مايو 14, 2023

تحبّ الله من كلِّ مخيِّلتك

‘‘فَتَفَكَّرُوا فِي ٱلَّذِي ٱحْتَمَلَ مِنَ ٱلْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هَذِهِ لِئَلَّا تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ’’ (عبرانيين 12: 3). اقرأ عبرانيين 12: 1-3 لا يعني وجود إنجيل حقيقي واحد أنَّ جميع الناس سيستجيبون لبشرى يسوع السارة بالطريقة نفسها، فثمَّة أناس يتجاوبون مع محبَّة الله فيما يتجاوب آخرون مع دينونته. فضلًا عن ذلك، يعبِّر الناس عن محبَّتهم لله بطرق عدَّة، فالله، بإبداعه اللامتناهي، نسج كلَّ واحد منَّا بطريقة مختلفة، لذا، يجب ألَّا نتفاجأ. نحن نصادف أناسًا يحبُّون الله بطبيعتهم من كلِّ فكرهم، فيقرأون الكتاب المقدس ويتعاطون مع الله من خلال المنطق والتحليل المفصَّل للنص، وهذا أمر رائع، لكن يصعب عليهم أن يحبُّوا الله بمخيِّلتهم ونفسهم، يصعب عليهم تصوُّر العمل الذي صنعه يسوع على الصليب من أجلهم، لأنَّهم يخشون الانجراف وراء المشاعر، لكنَّ الله يريد أن نحبَّه بكلِّ ذرَّة من كياننا. عندما أفكِّر في يسوع، أتخيَّله في بستان جثسيماني حيث كان عرقه يتصبَّب كقطرات دم، وهذه ظاهرة نادرة تحدث تحت تأثير الضغوطات التي لا تُحتَمل. وأستطيع أن أرى كيف أنَّه اجتاز في اليوم […]
مايو 13, 2023

تحبّ الله من كلّ قلبك

“ٱللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي ٱللهِ وَٱللهُ فِيهِ” (1 يوحنا 4: 16). اقرأ 1 يوحنا 4: 16-18 العلاقة الحميمة هي الصلة بين روحين، وبين نفسين، وبين قلبين. إنَّها الرابط الذي يجمع بين قوم يحبون يسوع ويحب واحدهما الآخر. إنَّها أمر رائع وجميل لكنَّها باتت نادرة في هذه الأيام، لأنَّها تتطلَّب تلك الثقة التي تخوِّل الإنسان أن يكون على طبيعته. ثمَّة صديق يعرف قلبك ودوافعك النقية والمختلطة، ومع ذلك، هو يحبُّك ويريد بناء علاقة حميمة بك والاقتراب إليك، وهو لن يرفضك أبدًا، لكنَّه يغفر لك دائمًا عندما تعترف بخطاياك، ويرحِّب بك بذراعين مفتوحتين عندما تعود إليه، وهو يعمل دومًا لتقديم الأفضل لك. هذا الصديق هو يسوع. لكن وبالرغم من تقديمه هذا النوع من الحميميَّة لنا، يصعب على كثيرين تسليمه قلوبهم بالكامل. جاء في الكتاب المقدس أنَّ القلب هو محور شخصيَّة الإنسان، وعندما يستخدم كتَّاب الكتاب المقدس مصطلح ‘‘قلب’’ فهم يتحدثون عن جوهر كياننا، لذا، عندما ندعو أحدهم لقبول يسوع في قلبه، فنحن نقول له فعليًّا، ‘‘دعه يسكن وسط […]
مايو 12, 2023

تحبّ الله من كلِّ فكرك

  ‘‘فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هَذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْأُولَى وَٱلْعُظْمَى’’ (مزمور 22: 37-38). اقرأ متى 22:  34-39 عندما جاء الفريسيون ليجرِّبوا يسوع، سألوه، ‘‘أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى فِي ٱلنَّامُوسِ؟’’ هم أرادوا زرع فتنة بين يسوع والحشود التي تتبعه، لكنَّ يسوع لم يتردَّد في إجابتهم بوضوح، قائلًا إن أعظم وصية هي ‘‘اسمع يا إسرائيل’’: “تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ’’ (متى 22: 37- تثنية 6: 5). كان اليهود في أيَّام يسوع يعرفون هذه الوصيَّة، وكانوا قد حفظوها وربطوها  عَلَامَةً عَلَى أيديهم، وعَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْهم، وكتبوها عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بيوتهم وَعَلَى أبوابهم. كانوا يعرفون هذه الوصيَّة عن ظهر قلب لكنَّهم لم يطبِّقوها. تعني محبَّة الله محبَّة كاملة أن نسمع كلامه ونطيعه بدون شروط، وقد شدَّد يسوع، لدى اقتباسه هذه الآية المعروفة ب”اسمع يا إسرائيل” في التقاليد اليهودية، على تطبيق هذه الآية على ثلاث مستويات: القلب، والنفس والفكر. فلنبدأ بأفكارنا. تعني محبَّة الله من كلِّ فكرك […]
مايو 11, 2023

تحبّ الله من كل كيانك

‘‘لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلْأُولى’’ (رؤيا 2: 4). اقرأ رؤيا 2: 1-7 لا تتعلَّق المأساة الكبرى في حياة المؤمن بالاضطهاد، أو التألُّم، أو بخسارة الأشياء المادية، أو بانهدام العلاقات، بل بالملل. قد يبدو هذا الكلام غريبًا للوهلة الأولى، فنحن اعتدنا على الملل في مجالات أخرى في الحياة، كما عندما نعلق في زحمة السير بانتظار تقدُّم السيارة الواقفة أمامنا، وعندما نقلِّب مئات المحطَّات التلفزيونية علَّنا نجد برنامجًا نشاهده لتمضية الوقت، وعندما نراقب هواتفنا بانتظار تلقِّي اتصال من مصلحة السير. عندئذٍ، نفهم المعنى الحقيقي للملل. لكنَّ الملل الذي أتحدَّث عنه هو أكثر مكرًا. من المؤسف أن كثيرين بيننا يشعرون بالملل مع يسوع، فنحن خسرنا محبَّتنا الأولى ولم نعد نحرز أيَّ تقدُّم في علاقتنا بالمسيح. في الحياة المسيحيَّة، يمكنكم إمَّا أن تتقدَّموا أو أن تتراجعوا لكنَّكم لا تبقون في مكانكم، لذا من الضروري أن نتعلَّم كيفيَّة التقدُّم والنمو في محبَّتنا للمسيح. ربَّما أنت تخدم في الكنيسة أو تساعد الآخرين أو تقود مجموعة صغيرة. ربما أنت تصنع الصواب، لكنَّ لا شيء من […]
مايو 10, 2023

اركض في السباق لتفوز

“أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمَيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ، وَلكِنَّ وَاحِدًا يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟ هكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا” (1كورنثوس 9: 24) اقرأ ١ كورنثوس ٩: ٢٤- ٢٧ يتسابق الكثيرون اليوم، إما سعيًا وراء مهنة، أو لملاحقة الأشياء الحديثة الرائعة. يُلاحق آخرون أي شيء من شأنه أن يساعد أطفالهم على النجاح، على حساب سلامتهم روحيًا. عندما يتصرف العالم بهذه الطريقة، فهذا ليس مفاجئًا، ولكن عندما يتصرف المؤمنون بهذه الطريقة، فهذه مأساة المؤمنون أيضًا في سباق، ولكن بدلاً من السعي إلى المجد الشخصي، علينا أن نطلب مجد الله من خلال كوننا وُكلاء متضعين. هكذ وصف بولس حياته وخدمته. لقد قال إنه على استعداد للذهاب إلى أي مدى ومسافة، ولتحمُّل أي مشقة، وكان على استعداد لتحمُّل أي إهانات، والتعامل مع أي مضايقات، والانحدار إلى أي مستوى من أجل ربح الناس للمسيح. لقد فهم بولس أنه في نهاية اليوم، كل ما يهم هو ما فعله من أجل المسيح. كان بولس في السباق الصحيح، وركض في السباق ليحصل على الجائزة نحن أيضًا في هذا السباق. لكن […]
مايو 9, 2023

العدالة الاجتماعية كما يراها يسوع

‘‘فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرًّا مِنَ ٱلْجَمِيعِ، ٱسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لِأَرْبَحَ ٱلْأَكْثَرِينَ’’ (1 كورنثوس 9: 19) اقرأوا 1 كورنثوس9: 1-23 يبدو أن الجميع يريد التحدث عن العدالة الاجتماعية في هذه الأيام، لكن غالبًا ما يأتي مفهوم العالم للعدالة الاجتماعية اليوم مختلفًا تمامًا عن تعريف الكتاب المقدس لها، فيصوِّرها على أنَّه شكل من أشكال الاشتراكية أو الشيوعية أو الليبرالية، وليس كما يراها يسوع. ويمكن لهذه العدالة المزعومة أن تولد شعورًا بالاستحقاق لدى البعض وبالمرارة لدى البعض الآخر، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ مفهومه للعدالة الاجتماعية أفضل بكثير تتحقَّق العدالة الاجتماعية في نظر يسوع عندما نعترف بأنَّ الله يملك كلَّ شيء وبأنَّنا مجرَّد وكلاء مفوَّضين من الله لإدارة أجسادهم وأموالهم ومقتنياتهم ووقتهم ومواهبهم من أجل الله وبالنيابة عنه وقد أدرك الرسول بولس أنَّ الأشياء التي لديه، وحتّى حياته، ليست ملكًا له. لذا، قرَّر أن يبذلها من أجل الإنجيل، وسمح لله بإدارة جسده وأمواله ووقته وكلامه ومواهبه وكل شيء حين قال، ‘‘فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرًّا مِنَ ٱلْجَمِيعِ، ٱسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لِأَرْبَحَ ٱلْأَكْثَرِينَ’’ (1 كورنثوس 9: […]
مايو 8, 2023

كي لا يعثُر أحد

“وَلكِنِ انْظُرُوا لِئَلاَّ يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ هذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ” (1كورنثوس 8: 9) اقرأ ١ كورنثوس ٨: ٩- ١٣ الحياة المسيحية هي حياة حرية. كتب بولس: “الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا” (غلاطية 5: 1). لكن حريتنا في المسيح ليست أبدًا رخصة للخطية (اقرأ رومية 6: 15). في حريتنا، يجب أن نتجنب فعل أي شيء قد يتسبب في تعثُّر أخ أو أخت في المسيح كان لدى مؤمني كورنثوس الحرية لأكل اللحم الذي قُدِّم للأوثان، لكن لأن بعض المؤمنين في الكنيسة لم يستطيعوا أن يأكلوا اللحم بضمير صالح، لإدراكهم من أين أتى، فقد أصبح الأمر قضية مهمة. طلب بولس من المؤمنين الأكثر نضجًا ألا يُركزوا على حريتهم، بل أن يتجنبوا أكل اللحم إذا كان سيؤذي المؤمن ضعيف. كان عليهم ترك محبتهم لإخوتهم وأخواتهم تطغى على حقوقهم. على الرغم من أن فعل أكل اللحوم لم يكن خطأً أخلاقياً ولا روحياً، إلا أنه أصبح خطأً عندما سمح بعض المؤمنين في كورنثوس عمداً وبلا مبالاة بانتهاك الضمائر الأضعف للمؤمنين الآخرين، مما تسبب لهم في ضرر روحي […]
مايو 7, 2023

الحرية والضمير

“فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئًا، فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ شَيْئًا بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ” (1كورنثوس 8: 2) اقرأ ١ كورنثوس ٨: ١- ٨ لا يتعلَّق هذا الإصحاح بقضية محظورة بشكلٍ واضحٍ في الكتاب المقدس، لكن بولس تناول قضية تُرك القرار فيها للمؤمنين كأفراد، عليهم أن يقرروها ما الذي سيفعلوه بشأنها. القضية هي أكل اللحم الذي تم تقديمه للأوثان في مدينة كورنثوس في القرن الأول، كان الكثير من اللحم الذي يتم بيعه في الأسواق قد تم تقديمه مسبقًا إلى أوثان. لقد كانت مجرد لحوم جيدة. أدرك المؤمنون الناضجون هذا، وأكلوا اللحم بضمير طاهر. أما المؤمنون الأضعف في الكنيسة فلم يفكروا حتى في تناول اللحم الذي قُدِّم للأوثان، فقد كانت تُذكِّرهم بأسلوب حياتهم السابق، فلم تسمح لهم ضمائرهم بذلك. مجموعة تعمل في ظل الحرية التي لنا في المسيح، وأخرى لم تكن مستعدة لممارسة هذه الحرية. لم تخطئ أي من المجموعتين في تعاملها مع القضية تختلف القضايا في ثقافتنا، لكن يجب تطبيق نفس المباديء. يجب ألا تفرقنا المناطق الرمادية في حياة […]
مايو 6, 2023

لأن الوقت مُقصَّر

“فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ” (1كورنثوس 7: 29) اقرأ ١ كورنثوس ٧: ٢٥- ٤٠ بعد سنوات قليلة فقط من كتابة بولس لرسائله إلى الكنيسة في كورنثوس، عانى المسيحيون أقسى أنواع الاضطهاد التي شهدها العالم على الإطلاق. حتى أن الإمبراطور الروماني نيرون قام بصب الشمع على المسيحيين وأشعل النار فيهم كشموع بشرية لإنارة حفلاته المُنحلة أَذكُر هذه الرواية المُزعجة من التاريخ لأنها توضح مدى صعوبة ذلك بالنسبة للمسيحيين الذين عاشوا في القرن الأول، تمامًا كما هو صعب على المسيحيين في أجزاء كثيرة من عالمنا اليوم. طلب بولس من أهل كورنثوس أن يعيشوا كما لو كان الوقت مُقصَّر (اقرأ 1كورنثوس 7: 29). لقد أخبرهم أنه ينبغي أن يُركزوا على خدمة الرب. أراد بولس أن يعيش المؤمنون آنذاك، كما الآن، بوحدة القلب والعمل التي وعد بها الله شعبه (اقرأ إرميا 32: 39). لأنه عندما نتخلى عن خططنا وندع مقاصد الله هي التي تحكُم حياتنا، فسوف يعمل الله فينا بقوة من أجل اسمه […]
مايو 5, 2023

الاكتفاء في المسيح، في الزواج أو العزوبيَّة

غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ ٱللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ، كَمَا دَعَا ٱلرَّبُّ كُلَّ وَاحِدٍ، هَكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهَكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ ٱلْكَنَائِسِ (1 كورنثوس 7: 17) اقرأوا 1 كورنثوس 7: 8-24 يقوم المجتمع برحلة بحث متواصلة عن السعادة، وقد تدرَّبنا منذ نعومة أظافرنا على التفكير، ‘‘ليتني أملك هذا المنتج أو أحظى بأسلوب الحياة هذا لكي أعيش سعيدًا’’. لكن أيًّا يكن الشيء الذي يمنحنا السعادة، سوف يخذلنا دومًا بعد حصولنا عليه، هذا لأنَّنا خُلقنا لنجد فرحنا واكتفاءنا في الله لا سواه لا ينطبق هذا المبدأ على الماديات فحسب، بل على البشر أيضًا. فإذا كنت عازبًا، لا تعتقد أنَّك ستجد الاكتفاء في الزواج، وإذا كنت متزوجًا، لا تعتقد، ولو للحظة، أن الطلاق سيمنحك أي شيء يستحق العناء، مهما كان زواجك صعبًا في الوقت الحالي. فبولس لم يكن متزوِّجًا عندما كتب رسالة كورنثوس الأولى، وهكذا، استطاع أن يشهد عن بركة العزوبيَّة، لأنَّه تمكَّن من تكريس حياته لخدمة الرب بدون أن يضطر إلى إعالة زوجة وأطفال، لكنَّ الزواج بركة أيضًا! فالله يمنحنا شريك حياة لتقديسنا، لكي […]
مايو 4, 2023

عطيَّة صالحة ومقدَّسة من الله

‘‘لِيُوفِ ٱلرَّجُلُ ٱلْمَرْأَةَ حَقَّهَا ٱلْوَاجِبَ، وَكَذَلِكَ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضًا ٱلرَّجُلَ’’ (1 كورنثوس 7: 3) اقرأوا 1 كورنثوس 6: 18-7:7 هل فكَّرتم في ليلة من ليالي الشتاء الباردة في إضرام النار بسجادة غرفة الجلوس لتدفئة المكان؟ قطعًا لا! فلا أحد يجرؤ على التفكير في إشعال نار في غير محلِّها، لأنَّ المكان المناسب لها هو داخل الموقدة؛ هناك، تكون عطيَّة صالحة، أمَّا إذا تمَّ إشعالها في أي مكان آخر، فهي تصبح كارثة ينطبق المبدأ نفسه على عطية الجنس الصالحة، فلقد منحنا الله عطية الحميميَّة الجنسيَّة لنستمتع بها ضمن إطار الزواج، لذا فمن شأن أي اتحاد جسدي وعاطفي عميق بأي شخص غير شريك الحياة أن يسلب منكم فرحة الحميمية الحقيقية، مستبدلًا إيَّاها بالشعور بالذنب والعار والانكسار وقد جاء في رسالة كورنثوس الأولى 6: 19-20 أن أجسادكم ليست لكم، لأنَّ يسوع المسيح اشتراها ودفع ثمنها بدمه، وهذا ما يجعلكم قديسين. وتعني القداسة أن تكونوا خاصَّة الله، وأن تكونوا مفروزين لعمل الملكوت، وأن يمتلككم بالكامل. هذا هو المعنى الحقيقي للقداسة لقد أوجد الله الجنس، وجعله عطية […]
مايو 3, 2023

هيكل الروح القدس

“أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟” (1كورنثوس 6: 19) اقرأ 1كورنثوس ٦: ١٢- ٢٠ في وقتٍ ليس ببعيدٍ، تم تكليف شاب بمهمة تنظيف منزل عمه المتوفى. لقد قيل له: “كل ما تبقى بالمنزل هو النفايات”. ولكن، في الطابق السفلي، كانت هناك كومة من الكتب الهزلية بقيمة 3.5 مليون دولار! لو لم يكن الشاب مُدركًا لقيمة تلك الكتب، لكان من الممكن أن ينتهي بها الأمر في مكب النفايات، وكان هذا الشاب المسكين سيظل فقيرًا كما كان أنا وأنت، كمؤمنين، لدينا ما هو أثمن بكثير من كومة كتب هزلية. يقول الكتاب المقدس أننا إذا عرفنا المسيح، فإن أجسادنا تكون هياكل للروح القدس (اقرأ 1كورنثوس 6: 19). كان مؤمنو كورنثوس يعيشون كما لو أن أجسادهم ليست أكثر من نفايات يتم رميها في حاوية قمامة عند موتهم. لقد وقعوا في الخطية، وكانوا فخورين بذلك لا ينبغي أن يحدث هذا مع المؤمنين بالمسيح! أجسادنا ليست مِلكنا، إنها تستضيف حضور الله ذاته وهي ذات […]