“لَا شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ ٱلْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. لَا تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِآخَرِينَ أَيْضًا” (فيلبي 2: 3-4) اقرأ رسالة فيلبي 2: 3-4. كان آدم وحواء عريانين في جنة عدن ولم يخجلا، ولم يقتصر عريهما على الجسد فحسب، لكنَّه طال الروح أيضًا. فهما كانا يسلكان بشفافية أمام الله وفي ما بينهما، ولم يكن في حياتهما أسرار ولا أكاذيب ولا خزي مستتر، بل انفتاح وصدق على الدوام. لكن عندما دخلت الخطية قلبهما، انهار كلُّ شيء. دخلت الخطية وأفسدت كلَّ شيء. أنا مقتنع بأن الأنانيَّة هي الأداة الأولى التي يستخدمها الشيطان لتدمير الزواج. والعلاقة الرائعة التي تمتَّع بها الزوجان الأوَّلان- والزواج الذي نجح بفضل شفافيتهما وعدم أنانيتهما- هدمها الشيطان في لحظة واحدة. ويبدو أن كل نزاع ينشأ بين زوجين، منذ أيَّام آدم وحواء حتى اليوم، تعود جذوره إلى التركيز على الذات. ربَّما أنت تقول لنفسك الآن: ‘‘إن كانت هذه المشكلة موجودة منذ فترة طويلة، فهل يوجد رجاء لي؟ […]