أغسطس 20, 2023

روح الحكمة

“وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ” (يعقوب 1: 5) يقول سليمان أن الحكمة ستمنحنا القوة للعيش في هذه الحياة. “اَلْحِكْمَةُ تُقَوِّي الْحَكِيمَ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ مُسَلِّطِينَ، الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَدِينَةِ” (جامعة 7: 19). أثناء سيرنا في هذا العالم، سوف نواجه الإغراء والتلاعب والإغواء والخداع من الشيطان، ويمكننا أن نتوقع مواجهة كل هذه الأشياء في الحياة، لكن الحكمة الإلهية ستمنحنا القدرة على تمييز فِخَاخ الشيطان، والقوة للتغلُّب عليها، ولتجنُّب الوقوع في شَرَكْ هذا العالم، وهذا هو ما سيمنحنا القوة لنسير في بر الله فقط. أقرَّ سليمان بأن الحكمة ذات قيمة كبيرة وأنها أمر يستحق السعي إليه: “كُلُّ هذَا امْتَحَنْتُهُ بِالْحِكْمَةِ. قُلْتُ: «أَكُونُ حَكِيمًا». أَمَّا هِيَ فَبَعِيدَةٌ عَنِّي. بَعِيدٌ مَا كَانَ بَعِيدًا، وَالْعَمِيقُ الْعَمِيقُ مَنْ يَجِدُهُ؟” (جامعة 7: 23-24). لكن كيف نحصل على الحكمة الالهية؟ نستطيع أن نحصل عليها عندما يسكن روح الله القدوس بداخلنا. (للروح القدس العديد من الأسماء، وروح الحكمة هو أَوَّلها). يجب أن نمتلئ بروح الله كل يوم، […]
أغسطس 19, 2023

الحكمة الحقيقية

“لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ” (أمثال 3: 7) غالبًا ما يحاول أولئك الذين لديهم حكمة العالم ادّعاء أن حكمتهم هي من الله، فحكمة العالم تختبيء خلف ستار الدين او الروحانية، لكن الفرق شاسع بين حكمة هذه الأديان الزائفة وبين الروحانية الحقيقية المتأصلة في العلاقة مع يسوع المسيح. إن حكمة الله نقية الدافع، ولطيفة ورحيمة، وليست متعجرفة أو مغرورة أو قاسية أو غير غافرة، كما أنها لا تخلق نزاع أو انشقاق، بل تُنتِج ثمارًا جيدةً وتباركنا. تتفق حكمة الله دائمًا مع كلمته. يجب على المؤمنين أن يطلبوا حكمة الله في كل شيء: في البحث عن شريك الحياة، أو تربية الأطفال، أو تسوية النزاعات في الحياة، أو بدء أي مشروع جديد، وهذه الحكمة هي القدرة على تطبيق كلمة الله بشكل دقيق وصحيح، ليس فقط في حياة المؤمن، بل في حياة الآخرين. أولئك الذين لديهم هذه الهبة، باستطاعتهم تقدير المواقف بشكلٍ جيدٍ ولديهم بصيرة روحية تساعدهم على التصرف بشكل سليم. الحكمة الحقيقية تمجد الله. يُدرك المؤمنون وغير […]
أغسطس 18, 2023

الحكمة الطبيعية وحكمة العالم

“أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ؟” (1كورنثوس 1: 20) ترتبط المعرفة بالحكمة ارتباطًا وثيقًا، ولكن هناك فرق بينهما؛ فالمعرفة هي تخزين المعلومات، والحكمة هي القدرة على تطبيق المعلومات الصحيحة في موقف معين. من منظور العالم، تساعدك المعرفة على العَيش، أما الحكمة فتمنحك حياة مُشبعة. يفيض عالمنا بالمعرفة، لكن تنقصه الحكمة؛ وهذا ما يجعل هذه الهبة ذات قيمة لجسد المسيح. في كولوسي 1: 9، يصلي بولس قائلًا: “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”. من الواضح أن هذه الهبة المنشودة يجب أن يمتلئ منها جميع المؤمنين وينموا فيها. لكي نفهم تمامًا هبة حكمة الله الواهبة للحياة، يحتاج المؤمنون إلى مقارنتها بحكمة العالم والحكمة الطبيعية؛ تنطوي الحكمة الطبيعية على قدرتنا الفكرية وخبرتنا، وهي ثمرة التفكير الأرضي. هذه الحكمة ذات طابع تِقَني، فهي تُقدِّم أفضل إجابة لإنسان على سؤال أو مشكلة. أما حكمة العالم فهي التي خدعت آدم وحواء […]
أغسطس 17, 2023

مفقود في الترجمة

عظات روحية التقديس الحلقة:161المدة:28:35 الرجوع والتحول الحلقة:160المدة:28:39 التوبة الحلقة:159المدة:28:32 التجديد الحلقة:158المدة:28:41
أغسطس 17, 2023

المعرفة مقابل الحكمة

“رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ. فِطْنَةٌ جَيِّدَةٌ لِكُلِّ عَامِلِيهَا. تَسْبِيحُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ” (مزمور 111: 10) عندما جاء الشيطان ليجرب المسيح في البرية، كان سيدنا مستعدًا؛ فمع كل مكتوب حَرَّفَه الشيطان ووضعه أمام يسوع، كان رد يسوع عليه بحكمة من كلمة الله. قال الشيطان ليسوع، مُقتبسًا من مزمور 91: “إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ”، فأجابه يسوع: “مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ” (اقرأ متى 4: 1-11) كان لدى الشيطان معرفة كافية بالأسفار المقدسة لتحريفها، لكن يسوع كان يعرف معناها الحقيقي وكيفية تطبيقها فلم ينخدع الكثير من الناس اليوم لديهم قدر كبير من المعرفة، لكن حياتهم مليئة بالإحباط، وسبب ذلك أن المعرفة تُمكِّننا مِن فهم الحق، أما الحِكمة فهي التي تساعدنا على تطبيقه في حياتنا. المعرفة تُخبرنا ماذا نفعل، لكن الحكمة تخبرنا متى وأين ولماذا وكيف نفعل الشيء كلما زادت معرفتنا لكلمة الله، زادت سرعة طلبنا له في أوقات الحاجة. إن قراءة آية من هنا […]
أغسطس 16, 2023

الأب والابن البكر

اقرأ لوقا 15: 25-32 ‘‘يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ. وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لِأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالًّا فَوُجِدَ’’ (لوقا 15: 31-32) يبدو لأي مراقب خارجي أنَّ الابن البكر يحبّ أباه، لكن الحقيقة مغايرة تمامًا، فهو كان شابًا متزمِّتًا، مطيعًا ظاهريًّا، فيما قلبه بعيد عن أبيه. كان يُفترض به الاحتفال لدى عودة أخيه الصغير تائبًا، لكنَّه رفض الدخول إلى البيت للترحيب به وامتنع عن حضور الحفلة المقامة على شرفه، متمرَّدًا بذلك على قلب أبيه، تحت ستار ما يُعرف ب‘‘البرّ’’ فَهِمَ الفريسيون المستمعون إلى المثل الذي أعطاه يسوع أنَّه يصف حالهم. وللتذكير، بدأ يسوع يخبر هذه القصَّة عندما راح الفريسيون والكتبة يتذمَّرون عليه لأنَّه يقبل الخطاة والعشَّارين ويجلس معهم (عدد 1-2). وبدلًا من الاحتفال بانجذاب هؤلاء إلى يسوع، راحوا يشتكون ويدمدمون. فأوضح لهم يسوع بأسلوب غير مباشر أنَّ تصرُّفاتهم لا تختلف عن تصرُّفات الابن الأكبر كان الابن البكر، في ثقافة تلك الأيَّام، يترأَّس احتفالات العائلة كلَّها، وهو كان المضيف […]
أغسطس 15, 2023

الأب والابن الأصغر

اقرأ لوقا 15: 11-24 ‘‘فَقَامَ وَرَجَعَ إِلَى أَبِيهِ. وَلكِنَّ أَبَاهُ رَآهُ وَهُوَ مَازَالَ بَعِيداً، فَتَحَنَّنَ، وَرَكَضَ إِلَيْهِ وَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ بِحَرَارَةٍ’’ (لوقا 15: 20) جاء الابن الأصغر إلى أبيه وطالبه بكلّ دناءة بإعطائه الحصَّة التي تخصُّه من الميراث في الحال. إنَّ طلبًا مثل هذا في الثقافة الشرق أوسطيَّة هو بمثابة القول للأب، ‘‘ليتك كنت ميتًا’’ ربَّما لم يتمكَّن الفريسيون المستمعون إلى القصَّة من تصديق مستوى الوقاحة التي أظهرها الابن، لكنَّهم صُدموا حتمًا بردّ فعل الأب الذي استجاب لطلب ابنه وأعطاه القسم الذي يُصيبه من الميراث وسمح له بالرحيل. أراد يسوع، من خلال هذا المثل، زرع الارتباك والحيرة في نفوسهم لدى معاينة محبة الأب السخية والمتواضعة التي لا تنضب والتي لا يُسبَر غورها، وهي ترمز حتمًا إلى محبَّة الآب السماوي لم يحفظ الابن الأصغر خطّ الرجعة، أو أقلّه هذا ما كان يظنُّه. فمضى في طريقه، وبدَّد أمواله في بلد بعيد، وبعد فترة قصيرة، وجد نفسه وحيدًا ومحتاجًا، فعمل لدى أحد أصحاب مزارع الخنازير، ولشدَّة فقره، كان يشتهي أن يملأ بطنه من طعام […]
أغسطس 14, 2023

المرأة والدرهم المفقود

اقرأ لوقا 15: 8-10 ‘‘أَوْ أَيَّةُ ٱمْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، أَلَا تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ ٱلْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِٱجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟’’ (لوقا 15: 8) نقرأ في إنجيل لوقا 15: 8-10 عن امرأة أضاعت واحدًا من دراهمها العشرة، لكنَّ هذه لم تكن قطع نقود عاديَّة، بل هي جزء من غطاء الرأس الجميل الذي يقدِّمه الشاب لخطيبته ليكون بمثابة رمزاً لزواجهما المقبل، وعلامة على الالتزام القائم بينهما. لذا، فإنَّ فقدان أيٍّ من القطع المعدنية المثبَّتة في غطاء الرأس هو أمر محزن جدًّا لأي امرأة لأنَّها لن تتمكَّن من إرتداءه ناقصًا لم تكن البيوت في إسرائيل كبيرة جدًّا في أيَّام يسوع، بل كان معظمها صغيراً وقاتماً جراء افتقارها إلى النوافذ التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي إليها. أمَّا أرضيَّتها، فهي مصنوعة من الطين القابل للتشقُّق، تاركًا فراغات كثيرة يمكن أن تقع فيها القطع المعدنيَّة. فهل من الغريب، إذًا، أن توقد المرأة سراجًا وتكنس البيت وتفتِّش باجتهاد حتى تجد الدرهم الضائع؟ لو كان هذا درهمًا عاديًّا، لكانت أهملته، لكنَّه أكثر من مجرَّد قطعة […]
أغسطس 13, 2023

الراعي والخروف الضال

‘‘أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ وَأَضَاعَ وَاحِداً مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الْخَرُوفِ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟’’ (لوقا 15: 4) اقرأ لوقا 15: 1-7 كان العشارون في القرن الأول في إسرائيل يحتلُّون الدرجة السفلى في المجتمع، وكانوا مكروهين من الجميع بسبب تعاونهم مع الرومان لفرض ضرائب مرتفعة على الشعب، فجبوا أموالًا أكثر ممَّا ينبغي نتيجة سلب أقاربهم، فاعتُبِروا خونة للأمة، وباتوا منبوذين من المجتمع كانت هذه حال ‘‘الخطاة’’ أيضًا، وهم قوم ذوي أخلاق متدنية، مثل الزناة والمجرمين وغيرهم، فاعتبرهم الفريسيون وصمة عار على الأمَّة لأنَّ ممارساتهم تتعارض بوضوح مع شريعة الله، كما وأنَّهم كانوا يعتقدون أنَّهم السبب وراء تأخُّر الله في إنقاذ شعبه المختار من الاحتلال الروماني، وعلى غرار العشارين، تمَّ طرد هؤلاء من المجتمع الراقي بشتى أنواع الطرق الممكنة كان العشارون والخطاة على حد سواء ضالِّين وهالكين، لكنَّ يسوع ‘‘جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ’’ (لوقا 19: 10). لذا، هو أمضى وقتًا معهم وأحبَّهم وجذبهم إليه ودعاهم إلى ترك خطيَّتهم وإلى السلوك وراءه. […]
أغسطس 13, 2023

لا شيء من الدينونة

‘‘إِذًا لَا شَيْءَ مِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْآنَ عَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ’’ (رومية 8: 1) اقرأ رومية 8: 1 يجب أن تصيبنا هذه الآية بقشعريرة، فهي تخبرنا بوضوح أنَّنا لم نعد نحن المؤمنون بالمسيح تحت الدينونة الإلهية. لكن يجب أن نحرص على دراسة هذه الآية بعناية، لأن كثيرين أساءوا فهمها واختلطت عليهم الأمور سوء الفهم الأول: يعتقد البعض أنَّ المسيح خلَّصنا من الدينونة الإلهيَّة، بما في ذلك التأديب الإلهي. إذا كنت في المسيح، فحتمًا لن يدينك الله أبدًا. لكن الرسالة إلى العبرانيين 12: 6 تقول لنا أيضًا، ‘‘لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ ٱلرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ’’. إن كان الله هو أبوك السماوي، فهو ملتزم بتنميتك روحيًّا. وكما هي حال أيِّ أب صالح، إنَّ محبَّته الكبيرة لك تجعله يؤدِّبك عندما تسلك بعدم طاعة سوء الفهم الثاني: يخلط المؤمنون بين الدينونة الإلهية والمساءلة الإلهيَّة. يا صديقي، لن تُدان إلى الأبد بسبب خطاياك، لكنَّك ستحاسَب على كيفية إدارتك لحياتك. فهل استثمرت وقتك ووزناتك وكنوزك لمجد الله؟ لا يمكننا أن نطيع الله بمجهودنا الخاص، لذا هو منحنا هبة […]
أغسطس 12, 2023

اِفعل مشيئة الله

“وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ” (رومية 12: 2) إحدى الخصائص المميزة لثقافة ما بعد الحداثة وما بعد الإيمان هي التردد. يرفض الكثير من الناس اليوم قبول فكرة أن الحياة هي عبارة قرارات تتعلق بخيارات. يريد جيل اليوم إبقاء جميع الخيارات متاحة، فهم يعتبرون التسامح الشامل فضيلة، وغالبًا ما يرفضون فكرة أن بعض الأفعال والمواقف والمعتقدات يجب استبعادها تأتي كلمة “قرار” decisionفي اللغة النجليزية من الكلمة اللاتينية decidereوالتي تعني “قَطْع”. بمجرد أن تتخذ قرارك بالسير في اتجاهٍ ما، فأنت بذلك تقطع كل الخيارات والإحتمالات الأخرى. إذا قررت الزواج من شخص، فأنت تقطع خيار الزواج من أي شخص آخر، وإذا قررت الذهاب إلى مطعم صيني لتناول العشاء، فأنت بذلك تقطع خيار تناول البيتزا. يجب أن نتعلم أن اتخاذنا لقرار ما يعني قطع كل الخيارات الأخرى. كثيرون يقولون أنهم “اتخذوا قرارهم باتباع المسيح” ولكنهم لا يعيشون بشكل مختلف عن غير المؤمنين. تتمثل إحدى الخطوات الرئيسية نحو النضج الروحي في تطوير […]
أغسطس 11, 2023

ما الذي يعيق استجابة صلواتك

‘‘وَهَذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا ٱلطَّلَبَاتِ ٱلَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ’’ (1 يوحنا 5: 14-15) هل تساءلت يومًا عن أسباب تأخُّر استجابة الصلوات؟ هل لأنَّ الله يعلِّمنا الانتظار؟ أم لأنَّنا لم نسمع صوت الله بوضوح؟ هل يحاول الله معالجة أمر ما في حياتنا؟ ثمَّة أمر أكيد: ‘‘وَهَذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا ٱلطَّلَبَاتِ ٱلَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ’’ (1 يوحنا 5: 14-15). عندما نصلِّي وفق مشيئة الله، نعلم أنَّه يسمعنا، وأنَّ لا شيء يستطيع أن يعيق مشيئته لكن ماذا عن عدم استجابة صلواتنا، حتَّى لو كانت من أجل أمور تعطي المجد لله؟ بدايةً، يجب أن نتذكَّر أنَّه يمكن لكلمة ‘‘لا’’ أن تكون جوابًا أيضًا. فأحيانًا، يختار الله عدم السماح بحدوث أمر يعطيه المجد لكي يتيح إمكانية حدوث أمر آخر يعطيه مجدًّا أعظم ماذا عن تلك […]