“مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى، كَمَا غَفَرَ لَكُمُ ٱلْمَسِيحُ هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا” (كولوسي3: 13) عندما قال يسوع للرسول بطرس في إنجيل متى 18: 21-22 إنَّ عليه أن يغفر ‘‘سبعين مرّة سبع مرَّات’’، لم يقصد بكلامه أن نعدّ المرَّات التي يخطئ فيها الآخر إلينا، بل كما تاه إبراهيم في عدّ النجوم وهو يحدِّق في سماء الشرق الأوسط، هكذا أيضًا يدعونا يسوع إلى الاستمرار في مسامحة الآخرين إلى أن نفقد العدّ، وهو أمر فائق الأهمية في الزواج أكثر ممَّا في أي مجال آخر. يتكلَّم الكثير من العلمانيين اليوم عن الغفران، لكن لا أحد سوى من اختبر غفران الله عالمًا أنَّه غُفر له الكثير، يستطيع أن يغفر الكثير للآخرين. كيف يمكن للمؤمنين أن يطوِّروا عمدًا هذا النوع من الغفران في زواجهم؟ أوَّلًا، يجب أن نركِّز على الأمور البسيطة. هذا غير منطقي، وقد تقول لنفسك، ‘‘أليس من المنطقي التركيز على الأمور الكبيرة بدلًا من الصغيرة؟’’ هذا صحيح عادةً، لكن لكي نغفر كل الأخطاء، يجب أن نغفر بدايًة […]