نوفمبر 20, 2022

لا تعبَث بالحق

“إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ” (يوحنا 8: 31-32) كان أكبر إتهام لبني إسرائيل مِن قِبل الله هو أنهم أصبحوا “تحاوروا” و”تضامنوا” مع ديانات الكنعانيين والفينيقيين والمصريين والآشوريين والفرس والبابليين، على الرغم من قول الله لإسرائيل “لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي” (خروج 20: 3)، ولكنهم تحولوا مرارًا وتكرارًا إلى عبادة الأصنام والديانات الباطلة – ولهذا أرسلهم الله إلى السبي في بابل (اقرأ 2ملوك 17: 7-23). تمت معاقبة بني إسرائيل وسبيهم بسبب فِعلهم ما يدافع عنه قادة الكنيسة الناشئة اليوم أنا لا أقول إننا يجب أن ننظر إلى البوذيين أو المسلمين أو الهندوس أو الملحدين على أنهم أعداء، فيجب أن نحبهم بمحبة يسوع المسيح، ولكن السبيل الوحيد لمحبتهم محبة حقيقية هو مشاركتهم بالإنجيل. قد يُكسِبك التضافُر مع المعلمين الكذبة صداقة العالم، لكن هذا يُعَد خيانة للشخص الذي أعلن قائلًا: “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” (يوحنا 14: 6) بمجرد أن تضع صداقة العالم نصب عينيك، فإنك تُعرِّضُ نفسك لخطرٍ […]
نوفمبر 19, 2022

انجيل مُزيَّف

“إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيل آخَرَ! لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ” (غلاطية 1: 6-7) يقول بولس في 2 كونثوس 11: 3-4 “وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الآتِي يَكْرِزُ بِيَسُوعَ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ، أَوْ كُنْتُمْ تَأْخُذُونَ رُوحًا آخَرَ لَمْ تَأْخُذُوهُ، أَوْ إِنْجِيلًا آخَرَ لَمْ تَقْبَلُوهُ، فَحَسَنًا كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ” يقول بولس إنه يخشى أن يُغوى أهل كورنثوس بالابتعاد عن “البساطة التي في المسيح”، وأصل كلمة “البساطة” في اليونانية هي haplotēs والتي تعني حرفياً النقاء، فهي كلمة تصف كوبًا من الماء الصافي الذي يخلو من أي شوائب أو إضافات. من المثير للاهتمام أن كلٍ من أنبياء العهد القديم والرسول بولس قد استخدم صورة الزنا لوصف الدين الذي تم تزييفه، ونحن بالمثل نقول عن الماء النقى الذي تم إضافة مادة ضارة إليه أنه ماء مغشوش، والغش يعني التزييف أو التلويث لقد قامت الكنيسة […]
نوفمبر 18, 2022

مجيء يسوع الثاني بغتةً

“اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ” (مت 24: 42) اقرأ متى 24: 36-51 رَوَى يسوع ثلاثة أمثال قصيرة ليوضِّح مدى مفاجأة مجيئه الثاني. في المَثَل الأول، شبَّه يسوع الجيل الذي سيظل على قيد الحياة حتى مجيئه بجيل نوح، الذي كان ممتلئًا شرًا ومنغمسًا في الملذات والشهوات. لم يكن لدى الناس آنذاك أي اعتبار لكلمة الله؛ فسخروا من نوح عندما حاول تحذيرهم من الدينونة الآتية – ولذا فقد تفاجئوا عندما جاء الطوفان وكجزء من هذه الصورة الأولى، وصف يسوع الفَصْل الذي سيحدث بين أولئك الذين يحبون الرب يسوع وأولئك الذين يتظاهرون فقط بأنهم مؤمنون؛ فيكون هناك زميلان في العمل، واثنان من الأقارب، واثنان من الجيران، وزميلان في السكن – أحدهما سيذهب إلى السماء، والآخر سيذهب إلى الجحيم. يُحذِّرنا مخلصنا، الذي دفع دمه ثمنًا لخلاصنا، من أن الخلاص ليس للجميع؛ بل هو فقط لأولئك الذين سيكونوا أمناء من نحو الله في المثل الثاني، يقول يسوع أن مجيئه يُشبِه مجيء لص في الليل. يأتي اللص في الوقت الذي لا […]
نوفمبر 17, 2022

يوم المجيء الثاني ليسوع

“فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ” (مت 24: 32) اقرأ متى 24: 29-35 أعطانا يسوع أبرز علامات مجيئه والأمور التي ستحدث بعد الضيق العظيم: “وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ” (متى 24: 29). كما ترى، وعلى الرغم من أننا كثيرًا ما ننسى، فإن الله ليس خالق الكون فحسب، بل هو أيضًا مُثَبِّتُهُ في عبرانيين 1: 3، نقرأ أن يسوع هو “حَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ”. الله هو الذي يرفع كل النجوم والمجرات بقوته، وفي اليوم الذي يحجب قوته الداعمة عنها لمدة نانوثانية واحدة، ستتراكم آلاف النجوم في السماء بينما سنرى العالم في حالة من الصدمة والرُعب من كل ما سيحدث، سيظهر ربنا يسوع المسيح فجأة بكل بهائه ومجده وعظمته وبره، وسيُضيء مثل الظهيرة وسط الظلام الدامس، وسيجلب مشهد مجده المتوهج الفرح إلى قلوب كل من يحبونه ويتوقون إلى مجيئه. لكن هذا المشهد نفسه سيجعل كل من رفضوه يبحثون دون […]
نوفمبر 16, 2022

استَعِد لمجيء يسوع ثانيةً

“لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ” (متى 24: 27) اقرأ متى 24: 15-28 في عام 70م حرَّض الشيطان الرومان على مهاجمة وتدمير أورشليم، مركز ومَنشأ الإيمان المسيحي، وبقدر فظاعة تلك الأيام، لا يمكننا مقارنتها بما سيأتي بعد ذلك. أعلن يسوع لتلاميذه أنه قبل مجيئه مباشرة سيكون هناك “ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ” (متى 24: 21). هذا الضيق سيشمل الكرة الأرضية كلها، ولن يتمكن أحد من الهروب منه، وسيكون هذا دليلًا عظيمًا على اقتراب مجيء المسيح. قال يسوع أيضًا أنه لا أحد يعرف يوم مجيئه؛ فقد يكون اليوم، وقد يكون بعد مائة عام من الآن، الآب وحده هو الذي يعلم متى يكون، لذلك علينا أن نعيش كل يومٍ في توقُّع أنه قد يكون يوم مجيئه عندما يتعلق الأمر بهذا الضيق العظيم، علينا أن نعترف أننا لا نعرف كل ما نريد معرفته. هناك ثلاثة طرق أساسية للتفكير فيما يقوله الكتاب المقدس عن هذه الفترة العصيبة، […]
نوفمبر 15, 2022

علامات مجيء يسوع ثانيةً

“وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ” (متى 24: 8) اقرأ متى ٢٤: ١- ١٤ يتساءل الكثيرون عمَّا إذا كنا الآن نعيش في نهاية الزمان، وصدِّق أو لا تُصدِّق، لقد تساءل تلاميذ يسوع أيضًا عما إذا كانوا يعيشون في نهاية الأيام، فذهبوا إلى سيدهم وسألوه “قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟” (متى 24: 3). لقد كان سؤالًا قصيرًا، لكن يسوع أعطاهم إجابة مطولة، وذلك لأن الحق كان أكثر تعقيدًا مما كانوا يعتقدون آمن اليهود بأن المسيح سيأتي مرة واحدة فقط، ولهذا تساءل التلاميذ عن الوقت الذي سيُعلِن فيه يسوع عن حُكمِه الأبدي للعالم وبداية عصرًا جديدًا، ولكن يسوع أشار من خلال إجابته إلى أن حكمه المنظور على الأرض سيكون في المستقبل البعيد ولن يحدث على الفور كما اعتقد التلاميذ، وأوضح أنه قبل مجيئة الأخير ستكون هناك سلسلة من آلام المخاض التي ستكون شديدة وسريعة الحدوث، والتي ستقود إلى ذلك الحدث العظيم أول هذه الآلام سيكون انتشار الزيف والخداع؛ فبينما يبحث الناس عن إجابات للمصائب والآلام التي تُعذِّبهم، […]
نوفمبر 14, 2022

النصرة لكم

‘‘إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 4) يجب أن تكتشفوا استراتيجيات العدو وتكتيكاته لتتمكَّنوا من صدّ هجماته، ولا يعني هذا أن تكرِّسوا مقدارًا كبيرًا من الوقت للتفكير في الشيطان وحيله، لكنَّه يعني الإدراك أن الشيطان وأعوانه حقيقيِّون وفاعلون في عالمنا اليوم ويشمل الطريق المؤدي إلى الانتصار على العدو معرفة أفكاره وحيله في شنّ الهجمات والتذكُّر أنَّ النصرة مضمونة للمؤمنين حتى قبل إطلاق الطلقة الأولى إذا كنتم تتلقَّون الهزائم الواحدة تلو الأخرى، فقد يعود الأمر إلى عدم تيقُّظكم روحيًّا، أو إلى اختياركم تجاهل تعليمات الله وأوامره في مرحلة ما من مسيرتكم معه. أيًّا تكن الحال، إنَّ نعمة الله وقوَّته متاحتان دائمًا لحمايتكم وقيادتكم وإعادة توجيهكم نحو درب الحياة ربَّما أنتم تقولون لأنفسكم، ‘‘لست خائفًا من الشيطان’’. ليست هذه هي المسألة، بل المسألة هي أن الشيطان خائف من حياة المسيح فيكم صلاة: يا ربُّ، ساعدني أن أعيش حياة تجعل العدو يخاف من حياتك فيَّ. أصلِّي باسم يسوع. آمين
نوفمبر 13, 2022

لدى عدوِّك خطَّة

‘‘وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ ٱلْبَسَاطَةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ’’ (2 كورنثس 11: 3)   يجب أن ندرك أنَّ لدينا عدوًّا مرعبًا، هدفه الأساسي هزم جسد المسيح والإطاحة به، لكنَّ المؤمن العادي يجهل مكائده، ولا يدرك أنَّه مهما سبَّب الشيطان من انقسامات، فمصيره محتوم: إنَّه عدو مهزوم بفضل الرب يسوع المسيح يغفل الكثير من المؤمنين عن هذه الحرب غير المنظورة التي تدور من حولهم، فهم غير مجهَّزين لخوض حرب روحيَّة، ناهيك عن ربح الحرب. لذا، غالبًا ما يستخدم الشيطان مؤمنين مولودين من جديد وممتلئين من الروح القدس ليرسلهم لتنفيذ أوامره وتدمير عمل الله كيف يحدث هذا؟ لنفرض أنَّكم أمام غرفة متعدِّدة الأبواب، إذا تُرك أيٌّ من هذه الأبواب مفتوحًا أو بدون حراسة، يدخل العدو عبره، وقد تحمل هذه الأبواب اسم الكراهية، أو المرارة، أو التمرُّد، أو الغيرة، أو الشهوة الجنسيَّة، أو الطمع، أو غير ذلك، وهي تقود إلى عوامل جذب مظلمة مثل قراءة الطالع، وقراءة الأبراج، والانخراط في أعمال السحر والتنجيم. وإذا تُرِكت هذه […]
نوفمبر 12, 2022

لا تلعبوا لعبة اللوم

‘‘عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَٱهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ…’’ (مزمور 27: 11) عندما تبدأ الحياة بالتداعي، قد ندرك أنَّه كان يمكن القيام بأمر ما على نحو مختلف، لكنَّنا غالبًا ما نرفض الاعتراف بهذا للرب والناس، وفيما لا يريد الله أن نشعر بواجب الاعتراف بكل خطأ نرتكبه للأشخاص المحيطين بنا، هو يريد منَّا تحمُّل مسؤوليَّة أعمالنا فنحن غالبًا ما نرفع المسؤوليَّة عن كاهلنا لنلقيها على شخص ما أو شيء ما، فنلوم الناس على أخطائنا قائلين، ‘‘ليته لم يدفعني إلى القيام بهذا الأمر’’ لكن إذا أردنا فعلًا تحمُّل مسؤوليَّة أخطائنا، يجب أن نكون على استعداد للقول، ‘‘نعم، أنا فعلت هذا الأمر، وأريد أن تعلموا أني آسف على فعلتي وأنِّي قمتُ بالخطوات اللازمة لضمان عدم تكرُّر الأمر’’. فآخر أمر يجب أن نفعله هو محاولة التملُّص من موقف صعب عبر إلقاء اللوم على الآخرين، فاللوم لا يتماشى مع خطَّة الله لحياتنا لم يقل يسوع أبدًا، ‘‘لو لم تكونوا عنيدين، لتمكَّنت من تجنُّب الصليب’’. فهو كان على دراية تامة بالمسؤوليَّة التي أوكله الله بها، وصمَّم أن […]
نوفمبر 11, 2022

الحقّ المتعلق بالله وبنا

‘‘أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِٱلرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلَاصِهِ. جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ؟»’’ (مزمور 35: 9-10) يحدث أمر رائع عندما نسبِّح الله لأجل شخصه وصنائعه، إذ تتَّضح أمامنا حقيقة طبيعته، فنرى أنَّه ملك أبدي وقدوس وغير محدود، وأنَّه كلِّيُّ المعرفة والحكمة والقدرة، وأنَّه مُحبُّ ورحوم وطويل الأناة عندما نأتي إلى الله بالتسبيح والعبادة، تتَّضح أمامنا أيضًا حقيقة أنفسنا، بما في ذلك حقيقة إثمنا وعدم استحقاقنا. أنا أعترف بأني لم أدخل يومًا إلى محضر الله لأسبِّحه وأعبده وأمجِّده بثمر شفاهي بدون أن أدرك أكثر محدوديَّتي وزلَّاتي وخطاياي وكلَّما أدركنا حقيقة شخص الله، واجهنا أكثر حقيقة ما نفتقر إليه كان أيوب تقيًّا جدًّا وتباهى الله ببرِّه، لكن عندما أعلن الله عن قوَّته وقدرته، أجاب أيوب بتواضع، ‘‘قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلَا يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ بِسَمْعِ ٱلْأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَٱلْآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذَلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَاد’’ (أيوب 42: 2، 5-6)   مهما كنَّا أبرارًا، عندما نعاين مجد الله، نواجه حقيقة حياتنا الآثمة والملطَّخة بالعار، وليس الهدف من هذا […]
نوفمبر 10, 2022

روح الناموس

‘‘وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ’’ (1 تيموثاوس 1: 14) يقول البعض إنَّ ردَّ الفعل الطبيعي على الخلاص بالنعمة وحدها يتمثَّل بالقول: ‘‘بما أني نلت الخلاص بالنعمة، يمكنني كسر كلِّ وصايا الله’’. لكنَّ كلَّ مَن يصدِّق هذا ويمارسه ليس مخلَّصًا، فالكتاب المقدس يقول لنا بوضوح إنَّ من نال الخلاص بالنعمة يحفظ الناموس، ولا يخالفه بصورة اعتياديَّة   (1 يوحنا 2: 3-6؛ 5: 1-4) كلُّ من اختبر محبَّة الله ونعمته لن يحفظ حرف الناموس فحسب، بل يحفظ روحه أيضًا، وبالتالي هو لا يمتنع عن القتل طاعةً للوصايا فحسب، بل كلُّ من قَبِل نعمة الله في المسيح يسوع لا يعرف البغض الذي يشكِّل الخطوة الأولى المؤدية إلى القتل. فهذا هو روح الناموس. وهو لا يمتنع عن الانتقام فحسب، لكنَّه يغفر أيضًا لمَن أساء إليه واحتقره. وهو يحبّ أعداءه لأنَّه قَبِلَ نعمة الله بالإيمان وآمن بالمسيح مخلِّصًا لحياته تغيِّر النعمةُ القلبَ، فكيف يمكن للمؤمن المخلَّص بالنعمة وحدها أن يحفظ روح الناموس وحرفه؟ عندما تخلُصون بالنعمة وحدها، يأتي روح الله […]
نوفمبر 9, 2022

نعمة الله ومستقبلنا

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَسَرَّةِ’’ (فيلبي 2: 13)   إن نعمة الله رائعة في افتداء ماضينا بقدر ما هي مقتدرة في تغيير مستقبلنا، ومهما شردنا قبل أن يخلِّصنا   الله بنعمته من خطيَّتنا، يستحيل الإطاحة بخطَّته لمستقبلنا لأنَّها لا تتوقَّف على أعمالنا، بل على عمل المسيح، كما أن نعمته المخلِّصة تغيِّرنا بالكامل لئلا نبقى أمواتًا في معاصينا، بل لنصبح أحياء في المسيح. وبما أنَّ الله يريد أن نتبعه وأن نعيش حياة ممتلئة محبَّة ورأفة باسمه، هو يرى هذا العمل مكتملًا فينا بفضل نعمته وروحه (فيلبي 2: 13، عبرانيين 13: 20-21) وقد كتب الرسول بولس، وهو إناء جدير بإعلان قوة نعمة الله، ‘‘لِأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ ٱللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا’’ (أفسس 2: 10). لقد عمل الله على تشكيلنا في المسيح يسوع لكي نقبل محبَّته ونعبِّر عنها للآخرين عندما نتأمَّل في نعمة الله لحياتنا، يجب أن ندرك أنَّها تغيِّر كلَّ شيء، فهو افتدانا من عبودية الخطيَّة ومنحنا مستقبلًا […]