أكتوبر 19, 2023

كلمة الله دليل تعليمات- الجزء الثاني

‘‘وَكَانَ هَؤُلَاءِ أَشْرَفَ مِنَ ٱلَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا ٱلْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ ٱلْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هَذِهِ ٱلْأُمُورُ هَكَذَا؟’’ (أعمال 17: 11) عندما نتأكَّد أحيانًا من إتقاننا كيفية عمل جهاز ما، فإنَّنا نتوقَّف عن قراءة التعليمات ونكتفي بتصفُّحها سريعًا للتأكُّد من اتِّباعنا الطريقة الصحيحة. هذا ما يسمَّى قراءة ما تريد رؤيته في النص، وللأسف، يمكن أن يتحوَّل هذا المأزق إلى لعنة جيلنا في ما يتعلَّق بقراءة الكتاب المقدَّس. أعرف وعاظًا حدَّدوا موضوعًا مفضَّلًا لديهم ليعظوا عنه، وأيًّا يكن السفر الذي يقرأونه في الكتاب المقدس فإنَّهم يجدون هذا الموضوع فيه، لكن هذا خطرٌ جدًّا، فإذا لم نرَ سوى ما نريد رؤيته في نصٍّ ما، أو إذا ظننَّا أنَّنا نعرف كلَّ شيء وانتفخنا من المعرفة، فستفوتنا رسائل مشبعة للنفس من أبينا السماوي، ولن نستكشف الجوانب المختلفة لطبيعته وأمثلة عن محبَّته العظيمة، ولن نرى حاجتنا القصوى إليه. إذًا، قبل تطبيق كلمة الله في حياتنا، يجب أن نقرأ مضمونها، وأن نكتشف الموقف الأصلي الذي تتم معالجته (وضع النص ضمن سياقه)، وأن نغوص في النصوص […]
أكتوبر 18, 2023

كلمة الله دليل تعليمات- الجزء الأول

‘‘كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَٱلتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي فِي ٱلْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ’’ (2 تيموثاوس 3: 16-17) كلمة الله عبارة عن دليل تعليمات لحياتنا يجب علينا قراءتها واتِّباعها، والمشكلة هي أنَّ الكثير من الأشخاص، وأنا ضمنهم، يحبُّون تجاوز التعليمات والبدء بالضغط على الأزرار إلى أن يحدث شيء ما. لكن إذا أردت أن يكون للكتاب المقدَّس أقصى تأثير على حياتك، يجب أن تفهم كيفيَّة قراءته بصورة صحيحة. يمكن الوقوع في الكثير من المآزق الشائعة لدى قراءة الكتاب المقدَّس، وأوَّلها اقتباس المراجع الكتابيَّة خارج سياقها، ومن ثمَّ قراءة المقطع الكتابي قراءة حرفيَّة فيما يجب فهمه من الناحية المجازيَّة، والعكس صحيح. فمثلًا، عندما يقول لنا يسوع ‘‘فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ’’، فهو يستخدم غلوًّا عبريًّا لإيضاح فكرته (متى 5: 29). وهو يدعونا إلى عدم السماح لأي شيء بإعاقة علاقتنا بالله. وتشمل المآزق أيضًا تجاهل السياق التاريخي والثقافي للمقطع الكتابي، ومحاولة فهم الكتاب المقدَّس بمعزل عن الروح القدس، وعدم تطبيق […]
أكتوبر 17, 2023

كلمة الله كمِشرط الجرَّاح

“لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ ” (عبرانيين 4: 12). إذا كنت قد خضعت سابقًا لعملية جراحية، فأنت تعلم جيدًا ما يعنيه أن تثق في يدَّي الجرَّاح الماهرتين. يمكن للمِشرط الذي يستخدمه أن يكون كالسكين الخطِر أو كأداة شفاء؛ والأمر كله يعتمد على كيفية استخدامه. وصف كاتب العبرانيين الكتاب المقدس في آية اليوم بأنه سيف ذو حدين، و بأنه خارق إلى مفرق النفس والروح (عب 4: 12). كان ما يقصده هو شفرة دقيقة، تمامًا مثل مِشرط جراح حديث. عندما نأتي إلى الكتاب المقدس بقلوب وعقول مفتوحة لسماع ما يقوله الرب لنا، فنحن نستلقي على طاولة العمليات، مستعدين لمِشرط كبير الجرَّاحين – لأنه هو وحده الذي يعلم أين سيمضي. تخترق كلمة الله العظام وأعماق أعماقنا الروحية، ولا شيء يوقفها حتى تُخرِج خطيتنا خارجًا ليتم التعامل معها. لكن الطبيب العظيم لا يترك جسدنا مفتوح ومكشوف على طاولة العمليات، بل يزيل الرديء من داخلنا، ولا يتركنا حتى […]
أكتوبر 16, 2023

كلمة الله رسالة محبَّة

‘‘…هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي ٱلَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ’’ (إشعياء 55: 11) لماذا يخاف الكثير من الأشخاص من كلام الكتاب المقدَّس؟ هم يعتبرونه تارةً مجرَّد كتاب عادي مثل باقي الكتاب، لكنَّهم يقولون تارةً أخرى: ‘‘لا أريد سماعه’’. وما السوء فيه إذا كان مجرَّد كتاب عادي؟ الحقيقة هي أن الكتاب المقدَّس ليس مجرَّد كتاب عادي، فالله قال إنَّ كلمته ‘‘تَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ’’ (إشعياء 55: 11). ليس الكتاب المقدَّس مجرَّد كلام على ورق، بل هو يتمتَّع بسلطان الله وقدرته وقوَّته، وقد أرسل الله هذا الكلام ليحقِّق مشيئته. لذا، فإنَّ كلمة الله مكروهة من كثيرين في مجتمعنا، وسيبذل الشيطان كلَّ ما في وسعه ليمنع شعب الله من قراءة الكتاب المقدَّس. وتشير الإحصاءات إلى أن 18% فقط من المؤمنين يقرأون الكتاب المقدَّس بانتظام، لكنَّ هذا لا يجوز أيُّها الإخوة والأخوات. فلا يمكنكم القول إنَّكم تحبُّون شخصًا ما بدون أن تفتحوا رسالته لكم. لماذا؟ لأنَّ امتناعكم عن فتح الرسالة يعني أنَّكم […]
أكتوبر 15, 2023

كلمة الله تنقِّينا

‘‘طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ ٱلْحَقِّ بِٱلرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْعَدِيمَةِ ٱلرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ’’ (1 بطرس 1: 22) سبق أن تحدَّثنا عن المرآة، وذكرنا أنَّها تعكس لنا شكلنا وتبيِّن لنا ما يجب أن يتغيَّر فينا. لكن تخيَّل أنَّه لا يوجد سوى مرآة في حمَّامك، وليس فيه فرشاة أسنان أو غسولًا للوجه ولا حتَّى حوض استحمام لتستحمّ. إذا لم يكن في الحمام سوى المرآة وأنت، فستكره الدخول إليه، أليس كذلك؟ فما الفائدة من رؤية ما لا يمكنك تغييره؟ هذا ما يشعر به كثيرون حيال الكتاب المقدس. هم يقرأونه ويرون أخطاءهم وفشلهم في عيش حياة تمجِّد الله، فيغلقونه ويضعونه على الرفّ مصدِّقين أنَّهم عاجزون عن التغيُّر. هم محقُّون نوعًا ما، فنحن لا نستطيع تغيير أنفسنا، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ الكتاب المقدَّس ليس مجرَّد مرآة، بل هو أداة للتنقية. وقد كتب الرسول بطرس: ‘‘طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ ٱلْحَقِّ…’’ (1 بطرس 1: 22). هل فهمتم قصده؟ إن حقّ كلمة الله قادر أن يطهِّرنا شرط أن نطيعه. هذا ما تعنيه الآية في […]
أكتوبر 14, 2023

كلمة الله مرآة

“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ” (يعقوب 1: 23-24). هذا الصباح، عندما نهضتَ من سريرَك، هل نظرت إلى المرآة؟ ربما إستحممت وإرتديت ثيابك ونظَّفت أسنانك وقمت بتمشيط شعرك. بمعنى آخر، لقد ألقيت نظرة فاحصة جيدة على انعكاسك في المرآة، ثم اتخذت خطوات لتغيير مظهرك للأفضل. قال يعقوب أخا الرب أن كلمة الله تشبه المرآة. عندما نقرأ الكتاب المقدس، فإنه يكشف حقيقة ما في قلوبنا من خطايا وأوجه قصور وأمور نحتاج أن نتوب عنها. إنها ليست دائما صورة جميلة، فمعظمنا لا يريد مواجهة نفاقنا وتنازلاتنا وتهاوننا، لكن عندما نفعل ذلك، يكون الله قادرًا على القيام بعمله المُحب الرحيم في قلوبنا. الكتاب المقدس هو هبة الله لنا. إنه يريدنا أن ننظر إلى يسوع أكثر فأكثر كل يوم. عندما ننظر إلى أنفسنا في مرآة كلمة الله، يمكننا أن نرى الأشياء التي تحتاج إلي تغيير فينا، ونسمح لله بأن يعيد ضبط قلوبنا مع قلبه. لذا، فعندما […]
أكتوبر 13, 2023

كلمة الله غذاء

“فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ” (متى 4: 4). قبل أن يبدأ يسوع خدمته العامة، صعد إلى البرية لمدة أربعين يومًا وأربعين ليلة “ليُجرَّب من إبليس” (متى 4: 1). كان هذا هو هدفه – مواجهة هجمات إبليس وجهاً لوجه. خلال تلك الأربعين يومًا، صام يسوع ولم يأكل شيئًا، لذلك ليس من المُستغرب أنه كان جائعًا، وكان إبليس هناك، مستعدًا بالإغراء المثالي: “إن كنت ابن الله، فقُل أن تصير هذه الحجارة خبزًا” (عدد 3). وماذا كان رد يسوع على هذا الإختبار؟ لقد اقتبس من الكتاب المقدس قائلًا: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (إقرأ أيضًا تثنية 8: 3). أقول لك، بسلطان كلمة الله، أن كلمة الله ذاتها هي الغذاء الوحيد الذي سيسندك ويغذيك روحيًا ويشجعك كل يوم. مثلما تحتاج أجسادنا المادية إلى الطعام الجيد المُغذي، هكذا تحتاج أرواحنا إلى الطعام الروحي، وهو كلمة الله. إذا كان يسوع قد استمد قوَته من الكتاب المقدس، فكم بالحري علينا […]
أكتوبر 12, 2023

كلمة الله مهدَّدة

‘‘… وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ ٱلْخَبِيرِينَ بِٱلْأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ، وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ…’’ (1 أخبار الأيام 12: 32) كانت شعوب العالم الغربي بمعظمها ملمَّة جدًّا بالكتاب المقدَّس، وكان بإمكان جميع الناس، حتَّى غير المؤمنين بينهم، أن يرووا لك قصصًا شهيرة من الكتاب المقدَّس، لكن في خلال القرن الأخير، حدث تحوُّل جذريّ، فبدأت المعرفة العامة تزداد فيما أخذت معرفة الكتاب المقدَّس بالتراجع، وهذا لأنَّنا نعيش اليوم في عالم ما بعد الحداثة حيث تُعتبر الحقيقة نسبيَّة، ويُقال إنَّ ‘‘ما هو حقيقيّ بالنسبة إليكم قد لا يكون حقيقيًّا بالنسبة إلي’’. وتمّ استبدال الأفكار بالمشاعر، لكنَّ الكتاب المقدَّس لا يسمح بهذا النوع من السخافة، وكلمة الله هي المصدر النهائي والأخير للحق. وعندما نحمل كتابنا المقدَّس ونقرأه، فنحن نسير عكس تيَّار مجتمعنا، ونختار حقّ الله بدلًا من مشاعرنا وآرائنا وظروفنا. وكلَّما واظبنا على فعل هذا، صرنا أكثر شبهًا برجال سبط يساكر ‘‘الخبيرين بالأوقات لمعرفة ما يجب عمله’’ (1 أخبار 12: 32). وإذا كنت تعرِّض نفسك لفكر ما بعد الحداثة 16 ساعة في […]
أكتوبر 11, 2023

خطة للنجاح

لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ سَائِرٌ مَعَكُمْ لِكَيْ يُحَارِبَ عَنْكُمْ أَعْدَاءَكُمْ لِيُخَلِّصَكُمْ” (تثنية 20: 4). لم يكن لأيّ بطل من أبطال الإيمان الذين قرأنا عنهم في عبرانيين 11 أن ينتصر بإيمان ضعيف غير فعَّال، بل كان كل واحد منهم شجاعًا في إيمانه لأنهم عرفوا عِظَمِ قوة الله وكانوا واثقين من أنه سيفي بوعوده. لقد كانوا يعلمون أن الله إذا أمرهم بالدخول في معركة ما، فلا بد أن لديه الخطة للانتصار فيها. قد لا تبدو خطط الله منطقية دائمًا بالنسبة لنا، ولكن إذا كان الله يتحدث إلينا حقًا، فيجب أن نتبع ما يقوله ونطيعه. هل يمكنك أن تتخيل ما شعر به يشوع وهو يسير في دوائر حول أريحا؟ أو ما شعر به جدعون أمام جيش “كَالْجَرَادِ في الكَثْرَةِ” (قضاة 7: 12)؟ لكنهما اتَّبَعا خطة الله لأن إيمانهما كان إيمانًا شجاعًا. الإيمان الشجاع فقط هو الذي سيساعدنا على المواصلة عندما نشعر بالحيرة والارتباك بسبب ظروفنا، أو نتألم بسبب اختياراتنا، أو نسير في وادي الظلام. لن يكون اتِّباع خطة الله أمرًا سهلاً دائمًا، ولكن يمكننا […]
أكتوبر 10, 2023

طاعة مُكَلِّفَة

“مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ” (2كورنثوس 4: 8-9). يخبرنا الكتاب المقدس عن العديد من المؤمنين الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب دفاعهم عن حق الله. “وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلًا بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ” (عبرانيين 11، 36-37). كان من السهل على هؤلاء الأشخاص أن يسايروا العالم لكي ينجوا من الاضطهاد، لكنهم ظلوا طائعين لله، وقد كَلَّفَتهم هذه الطاعة الكثير، ولكنهم تقووا في إيمانهم وفي وعود الله. يمكننا أن نجد في أمثلة هؤلاء المؤمنين ما يساعدنا عندما يتوجب علينا أن نختار بين طاعة الله ومسايرة العالم. قد لا نواجه نفس العقبات الكبيرة التي واجهها أُناس الكتاب المقدس، أو نفس الاضطهاد العنيف الذي يعاني منه الكثيرون اليوم في العديد من بلدان العالم، لكننا نشعر بالرفض الشديد عندما يتوقف أحد الأصدقاء عن دعوتنا إلى بعض المناسبات الاجتماعية بسبب ما نتميز به من سلوك وتصرُّفات تقيَّة، […]
أكتوبر 9, 2023

خدمات ألين جاكسون

أكتوبر 9, 2023

معوقات في السباق

‘‘وَقَدِ ٱحْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ’’ (رؤيا 2: 3) بينما نركض في سباق الإيمان، يجب أن ‘‘نطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ، وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وأن نُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا’’ (عبرانيين 12: 1)، فالحِمل الزائد يعرقلنا ويُتعبنا ويُفشِّلنا. قد تكون هذه الأوزان الزائدة عبارة عن مشاعر قلق، أو هموم، أو مرارة، أو جشع، كما يمكن أن تكون عبارة عن خطايا لم نعترف بها أو عن شكِّ في قوَّة الله، وهي تسبِّب لنا تباطؤًا وحتى توقُّفًا تامًّا في السباق. فلنتأمَّل في مثال الخدَّام الأمناء في عبرانيين 11 لنرى كيفيَّة تغلُّبهم على المعرقلات ونقاط الضعف، عالمين أنَّنا نستطيع أن نغلب مثلهم يُعَدُّ انشغالُنا بأنفسنا أحد أكبر المعرقلات في سباقنا، فبدلًا من التركيز على المسار الممتدّ أمامنا، نبدأ بمقارنة أنفسنا بالعدَّائين الآخرين، ونتلفَّت يمينًا ويسارًا وخلفنا بدلًا من تثبيت نظرنا إلى الأمام. لذا، يجب أن نركّزَ على يسوع الذي ينتظرنا عند خطّ النهاية لكي نتمِّم السباق. فلنجعلْه دائمًا محور إيماننا لأنَّه هو واهب الإيمان ومنبعه يسوع المسيح هو أعظم […]