أغسطس 10, 2023

العيش في نور المسيح الروحي

‘‘ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: «أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ ٱلْحَيَاةِ» (يوحنا 8: 12) يعتقد البعض أنَّ العيش لأجل ذواتهم هو ما مكَّنهم من النجاح وأنَّ جهودهم وحدها هي مصدر إنجازاتهم. فهم حقَّقوا أهدافهم ووصلوا إلى قمَّة سلَّم النجاح، لكن ما الغاية من ذلك؟ أيًّا تكن الخطوات التي تتضمَّنها خطط حياتنا، سواء كنا أثرياء أو فقراء، سواء كنا مثقَّفين وجلنا حول العالم أو لم نتمكَّن من السفر يومًا، سواء لقيت آراؤنا احترامًا أو إهمالًا، فإنَّنا سنواجه جميعًا النهاية نفسها، وهي الموت. لكن ماذا بعد الموت؟ في ذلك اليوم، سيمثل كلُّ واحد منَّا أمام الرب ليقدِّم حسابًا عن أعماله. فيوم الدينونة آتٍ لا محالة، ولا مفرَّ منه البتَّة وبالتالي، فإنَّ السؤال المطروح هو الآتي: كيف نتأكَّد من أنَّنا نسلك في نور المسيح الروحي؟ في الأصحاح الخامس من رسالة تسالونيكي الأولى، يتحدَّث الرسول بولس عن ثلاثة دلائل تبيِّن أنَّنا انتقلنا من الظلمة الروحيَّة إلى النور الروحي، وهي: الشخصيَّة المتجدِّدة، والسلوك المتغيِّر تغيُّرًا جذريًّا، […]
أغسطس 9, 2023

لا أحد يعمل بمفرده

“لأَنَّهُ فِي هذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِدًا يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ.” (يو 4: 37) كل منا يتلقى المساعدة، فنحن نتلقى المساعدة ممن سبقونا، من يقفون إلى جانبنا، ومن يتابعوننا ويدعموننا. ليس هناك رجل عصامي أو امرأة عصامية، والقادة الجيدون يعرفون أنهم لا يستطيعون أن ينسبوا كل الفضل في نجاحاتهم إلى أنفسهم فقط مع أن يسوع كان له الحق في أن يحسب الفضل في كل شيء لنفسه من بداية الخليقة فصاعداً، إلا أنه أعطى البشرية مثال للخادم. كان يمكن ليسوع أن يشير إلى عيوب وإخفاقات من سبقوه: “هل تعتقد إن إبراهيم كان عظيماً؟ تذكر انه كان لديه نصيبه من الإخفاقات. لا تنس كيف كان إبراهيم خائفاً من فرعون لدرجه أنه كذب وقال أن سارة أخته! وموسى أيضاً؟ لا تنسى الأوقات التي غضب فيها ولم يطع الله. إذا أردت أن تعرف المعنى الحقيقي للعظمة، أنظر إلى يسوع” لم يكن يسوع مدفوعاً، كما هو حال قادة كثيرين اليوم، بالحاجة إلى الحصول على تقدير وثناء واهتمام الآخرين. لقد كان مدفوعاً بمحبته للآب. اعترف يسوع بمن […]
أغسطس 8, 2023

تجاهل الأنا

“وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ” (كولوسي 3: 23) احتفظ رونالد ريجان على مكتبه في المكتب البيضاوي بلافتة تذكير له أثناء خدمة أمته تقول “ليس هناك حدود لما يستطيع الإنسان أن يفعله أو لما قد يصل إليه ما دام لا يبالي بمن سيُحصُل على تقدير الآخرين”. عرف ريجان حقيقة أن هناك قوة في الاتضاع. تخيل فقط ما الذي يمكن أن تنجزه شركتك أو كنيستك أو مجتمعك إذا وضع الجميع الأنا جانباً وركزوا على المهام التي عليهم إنجازها يقول كولوسي 3: 23 “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ”. عندما نفهم نحن أتباع يسوع هذه الحقيقة الهامة، نتحرر من السعي وراء مدح الآخرين. في النهاية، نحن لا نعمل حقاً من أجلهم على أية حال. تمامًا مثل المُلصقة التي نراها على السيارات والتي تقول ” إن رئيسنا في العمل هو حقًا نجار يهودي، ولكنه ليس إلا ملك الكون” العمل من أجل يسوع يجعلنا نُقدر عمل الآخرين. ليست هناك حاجة للمنافسة، أو للتقليل من شأنهم، أو […]
أغسطس 7, 2023

الحق

لاَ تَدَعِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ يَتْرُكَانِكَ. تَقَلَّدْهُمَا عَلَى عُنُقِكَ. اُكْتُبْهُمَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ، فَتَجِدَ نِعْمَةً وَفِطْنَةً صَالِحَةً فِي أَعْيُنِ اللهِ وَالنَّاس. (أمثال 3: 3-4) كتب جورج ماكدونالد ذات مرة، “أن تكون موضع ثقة الآخرين أعظم من أن تكون محبوباً.” توقف لحظة للتفكير في هذه العبارة يمكن أن تحب شخص ما، لكن هل تأتمن هذا الشخص على حياتك وقلبك وكل ما يخص حياتك؟ في كثير من الأحيان، نكون حريصين عند قول الحقائق ولا نسمح لمن حولنا برؤيتنا على حقيقتنا. لا نريد أن يرى الناس عيوبنا أو أن يعرفوا إخفاقاتنا لأننا نعتقد أنهم قد لا يحبوننا أو يقبلونا الحق هو قضية أعمق لأنه يتطلب أن نقف ثابتين حتى وإن لم نتفق مع الرأي العام. كما يعني أيضاً أن نكون صادقين مع المسيح ونتبع تعاليمه حتى وإن تعارضت مع رأي العالم الحق يُنظر اليوم إلى الحق على أنه كلمة من الطراز العتيق. ففي كثير من الأحيان، نجد كلمات مثل لاعب الفريق، والبطل، والشخص ذات الإمكانات القيادية أو الطاقة العالية قد حلت محل كلمات مثل […]
أغسطس 6, 2023

أستطيع كلَّ شيء

‘‘أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ ٱلْأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي يُقَوِّينِي’’ (فيلبي 4: 12-13) اقرأوا فيلبي 4: 10-13 يسكن الفرح في قلوب مَن يثقون بقوَّة الله وليس بقوَّتهم الخاصَّة. هذا ما قصده الرسول بولس بقوله، ‘‘أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي يُقَوِّينِي’’ (فيلبي 4: 13) كان الرسول بولس يشعر بالاكتفاء، سواء وعظ للملك أغريبا أو لجندي روماني بسيط، لأنَّ المسيح يملك على قلبه. وهو تعلَّم القول، ‘‘يمكنني الاعتماد على قوَّة الله لتمنحني القوَّة لأطيعه، ولتجعلني أخوض المحن وأجتازها بانتصار، ولتساعدني على الاكتفاء بالمسيح’’ سُرَّ الرسول بولس في معرفته أنَّ المسيح ممسك به ولن يتركه أبدًا، وأدرك أنَّ كلَّ ما لديه آتٍ من عند الله: إيمانه، وقوَّته، وكلُّ ثمر صالح يُزهر في حياته، فسعى وراء وعود الله المجيدة واثقًا بأنَّ المسيح قد سدَّد احتياجاته كافَّة، وهذا ما فعله لكم أنتم أيضًا فافرحوا في الرب اليوم، وفي كلِّ ما صنعه وسيصنعه من أجلكم. […]
أغسطس 5, 2023

الثبات الروحيّ

‘‘أَخِيرًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ ٱفْتَكِرُوا’’ (فيلبِّي 4: 8) اقرأوا فيلبِّي 4: 1-9 تكلَّم كتبة العهد الجديد بمعظمهم، إن لم يكن جميعهم، عن الثبات روحيًّا، وناشدونا أن نثبت في الرب ونتمسَّك بالإيمان. قال الرسول بولس في رسالة تسالونيكي الأولى 3: 8، ‘‘لِأَنَّنَا ٱلْآنَ نَعِيشُ إِنْ ثَبَتُّمْ أَنْتُمْ فِي ٱلرَّبِّ’’. عندما يتمتَّع شعب الله بفرح الرب، يتمكَّنون من الثبات في الإيمان ومن عيش حياة فيَّاضة، ويتذوَّقون وعود السماء. هكذا أيضًا، إذا أردنا العيش في ثبات روحي، يجب أن نحافظ على فرحنا يذكر الرسول بولس أربع طرق للحفاظ على فرحنا بالرب في رسالة فيلبِّي 4: 1-9. أوَّلًا، يجب أن نفتكر فكرًا واحدًا مع سائر المؤمنين عبر التركيز على الأمور الأهمّ. يعني هذا التمسُّك بحقّ الكتاب المقدس مع الخضوع واحدنا للآخر في الأمور البسيطة المتعلقة بالآراء الشخصيَّة. ثانيًا، يجب أن نفرح بالرب عبر […]
أغسطس 4, 2023

مارسوا إيمانكم

‘‘لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلًا، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ ٱلَّذِي لِأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا ٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ’’ (فيلبِّي 3: 12) اقرأوا فيلبي 3 لحظة تولدون من جديد بروح الله، تصبحون خليقة جديدة في المسيح، وتنشأ لديكم رغبة حتميَّة في النمو روحيًّا، وهي رغبة يدعو الله كلَّ مؤمن إلى طلبها بجديَّة لأنَّ لا حدود لمعرفة المسيح والتشبُّه به يذكِّرنا الرسول بولس في الأصحاح الثالث من رسالة فيلبِّي بأنَّه يستحيل علينا النمو روحيًّا بالاعتماد على جهودنا، لأنَّ هذا الطريق نهايته الهلاك (عدد 19)، ويقول إنَّنا إذا أردنا النمو روحيًّا، يجب أن ‘‘نفرح بالرب’’ (عدد 1)، يجب أن نفرح بفداء المسيح وأن نثق بقوَّة الروح القدس الساكن فينا. كيف نحقِّق هذا؟ عبر اتخاذ خطوات إيمان! علينا الاقتداء بالرسول بولس وتدريب عضلات الإيمان التي منحنا إياها الله، والسلوك بطاعة الله وقيادته. وهكذا، نسعى للحصول على الجائزة نفسها التي سعى بولس وراءها بشغف كبير، وهي يسوع المسيح نفسه لذا، فلنسعَ لندرك ‘‘ٱلَّذِي لِأَجْلِهِ أَدْرَكَنِا أَيْضًا ٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ’’ (عدد 12). فلننسَ ما وراء ونفتخر بالمسيح، رجاء […]
أغسطس 3, 2023

الاكتفاء جزء من خطَّة الله لحياتنا

‘‘اَلدَّعْوَةُ ٱلَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا’’ (1 كورنثوس 7: 20) هل سبق أن لعبتم لعبة المقارنة؟ قواعد اللعبة بسيطة: تنظرون إلى ممتلكات الآخرين أو إلى أعمالهم، ثمَّ تتمنَّون امتلاك الأشياء نفسها أو تحقيق الإنجازات نفسها. تسبِّب هذه ‘‘اللعبة’’ المزعومة شعورًا بعدم الاكتفاء والحسد، لكنَّ الكتاب المقدَّس يعلِّمنا الاكتفاء بالحياة التي منحنا إيَّاها الله (فيلبِّي 4: 11-12)، ولا يعني هذا أن نرضى بالقليل أو أن نتوقَّف عن محاولة تحقيق أهدافنا الشعور بالاكتفاء هو جزء من خطَّة الله لحياتنا. يمكننا الشعور بالاكتفاء والسلام في قلوبنا سواء كنَّا عازبين أو متزوِّجين، لكن بغية تحقيق هذا الهدف، يجب أن ندرك بدايةً هويتنا في المسيح، وأن نقدِّر عمله لأجلنا. فهو خلَّصنا من الموت الأبدي، واختارنا لنكون أبناءه وبناته الأحبَّاء في زمن الرسول بولس، لم يكن بعض اليهود قانعين بهويتهم اليهوديَّة، وكان الاقتداء بالأمم أمرًا شائعًا. أمَّا بعض الأمم الذين آمنوا بالمسيح، فكانوا يعتقدون أنَه عليهم الاقتداء باليهود لبلوغ المستوى الروحي المطلوب، وهكذا كانت كلّ جماعة مقتنعة بأنَّ الجماعة الأخرى متفوقة عليها روحيًّا هل […]
أغسطس 2, 2023

مصدر انعدام الصبر

‘‘فَرِحِينَ فِي ٱلرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي ٱلضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى ٱلصَّلَاة’’ (رومية 12: 12) بينما تبحثون عن الراحة وسط إحباطاتكم، تعلَّموا تحديد مصادر انعدام الصبر في حياتكم. ما هي بعض الأسباب الشائعة لانعدام الصبر؟ أحيانًا كثيرة، ينبع انعدام الصبر من النظرة الضيقة إلى العالم ومن توقعات غير واقعيَّة. أحيانًا، نفقد صبرنا عندما لا نرى الله يعمل في ظروفنا، وأحيانًا أخرى، تكون أولويَّاتنا غير متوازنة لأنَّنا لم نضع الله في أعلى سلَّم اهتماماتنا هل تنطبق أيٌّ من هذه الحالات على حياتكم؟ هل تغضبون عندما لا يجاريكم شريك الحياة في مخطَّطاتكم؟ هل تستاءون بسهولة عندما يتغيَّر برنامجكم أو تضطرون للانتظار طويلًا؟ ربَّما لاحظتم أنَّكم صرتم تغضبون بسهولة جرَّاء ابتعادكم عن الرب. إذا بدأتم تفقدون صبركم مع الآخرين، تذكَّروا أنَّ ‘‘بَطِيء ٱلْغَضَبِ كَثِيرُ ٱلْفَهْمِ، وَقَصِير ٱلرُّوحِ مُعَلِّي ٱلْحَمَقِ’’ (أمثال 14: 29) اطلبوا من الله أن يعلِّمكم الصبر في حياتكم اليوميَّة، واحمدوه لأجل صفاته الرائعة، واشكروه لأنَّه يتأنَّى عليكم ويحجب عنكم غضبه، ولأنَّه أرسل ابنه ليموت عن خطاياكم. عندما تركِّزون على الله، فأنتم بذلك تذكِّرون أنفسكم […]
أغسطس 1, 2023

افرحوا بمقاصد الله لحياتكم

‘‘… تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ ٱلْحَيَاةِ…’’ (فيلبِّي 2: 15-16) اقرأوا فيلبِّي 2: 12-18 مجتمعنا مليء بالامتعاض وعدم الرضا. لماذا؟ لأنَّ ثقافتنا تخبرنا بأنَّنا نحن محور الحياة، وبأنَّه يجب ترتيب كل الأشياء بما يرضي أي رغبة أو متعة تنبثق من قلوبنا. لكن، يا أصدقائي، القلب أخدع من كلِّ شيء (إرميا 17: 9)، والحقيقة هي أنَّنا لا نجد الفرح الحقيقي إلَّا في الله، خالق الكون، وفي عظمته الأبديَّة واللامتناهية يجب علينا، نحن المؤمنين، أن نحفظ أنفسنا من آفة عدم الرضا الخطرة التي تروِّج لها ثقافتنا. فعندما نتذمَّر من مشيئة الله لحياتنا، فنحن بذلك نقمع فرح الرب، ونهمل بهجة خلاصنا، ونفقد ثقتنا بيد الرب المُحِبَّة والقديرة. وعندما ندمدم، نحن نُظهر للعالم أنَنا نحاول عيش حياتنا على هوانا، معتمدين على قوَّتنا وحكمتنا. لكنَّ اتِّجاه القلب هذا يُضعف إيماننا ويُفسد شهادتنا للمسيح، وعندما يسمع غير المؤمنين تذمُّرنا، سيقولون، ‘‘ومَن يريد هذه الحياة؟ أفضِّل البقاء على حالي’’ لقد أعدَّ لنا الله أمورًا أعظم من التذمُّر، فهو خلقنا لنعكس مجده إلى الأبد، أي فضيلته […]
يوليو 31, 2023

فرح التواضع

‘‘…فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا ٱلْفِكْرُ ٱلَّذِي فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: ٱلَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ ٱللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا لِلهِ’’ (فيلبِّي 2: 5-6) اقرأوا فيلبي 2: 1-11 ‘‘مِنْ أَجْلِ ٱلسُّرُورِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، ٱحْتَمَلَ ٱلصَّلِيب’’ (عبرانيين 12: 2). أيُّ سرور دفع ابن الله إلى تحمُّل الصليب؟ أيُّ سرور دفع الله، ملك الكون، إلى ترك عرشه السماوي والنزول إلى عالمنا المنهدم ليفتقر مثلنا بدون أن يجد مكانًا يسند به رأسه، والتعرُّض للسخرية والازدراء والضرب والإذلال والموت؟ إنه فرح الفداء، فرح قيادة المؤمنين نحو غرفة عرش الله المجيد الآن وإلى الأبد (أفسس 2: 6-7). وهو، في النهاية، فرح إعطاء المجد لله القدير الذي يعطي نعمة ورحمة للخطاة هل تتوقون إلى اختبار فرح لا يتزعزع؟ نحن لا نختبر الفرح عبر التركيز على أنفسنا، بل عبر تثبيت أنظارنا على الله المستحق وحده التسبيح. فاستجيبوا اليوم لدعوة بولس للتشبُّه للمسيح (فيلبِّي 2: 5-8)، وثبِّتوا أنظاركم على المخلِّص وإن كان المسيح الذي يستحقّ التمجيد منذ الأزل قد وضع نفسه من أجلنا، فكم بالحري يجب أن […]
يوليو 30, 2023

الاستسلام الممتع

‘‘فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لِإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيح’’ (فيلبي 1: 27) اقرأوا فيلبي 1: 27-30 قال يسوع، ‘‘إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي… كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ’’ (يوحنا 15: 10-11). إذا أردتم اختبار فرح يفوق الوصف، أطيعوا الله، حتَّى لو كان هذا أصعب أمر تقومون به يريد أعداء المسيح أن نصدِّق أنَّ الطاعة تشكِّل عبئًا هائلًا، لكن هذا غير صحيح البتَّة، فالحقيقة هي أنَّ الخطيَّة هي التي تثقل كاهلنا، فهي تفسد فرحنا وتسبِّب انقسامًا في قلوبنا وبيوتنا وكنائسنا، لكن عندما نعترف بخطيَّتنا ونرفضها، عندما نتوب عنها ونخضع لنير يسوع الهيِّن، (متى 11: 28-30)، عندئذٍ، نستردّ فرحنا إن نعمة الله ومحبَّته تجعلان الاستسلام للمسيح أمرًا ممتعًا، لأنَّنا إذا كنَّا ننتمي إلى يسوع، فقد صار لدينا ‘‘وَعْظٌ فِي ٱلْمَسِيحِ…  وتَسْلِيَةٌ لِلْمَحَبَّةِ… وشَرِكَةٌ فِي ٱلرُّوحِ… وأَحْشَاءٌ وَرَأْفَةٌ’’ (فيلبي 2: 1). كلَّما استسلمنا لإلهنا الرؤوف، ازداد فرحنا، وكلَّما ازداد فرحنا، استطعنا الصمود في وجه المحن لأنَّنا نعلم أنَّنا خاصَّة المسيح صلاة: يا يسوع، أشكرك لأنَّك منحتني حرية حقيقيَّة. أنا أعلم أنَّني نلت […]