أكتوبر 14, 2022

كُن مؤثِّرًا

“ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ” (الأمثال 11: 30) الروح القدس وحده هو القادر على تغيير القلوب، لكن الله يدعونا لكي نكون جزءًا من عملية التغيير هذه. من المُمكِن أن يكون لنا تأثير على أبدية الآخرين؛ يمكننا أن نخبر جيراننا كيف غيَّر المسيح حياتنا، وأن نشارك أصدقائنا بسبب تمتُّعنا بالسلام في الأوقات الصعبة، وأن نُدرِّب أطفالنا على طرق الرب، وأن نتحد معًا في الصلاة من أجل أرواح غير المؤمنين يمكننا أن نطلب معونة الله حتى نستطيع أن نتحدث علانيةً باسم يسوع، ونشارك الآخرين برسالة الإنجيل كاملةً دون الإقتصار على نسخة ملائمة سياسيًا، ويمكننا أن نُصلِّي لكي يستمر الله في استخدام شعبه لتوصيل إنجيله إلى أقاصي الأرض اِقضِ اليوم بعض الوقت في الصلاة وفي مراجعة أولوياتك وفكِّر أين تضع الإرسالية الُعظمى في قائمة أولوياتك؟ صلِّ يوميًا لكي يجدد الله شغفك تجاه أرواح غير المؤمنين، ولكي يهيئ قلوب المحيطين بك لقبول رسالة الإنجيل. صلِّ أيضًا من أجل أن يُتيح لك الروح القدس فرص لمشاركة الآخرين بالمسيح، ومن أجل أن تكون لنا […]
أكتوبر 13, 2022

ديناميت الله

“فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ” (متى 19: 26) هل تحيا من أجل تحقيق الغرض الذي اختارك الله لتحققه؟ هل تحرص على تحقيق دعوته لحياتك؟ يصل الإنجيل إلى الناس ككلمات، لكن الإنجيل أكثر بكثير من مجرد كلمات، فخبر يسوع المسيح السار هو قوة، بل هو ديناميت، ولا أقول هذا على سبيل المُبالغة، فقد قال الرسول بولس في رومية 1: 16 أن الإنجيل هو “قوة الله للخلاص لكل من يؤمن”، والأصل اليوناني لكلمة “قوة” هنا هو dynamis، وهي الكلمة التي حصلنا منها على كلمة dynamite في الإنجليزية، لهذا فأنا لا أُبالِغ عندما أقول أن الإنجيل هو “ديناميت” الله. إنه يُفجِّر خطيتنا وتمرُّدنا وانكسارنا وسقوطنا ورفضنا ويجذبنا بقوة نحو الله لماذا يحتاج الله لتفجير الناس بالإنجيل؟ لأن العيون العمياء لن تُفتَح بمجرد كلمات، والقلوب القاسية لن تُلَيَّن بمجرد كلمات، والإرادة العنيدة لن تُكسر بمجرد كلمات. لذا يجب على الروح القدس أن يُفجَّر نفوسنا وأرواحنا وضمائرنا بقوة ديناميت الإنجيل يمكنني أن أتكلم بأبلغ […]
أكتوبر 12, 2022

أهمية الملح

“لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ” (كولوسي 4: 6) قال يسوع أننا “ملح الأرض” (متي 5: 13)، والملح له قيمة كبيرة ولا يمكن الإستهانة به؟ ففي العالم القديم، كان الجنود الرومان يحصلون على أجورهم من الملح، واعتبر الإغريق الملح شيئًا إلهيًا، وكان ناموس موسى يتطلَّب أن تحتوى تقدمات الإسرائيليين على الملح (اللاويين 2: 13) عندما قال يسوع لتلاميذه “أنتم ملح الأرض”، فهموا المجاز في كلامه. على الرغم من أن الأهمية العالمية للملح ليست واضحة في عالمنا الحديث، إلا أن التفويض الذي أعطاه يسوع لتلاميذه الأوائل ما زال مُهمًا وساريًا على أتباعه اليوم ما هي خصائص الملح التي جعلت الرب يستخدمه في هذا السياق؟ لدى اللاهوتيين نظريات مختلفة حول ما يمثله “الملح” في عظة يسوع؛ فيعتقد البعض أن لونه الأبيض يمثل نقاء المؤمن المُبَرَّر، ويقول آخرون أن خصائص الملح المُنكِّهة تُشير إلى أنه على المؤمنين إضافة نكهة إلهية إلى العالم، ولا يزال البعض يعتقد أنه ينبغي على المؤمنين وخز ضمير العالم بالتبكيب والإدانة […]
أكتوبر 11, 2022

قِف بثبات

“الإِنْجِيل الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ كَارِزًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا لِلأُمَمِ. لِهذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هذِهِ الأُمُورَ أَيْضًا. لكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ” (2تيموثاوس 1: 11-12) هل حدث وأن شعرت بالخجل من الإنجيل؟ إنه أمر لا يحب المؤمنون الإعتراف به، لكننا جميعًا اختبرنا مثل هذا الشعور في مرحلة ما من حياتنا. في بعض الأحيان يكون إخفاء إيماننا أسهل من مواجهة الضغوط المُحيطة بنا قد نظل صامتين عندما ينتقد غير المؤمنين المسيحية أو الكنيسة، وقد نتراجع عن موقفنا من الخطية إذا وصفنا أحدهم بضيق الأفق. قد نشعر بالحرج عندما يتسبب نمط حياتنا الوَرِع في انفصالنا عن أقراننا. حتى بطرس تلميذ يسوع استسلم وقت التجربة وأخفى إيمانة ولم يجاهر به في العلن في مواجهة الأعداء؛ فبعد إلقاء القبض على يسوع، أنكر بطرس معرفته به قائلًا: “إني لا أعرف الرَجُل!” (متى 26: 69-75). لكن وفقًا لما جاء في رسالة رومية، فإننا بمجرد أن نفهم جيدًا قوة الإنجيل سنكون أقل اهتمامًا باستحسان الآخرين لنا وأكثر اهتمامًا […]
أكتوبر 10, 2022

لا تتقيَّد بالناموس

“لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!” (غل 2: 21) روى يسوع العديد من القصص والأمثال عن طبيعة الله ليوضِّح بعض الأمور للفريسيين ومُعلِّمي الشريعة الذين أصبحوا مهتمين بتقاليدهم وقواعدهم البشرية أكثر من اهتمامهم بكلمة الله. لقد أصبح تركيزهم الأساسي على التقيُّد بالناموس حتى أنهم فقدوا محبتهم لاخوتهم وأخواتهم، البعيدين والقريبين، وكانوا ينتقدون يسوع الذي بلا خطية من وراء ظهره قائلين “هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!” (لوقا 15: 2) التقيُّد بالناموس هو السُمُو بالتقاليد البشرية لتكون مساوية لوصايا الله، وهو الاعتقاد بأن الحفاظ على هذه التقاليد سيجعلنا ننال استحسان الله. إنه روح تديُّن تدفع الناس إلى الاعتقاد بأن عدم العبادة بطريقة معينة أو عدم اتباعك لطقوس دينية معينة يعني أنك لست مسيحيًا صالحًا من الطبيعي أنك تريد أن تتبع كلمة الله، وأنك تريد أن تكون منضبطًا حتى لا تصبح شهوانيًا. ينبغي أن يمتنع المؤمنون عن فعل الخطية ويحفظوا الناموس؛ لكن بعض المؤمنين أصبحوا يركزون كثيرًا على الناموس حتى أنهم نسوا الدور الشامل للنعمة […]
أكتوبر 9, 2022

كان ضالًا فوُجِد

“فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ. وَلكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالُا فَوُجِدَ” (لوقا 15: 31-32) اقرأ لوقا 15: 11-32. كثيرًا ما نرى رجال ونساء يعيشون مثل الأخ الأكبر في قصة الابن الضال، ولا نستطيع أن نُجزِم أن هناك مشكلة في ذلك. مثل هؤلاء الناس نجدهم في الكنيسة، وربما بعضهم يُعلِّم بمدرسة الأحد، أو متطوع للمساعدة في مدرسة الكتاب المقدس الصيفية، أو يقود مجموعة من المجموعات صغيرة في الواقع، لا يختلف الابن الأكبر كثيرًا عن أخيه الأصغر؛ فقد أراد كل منهما الحصول على ما يمكنهما الحصول عليه من أبيهما، لكنهما لم يستثمرا في علاقتهما بأبيهما. اختار الابن الأصغر الأسلوب الأكثر صراحة، فأخبر الأب بأنه يتمنى لو أنه مات حتى يتمكن من الحصول على ميراثه قبل الموعد المحدد، أما الأخ الأكبر فكان أكثر صبرًا، واختار طريق الطاعة حتى يحصل على ما يريده من والده عن استحقاق، فكان يفعل كل الأشياء الصائبة حتى يكون له الحق […]
أكتوبر 8, 2022

يرحب بنا في منزله

“فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ (لوقا 15: 20) هل فكرتَ يومًا أن منزلك الحقيقي هو السماء، في محضر أبينا القدوس؟ الله لا يبتعد عنَّا، ولكن نحن الذين نبتعد عنه، ولهذا جاء المسيح لكي يعيدنا إلى المنزل اقرأ لوقا 15: 11-24. يوضح يسوع هذا في مَثَل الابن الضال، فالابن الأصغر هو الذي غادر وسافر إلى بلدٍ بعيدٍ، بينما ظلَّ الأب في المنزل. المسافة التي صارت بينهما كان سببها أنانية الابن؛ فالأب لم يترك المنزل. أخطأ الابن عندما أراد بركات الأب أكثر من العلاقة معه، وبطلبه لنصيبه من الميراث، كأنه يقول لوالده “أنا لا أريدك، أريد فقط ما يمكنك أن تعطيني إياه”. هل هناك شيئًا أكثر إيلامًا للأب من هذا القول؟ لكن، في الواقع، هذا ما يقوله الكثيرون منَّا لأبينا السماوي، فنحن نريد بركاته، ولا نريد أن نقضي وقتًا في التعرُّف على ما بقلبه وهكذا نجد أنفسنا، مِثْل ذلك الابن الضال، في بلدٍ بعيدٍ. يبدو الله بعيدًا جدًا، والبركات بدون […]
أكتوبر 7, 2022

اعرف خلاصك

أكتوبر 7, 2022

رحلة تغيير

أكتوبر 7, 2022

أنا مش وحيد

اختبارات ضيوف مختلفين حكاية نيفين صاروفيم الحلقة:9المدة:28:42 حكاية شريف الحلقة:8المدة:28:13 حكاية القس أنسي أنيس – جزء ٢ الحلقة:7المدة:27:47 حكاية القس أنسي أنيس – جزء ١ الحلقة:6المدة:26:56 حكاية فافي – جزء 2 الحلقة:5المدة:27:05 حكاية فافي – جزء ١ الحلقة:4المدة:26:21 اختبار القس فتحي جويد الحلقة:3المدة:26:29 اختبار ليمونيتا الحلقة:2المدة:26:35 حمل المزيد
أكتوبر 7, 2022

مقدار محبته

“هَكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ” (لوقا 15: 10) كل من قام بدراسة الكتاب المقدس لأي مدة من الوقت يعرف جيدًا أنه على الرغم من بساطة وسهولة فهم الرسالة الرئيسية لكلمة الله، إلَّا أن هناك العديد من المقاطع التي تتطلب صبرًا وعملًا جادًا لفهمها. يرجع هذا في كثير من الأحيان إلى أننا الآن منفصلون زمنيًا وثقافيًا عن السياق الأصلي الذي كُتِبَت فيه تلك الأسفار، فما كان واضحًا للمستمعين الأصليين لمقطعٍ ما قد يبدو غريبًا بالنسبة لنا اقرأ لوقا 15: 8-10. يُقدِّم لنا يسوع هنا مَثَلًا لامرأة فقدت واحدة من عملاتها العشر. ظاهريًا، تبدو هذه القصة واضحة وسهلة الفَهم؛ فمن منَّا لم يفقد عملة من قبل؟ لكن عندما نرى إلى أي مدى ذهبت هذه المرأة لتجد عملتها المفقودة، نبدأ في إدراك أن هناك أشياء لا نعرفها في أيام المسيح، كانت المرأة المخطوبة ترتدي السمدي، وهو غطاء للرأس يحتوي على عشر عملات معدنية ثمينة، وكانت هذه وسيلة لإخبار الجميع أن هذ المرأة أصبحت مخطوبة وغير متاحة. لم […]
أكتوبر 6, 2022

خطة الله للإنقاذ

“لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ” (لوقا 19: 10) “كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ” (إشعياء 53: 6). كل ما علينا فعله هو أن ننظر حولنا لنرى الاتجاهات المختلفة التي يتجه إليها الناس، تمامًا مثل الغنم. يحاول بعض الناس أن يجدوا السعادة في الراحة والمتعة، ويبحث آخرون عن السلام والأمان في ثرواتهم، وكثيرون يبحثون عن الله في ديانة زائفة – ولن يجدوه أبدًا فيها. إذا تُرِك لنا الخيار، سيواصل كل منَّا السير في أحد هذه الاتجاهات، وكالخروف الذي ضَلَّ، إذا لم يتم إنقاذ الخاطي سريعًا، سيقوده الطريق الذي اتخذه في النهاية إلى الدمار اقرأ لوقا 15: 1-7. يصف يسوع في هذه الفقرة خطة الآب لإنقاذ خرافه، وهي خطة بسيطة للغاية: يفتش الله عن الخراف الضالة وينقذها. يقول يسوع أنه سيترك التسعة والتسعين خلفه ليبحث عن الضال ويُنقذه، وهذا يعني أنه بغض النظر عن الحالة التي وصل إليها الخروف، وبغض النظر عن المسافة التي قطعها، فلا يزال هناك رجاء. الله في الخارج يبحث عنه، […]