الحسد
نوفمبر 14, 2021
دخول محضر الله بالتسبيح
نوفمبر 16, 2021

شهوة كلّ قلب

‘‘وَأَيْضًا جَعَلَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ’’ (الجامعة 3: 11)

يتوق قلب كلّ إنسان إلى رؤية السماء التي لا تزول، ونحن نريد جميعًا موطنًا نعيش فيه إلى الأبد، لكي نستمتع بفرح أبديّ في محضر الخالق، ونلتقي أحبَّاءنا مجدَّدًا.

وقد وضع الله هذه الرغبة في قلوبنا لئلَّا نرضى بما هو أقلّ من الأبديَّة مع الله، وهو يريد أن يجذبنا إلى بناء علاقة به لأنَّه لا يمكننا أن ننال الحياة الأبديَّة التي أعدَّها لنا منذ بداية الخليقة إلَّا عبر الاتِّحاد به.

نحن كائنات جسديَّة، لكنَّنا لسنا مجرَّد جسد، بل إنَّنا جزء من العالم الروحي أيضًا، وقد جعل الله السماء موطنًا لنا منذ أن خلقنا. وسيعترينا القلق والاستياء من الحياة إلى أن نعرف مشيئة الله لحياتنا، ويستحيل أن نجد السلام والشعور بالانتماء اللذين نسعى إليهما إلَّا عندما نتقابل مع الله الآب في السماء.

هذا العالم فانٍ وآيل إلى الانهيار، لكن إذا وثقنا بيسوع، فسنتَّجه إلى موطننا الحقيقي في العالم المستقبلي، وهو مكان لا يزول يُدعى السماء.

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّك خلقتني لأجل السماء، ولأنَّني أستطيع أن أتطلَّع إلى ذلك اليوم الذي سأترك فيه هذا العالم لأنَّني وثقت بك. أصلي باسم يسوع. آمين.