يناير 21, 2020

شكر دائم

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (كولوسي 3: 17). الله يريد علاقة يومية معنا. كم يُحزنه أن نركُض إليه فقط في أوقات الشدة والحاجة! نتوسل ونطلب مساعدة الله، لكن عندما تصل المساعدة، ننسى أن نشكره على انقاذنا. نُساوِم الله على بركاته، وبمجرد أن ننالها، نعود إلى عاداتنا القديمة. يبدو أن هذه هي الطبيعة البشرية، أن نطلب الله عندما نحتاج أو نريد شيئًا، ثم ننساه بقية الوقت. الله يريدنا أن نُركِّز عليه بدلًا من التركيز على احتياجاتنا. هو يريد ان يكون شُكرنا صادق، وأن يكون امتناننا له دائم. إنه يريد أن يرى الكثير من القوة والحماس في شُكرنا وتسبيحنا له كما يراه في طلباتنا وإلتماساتنا. القلب المُمتَن الشاكِر يُمجد الله، وعلينا أن نكون مدفوعين بامتناننا لله في كل ما نفعله. فلتكن ترنيمة قلوبنا “أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ (شُكْرٍ)” (مزمور 69: 30). صلاة: سامحني يا الله على الأوقات التي ركضت فيها إليك لطلب شيء، ونسيتك بمجرد استجابتك لصلاتي. علمني أن أسبحك […]
يناير 20, 2020

جوهر الناموس

“وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (1تيموثاوس 1: 14). يقول البعض أن رد الفعل الطبيعي للخلاص بالنعمة فقط يشبه هذا: “الآن بعد أن خَلُصت بالنعمة، يمكنني أن أكسر جميع الوصايا.” أي شخص يعتقد ويمارس هذا القول لم ينل الخلاص. يخبرنا الكتاب المقدس بوضوح أن أولئك المُخَلَّصون بالنعمة يحفظون الناموس، وليسوا ممن اعتادوا كسره (1يوحنا 2: 3-6؛ 5: 1-4) أولئك الذين اختبروا محبة الله ونعمته لن يحفظوا حرف الناموس فقط، بل سيحفظوا روح الناموس أيضًا، فنجد أولئك الذين نالوا نعمة الله من خلال يسوع المسيح لا يكتفون بعدم القتل بسبب طاعتهم للوصية، لكنهم أيضًا لا يكرهون، لأن الكراهية هي الخطوة الأولى التي تؤدي إلى القتل. هذا هو روح الناموس. وهم لا يكتفون بعدم الإنتقام لأنفسهم، بل يغفرون أيضًا للذين يسيئون إليهم ويحتقرونهم. إنهم يحبون أعدائهم لأنهم نالوا نعمة الله بالإيمان وحده، وآمنوا بيسوع المسيح كمخلص لهم. النعمة تُغيّر القلب. كيف إذاً للمؤمن الذي خلص بالنعمة وحدها أن يحفظ روح وحرف الناموس؟ عندما تَخلُص بالنعمة وحدها يسكن […]
يناير 19, 2020

الهروب من الله

“اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ” (مزمور 51: 1). ندم آدم وحواء على خطيتهما، وتأسفا على الإنفصال الذي حدث بينهما وبين الله، لكن لم يكن الأمر مماثلًا مع قايين. إن قصة قايين وهابيل مألوفة بالنسبة لنا، وكذلك السؤال الجريء الذي طرحه قايين على الله: “أَحَارِسٌ أَنَا لِأَخِي؟” (تكوين 4: 9). قاد الغضب قايين إلى قتل أخيه. لقد كان غاضبًا لأن الله قَبِل تقدِمة هابيل التي قدمها من حصاده ومِن باكورة غنمه. كانت تقدِمَتَا الأخوين متفقتين مع مهنتيهما: كان قايين يحرث الأرض، وكان هابيل يربّي أغنام. ظاهريا، كان يبدو أن كلٍ منهما كان يقوم بعمل صالح، لكن قايين أراد أن يقترب من الله بشروطه الخاصة. لا يحدد الكتاب المقدس كيف عرف قايين وهابيل إن الله قد قبل أو رفض تقدمتيهما، لكن من الواضح أنهما كانا يُدركان النتيجة: “نَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ” (تكوين 4: 4-5). أصدر الله تحذيرا صارِمًا لقايين قائلًا له أن هناك خطية رابضة […]
يناير 18, 2020

طوبى للمُحتقَرين

“طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات” (متى 5: 10). اختتم يسوع تطويباته بتطويبة مزدوجة: “طوبى… طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ” (متى 5: 10-11). يحب العالم الناس الذين يتسمون بالمرونة، لا المنغمسين في الحق والايمان. يقول المجتمع: “طوبى لمن يعيش ويدع غيره يعيش، الذين يسخرون من الثقافة وقِيَمِها.” لكن يسوع يُرجع السعادة إلى أولئك المُضطهَدين من أجل اسمه. لقد اضطُهِد يسوع لأنه تكلم بالحق، وعاش الحق، وكان على استعداد للموت من أجل الحق. وبما أن يسوع هو الطريق والحق والحياة، يمكننا أن نتوقع حدوث نفس الشيء معنا (يوحنا 15: 18-21 ). يدَّعي البعض الآن الإضطهاد بسبب كونهم مسيئين للآخرين وغير لطفاء، لكن ليس هؤلاء من يُطوّبهم يسوع، لكن العيش باستقامة مثل يسوع هو بطبيعته أمرًا مُسيئًا للآخرين لأنه يُذَكِّرهم بِشَرِّهم. إذا تألَّمت لكونك مختلفًا عن العالم، افرح! وإذا تعرضت للهجوم من أجل المسيح أو كنتَ مستهدَفًا بسبب بره فيك، افرح! افرح لأنهم يعاملونك كما عاموا مُخلِّصك. افرح لأن ميراثك في السموات أعظم جدًا مما ترجو أو تفتكر. صلاة: […]
يناير 17, 2020

طوبى لبناة الجسور

“طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ (متى 5: 9). إن فكرة ثقافتنا عن السلام ليست سوى ظل لسلام الله. الكلمة العبرية للسلام هي “شالوم” والتي لا تعني فقط غياب الحرب، بل تعني سلامة الذهن والقلب والنفس والروح. يجلب شالوم اليقين الفائق للطبيعة وسط الشك والتشويش. لكن سلام مثل هذا له ثمن، فقد كان ثمن سلامنا مع الله هو دم يسوع على الصليب. وبالمثل، غالبًا ما يكون ثمن سلامنا مع الآخرين هو الضعف والإنكسار وإنكار الذات. إذا أردنا أن نكون صانعي سلام، يجب أن نكون مستعدين لدفع الثمن لبناء جسر والسعي نحو المصالحة. لكن السلام الذي يأتي بأي ثمن ليس سلاماً مقدساً. سلام الإنسان يوقف العداء، لكن سلام الله يبني الوحدة. سلام الإنسان هو حرب باردة، لكن سلام الله هو صداقة حميمة. يجب على صانعي السلام التمسك بحق الله، متذكرين أن السعي إلى تحقيق السلام المقدس يأتي ومعه مكافأة. لذلك، عندما يُلقيك الناس بالحجارة، إلتقطها وابنِ بها جسرًا، وعندما يأتون إليك بسيوف، إنزع سلاحهم بالمحبة واطرق على تلك السيوف وحوِّلها […]
يناير 16, 2020

طوبى لمن قلبه كاملًا

“طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ” (متى 5: 8). “القلب يعرف ما يريد”، هكذا تقول الثقافة مُبررة الخيارات الأنانية المزعجة التي كثيراً ما يتخذها الناس. لكن عندما يتحدث يسوع عن القلب، فإنه لا يُعرِّفه على أنه الحالِم الذي لا يمكن السيطرة عليه، بل على إنه مفتاح التحكم الرئيسي في عواطفك وفكرك وإرادتك. لذلك، لكي تكون نقيّ القلب، يجب أن تكون صادقًا، وأن يكون لديك تكريس كامل واستقامة روحية. هذا هو عكس النفاق والحديث المُزدوج، وهما من أعراض القلب المُنقسم المُتقلِّب. يخلق القلب المنقسم حياة مُنقسمة، فنرتدي قناع التديُّن يوم الأحد وقناع الحفلة لبقية الأسبوع، ونرتدي قناع عمل في العمل وقناع شخصي في المنزل. لكن ليس هذا نقاء قلب، وليس استقامة. الاستقامة هي عندما تكون معتقداتك ظاهرة في الطريقة التي تعيش بها حياتك، فتكون معتقداتك وخياراتك وأفعالك في استقامة كاملة. إذا كنت قد قَبِلت الرب يسوع المسيح كمخلصك، فحينئذ يكون لديك قلب نقي بطبيعة هبة الله الكريمة. ومع ذلك، هناك نوع آخر من النقاء يأتي من الله ولكنه يتطلب تعاوننا. يقول […]
يناير 15, 2020

طوبى لصانعي الرحمة

“طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ” (متى 5: 7). لم يعُد من الطبيعي اليوم أن تُمارَس الرحمة مثلما كان الأمر منذ ألفي عام عندما تفوَّه يسوع بهذه الكلمات الرائعة. كانت الرحمة في المجتمع الروماني تشير إلى الضعف – أنه ليس لديك قوة المواطن الروماني الحق. والآن، تستنكر ثقافتنا الرحمة وتُمجّد القسوة – أو تتطرف في الإتجاه الآخر، فتروّج لنسخة رخيصة من الرحمة تتغاضى عن الخطية. أما رحمة يسوع فليست ضعيفة ولا رخيصة؛ فهي لا تتغاضى عن الخطية ولا ترفض التعامل مع الخطاة. تتدفق رحمة يسوع من المحبة وتُنتج غفران. إنها لا تتجاهل العدالة بل هي العدالة في ذاتها. وهي لا ترتكز على العاطفة بل على دمه المسفوك على الصليب لدفع ثمن خطايانا. بفضل نعمة الله، تلتقي الرحمة والعدالة عند الصليب. يدعونا يسوع لكي نكون قنوات لتوصيل رحمته للآخرين. عندما تُبدي رحمةً للآخرين، وعندما تذهب لتسديد احتياجاتهم في حنان وكرم، وتبني علاقة معهم في تواضع، فإنك تفتح قلبك لتَلَقِّي رحمة من يد الله يومًا بعد يوم. عندما تمارس الرحمة، أنت تكسر العبودية الروحية […]
يناير 14, 2020

طوبى للجياع روحيًا

” طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ” (متى 5: 6). لا يمكن لأي شخص يعاني من الجوع أو العطش أن يفكر في أي شيء آخر سوى العثور على طعام أو ماء. الجوع والعطش هما إحساسان وهبهما الله لنا لمساعدتنا على البقاء على قيد الحياة جسديًا. وهكذا أيضًا يساعدنا كلٍ من الجوع الروحي والعطش إلى البر للبقاء على قيد الحياة روحيًا. لقد أعطانا الله شوقًا داخليًا ورغبة عميقة في الإنجاز. لقد أعطانا جوعًا روحيًا في صميم وجودنا. لسوء الحظ، يأخذ الكثيرون هذا الجوع ويُوجهونه تجاه أشياء أخرى، فيتجه بعض الجوع للسُلطة، وبعض الجوع للمتعة وبعض الجوع للتملُّك. حتى بداخل الكنيسة، نشبع أنفسنا بأشياء أخرى غير بر الله. ولكن إذا أشبعنا شهيتنا الروحية بأنشطة الكنيسة أو بسُمعتنا المسيحية الخاصة، فسنموت بسبب المجاعة الروحية. لن يشبعنا أي شيء سوى يسوع وبره. إيجاد الشِبَع الحقيقي يعني إدراك أن بِرُّنا لن يفي بالغرض، ويعني هذا اللجوء إلى الله من أجل بره الذي يعطيه لنا من خلال المسيح. سنشبع عندما نستمر في الجوع والعطش لله، […]
يناير 13, 2020

طوبى لمن يموت عن ذاته

“طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ” (متى 5: 5). يرى المجتمع أن الشخص الوديع لا بُد وأن يكون إما ضعيفًا أو مترددًا أو خجولًا – وربما يكون جبانًا. وهكذا، يتم استبعاد الوديع في ثقافتنا، بينما يرث الشخص العدواني الحازم الأرض، ولكن ليس حسب قلب يسوع. في زمن يسوع، كانت كلمة “وديع” تُستخدم لوصف تأثير النسمة الرقيقة على شراع، أو بالحيوان البرِّي الذي تم ترويضه. الدواء والرياح والخيول لديهم قوة، وإذا كانت قوتهم تحت السيطرة ستحدث أمور رائعة، أما إذا كانت قوتهم خارجة عن السيطرة، فسيتنُج عنها دمار. بمعنى آخر، الوداعة ليست نقطة ضعف؛ إنها قُوة تحت السيطرة. أنت وديع عندما يكون لديك القدرة على إيذاء أولئك الذين آذوك، لكنك لا تفعل ذلك؛ عندما يكون لديك القدرة على تشويه سمعة عدوك، لكنك ترفض ذلك؛ عندما تكون لديك القدرة على تدمير الشخص الذي يكرهك، لكنك تمتنع عن فعل ذلك. هذه هي الوداعة بحسب يسوع المسيح؛ هي قوة تحت السيطرة. والودعاء يرثون الأرض. عادة ما تحصل على ميراث عندما يموت شخص آخر، لكن يسوع […]
يناير 12, 2020

فرح الحزانى

“طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْن” (متى 5: 4). قد تكون التطويبة الثانية هي الأكثر تناقضًا. يظهر الأمر كما لو أن يسوع يقول أن “الحزين هو الفَرِح”. لكن نظرة يسوع إلى السعادة ليست مثل نظرتنا التي غالباً ما تتغير بحسب ظروفنا. لا تقتصر سعادة الثقافة المضادة التي يتحدث عنها يسوع على وجود احباطات، بل تأتي أيضًا من خلال الحزن. نوع حزن يسوع هو أيضًا مُضاد للثقافة. إنه ليس حزن الشفقة على الذات عندما لا تحصل على ما تريد، كما أنه ليس حزن الفقد عندما تفقد شخصًا ما أو شيء ما تحبه. إن حزن يسوع هو الحزن الإلهي على الخطية. المساكين بالروح من التطويبة الأولى، سيصبحون هم الحزانى على خطاياهم. لا يقول يسوع أن السعادة تأتي من الحزن نفسه، بل من تجاوب الله مع حزننا. الحزن الإلهي يجلب الغفران والشفاء الإلهي، والذي بدوره يمنحنا تعزية الله وفرح. هناك عائقان أمام الحزن الإلهي، ومن ثم أمام تعزية الله، وهما الغرور واليأس. يجعلنا الغرور نتجاهل خطيتنا ونُلقِي باللوم على الآخرين، واليأس يجعلنا نفقد الرجاء في […]
يناير 11, 2020

طوبى للمساكين بالروح

“طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (متى 5: 3). إن أوضح رسائل يسوع المضادة للثقافة هي الموعظة على الجبل. إنه يواجه قِيَم العالم العِلماني بتعريفات سريعة متتالية لمن هم المُطوَّبون في ملكوته. تعني كلمة “طوبى” في اللغة اليونانية أكثر من مفهومنا المعاصر عن السعادة، وأكثر من مجرد المشاعر الطيبة أو الراحة المادية، فهي تشمل في معناها الرضا والتصميم. بدأ يسوع حديثه بقوله أنك إذا كنت مسكينًا بالروح، فأنت محظوظ وراضي وقانع. كم تتناقض رسالة يسوع مع مُحرِّك ثقافتنا للثروة والنجاح! يقول العالم “احصل على ما تريد حتى تكون سعيدًا”، أما يسوع فيقول “اعترف بفقرك وسوف تجد السعادة الحقيقية.” السعادة بالنسبة ليسوع هي عمل داخلي يبدأ عندما تدرك أنك تعتمد اعتمادًا كاملًا على الإله الحيّ. أنت تعرف أنك لست سيد مصيرك، ولست قبطان سفينتك، ولست كائن كلي القوة كما يقول لك المجتمع. أنت تعرف أنه بدون يسوع أنت لا شيء، وليس لديك شيء، ولن تستطيع أن تفعل أي شيء. باختصار، يدعونا يسوع إلى إعلان إفلاسنا الروحي، وهكذا نجد أنفسنا ممتلئين […]
يناير 10, 2020

فليكن الله صادقًا وكل إنسان كاذبًا – مايكل يوسف

ودَّع بعص الكُتَّاب المسيحيين، وبعض قادة التسبيح الحاصلين على جائزة الإسطوانة البلاتينية، ورعاة الكنائس الكبرى المسيحية في عام 2019 تاركين إيمانهم الذي كانوا يتبعونه وكانت تصريحاتهم هذه بمثابة صدمة للمجتمع المسيحي: أين أخطأوا؟ كيف يمكن أن يقولوا مثل هذه الأشياء؟ وماذا أفعل أنا بشكوكي؟ عندما تهتز ثقتنا البريئة في قادة إيماننا، قد نتعَّرض للإحباط والتشويش والحُزن، ونتساءل أين الطريق الصحيح. في هذه اللحظات، نذهب إلى الله من أجل الرجاء والوضوح. الخلط بين الكبرياء والتواضُع لقد اختبر هؤلاء الأبطال الذين سبقوا وآمنوا ما يُعرف بـ “الإرتداد”، وهو الترك المنهجي للمعتقدات التي كانت ذات يوم راسخة لديهم. لقد اختاروا رفض الآراء التي كانت تشكل حياتهم بأكملها. يُعد هذا في رأي المؤمنين الذين يعيشون في نور المسيح أمرًا يصعُب تصديقه، أما بالنسبة للعالم الغارق في الظلام فيفرح لأن هؤلاء القادة قد “تواضعوا” أخيرًا واعترفوا بأن المسيحية لا تحصُر الحياة في المحبة والحق. صحيح أن الله يدعو جميع المؤمنين للسلوك بتواضع، لأنه في النهاية، نحن بشر لنا نظرة محدودة وطبيعة شريرة لا نزال في […]