“لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا” (2 كورنثوس 4: 17) خلقت ثقافة اليوم التي تركز على الذات نوع مُريح من المسيحية، والذي أصبح عقبة أمام الكثير من المؤمنين في سباق الإيمان. أنتج هذا النوع من الإيمان ما يُسمَّى “مسيحيو البيوت الزجاجية”، وهم المؤمنون الذين يتغذون يوميًا داخل جدران مبنى الكنيسة ويَذبلون مع شدة الإختبارات والتجارب والإضطهاد بمجرد مغادرتهم لبيئتهم التي تحميهم تقول رسالة يعقوب “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا” (يعقوب 1: 2-3). كيف يتم صقل الصبر الروحي؟ من خلال امتحان إيماننا. لكي نتزكَّى حقًا، يجب أن نواجه، وليس فقط نتجنَّب، التحديَّات الروحية التي تظهر أمامنا، وبدلًا من السماح للتجارب بإبعادنا عن الرب، قد تُعلمنا أن نركض إليه في عالم نُفضِّل فيه سماع رسالة ناعمة مؤيدة أكثر من عظة عن الألم والتضحية، تحثُنا كلمة الله على التعامل مع التجارب والإمتحانات بفرح. هذا النوع من الفرح ليس نوعًا من القناع الذي نرتديه، لكنه رجاء نختار أن […]