فبراير 8, 2022

قوَّتي في الضعف تكمل

‘‘فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ»’’ (2 كورنثوس 12: 9) هل واجهت ظروفًا صعبة جدًّا كانت بمثابة امتحان لقوَّتك وذكائك وشخصيَّتك؟ ربَّما أنت تمرّ الآن في وقت عصيب وتشعر بأنَّك أمام مفترق طرق في حياتك. هذا ما اختبره النبي دانيال بعد أن اقتيد إلى السبي وصار أحد غلمان قصر الملك نبوخذنصر. وهو لم يكن يتمتَّع بسنوات من الخبرة أو النضوج أو التعليم لمساعدته على التعامل مع الوضع. وكان عليه، وهو لا يزال في سن المراهقة، أن يتشبَّث بإيمانه وسط مجتمع وثني، وأن يتحمَّل برنامج تدريب صارم صادر عن الملك لكي يصقل شخصيَّته ويجعل منه قائدًا في أرض بابل. يصعب على كثيرين بيننا أن يتحمَّلوا ما تحمَّله دانيال، مهما كان عمرهم، لكنَّ الله يريد أن ندرك أنَّه يستحيل علينا القيام بأمور عظيمة بمفردنا. فالله قدير بالرغم من صغرنا، وهو قوي بالرغم من ضعفنا، وهو لا متناهٍ بالرغم من محدوديَّتنا. وهو وعد الرسول بولس قائلًا: ‘‘تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ’’ (2 كورنثوس 12: 9). وهكذا، يمكننا أن […]
فبراير 7, 2022

معايير مختلفة

‘‘فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَات‘‘ (متى 5: 16) هل أنت متميِّز عن العالم من خلال أسلوب حياتك؟ هل يتفاجأ الناس عندما يعلمون أنَّك مؤمن مولود من جديد؟ هل تساوم على معتقداتك لكي تنسجم مع أصدقائك أو زملائك في العمل؟ أم إنَّك تسعى إلى السلوك وفق خطَّة الله لحياتك؟ عندما كان دانيال ورفاقه يدرسون في قصر ملك بابل، فرض عليهم هذا الأخير طعامًا وشرابًا يتعارض مع قوانين النظام الغذائي المتَّبع لدى شعب الله في العهد القديم. في ذلك الوقت، لم يكن طعام البابليِّين نجسًا لدى اليهود فحسب، ولكنَّهم كانوا يتناولون أيضًا ما هو مقدَّم للأصنام. لكنّ دانيال قرَّر ألَّا يشاكل نمط الحياة الجديد المفروض عليه، لأنَّه كان يعلمّ جيِّدًا أنَّ الله دعاه إلى اعتماد معايير مختلفة وأنَّه يريد منه أن يغيِّر العالم بدون أن يسمح للعالم بتغييره. فاقترح أن يُسمح له ولرفاقه باعتماد نظام الغذاء الصحِّي الذي تسلَّمه من الله، لتتمّ مقارنة نتائجه بنتائج معايير الغذاء المتَّبعة لدى البابليين. وهو لم يجادل […]
فبراير 6, 2022

بطيء الغضب

‘‘ٱجْتَازَ ٱلرَّبُّ قُدَّامَهُ (موسى)، وَنَادَى ٱلرَّبُّ: «ٱلرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَكَثِيرُ ٱلْإِحْسَانِ وَٱلْوَفَاءِ. حَافِظُ ٱلْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ ٱلْإِثْمِ وَٱلْمَعْصِيَةِ وَٱلْخَطِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاء’’ (خروج 34: 6-7) كان الله صبورًا دائمًا مع البشر عبر آلاف السنين بالرغم من سلوكهم في الخطيَّة والتمرُّد، وهو لم يُهلكهم بدينونته وغضبه بالرغم من تجديفهم عليه ورفضهم إيَّاه، وهو لا يزال يتأنَّى عليهم حتَّى اليوم لكي يتوبوا ويقبلوا ابنه يسوع. عندما أتأمُّل في صبر الله على الجنس البشري، أفكِّر في الأشخاص الذين أخبرهم عن المسيح ويرفضون التجاوب، وفي هؤلاء الذين ناشدتهم أن يؤمنوا بيسوع على مرّ السنين، لكنَّهم قسُّوا قلوبهم مقدِّمين أعذارًا قائلين: ‘‘قد أسلِّم حياتي للمسيح يومًا ما، لكنَّني لست مستعدًّا الآن’’، أو ‘‘أنا أنعم بحياة هانئة ولا أحتاج إلى مخلِّص’’، أو ‘‘إذا آمنت بالمسيح فسيرفضني أصدقائي’’، أو ‘‘أريد التحكُّم بحياتي بنفسي ولا أريد أن يملي عليّ الله ما سأفعله’’. يتذرَّعون بحجج كثيرة، لكن عندما ينتقلون إلى الأبديَّة هل ستنفعهم أعذارهم؟ عندما يحلّ يوم الغضب، لن نجد أمامنا مفرًّا ولا فرصة […]
فبراير 5, 2022

إعلانات الرؤيا تكمِّل الإنجيل

‘‘(ٱلَّذِي هُوَ ٱلْكَنِيسَةُ) ٱلَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ ٱللهِ ٱلْمُعْطَى لِي لِأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ ٱللهِ… هَذَا ٱلسِّرِّ فِي ٱلْأُمَمِ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ ٱلْمَجْد’’ (كولوسي 1: 25-27) تحمل كلمة ‘‘إعلان’’ معنىً مهمًّا، وهو إظهار أمر مخفي أو الكشف عنه. بتعبير آخر، سفر الرؤيا هو سفر الإعلانات التي تكشف خطَّة الله المستقبليَّة. وقد أعلن الله خطَّته للرسول يوحنا عندما كان منفيًّا إلى جزيرة بطمس وهو في التسعينيات من العمر، وباركه وشعبه بأعظم رؤيا سماوية على الإطلاق، وهي إعلان يسوع المسيح. وتكمِّل هذه الرؤيا الإنجيل، وتمنح رجاءً وتعزية لكلّ مَن يثق بيسوع وتحذِّره بشدَّة في الوقت نفسه. عندما تقرأها، تذكَّر الأهداف الثلاثة من سفر الرؤيا: الرؤيا تتمِّم فهمنا لمقاصد الله المتعلِّقة بالتاريخ وبمستقبلنا. فهي تؤكِّد لنا أنَّه فيما يبدو العالم خارجًا عن السيطرة، هو لا يزال في قبضة الله، فهو يمسك أبناءه بيد محبَّته، ويعلن الكتاب المقدس من سفر التكوين حتَّى سفر الرؤيا أنَّ الله أعدَّ خطَّة لحياتنا وأنَّ يسوع هو محور هذه الخطَّة. الرؤيا تكشف خطر المساومة والهلاك […]
فبراير 2, 2022

علِّم أطفالك التقوى

‘‘إِنْ لَمْ يَبْنِ ٱلرَّبُّ ٱلْبَيْتَ، فَبَاطِلًا يَتْعَبُ ٱلْبَنَّاؤُون’’ (مزمور 127: 1) إنَّ تدريب الأطفال على محبَّة الرب وخدمته، وعلى اقتناء أحشاء رأفة تجاه الآخرين والسلوك الدائم في الإيمان هو المهمَّة الأسمى والأهمّ التي يضطلع بها الآباء. لذا، يجب أن نفرح فرحًا عظيمًا لأنَّ الرب دعانا وكلَّفنا بمهمَّة الأبوَّة. ولا تنسَ أبدًا أنَّك لا تدرِّب طفلك على الاضطلاع بدور في ملكوت الله على الأرض فحسب، بل على تولِّي مكانة واكتساب ميراث في السماء أيضًا. يتساءل الكثير من الآباء عن أهمّ درس يمكن أن يعلِّموه لأطفالهم. الجواب بسيط، فلا شيء يضاهي تعليم طفلك الغفران ومحبَّة الله، كما أنَّ إخباره عن نعمة يسوع المسيح المخلِّصة هو أسمى مهمَّة تقوم بها يومًا. يتعب الآباء والأمَّهات أحيانًا كثيرة في هذه العمليَّة ويقولون: ‘‘أنا أربِّي الأطفال’’ أو ‘‘أنا أعيل عائلتي’’، لكن يجب أن نعتبر أدوارنا كآباء امتيازًا، فنحن ندرِّب ورثة لملكوت الله، ونربِّي أطفالًا سوف يحدثون فرقًا في هذا العالم ويساهمون في امتداد ملكوت الله، ويحبُّون الآخرين في المسيح ويقودونهم إلى الخلاص، ويعيشون معكم في الأبدية، […]
فبراير 1, 2022

محبَّة غير مشروطة

‘‘وَلْتَكُنْ هَذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا ٱلْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ، وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلَادِكَ’’ (تثنية 6: 6-7). أحد الأدوار التي يضطلع بها الآباء الأتقياء هو اقتناء أحشاء رأفة تجاه الآخرين، فأيوب درَّب أولاده على السخاء، وحسن الضيافة، وحسّ المسؤوليَّة، واللطف، ومراعاة مشاعر الآخرين، وعلى أن يكونوا قادة في بنيان الآخرين والمجتمع في روح وحدة وانسجام. ولا يعني هذا أنَّ أيوب علَّم أولاده المساومة لنيل استحسان الآخرين، لكنَّه درَّبهم على التمسُّك بمبادئهم مع إظهار محبَّة صادقة للغير. كيف نقتني أحشاء رأفة تجاه الآخرين؟ يجب علينا بدايةً أن نختبر محبَّة الله وأن نسعى إلى إظهارها للآخرين. ويختبر الأطفال محبَّة الله من خلال اختبار محبَّة والديهم، فكلَّما عبَّر الوالدان عن محبَّتهما لأطفالهما، أظهر هؤلاء رأفة تجاه الآخرين بصورة أسرع. طمئن أطفالك دومًا إلى أنَّ الله يحبُّهم حتَّى عندما يخالفون وصاياه. تعاطف معهم وعانقهم وقبِّلهم وربِّت على أكتافهم لتشجيعهم. ولا تربط محبَّتك لأطفالك بتصرُّفاتهم، بل أظهِر لهم أنَّك تحبُّهم محبَّة غير مشروطة كما يحبُّهم الله. فالله يحبُّنا لأنَّنا أبناءه الأحبَّاء وقد امتزنا عجبًا، وهكذا، تعلَّم […]
يناير 31, 2022

أظهِر إيمانك في سلوكك

‘‘لِيَضْبِطْ قَلْبُكَ كَلَامِي. ٱحْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا’’ (أمثال 4: 4) احرص بصفتك أبًا تقيًّا على مساعدة عائلتك على السلوك في الإيمان بخطىً ثابتة، فهذا ما فعله أيوب الذي ثمَّن تمضية وقت مع أفراد عائلته والتواصل معهم، وهو لم يكتفِ بالتحدُّث معهم لكنَّه استمعَ إلى همومهم واحتياجاتهم وآرائهم. لا يعني الاتِّساق في إيماننا أنَّنا كاملون أو أنَّنا دائمًا على حق، بل أن نعطي الأولويَّة لعائلاتنا في وقتنا وجدول أعمالنا. ويعني الاتِّساق في الإيمان أيضًا أن نعكس إيماننا في سلوكنا وليس في كلامنا فحسب، فنصطحب أطفالنا إلى الكنيسة كلَّ يوم أحد ونرسلهم إلى مدرسة الأحد، ونصلِّي مع عائلتنا كلَّ يوم، ونحفظ معًا آيات من الكتاب المقدَّس، ونتحدَّث عن أمور الرب ومبادئ الكتاب المقدَّس بصورة طبيعيَّة ومستمرَّة. استغلّ كل لحظة في علاقتك بأطفالك لإرساء حقيقة محبَّة الله ومحبَّتك لهم في حياتهم، واجعل محبَّة الله وتعاليم الكتاب المقدَّس محور أحاديثك معهم عندما تتبادلون أطراف الحديث حول ما يشاهدونه على شاشة التلفاز أو يتعلَّمونه في المدرسة أو ما يسمعون أطفالًا آخرين يقولونه. واحرص على أن يكون […]
يناير 30, 2022

مملكة مش عادية

العالم الافتراضي الحلقة:15المدة:30:33 أنا على صورة الله الحلقة:14المدة:24:14 ربنا بيهتم بي الحلقة:11المدة:22:20 أنا محبوب الحلقة:9المدة:27:45 الكسل الحلقة:8المدة:28:05 الرب راعي الحلقة:7المدة:26:58 لم يعطنا روح الفشل الحلقة:6المدة:24:41 مواهب مختلفة الحلقة:5المدة:22:48 حمل المزيد
يناير 30, 2022

قعدة عربي

برنامج يناقش موضوعات هامة حول العقيدة المسيحية بيقولوا علينا ايه الحلقة:26المدة:20:03 السحر الحلقة:25المدة:23:43 الجهاد في المسيحية الحلقة:24المدة:24:54 الأنبياء الحلقة:23المدة:23:17 الحرية الحلقة:22المدة:21:34 الآخرة الصالحة / الحياة الأبدية الحلقة:21المدة:22:37 السوشيال ميديا الحلقة:20المدة:21:48 السوشيال ميديا الحلقة:20المدة:21:48 حمل المزيد
يناير 30, 2022

محاكمة الإيمان

برنامج يناقش العديد من الأسئلة الهامة حول الإيمان المسيحي مع ضيوف مختلفين
يناير 30, 2022

اعرف إلهك

من هو الله؟
يناير 30, 2022

آمن بتدخُّل الله في عائلتك

‘‘فَضَعُوا كَلِمَاتِي هَذِهِ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ… وَعَلِّمُوهَا أَوْلَادَكُمْ، مُتَكَلِّمِينَ بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَمْشُونَ فِي ٱلطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَقُومُونَ’’ (تثنية 11: 18-19) الخطوة الأولى لتصبح أبًا تقيًّا هي قبول المسيح مخلِّصًا لحياتك. إذا لم تطلب من الرب الدخول إلى قلبك وغفران خطاياك، فلن تتمكَّن من تلبية احتياجات أطفالك بصورة فعَّالة. فالرب هو مَن منحنا امتياز تربية الأطفال، وإذا أردنا أن ننال حكمة منه لتتميم مسؤوليَّاتنا بنجاح، يجب أن تكون لنا علاقة شخصيَّة به. الخطوة الثانية لتصبح أبًا تقيًّا هي الاتّكال على الله لعيش حياة القداسة والتشبُّه بالمسيح. الأطفال بارعون في تقليد الآخرين. وإذا كنَّا صادقين في سلوكنا بالإيمان، فهم سيقتدون بنا. فلْتَكُن محبَّتك لأطفالك راسخة في محبَّتك لله. فبمقدار محبَّتك لله ستُظهر محبَّةً لأطفالك وأفراد عائلتك. الخطوة الثالثة هي الاتِّضاع. يجب أن يدرك أطفالك أنَّك رأس العائلة، وإنَّما عليهم أن يعلموا أيضًا أنَّك ترتكب الأخطاء وأنَّك لا تتوانى عن طلب غفران الله. وعندما يسمعونك تصلِّي، تتغيَّر حياتهم، ويدركون فجأة أنَّ إيمانك راسخ في الله دون سواه. خصِّص […]