ٱحْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ ٱلْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ ٱسْتُرْنِي (مزمور 17: 8) عندما خلق الله البشر، عاشوا في راحة تامَّة، ومكث آدم وحواء في الفردوس حيث تمتَّعا بسلام وحماية كاملين. وعندما نفكِّر في طبيعة جنَّة عدن، نكتشف ثلاثة عناصر للراحة التي يريدها الله لشعبه جمال باهر. عندما خلق الله أقسام الكون كافَّة، قال ‘‘هذا حسن’’، لكنَّه أطلق العنان للبعد الكامل لقوَّته الإبداعيَّة عندما صمَّم جنَّة لآدم وحوَّاء وسكب فيها جمالًا يفوق الوصف من أجل متعتهما تدبير وافر. كان جمال جنَّة عدن عمليًّا أيضًا، فالأشجار الممتعة للنظر كانت شهيّة للمأكل أيضًا، فكلَّف الله آدم بصون الجنَّة كجزء من خطَّته التدبيريَّة قبل السقوط، لم يسترخِ آدم وحواء طوال اليوم. ‘‘وَأَخَذَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا’’ (تكوين 2: 15). كان عليهما القيام بعمل مهم، لكنَّهما عملا داخل الجنَّة، أي وسط حضور الله، وهنا يكمن الفرق كلُّه، فهما وجدا الاكتفاء في العمل المُرضي الذي أوكلهما به الله حماية كاملة. تُظهر الحماية التي تضمَنُها الجنَّة لسكَّانها عنصرًا ثالثًا للراحة. فقد أعطى الله ملاذًا […]