ديسمبر 24, 2022

منظور يسوع: عَرَف هدفه

ثُمَّ قُلْتُ: هَأَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ ٱلْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله (عبرانيين 10: 7) اقرأوا عبرانيين 10: 5-7 يروي كاتب رسالة العبرانيين قصَّة الميلاد بثلاث آيات وجيزة في عبرانيين 10: 5-7. كان يسوع يعلم أنَّ المزمور 40 سيتمّ من خلاله، وهو يخبرنا أنَّ ذبائح العهد القديم لم تكن كافية لتطهيرنا من خطايانا، فمهما قدَّم الناس من ثيران وحملان لله، لم تحلَّ هذه الذبائح جذور المشكلة، لذا كان لا بدَّ من تقديم ذبيحة أخرى، ذبيحة أفضل. لذا قال يسوع، ‘‘هَأَنَذَا أَجِيءُ لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله’’ (عبرانيين 10: 7؛ مزمور 40: 8) وُلد يسوع في أوَّل عيد ميلاد لهدف محدَّد، وهو الموت كذبيحة عن خطايانا، لذا، فيما كان الرعاة في الحقول بالقرب من بيت لحم، اخترق ملاك الرب سماء الليل، وقال لهم، ‘‘فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْب (لوقا 2: 10)’’. الخبر السار هو أنَّ المخلِّص المرسل من السماء جاء لتتميم مهمَّة مجيدة، وهي الانتصار على الخطيَّة والموت مرَّة وإلى الأبد وُلد يسوع ليقدِّم نفسه ذبيحة لأجلنا، وأسلم […]
ديسمبر 23, 2022

عيد الميلاد كما رواه مَن عاشوه

وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا ٱلْكَلَامِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا (لوقا 2: 19) اقرأ لوقا 1: 26-38 لطالما تساءلتُ عما قد تقوله مريم ويوسف عن عيد الميلاد. أتخيَّل أنَّه لو أتيحت لي فرصة إجراء مقابلة مع مريم، فهي قد تقول، ‘‘سأتذكَّر دومًا ما عشتُه من عذاب وألم وحيرة عندما حملت بطفلي وأنا لم أعرف رجلًا’’. ربَّما كانت لتقول، وسط آلامي، أذكر الراحة التي شعرت بها عندما كلَّمني الملاك جبرائيل وأخبرني أنَّ الله اختارني بين جميع نساء إسرائيل ومنحني امتياز الحمل بالمسيح قد تخبرني مريم أيضًا عن زيارتها لمنزل نسيبتها أليصابات، حين ارتكض يوحنا المعمدان في أحشاء أمِّه لدى سماع صوتها، وقد تروي لي تفاصيل زيارة الرعاة في الليلة التي وُلد فيها يسوع، وقد تخبرني عن المجوس الثلاثة الذين جاءوا من بلاد فارس، وعن الهدايا التي قدَّموها لابنها. أتخيَّل عينيها مغرورقتين بالدموع وهي تصف الرعب الذي ساد في جميع أنحاء بيت لحم عندما أرسل الملك هيرودس جنوده وأمرهم بقتل جميع الأطفال الأبرياء، وتخبرني كيف أنَّها اضطرت هي ويوسف والطفل يسوع […]
ديسمبر 22, 2022

برغامس ومشكلة المساومة

“عِندَكَ هناكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكينَ بتعليمِ بلعامَ، الّذي كانَ يُعَلِّمُ بالاقَ أنْ يُلقيَ مَعثَرَةً أمامَ بَني إسرائيلَ: أنْ يأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ، ويَزنوا.” –رؤيا 2: 14 اقرأ رؤيا 2: 12-17 ظاهرياً، تبدو كنيسة برغامس ناجحة وبتعبير هذه الأيام، كانت كنيسة كبيرة تتزايد عدداً وكانت مُشتهي أي راعِ، إلا فساداً وعفونة كانا بداخلها. لقد تساهل الناس مع الخطية وقبلوا الفساد الأخلاقي والزنى، الأمر الذي بدأ يدمر الكنيسة من الداخل. لقد انتشرت هذه الخطية ليس فقط بين أعضاء الكنيسة وإنما فيما بين قادتها لم يُنكر المؤمنون في كنيسة برغامس الميلاد العذراوي للمسيح ولم ينكروا قيامته أيضاً ولا أي من المعتقدات المهمة بل كانوا متمسكين بإيمانهم مما جذب إليهم كثيرون. لكن المشكلة كانت أنهم غضوا البصر عن الخطية وقبلوها كأسلوب بديل للحياة المسيحية وبإلقاء نظرة سريعة على مجتمعنا اليوم، سنجد تشابهاً كبيراً بين كنيسة برغامس وبين الكثير من الكنائس اليوم حيث يغض رجال الله نظرهم عن الخطية ويتساهلون معها، وفي بعض الأحيان يقبلونها فيما بينهم. ولا عجب في أن هذه الخطايا تؤثر على كل […]
ديسمبر 21, 2022

سميرنا وتجربة الإستسلام

كُنْ أمينًا إلَى الموتِ فسأُعطيكَ إكليلَ الحياةِ -رؤيا 2: 10ج اقرأ رؤيا 2: 8-11 أحبائي، هل فكرتم في معنى أن نكون أمناء ليسوع؟ يرجع أصل هذه الكلمة في اليونانية إلى كلمة إيمان وهذا يعني أننا عندما نضع إيماننا بالكامل في يسوع، نصير أُمناء له ما أكثر الذين يعترفون بإيمانهم بيسوع في هذه الأيام، لكن حياتهم لا تختلف كثيراً عن جيرانهم غير المؤمنين، وإن دققت النظر في نوعية الحياة التي يعيشونها ستجد أنهم لم يتركوا أو يتخلوا عن أي شيء من أجل الرب. مثل هذا الإيمان ليس إيماناً حقيقياً لأن الإيمان الحقيقي مُكلف أما المؤمنون في سميرنا، فلم تكن لديهم هذه المشكلة، بل -على العكس- كانوا مكروهين من العالم بسبب أمانتهم للمسيح بل وكانوا مُضطهدين بسبب محبتهم العظيمة للمسيح أكثر من أي شيء آخر. لمثل هؤلاء الأمناء قال يسوع أنه يعرف ما يجتازون فيه ومدى التكلفة التي يتحملونها بسبب إيمانه به يريدنا إبليس أن نُهزم تحت نير المعاناة والإضطهاد والخوف من الفقد. لهذا السبب نحتاج أن نتذكر اليوم أن يسوع هو […]
ديسمبر 20, 2022

أفسس وفقدانها لمحبتها الأولى

“ لكن عِندي علَيكَ: أنَّكَ ترَكتَ مَحَبَّتَكَ الأولَى.” –رؤيا 2: 4 اقرأ رؤيا 2: 1-7 في أيام الإمبراطورية الرومانية، كانت أفسس مدينة مهمة تنعم بالرخاء وكانت مركزاً للعبادة الوثنية. بالقرب من هذه المدينة، كان هناك معبد الآلهه أرطاميس والتي كانت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. ولا شك أن أفسس كانت مزاراً للسائحين وأيضاً للحجاج المتدينين. ولأهميتها ومدى تأثيرها، قضى الرسول بولس ثلاث سنوات هناك كجزء من إرساليته للأمم في رسالته لكنيسة أفسس، مدح يسوع عملها واحتمالها وأشار إلى غيرتها ورفضها للتعليم المعلمين الكذبه ومدح احتمالهم الصعاب من أجل اسمه (انظر رؤيا 2: 2-3) وبالرغم من هذا المديح، إلا أنه أخذ علها مشكلة كبيرة وهي أن كنيسة أفسس تركت محبتها الأولى لتكن هذه الرسالة تحذيراً لنا جميعاً. فمن الممكن أن نعمل كل هذه الأعمال الجيدة لأجل اسم يسوع وأن نؤمن بكل الأشياء الصحيحة ونحيا حياة القداسة بالرغم من الظروف والتحديات ومع ذلك نفتقر لأهم شيء: المحبة. فيسوع يشتاق إلى محبتنا أكثر من أي شيء يمكن أن نفعله لأجله. أحبائي، […]
ديسمبر 19, 2022

رسالة للكنيسةغير محدودة بالزمن

“أنا هو الألِفُ والياءُ. الأوَّلُ والآخِرُ. والّذي تراهُ، اكتُبْ في كِتابٍ وأرسِلْ إلَى السَّبعِ الكَنائسِ الّتي في أسيّا: إلَى أفَسُسَ، وإلَى سِميرنا، وإلَى بَرغامُسَ، وإلَى ثياتيرا، وإلَى ساردِسَ، وإلَى فيلادَلفيا، وإلَى لاوُدِكيَّةَ.” –رؤيا 1: 11 نادراً ما يصلك خطاب بريدي هذه الأيام لأن الأصدقاء والأقرباء يستخدمون الرسائل الإلكترونية أو البريد الإلكتروني أو رسائل التواصل الإجتماعي. فإن وصلك خطاب مكتوب بخط اليد هذه الأيام، فمن المؤكد أنه سيأثر انتباهك تخيل الآن أن الرب يسوع المسيح بنفسه أرسل لك رسالة على عنوانك البريدي. لا شك أنك ستقرأ كل كلمة فيها وتأخذ كل جمله على محمل من الجدية، أليس كذلك؟ حسناً، دعني أقول لك أن هناك 7 رسائل من يسوع في سفر الرؤيا وبالرغم من أنها مكتوبة إلى سبع كنائس محدده في هذا العصر، إلا أن يسوع يقصدنا بها هذه الأيام أيضاً سنجد هذه الرسائل في الإصحاح الثاني والثالث من سفر الرؤيا وقد كُتبت لسبع كنائس في القرن الأول، إلا هذه الكنائس تُمثل الكنائس الموجودة في عصرنا الحالي وفي كل مكان في العالم. […]
ديسمبر 18, 2022

حقيقة الحياة في المسيح

“ويحي أنا الإنسانُ الشَّقيُّ! مَنْ يُنقِذُني مِنْ جَسَدِ هذا الموتِ؟ 25أشكُرُ اللهَ بيَسوعَ المَسيحِ رَبِّنا.” -روميه 7: 24-25أ  اقرأ روميه 7: 1-25 في هذا الجزء الكتابي، يوضح الرسول بولس أربعة حقائق تتعلق بحياتنا في المسيح حتى يشجعنا كي نعيش له المسيح يسود علينا، لا الناموس (الأعداد 1-6). لقد حررنا المسيح من عبودية الناموس ومنحنا فرحاً عوضاً عن البؤس وحياة بدل الموت وذلك لكي نخدم بحب لا كتأدية واجب ونطيع طواعية لا كتأدية فريضة نمو متنامي (الأعداد 7-13) المؤمن غير الناضج يحيا متكلاً على ذاته وآجلاً أم عاجلاً سيفشل لأن الناموس عاجز عن التغلب على الخطية. أما المؤمن الناضج فلا يلوم الناموس ولكنه يقبل حقيقة احتياجه الماس إلى مُخلص الإتكال على الذات لن يُجدي (الأعداد 14-23) طالما نعيش في العالم، سنواجه التجارب، فإن واجهناها متكلين على ذواتنا سنفشل. علينا أن نتكل على المسيح ونسمح للروح القدس أن يقودنا ويسود علي حياتنا التسليم سيحملنا دائماً (الأعداد 24-25) يشبه الاقتراب إلى يسوع التقرب إلى نور ساطع. فكلما اقتربنا إلى هذا الإله القدوس، رأينا […]
ديسمبر 17, 2022

طريقاً أفضل

“وأمّا الآنَ فقد تحَرَّرنا مِنَ النّاموسِ، إذ ماتَ الّذي كُنّا مُمسَكينَ فيهِ، حتَّى نَعبُدَ بجِدَّةِ الرّوحِ لا بعِتقِ الحَرفِ”. رومية 7: 6 اقرأ رومية 7: 1-6 مؤمنون كثيرون هذه الأيام مرتبكون بشأن التوازن بين النعمة والطاعة. فالبعض يتطرف حتى أنهم يستغلون النعمة كرخصة للإنغماس في الخطية، بينما يتكل البعض الآخر على الأعمال كسبيل للخلاص إن أردت أن تعرف إذا ما كنت مُقيد بالناموس، اسأل نفسك كل صباح هل أقول “عليّ أن أطيع الله اليوم وإلا …”؟ هل تشعر بالفخر إن لم تخطيء؟ وإن أخطأت ولم تصب الهدف هل تشعر بالخزي والعار؟ لكن شكراً لله لأن ما جاء في روميه والإصحاح السابع يقدم لنا طريقاً أفضل. فالحرية الحقيقية ليست في كمال سلوكنا –هذا هو الناموس- وإنما من خلال الإيمان بقوة الله العاملة فينا بالروح القدس وعن طريق طلب المعونة من يسوع ونحن بصدد مواجهة صراعاتنا اليومية، سنجد الفرح والحرية والنصرة. أشجعك اليوم أن تقبل حقيقة أننا قادرون على إرتكاب أي وكل خطية واعترف بحاجتك للمعونة الإلهية لأنك عندئذ ستتحصن ضد الكبرياء. […]
ديسمبر 16, 2022

من هو سيدك؟

“وأمّا الآنَ إذ أُعتِقتُمْ مِنَ الخَطيَّةِ، وصِرتُمْ عَبيدًا للهِ، فلكُمْ ثَمَرُكُمْ للقَداسَةِ، والنِّهايَةُ حياةٌ أبديَّةٌ.” رومية 6: 22 اقرأ رومية 6: 15-23 إن ظننت أن بوسعك أن تحيا حياة التقوى بالإتكال على ذاتك، فأنت في مشكلة كبيرة! فبالرغم من أهمية الدور الذي يلعبه كل منا في عملية التقديس وطاعة وصايا الرب، إلا أنه من الصعب أن نصير أكثر شبهاً بالمسيح بدون الإتكال على المسيح وبدون أن نُخضع ذواتنا بالكامل للسيد الذي له حق السيادة على حياتنا: ملكنا المُحب الرب يسوع المسيح لكل شخص على وجه الخليقة سيد وهذا السيد إما أن يكون الخطية أو الرب يسوع. فلا يوجد سوى خيارين لا ثالث لهما والسؤال هو: من هو السيد الذي تطيعه أنت؟ إن الإستعباد للخطية ينتج عنه ذنب لا يُحتمل هنا على الأرض بالإضافة إلى الانفصال الأبدي عن الله (انظر عدد 21). بعكس العبودية للبر، فهي تمنحنا حرية من الذنب والعار وتضمن لنا الحياة الأبدية (انظر عدد 22). فإن اخترت أن تخدم الخطية، فستتحمل عقاب الخطية ولكن إن اخترت أن تعبد […]
ديسمبر 15, 2022

لا نعود نُستَعبَد للخطية

“عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ” (رومية 6: 6-7) اقرأ رومية 6: 1-14 كمؤمنين بالمسيح، نحن مدعوون لنكون أكثر شبهًا به بمعونة روحه، وهذه العملية، المعروفة باسم التقديس، تتطلب انتباهنا الكامل، فلكي نزداد شبهًا بالمسيح، يجب أن يكون لدينا ذهن مُكرَّس، وإرادة قوية هناك فرق شاسع بين الصراع مع خطيتنا وقرار العيش في الخطية كأسلوب حياة مقبول. يستحيل على المؤمنين أن يعيشوا في الخطية عمدًا، لأننا “قد مُتنا عن الخطية” واتحدنا بالمسيح (عدد 11) يوضح بولس في رومية 6: 1-14 أننا قد تحررنا من سيطرة الخطية ويجب ألا نسمح لها بالتحكُّم فينا. لا يعني هذا بالطبع أننا لن نخطئ ثانيةً (اقرأ 1يوحنا 1: 8)، ولكنه يعني أننا لن نطيع الخطية كما كنا نفعل قبل خلاصنا، وأنه يمكننا أن نقول “لا” للخطية بقوة الروح القدس الذي يطهر قلوبنا كما أن المسيح طاهر أخي المؤمن، أنت لست بعد تحت سُلطان الخطية والشيطان، فالخطية أصبحت […]
ديسمبر 14, 2022

قام المسيح ونحن انتصرنا

“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (رومية 5: 17) اقرأ رومية 5: 15-21 عندما مدَّ آدم يده وأخذ الثمرة المُحرَّمة، جلب الموت للبشرية كلها، ولكن، عندما مدَّ يسوع، الكامل الذي بلا خطيه، يديه على الصليب استطاع أن يمنح الحياة لكل من يومن به. عندما مات يسوع على الصليب طاعةً لأبيه، هزم الخطية والشيطان والجحيم والقبر وأعطانا أن نرث الحياة الأبدية يُقارن بولس  في هذا المقطع بين هذين الفعلين – أحدهما مُدمِّر والآخر بنَّاء. جلب فشل آدم علينا الدينونة، أما انتصار المسيح فجاء لنا بالخلاص. سقط آدم، وقام المسيح، وكل من يؤمن به الآن ينتصر نحن ننتصر لأن هبة النعمة لم تكتف بإعادتنا إلى حالة آدم قبل السقوط، بل منحتنا روحه الساكن فينا والوعد الأكيد بالمجد. انتصرت هبة نعمة الله الكريمة على فعل آدم الأناني إذا حثَّك الشيطان على الاعتقاد بأن خطاياك عظيمة جدًا، تذكَّر أن نعمة الله أعظم بما لا يُقاس، وإذا أرادك […]
ديسمبر 13, 2022

سقوط آدم

“مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ” (رومية 5: 12) اقرأ رومية 5: 12-14 لماذا يبدو وكأن الموت هو سيد الموقف؟ مهما حاولنا الهروب منه أو شعُرنا بأننا لا نُقهر، فالموت أمر حتمي لا مفر منه، وفي رومية 5: 12-14 يخبرنا بولس الرسول عن السبب قامت خطية آدم بتفعيل قوة الخطية، وجلبت الموت الروحي والجسدي على آدم وكل نسله، لكن لا تسيء فهم هذا؛ فبولس لا يقول أن آدم هو الذي استحدث الخطية والتمرُّد، بل بدأت الخطية والتمرُّد على الله في ذهن إبليس أغوى إبليس آدم، لكن آدم كان لديه حرية الاختيار: إمَّا أن يطيع الله أو يطيع إبليس. نحن أيضًا، يا أحبائي، نواجه نفس هذا الاختيار كل يوم. بداخل كل منا طبيعتان تتصارعان، وهما الجسد والروح، وينطبق هذا أيضًا على من يتمتعون بحياة جديدة في المسيح لقد سقط آدم عندما أطاع إبليس، وكان عقاب الأكل من الثمرة المُحرَّمة هو الموت، ليس فقط لآدم بل لنسله […]