الثقة في وعود الله
نوفمبر 5, 2021
طاعة إِيلِيَّا
نوفمبر 7, 2021

فقام وذهب

“أَسْرَعْتُ وَلَمْ أَتَوَانَ لِحِفْظِ وَصَايَاكَ” (مزمور 119: 60).

هل سبق أن وضعك الله في وظيفةٍ ما، أو مكانٍ أو موقفٍ لم تكن لتختاره لنفسك أبدًا؟ في سفر1 ملوك 17: 7-16، نرى كيف يعمل الله على عدة جبهات لتحقيق مقاصده وليباركنا.

ذات يوم، بينما كان إِيلِيَّا يستمتع بحماية الرب له في قاع نهر كريث، يَبِسَ النهر، وتوقفت الغربان عن إطعامه، وقال له الرب أن يذهب إلى صِرفة حيث ستُطْعِمه أرملة.

كان هذا التوجيه الجديد مِن قِبَل الرب غريبًا على عدة مستويات: أولاً، كانت صِرفة قد تضررت كثيرًا بالمجاعة، ثانيًا، كانت في قلب أرض عبادة البعل وعلى بُعْد سبعة أميال فقط من بيت إيزابل. يعني اسم صرفة “انصهار”، وقد اشتهرت المدينة بكونها مكانًا ملوثًا كريه الرائحة حيث يتم فيها صهر الحديد. لا بد أن إِيلِيَّا قد تساءل عن سبب مطالبته بمغادرة مخبأه المريح واجتياز سبعين ميلاً في الصحراء والسير في منطقة بغيضة وخطيرة.

لكن إِيلِيَّا كان يعرف أنه إذا كان الله قد أعطاه الأمر، فسوف يدبِّر له احتياجاته، “فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ” (عدد 10).

صلاة: ساعدني يا أبي لكي أثق بك وأُطيع أوامرك، مثلما فعل إِيلِيَّا، حتى وإن بدت لي غير منطقية أو أخرجتني من منطقة راحتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.