وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ وَٱلطُّولُ وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ… (أفسس 3: 17-18) اقرأ أفسس 3: 14-19 إن الأفكار المضلِّلة المتعلِّقة بالله ومحبته، معتبرةً إيَّاها ضعيفة وعديمة التأثير والجدوى، ومحايدة عالميًّا، تكتسب زخمًا في الغرب بصورة متزايدة. لكنَّ الحقيقة هي أنَّ محبَّة الله فاعلة بل قويَّة حتَّى الموت، فهي كلَّفَته ثمناً باهظاً، ومحبَّة الله المتجلِّية في عطيَّة يسوع المسيح مذهلة ولا تُقدَّر بثمن، لذا فإنَّ مساواتها بالمشاعر الدافئة والغامضة واللامبالية الناتجة عن اعتماد شعار ‘‘الحب هو الحب’’ هو سوء فهم فادح، وانحراف مهين ينبغي علينا، بصفتنا تلاميذ يسوع، أن نحاول فهم محبة الله التي يصعب سبر غورها، ومشاركة حقّه. لذا، صلى بولس من أجل مؤمني أفسس قائلًا ‘‘حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ والطول وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ’’ (أفسس 3: 18) مهما حاولنا فهم محبَّة الله في هذه الحياة، لن نلمس سوى سطحها، فمحبة الله أعمق من أن نتمكَّن من فهمها، لكنْ في السماء، سندرك تمامًا مدى اتساع وطول وارتفاع […]