ديسمبر 1, 2023

الصلاح والذبيحة

في أوائل القرن التاسع عشر وجد الملك فريدريك وليام الثالث، ملك بروسيا، نفسه في موقف صعب. لقد تورطت بلده في حرب كلفته الكثير. في الوقت نفسه، كان يسعى لتحويل بلده إلى أمة عظيمة، لكن البلاد كانت عاجزة مالياً.
نوفمبر 30, 2023

تغيروا

الله يريد أن يرى كياننا بالكامل مشترك في الذبيحة المقدمة له. "أن تحبه من كل قلبك، ومن كل فهمك، ومن كل قوتك، وأن تحب قريبك كنفسك هو أكثر أهمية من كل الذبائح والمحرقات
نوفمبر 29, 2023

تسليم كامل

الهدف من تسليم كل ما فينا بالكامل للرب هو إرضائه. كيف أقدم جسدي كذبيحة حية مرضية للرب؟ أنا لا أقدمها في ساحة الهيكل كما فعلوا في العهد القديم، لكنني أقدمها في كل مكان أذهب إليه.
نوفمبر 28, 2023

لقد بذل حياته لأنه أحب

عندما تجد نفسك مُنجذباً بعيداً عنه بمشاعر وإغراءات العالم، تذكر الصليب، حيث وضع المسيح حياته كفارة عن خطاياك. ليس هناك حب أعظم من حب الله لك. لقد بذل حياته لأنه أحب
نوفمبر 27, 2023

الموت عن الذات

إنه يريدك أن تعيش في غنى، لكن هذا لن يتحقق إلا عندما تسمح له باستئصال ذلك الجزء الجسدي منك والذي لا يزال متمسكاً بالحياة. هل يجب أن تُقاوم؟ بالطبع لا! يجب أن تتعلم تحمُل كل الأشياء!
نوفمبر 26, 2023

سر السلام

“وليَملِكْ في قُلوبكُمْ سلامُ اللهِ الّذي إليهِ دُعيتُمْ في جَسَدٍ واحِدٍ، وكونوا شاكِرينَ.” كولوسي 3: 15 قد تخدعنا الظروف ولكن كلمة الله تخبرنا أن كل الأشياء تعمل معاً للخير (انظر رومية 8: 28). الله يعمل وسيحول كل الأشياء للخير لمجده لا يتوقف الشكر -بحسب كلمة الله- على الظروف، وإنما على صلاح الرب وصفاته. قد تتغير الظروف ولكن الله ثابت لا يتغير. لقد تحير داود في مزمور 73 من سلامة الأشرار والرخاء الذي عاشوا فيه بينما لاقت التجارب والصعوبات الصديق ولكنه ذكر نفسه بأن الله هو من يسد احتياجه، هو مشيرة وحصنه وملجأه ونصيبه. لقد أدرك مصير هؤلاء الأشرار في النهاية وتذكر أنه خير له أن يكون بالقرب من الله وأن يقدم له الشكر من أجل كل أعماله إن كل من نال الخلاص بالإيمان بيسوع المسيح يعرف أن السلام الحقيقي يكمن في الشكر. كتب بولس الرسول لأهل فيلبي يقول ” لا تهتَمّوا بشَيءٍ، بل في كُلِّ شَيءٍ بالصَّلاةِ والدُّعاءِ مع الشُّكرِ، لتُعلَمْ طِلباتُكُمْ لَدَى اللهِ. وسَلامُ اللهِ الّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، […]
نوفمبر 25, 2023

أهمية التسبيح

“أَعَلَى أَحَدٍ بَيْنَكُمْ مَشَقَّاتٌ؟ فَلْيُصَلِّ. أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ” (يعقوب 5: 13) يُعلمنا مزمور 100 عن التسبيح قائلًا: اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ اعْبُدُوا الرَّبَّ بِفَرَحٍ. ادْخُلُوا إِلَى حَضْرَتِهِ بِتَرَنُّمٍ. ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ، دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ. احْمَدُوهُ، بَارِكُوا اسْمَهُ. لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ. (الأعداد 1-2، 4-5) لماذا يُقرِّب التسبيح والشكر جدًا بين الرب والمؤمن؟ إن التسبيح يملأ قلوبنا بالمحبة والرأفة فلا تعُد قاسية بسبب الخطية أو الشعور بالإحباط. يُعلمنا الكتاب المقدس أن الله قريب من أولئك الذين يسبحونه (مزمور ١٤٥: ١٨-١٩)، وهو يعلم ما في أعماق قلوبنا (مزمور 139)، وعلى الرغم من أنه لا يحتاج أبدًا إلى تسبيحنا، إلا أنه يرغب فيه بالتأكيد لأنه يعلم أن التسبيح يضعنا في وضع يتيح لنا الحصول على بركاته يكشف التسبيح الحالة الروحية الحقيقية لقلوبنا ويجعلنا شاكرين صلاة: ساعدني يا أبي لكي أُسبحك في كل وقت، لأنك مستحق حقا كل تسبيح. أصلي في اسم يسوع. آمين
نوفمبر 24, 2023

عش حياة الشكر

‘‘فَشُكْرًا لِلهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي لَا يُعَبَّرُ عَنْهَا’’ (2 كورنثوس 9: 15) اقرأ إنجيل لوقا 17. كيف يمكننا عيش حياة الشكر الصادق؟ أوَّلًا، يجب أن نغوص في عمق أعظم بركة في حياتنا. إنَّ قصَّة شفاء الأبرص بمعجزة في إنجيل لوقا 17 رائعة جدًّا، ومعاينة الاستئصال الفوري للمرض في حياة شخص ما تثير الرهبة في نفوسنا. لكن عندما نقبل الرب يسوع المسيح مخلِّصًا لحياتنا، ننال شفاءً تامًّا! فخطايانا فصلتنا عن الله إلى الأبد، لكنَّ يسوع غفرها لنا من خلال ذبيحته على الصليب طاعةً لله ثانيًا، يجب أن نجعل الشكر أولويَّة في حياتنا. لم ينتظر الأبرص الوقت المناسب، ولم يُرِ نفسه للكهنة لكي يرجع إلى يسوع ويعطي المجد لله. فهو ذهب إليه فورًا لأنَّه كان يعلم أنَّ شفاءه لم يأتِ من الكهنة، عاد إلى مَن يستحقّ وحده العبادة والشكر ثالثًا، يجب أن نشكر الله من فيض قلوبنا. قدَّم الأبرص عبادة صادقة لله لأنَّه أدرك عدم قدرته على تأمين الشفاء لنفسه. أليس الشفاء الأبدي لأتباع المسيح أروع وأعظم؟ فليكن شكرنا للمسيح بمثابة احتفال […]
نوفمبر 23, 2023

مميزات المعطي المسرور

‘‘كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱلله’’ (2 كورنثوس 9: 7) يدرك المؤمن الذي نال موهبة العطاء من الروح القدس أنَّ المال هو مجرَّد وسيلة لعمل الخدمة وليس سيدًا. لذا، فهو ينظر إلى ماله ويبحث عن طرق لتقديمه من أجل امتداد ملكوت الله، وهو يعلم أنَّ ممتلكاته كلَّها ملكٌ لله، وليس العشرة في المئة فحسب التي يقدِّمها كعشور. وهو يدرك جيِّدًا أنَّ الله مهتمّ بطريقة إدارتنا لكلّ ما تمتدّ إليه أيدينا في المقابل، ثمَّة أشخاص مستعدُّون أن يعطوا من وقتهم أو ذواتهم فحسب، فيما يريدون التمسُّك بأموالهم. لكنَّنا، بعطائنا الملموس، نعترف بأنَّ الله يملك كلَّ شيء وبأنَّه مصدر كلّ بركة في حياتنا. ويعرف صاحب القلب المعطاء أنَّه، بالمواهب التي يقدِّمها لله، يهديه التسبيح والمجد لأنَّه سدَّد احتياجه في الماضي، ويعلن عن إيمانه الراسخ بأنَّه سيسدِّد احتياجه في المستقبل، كما قال كاتب المزمور ‘‘أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلَا ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا’’ (مزمور 37: 25) نحن نعطي […]
نوفمبر 22, 2023

اعطِ بفرح

فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ، لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ، خَازِنًا مَا تَيَسَّرَ…” (1كورنثوس 16: 2) اقرأ ١ كورنثوس ١٦: ١- ٤ كثيرا ما علَّمَ يسوع عن موضوع المال، وقد قال في عظته على الجبل: “لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ،… بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ” (متى 6: 19-20). إخوتي وأخواتي، إن كل ما تقدمه للرب سيكون له ثماره، هنا في هذه الحياة، وفي الأبدية في نهاية رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، تناول بولس موضوع العطاء. للوهلة الأولى، يبدو هذا موضعًا غريبًا لطرح هذا الموضوع؛ فهو ينتقل سريعًا من غَلَبَة القيامة في 1كورنثوس 15 إلى طبق جمع العطاء في 1كورنثوس 16، لكن عندما نفهم أن عطاءنا هو امتداد لإيماننا بالمسيح، يبدو هذا الموضع مناسبًا. ولأننا نؤمن بأن المسيح قد قام من بين الأموات، فإننا نؤمن أيضًا أننا سنقوم يومًا ما. ولأننا نؤمن بأننا سنقضي الأبدية مع ربنا، يجب أن نكنز اليوم كنزنا في السماء، وهذا يحدث من خلال ما نقدمه للرب ولعمله في هذا العالم أعطى […]
نوفمبر 21, 2023

تعبك ليس باطلًا

مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ” (1كورنثوس 15: 58) اقرأ ١ كورنثوس ١٥: ١- ٢٨ عندما يأتي موسم باكورة الحصاد، يكون هذا وقتًا مُبهِجًا للمزارع الذي بَذَل الجُهد في إعداد التربة وبذر البذور والاعتناء بالشَتلات. وعندما تكون الباكورة جيدة، يكون المزارع على يقين من أن بقية المحصول سيكون جيدًا أيضًا لقد أصبح يسوع باكورة لحصاد أعظم بكثير في صباح عيد الفصح، فقد زُرِع جسده كبذرة، ثم قام في جسدٍ جديدٍ مُمجدٍ لا يفنَى. وما ينطبق على الباكورة ينطبق أيضًا على كل من يثق في اسم يسوع، ويومًا ما، سوف يقوم جميع الأموات في المسيح إلى حياة جديدة فيه آمن أهل كورنثوس أن يسوع قام من الموت، لكنهم لم يتأكدوا تمامًا من قيامتهم في المستقبل، لذلك يُذكِّرهم بولس أن هناك الكثير من الشهود الذين رأوا يسوع بأعينهم (الأعداد من 3-8)، وبالتالي يمكنهم أن يطمئنوا ويثقوا في الوعد بقيامتهم (الأعداد من ٢٠-٢٣) اخوتي وأخواتي، إذا عرفتم يسوع، ستقومون إلى حياة جديدة مجيدة، تمامًا مثل الرب […]
نوفمبر 20, 2023

من أجل الآخرين

“هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، إِذْ إِنَّكُمْ غَيُورُونَ لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، اطْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ الْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا” (1كورنثوس 14: 12) اقرأ ١كورنثوس ١٤: ٦-٤٠ كان المؤمنون في كورنثوس أتباع ليسوع. لقد قَبِلوا الإنجيل بفرح وكانوا يتعلمون العَيش في جماعة كأخوة وأخوات في المسيح. لكن العادات القديمة يصعب تغييرها، فقد استمروا في صراع مع الأنانية والحسد والكبرياء. لقد بدأوا باشتهاء بعض المواهب الروحية لكي يشعروا بالتميُّز والأهمية. لكن كلمات بولس في 1 كورنثوس 14 تُعلِّمنا أنه كلما سيطرت الذات على الكنيسة، تضاءل الإنجيل، وتصبح مواهبنا غير فعَّالة للمسيح كان مؤمنو كورنثوس يسيئون استخدام مواهب الروح القدس لأنهم كانوا مهتمين بأنفسهم – بعبادتهم وخبرتهم الشخصية، أكثر من اهتمامهم ببناء الكنيسة. لكن استخدام أي موهبة – روحية كانت أو طبيعية – بطريقة تسرق الضوء من يسوع وتُسلِّطه عليك، هو استخدام خاطيء. وحصد مؤمنو كورنثوس ما زرعوه: لقد فقدوا كل نظام في عبادتهم، فأصبحت اجتماعاتهم فوضوية. ذكَّرهم بولس قائلًا أن “اللهَ لَيْسَ إِلهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ” (1كورنثوس 14: 33) يمنحنا الرب مواهب روحية، لا لنُبارِك أنفسنا، […]