“أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي” (فيلبي 4: 12-13) في بعض الأحيان، نتجنَّب النمو الروحي لأننا نعلم أنه غالبًا ما يكون مصحوبًا بالألم بينما نحن نريد الهروب من المتاعب، لكن الكتاب المقدس يقول لنا: “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ” (يعقوب 1: 2-4) لا يعني الفرح عدم الشعور بالألم أو الحزن أو الإحباط عندما يبدو أن كل شيء لا يسير على ما يرام، لكننا نستطيع أن نفرح حتى وسط الآلام، على عكس سعادة العالم اختبر بولس المصاعب والمشقَّات؛ فقد تعرَّض لانتقادات قاسية، وسَجنٍ، ومواقف كان فيها قريبًا من الموت. لم يكن بولس في فرحٍ دائمٍ، لكنه وجد سر الحفاظ على فرحه، وهو التركيز على المسيح بدلاً من ظروفه. بعد أن تحدث بولس […]