وَلَكِنْ شُكْرًا لِلهِ ٱلَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي ٱلْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ (2 كورنثوس 2: 14) يروي الكتاب المقدَّس قصة مدينتين: مدينة الإنسان ومدينة الله. يمكننا تتبُّع أخبار المدينتين منذ الصفحات الأولى من سفر التكوين وصولًا إلى المقاطع الختاميَّة من سفر الرؤيا ترمز بابل وروما وحتَّى الحضارة الغربية اليوم إلى مدينة الإنسان، فيما يرمز مختارو الله من كلِّ قبيلة وأمَّة وجيل إلى مدينة الله. وقد تبدو هذه الأوقات الأسوأ على الإطلاق بالنسبة إلى المؤمنين الذين يعيشون حياتهم الأرضيَّة في مدينة الإنسان، لكن إنجيل يسوع المسيح يَعِدُ المؤمنين كافة بعيش أفضل حياة على الإطلاق في حينه اقرأ سفر التكوين 4: 1-6. نرى هنا أنَّ المدينتين المتعارضتين بدأتا تتجلَّيان في حياة ابنَي آدم وحواء. فنحن نرى مدينة الله في هابيل الذي أحبّ الله وأطاعه وقدَّم له ذبيحة دم، فيما نرى في أخيه قايين مدينة الإنسان بكل عصيانها واتجاه القلب الذي يقول: أنا أعرف ما قاله الله، لكني سأتقدَّم إليه على طريقتي الخاصة بعد أن قتل […]