يناير 4, 2023

التجديد والنهضة

“وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ” (نحميا 8: 6) هل تريد خطة للفرح في حياتك؟ هل تريد نموذجاً للتجديد والنهضة والنمو الروحي؟ هل تريد أن تفهم سر الثقة والرضا الإلهي؟ يكشف نحميا كل ذلك وأكثر في الإصحاح السابع والثامن، معطيًا لنا دروس حياتية قوية في قيادته لشعبه الإنضمام إلى مؤمنين آخرين. لم يخلقنا الله لنكون مؤمنين وحيدين. عندما يجتمع المؤمنون معًا ويوحدون قلوبهم في الصلاة والعبادة، تحدث معجزات. قال يسوع: “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ” (متى 18: 20). عندما نجتمع معًا، نشجع بعضنا البعض، وندعم بعضنا البعض، ونتحدى بعضنا البعض لإختبار إيمان أعمق تأكيد سُلطان كلمة الله. لكي تَحدُث النهضة في حياة شخص، أو في حياة كنيسة أو أُمَّة، يجب أن تبدأ بالجوع والعطش لكلمة الله. الكتاب المقدس ليس مجرد مجموعة من القصص القديمة والإقتباسات المُلهِمة. إنه دليل الحياة المنتصرة في المسيح – المفتاح الذي يفتح الباب أمام النهضة. ما لم تُعلِن الكنائس بجرأة كلمة الله وإن لم يطيعها المؤمنون، لن يكون هناك […]
يناير 3, 2023

الله لا يدعونا للمساومة

إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ (نحميا 6: 3) بينما نحاول إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعائلاتنا وثقافتنا، يجب ألا نقع في فخ مخططات الشرير. ولكي نظل أقوياء، هناك ثلاثة أشياء يجب أن نعرفها: يجب أن نعرف المهمة التي دعانا الله إليها حتى لا نضل. يجب أن نعرف الحق حتى لا نرتعب من الأكاذيب. وأخيرًا، يجب أن نعرف كلمة الله حتى نميِّز الحق عندما يتحدث الناس بإسمه بالباطل اقرأ نحميا ٦. كان نحميا على وشك الإنتهاء من إعادة بناء أسوار أورشليم، فزاد سنبلط وطوبيا وجشم الضغط عليه، وأرسلوا له رسائل أربع مرات يطالبونه فيها بالتوقف عن العمل ومقابلتهم في مكان يبعد حوالي عشرين ميلاً شمال أورشليم كانوا ربما يخططون لإبعاده عن المدينة وقتله، لكن نحميا لم يقع في شَرَكَهم. أجابهم نحميا قائلًا: ” إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟” (نحميا 6: 3). لقد دعاه الله لإعادة بناء الأسوار حول أورشليم، وليس لمساومة أولئك الذين يسعون إلى […]
يناير 2, 2023

التغلب على الإحباطات

يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ (مزمور 89: 8) عندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الخطية، وعندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الإدمان، وعندما تبدأ في تحقيق الثبات في حياة الصلاة الخاصة بك، وعندما تشارك إيمانك بجرأة مع من حولك، لا تندهش من المعارضة الروحية التي ستلاقيك في طريقك. فالشيطان يريد أن يمنع شعب الله من القيام بأشياء رائعة لله، ويعطل نموهم وتقدمهم في الحياة المسيحية اختبر نحميا ذات التحدي في أثناء بناءه لأسوار أورشليم. بينما كان العمل يتقدم، بدأ أولئك الذين رأوا الإصلاحات تهديداً لقوتهم في تهديد اليهود والتآمر ضدهم. لكن واجه نحميا المشكلة بالصلاة. كان يصلي وكان يقظًا، ووضع حُرَّاسًا لحماية عمل الشعب نهارًا وليلًا، مُظهرًا بذلك توازنًا مثاليًا بين الروحانية والعملية لم يتوقف الشيطان عند هذا الحد من المعارضة بل استخدم أفضل سلاح لديه ضد شعب الله، وهو الإحباط. الإحباط هو الخطر الرئيسي لكونك مؤمنًا ويأتي في أشكال وأنواع متعددة وعادة ما يهاجمك عندما تسير بأمانة مع الله. يمكن أن يصيب […]
يناير 1, 2023

لا مكان للفجوات

فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ (غلاطية 6: 9) خلال الإصحاح الثالث من نحميا نلاحظ عبارتي “بجانبه” و”بجانبهم” (إقرأ نحميا 3: 2-10، 3: 17-24، 3: 27-31). يعتبر هذا الإصحاح توثيقاً للعمل الذي قام به الجميع – جنبًا إلى جنب – حول أورشليم لبناء الأسوار. قام نحميا بتقسيم الشعب إلى مجموعات وأقامهم عند الأبواب المختلفة حول المدينة وبينما كانت مجموعة منهم تتوقف، كانت مجموعة أخرى تستأنف العمل إنه مبدأ التضامن حيث جمع نحميا الأجزاء المنفصلة في وحدة واحدة موحدة لإعادة بناء المدينة. لقد عمل الناس جنبًا إلى جنب وساعدوا بعضهم البعض، غير تاركين أي ثغرات فيما بينهم وبالمثل، عندما نقوم بعمل الله ونبني معًا كمؤمنين، يجب أن نعمل معًا جنبًا إلى جنب، دون ترك أي ثغرات. لا يعني هذا بالضرورة أن نتفق مع بعضنا البعض في كل شيء، ولكن هذا لا يلغي محبتنا وقبولنا لبعض واستعدادنا للتعاون معاً. يجب ألا ننسى أبدًا أننا شركاء في عمل المسيح، فنعمل كقوة موحدة ونبني معًا تحت توجيه […]
ديسمبر 31, 2022

بالرغم من مشاعر الخوف

وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ الْمَجْدُ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِين (أفسس 3: 20-21) اقرأ نحميا ٢: ١- ١٠. عندما الله في الإستجابة لصلاة نحميا التي استمرت أربعة أشهر، وبعد أن أوشكت مرحلة الإنتظار على الانتهاء، أُتيحت الفرصة أمام نحميا عندما سأله أرتحشستا الملك عن سبب حزنه. وبالرغم من أنها كانت الفرصة التي كان ينتظرها، إلا أنه اعترف أنه شعر بالخوف نعم كان نحميا خائفاً، لكن لا حرج في الخوف. كل من يدعي محاولة القيام بأشياء عظيمة لله بدون الشعور بالخوف والرهبة ليس صادقاً، لأن الأبطال أيضًا يختبرون مشاعر الخوف. الفرق بين الجبان والبطل ليس أن البطل لا يشعر بالخوف، لكن البطل لا يسمح للخوف أن يقف في طريق أدائه لواجبه خاف نحميا ولكنه صلَّى أثناء خوفه، وأطاع الله بالرغم من خوفه. وبسبب صلاة نحميا التي رفعها طوال أربعة أشهر، كان الخط الساخن بينه وبين الرب مفتوحًا، وأعطى الرب نحميا الكلمات […]
ديسمبر 30, 2022

صلاة نحميا المُقتدرة

لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَصَلاَةِ عَبِيدِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَخَافَةَ اسْمِكَ (نحميا 1: 11) عندما تقرأ صلاة نحميا التي تبعت الأخبار الكئيبة عن ضعف وعار أورشليم، يمكنك أن تستشعر كيف كان قلبه مُحطمًا. لم تكن الأسوار المنهدمة هي السبب، ولا الأبواب المحروقة، ولا حتى الهيكل المقفر. كان سبب قلب نحميا المُنكسر هو العار الذي لحق باسم الله حتى أن الوثنيين لم يسخروا من شعب الله فحسب، بل سخروا من الله ذاته اعتصر قلب نحميا في داخله بسبب تعرُّض إسم يهوه للسخرية من قِبل الوثنيين، فجثا على ركبتيه وصلَّى صلاته المكونة من ثلاثة أجزاء في نحميا 1 أولاً، بدأ صلاته بالشكر (نحميا 1: 5). عندما نصلي، يجب أن نعترف أننا نقف أمام إله رائع يستحق أعمق توقيرواحترام وبفضل يسوع، نستطيع أن نأتي إليه بجرأة، ولكن ليس بكبرياء. إذا أردنا أن يسمع الله صلواتنا، فيجب أن نقترب إليه في الصلاة بإتضاع. لن تكون صلواتنا قوية إلا عندما نتعلم أن نشكره ونعترف بإتكالنا الكامل عليه ثانياً، ثابر في الصلاة (نحميا 1: 1، […]
ديسمبر 29, 2022

القدرة على الانتظار

“يَارَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ” (مزمور 5: 3). من خلال قراءتنا للإصحاح الأول من سفر نحميا، نستشف أن نحميا كان شخصاً علمانياً يريد أن يتمجد الله في حياته. فالفترة منذ أن تلقى الخبر من رجال يهوذا وحتى قرر أن يفعل شيئاً كانت حوالي أربعة أشهر قضاها في الصلاة والصوم والبكاء وطلب الرب وهي الفترة من ديسمبر إلى إبريل في تقويمنا الحالي من الواضح أن نحميا لم يكن مندفعًا؛ فالوقت الذي قضاه في محضر الله ساعده على تمييز مشيئة الله وحساب تكلفة الطاعة وإعداد نفسه للتحدى الذي سيواجهه. غالبًا ما يكون الانتظار جزءًا مهمًا من مرحلة الإعداد للخدمة. عندما كلف يسوع تلاميذه بالكرازة بالإنجيل لكل العالم، أخبرهم أن ينتظروا حتى يحل عليهم الروح القدس قبل أن تحاول القيام بأشياء عظيمة لله، يجب أن تتعلم انتظار توقيت الله. ينفد صبرنا مع تأخُّر الله، ولكن لا ينبغي الخلط بين تأخُّر الله ورفضه. عندما يقول الله “انتظر” فهو لا يقول لك: لا، بل يقول: كن صبوراً، فأنا أُعِدُّك للقيام بأمور […]
ديسمبر 28, 2022

دعوة الله لنا بالعمل

 كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟ (نحميا 2: 3) كثيرون يؤمنون بمعتقدات صحيحة ويتفقون أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأن يسوع هو ابن الله، والبعض لديهم معرفة لاهوتية عظيمة، لكن غالبيتهم لا يتصرفون بالضرورة وفقاً لما يؤمنون به كان نحميا رجل المعتقدات الصحيحة ولكنه أيضاً كان رجل الأعمال الصحيحة. لقد خاطر بكل شيء ليتبع الله وبالرغم من صعوبة مهمته، إلا أنه لم يكن لينعم بالراحة حتى بُنيت أسوار أورشليم المُنهدمة. في هذه السلسلة من التأملات سنرى أن نحميا استطاع أن يُظهِر للعالم إيمانه بأعماله (إقرأ يعقوب 2: 18) اقرأ نحميا ١ لم يكن نحميا الشخص الوحيد الذي وصلت إليه أخبار أسوار أورشليم المنهدمة. أنا شخصياً أعتقد أن سبب وجود سفر يحمل اسم نحميا في الكتاب المقدس هو أن نحميا كان الشخص الوحيد الذي فعل شيئًا. لقد وثق بالله بما يكفي لتمجيده ولطلبه، ولكنه لم يكتفي بذلك بل بدء في العمل وأعاد بناء سور أورشليم المنهدم نسمع اليوم أخباراً عن “أسوار منهدمة” – […]
ديسمبر 28, 2022

حكايتنا من الجنوب

حكاية الشاب اللي ركب الموجة الحلقة:96المدة:12:39 حكاية البنات والعريس الحلقة:13المدة:14:57 حكاية أهم 150 يوم في التاريخ الحلقة:12المدة:09:47 حكاية أواني الزيت الحلقة:11المدة:13:50 حكاية ال 13 كلمة اللي غيروا حياة قائد الجبش الحلقة:10المدة:16:38 حكاية أشهر فرح في التاريخ الحلقة:9المدة:13:56 حكاية الطفل اللي ربنا كلمه الحلقة:8المدة:10:34 حكاية العيلة اللي يسوع كان بيحبها الحلقة:7المدة:13:53 حمل المزيد
ديسمبر 27, 2022

إعادة بناء أسوارنا المُنهدمة

“الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ -كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ¬ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بطرس 2: 4- 5). تمنع أسوار المدن الأعداء من التقدُّم، فهي تحمي الشعب في الداخل من الأذى وتوفر حماية وحدود واضحة يمكن للجميع رؤيتها. وعندما يتم اختراق تلك الاسوار وتتكسر أحجارها بحيث لا يتبقى سوى رُكام، تصبح المدينة والشعب عُرضة لكل الرياح التي تهب ولكل مخرب يتجول يروي سفر نحميا قصة عبد يهودي  عمل حاملاً لكأس ملك فارس وكيف أنه أعاد بناء أسوار أورشليم. يُعد هذا السفر أكثر من مجرد توثيق تاريخي لقصة إعادة البناء حيث يحتوي على العديد من الخطط والأساليب التي يمكن أن تساعدنا على إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعالمنا الخاص فالأسوار التي كانت قبلًا توفر لنا الحماية من مخططات العدو قد انهارت من حولنا – في عائلاتنا وكنائسنا وثقافتنا. واليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، يدعو الله شعبه ليكونوا مثل نحميا: رجالًا ونساءً […]
ديسمبر 26, 2022

لادوكية وخطر الفتور الروحي

“لأنَّكَ فاتِرٌ، ولَستَ بارِدًا ولا حارًّا، أنا مُزمِعٌ أنْ أتَقَيّأكَ مِنْ فمي.” رؤيا 3: 16 اقرأ رؤيا 3: 14-22 كانت لادوكيا مدينة جديرة بالذكر من نواحِ كثيرة، فمن بين المدن التي درسناها سابقاً، كانت لادوكيا أكثرهم نجاحاً، فقد كانت مركزاً للتجارة في هذه المنطقة ومدينة يُحتذى بها وكثيرون كانوا يتمنون العيش فيها، إلا أن رسالة يسوع المُقام والُممجد لها كانت الرسالة الوحيدة التي خلت من المدح أو التكريم. لقد كانت رسالة إنتهار وتوبيخ وتحذير كان مؤمنو كنيسة لادوكيه كسالى، لقد فقدوا حماسهم وغيرتهم للرب وضعفت قوتهم. لم يعودوا قادرين على التمتع بنعمة الله وغفرانه لهم وقد ساءت أحوالهم حتى أن يسوع هددهم بأنه مزمع أن يتقيأهم من فمه. ومع الأسف يُشبه حال هذه الكنيسة كنائس كثيرة في عصرنا الحالي وبسبب خبرة أهل لادوكية بالتجارة وإدارة الأعمال، نصحهم يسوع أن يعقدوا هذه الصفقة بمبادلة خطاياهم بغفرانه وفشلهم بنجاحه وآلامهم بشفائه. إنها نفس الدعوة التي يدعونا إليها يسوع اليوم يا أحبائي. إنها دعوته لكل شخص كسلان. لم يفت آوان قبول عرضه السخي. […]
ديسمبر 25, 2022

منظور يسوع: عرف مَن يكون

‘‘كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا’’ (إشعياء 53: 6) اقرأ إشعياء 53: 4-9 خلقنا الله لكي نعكس صلاحه وبرَّه لعالم يراقبنا، لكن لو لم يدرك يسوع هدفه، لَما استطعنا أن نعيش حياة ذات هدف. فهو كان يعرف تمامًا السبب الذي أرسله الآب لأجله، لكنَّه كان يعي أيضًا أنَّه إله وإنسان في الوقت نفسه، لذا، فهو كان وحده الشخصيَّة المناسبة تمامًا لتكون الذبيحة المثاليَّة التي نحتاج إليها. لقد أخطأنا جميعًا وتمرَّدنا على خالقنا، وليس أي واحد منَّا بلا عيوب أو ندوب، لذا نحتاج إلى حمل الله الذي بلا عيب، إلى مخلِّص رائع وكامل وبلا خطيَّة، ليموت عوضًا عنَّا جاء يسوع إلى الأرض متَّخذًا طبيعة بشريَّة، ففهم الحياة في عالمنا الساقط وتجارب هذا العالم، مع أنَّه لم يخطئ أبدًا، وبما أنَّه إنسان بكليَّته، استطاع أن يمثِّلنا وأن يأخذ مكاننا عندما انسكب غضب الله على خطيَّة العالم، وبما أنَّه إله بكليَّته، استطاع أن يحمل خطيَّتنا على كتفيه وأن يسدِّد الدين الباهظ المترتِّب علينا. وهكذا، كان يسوع […]