ٱلَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ… (أفسس 1: 11) اقرأ أفسس 1: 11-14 ينبغي على تلاميذ يسوع اللجوء مباشرةً إلى ما قيل عن الله في صفحات الكتاب المقدس لاكتشاف حقيقة شخصه، والحقيقة الأساسيَّة المتعلقة بالله هي أنَّه هو السيِّد، فالله يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، ولا يعسر عليه أمر (أفسس 1: 11؛ مزمور 135: 5-6؛ إشعياء 14: 27؛ أيوب 42: 2). تمتد معرفة الله وسلطانه وقوته ورياسته إلى أصغر ذرَّة في الكون كله، وتشكِّل هذه القاعدة المطلقة المحور الذي تدور حوله سائر صفات الله يقوم الناس بنوعَين من الاستجابة لفكرة سيادة الله في وسط هذا العالم المنهدم، وهما إمَّا عدم التصديق أنَّ الله يسيطر سيطرة كاملة على كلِّ ذرَّة في الكون، أو عدم الإيمان بأنَّه صالح إلى التمام. عندما ننظر إلى العالم من حولنا، ونرى الشرَّ والألم والمعاناة، قد يسهل علينا الاستنتاج أن الله ليس مسيطرًا تمامًا أو أنَّه ليس صالحًا تمامًا نحن نسعى بطبيعتنا الآثمة إلى الإيحاء بأنَّ […]