أغسطس 28, 2022

أنا هو خبز الحياة

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ” (يوحنا 6: 32). قدَّم يسوع لنا طريقة مؤكدة لاختبار السلام والشِبَع والرضا التام، فيخبرنا في إنجيل يوحنا: “أنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا” (يوحنا 6: 35، 37). يحيطُنا يسوع بمحبته غير المشروطة التي لا تتوقَّف أبدًا، وعندما نشعر بأنه لا رجاء لنا، ولا مخرج من مأزقنا، يأتي إلهنا المُحب بكلمات التشجيع إلى قلوبنا. في الأوقات العصيبة، يجب أن نثق بالرب وألَّا نضعُف أو نَكِل. تذكَّر أن كل ما يفعله الرب في حياتك هو دائمًا لخيرك ولمجده. هل أنت مستعد للمعركة؟ هل تتشارك في خبز الحياة الحقيقي، الشخص الذي سيساندك في أوقات الانتصار وأوقات الإحباط؟ إذا كنت تتغذَّى على توقعات وأحلام العالم، فسوف تشعر بخيبة أمل شديدة، وقد تختبر الهزيمة في حياتك الروحية والعاطفية. يمكنك أن تقضي حياتك في محاولات […]
أغسطس 27, 2022

أنا هو نور العالم

“ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ” (يوحنا 8: 12). قبل بضع سنوات، كان هناك بعض المؤلَّفات العلمية التي تتناول ظاهرة “المستعر النوفا” (مشتقة من الكلمة اللاتينية  novus أو new بالإنجليزية بمعنى “جديد”). تحدث ظاهرة “النوفا” عندما يصبح نجم متوسط الحجم فجأة أكثر إشراقًا وحرارةً لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، ثم يصبح بعد ذلك أكثر قتامةً وأكثر برودةً. في كل عام، يكتشف المراقبون حوالي 10 من ظاهرة “النوفا”. لاحظ العلماء نجوم أخرى تتحول إلى “النوفا” بمجرد استنفاد نصف قدر الهيدروجين بها، وأصبح من الشائع الاعتقاد بأن هذا الشيء نفسه قد يحدث أيضًا لشمسنا. هل يمكن أن تُشكِّل الشمس فجأة خطراً علينا، وتتوقف عن مدّنا بالدفء والطاقة المثالية المتوازنة التي نثق بها ونطلبها كل يوم؟ الإجابة هي نعم! نقرأ في سفر الرؤيا أنه في الأيام الأخيرة سيتم تدمير الأرض، وستكون هناك أرض جديدة وسماء جديدة، ولن تكون هناك حاجة للشمس لأن الرب يسوع المسيح سيكون مصدر الضوء لنا، […]
أغسطس 26, 2022

أنا هو القيامة والحياة

“وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 15: 57). قبل أن يُقيم يسوع لعازر من بين الأموات، قال هذه الكلمات لمارثا: “أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 11: 25-26). عندما رُفِعَ الحجر، أمر يسوع لعازر بالخروج من القبر، فخرج. هكذا أيضًا الحال معك عندما كنتَ ميتاً في خطاياك، دعاك الله باسمك لكي تخرج من خطاياك وتختبر قوة القيامة. واجه يسوع أيضًا الموت، لكن الله أقامه من بين الأموات. كانت قيامة يسوع جسدية وروحية، فلم تكن جسدية فقط مثل قيامة لعازر، لأن لعازر مات ثانيةً لاحقًا، أما يسوع فقام كباكورة أولئك الذين دعاهم الآب إلى الحياة الأبدية. يقول الكتاب المقدس أن يسوع مات ودفن وقام وظهر عدة مرات بعد القيامة. كان قبر المسيح فارغًا آنذاك؛ ولا يزال فارغًا اليوم، فهو ربنا ومُخلّصنا المُقام. حتى الرومان، بكل قوتهم، لم يستطيعوا أن يأتوا بجسد يسوع، وقادة اليهود، بكل كراهيتهم ومرارتهم تجاه يسوع، لم يستطيعوا أن […]
أغسطس 25, 2022

الماء الحي

“لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ” (رؤيا 7: 17). نحن جميعًا نُدرك أهمية الماء من أجل البقاء، فالماء في الواقع، بجانب الهواء، هو أهم مادة للحياة. يُعلّمنا الكتاب المقدس أن يسوع هو الله المتجسد وأنه كان انسانًا مثلنا. لقد اختبر يسوع ذات المشاعر والإغراءات التي نواجهها كل يوم، لكنه لم يستسلم أبدًا لأي منها. نقرأ في يوحنا 4: 4-9 كيف أصبح المُخلّص مُتعبًا وتوقف قليلًا ليرتاح بجانب بئر يعقوب. وبينما كان تلاميذه يشترون طعامًا من بلدة قريبة، جاءت امرأة سامرية إلى البئر لتستقي ماء. كان يسوع عطشانًا فطلب منها أن يشرب من ماء البئر، فاعترضت المرأة في الحال وذكّرته بأنها سامرية وأنه يهودي. اعتقد اليهود أن السامريين نجسين، وما يجب الإنتباه إليه هنا أيضًا هو أن هذه المرأة كانت بمفردها عند البئر وقت الظهيرة، ومن المحتمل جدًا أنها كانت تُعد نجسة من قِبل شعبها وأنها جاءت إلى البئر في هذا الوقت حتى لا يراها أحد. نحن نعرف قصتها، […]
أغسطس 24, 2022

أنا هو الراعي الصالح

“وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى” (1بطرس 5: 4). لن ينسى الكثير من الأمريكيين نشرة أخبار واشنطن العاصمة بعدما تحطَّمت طائرة تابعة لشركة طيران فلوريدا في نهر بوتوماك في عام 1982. استمع الملايين إلى تقارير عن شاب شجاع فَقَدَ حياته أثناء انقاذه الآخرين. في كل مرة كانت المروحية تُرسل حبل النجاه له، كان يُمرره إلى شخص آخر. لا شك أنه كان يعرف أنه لن يستطيع الصمود طويلًا وهو يُمرر الحبل من شخص إلى آخر. لقد كانت وفاة هذا الشاب نتيجة لانقاذه الآخرين في ذلك الحادث المأسوي بطولية. لم تأتِ تضحية يسوع من أجل الآخرين مصادفةً، فقد قال “أَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ” (يوحنا 10: 15). لقد جاء يسوع من السماء ليموت من أجل خرافه، ومن أجل كل من يدعو باسمه. لم يكن من قبيل الصدفة أن يأتي يسوع إلى الأرض في هيئة إنسان، ويبذل حياته حتى نخلُص. يقول يسوع: “لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا […]
أغسطس 23, 2022

أنا هو الباب

“أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى” (يوحنا 10: 9). في مطلع القرن العشرين، كان السير جورج آدم سميث، البريطاني البارز، في زيارة للتلال السورية، وكان يراقب بإعجاب شديد بعض الرعاة وهم يقتادون خرافهم إلى الحظيرة. وقد لاحظ أن الحظيرة لم تكن سوى سياج من أربعة جدران بفتحة واحدة فقط – لا يوجد باب ولا بوابة، فسأل الراعي: “كيف يمكنك التأكد من أن الخراف لن تخرج من فتحة السياج في الليل؟ وماذا عن الوحوش البرية – ألا تأتي وتهاجم هذه الخراف العاجزة؟” ردَّ الراعي قائلًا “لا، لأنني أنا الذي أقوم بسد فتحة السياج في الليل، فأنا أستلقي عبر هذه الفتحة؛ فلن يتمكن أيّ خروف من الخروج دون أن يمُر فوقي، ولن يستطيع أن سارق أو ذئب الدخول إلى الخراف إلا بالمرور فوق جسدي”. يقول يسوع في يوحنا ١٠: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ […]
أغسطس 22, 2022

شخص مثلك

عظات روحية – ديفيد جيريمايا شخص مثلك – جزء 10 تسليم الشعلةالحلقة:10المدة:28:22 شخص مثلك – جزء 9 ماذا حدث مع الله؟الحلقة:9المدة:28:21 شخص مثلك – جزء 8 الانتقامالحلقة:8المدة:28:21 شخص مثلك – جزء 7 وجهاً لوجه مع اللهالحلقة:7المدة:28:21 شخص مثلك – جزء 6 النتائجالحلقة:6المدة:28:22 شخص مثلك – جزء 5 رجل واحد ضد العالمالحلقة:5المدة:28:22 شخص مثلك – جزء 4 القيامة الأولى في الكتاب المقدسالحلقة:4المدة:28:20 شخص مثلك – جزء 3 أتون الإيمانالحلقة:3المدة:28:21 حمل المزيد
أغسطس 22, 2022

يسوع هو الطريق والحق والحياة

“مَخَافَةُ الرَّبِّ لِلْحَيَاةِ. يَبِيتُ شَبْعَانَ لاَ يَتَعَهَّدُهُ شَرٌّ” (أمثال 19: 23). يمتليء عالمنا بالوعود الباطلة، ويمكن لأي شخص أن يَدَّعي أي شيء، لكن يسوع المسيح وحده هو ابن الله السماوي، الذي ترك التلاميذ كل شيء ليتبعوه عندما إدَّعى أنه ابن الله الممسوح. فرح التلاميذ وامتلأوا بالرهبة بسبب المعجزات التي شهدوها، وتأثَّروا بممارسته للسلطان الروحي، وتشجَّعوا بتعاليمه، والآن، ها هو يخبرهم بموته وبأن أحدهم سوف يخونه. عرف يسوع أن التلاميذ كانوا متحيِّرين ويائسين، لذلك، عزَّاهم بهذه الكلمات “لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي” (يوحنا 14: 1). إذا كنت تشعر بأن جنون العالم يستنزفك، تذكَّر أن لديك مُخلِّص يحبك، وسيحارب عنك. لا تضطرب ولا تقلق لأن يسوع قريب منك وقد وعد بألا يتركك أبداً مهما بدت الحياة حالكة. لا تدع المِحَن والآلام تسلبك فرحك، فيسوع لديه مكان لك واسمك مكتوب عليه “فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا” (يوحنا 14: 2). على الرغم من عدد المرات التي رأيت فيها يد الله […]
أغسطس 21, 2022

الصلاة هي أسلوب حياة

“افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ” (1تسالونيكي 5: 16-18). هناك العديد من الكتب والندوات المُصَممة لتعليمنا كيفية التواصل بشكل جيد مع الآخرين في مكان عملنا وفي بيوتنا، لكن ماذا عن تواصلنا مع الرب؟ لدينا العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس لرجال ونساء صلاة. عندما صلَّى أليعازر خادم إبراهيم ظهرت رفقة، وعندما صلَّى موسى هُزم عماليق القوي. عندما صلَّت حنة من أجل طفل وُلِد صموئيل. صلَّى يشوع في وسط المعركة فوقفت الشمس، وعندما صلَّى إيليا لكي يتوقَّف المطر صار جفاف لثلاث سنوات. كل هؤلاء طلبوا الله في الصلاة من أجل احتياجاتٍ محددةٍ، وتمجَّد الله من خلال إستجابته لهم. إن الغرض من الصلاة هو تمجيد الله، لكنها أيضًا بركة لنا، وفُرصة لرؤية صلاح الله وقدرته على العمل في حياة الآخرين. عندما يكون الأبناء صغارًا، فإنهم يطلبون من آبائهم العديد من الأشياء، لكن، هل هذا يعني أنه يجب على الآباء أن يُعطوا أبناءهم كل ما يطلبونه؟ بالطبع لا. كذلك […]
أغسطس 20, 2022

الصلاة تتطلب صبرًا

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). قال يسوع ذات مرة مَثَلًا عن أرملة تعرَّضَت لظُلمٍ، ويومًا بعد يوم، كانت تذهب إلى القاضي وتتوسَّل إليه كي يقضي لها بعدلٍ، لكن هذا القاضي، وفقًا ليسوع، كان قاضيًا بغيضًا؛ فلم يكن “يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَانًا” (لوقا 18: 2). كان هذا القاضي لا يهتم إلا بذاته، ولأن الأرملة فقيرة ولا تستطيع تقديم أي شيء له، فلم يكن يهتم بمنحها العدالة التي تستحقها. اقرأ لوقا 18: 1-8. في النهاية، فعل القاضي الصواب، ولكن لم يكن ذلك بسبب تغيير حدث بقلبه، بل لأن مضايقة الأرملة المستمرة له أصبحت ترهقه فقرر أن يحكُم لصالحها. ربما نستنتج من هذا المَثَل أن الله يريدنا أن نُزعج الآخرين حتى نصل إلى هدفنا، لكن يسوع أخبرنا بقصده بوضوح قائلًا “أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟” (لوقا 18: 7). هذا المَثَل يهدف إلى تعليمنا: فالله يدعونا للصلاة بلجاجة، حتى عندما يبدو لنا أنه لا يستجيب. هناك […]
أغسطس 19, 2022

شعور دائم بالامتنان

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (كولوسي 3: 17). يرغب الله في أن نكون في علاقة يومية معه، وكم يحزنه أن نركُض إليه فقط في أوقات الضيق والحاجة، نتوسَّل إليه ونطلب معونته، وعندما تصل المعونة، ننسى أن نشكر مُنقِذنا. نحن نُساوم الله على بركاته، ولكن بمجرد أن نحصل عليها، نعود إلى عاداتنا القديمة. يبدو أنه من الطبيعة البشرية أن نطلب الله عندما نحتاج أو نريد شيئًا ما فقط، ثم ننساه بقية الوقت. بدلاً من التركيز على احتياجاتنا، يريد الله أن يكون تركيزنا عليه. إنه يريد أن يكون شكرنا له صادقًا، وأن يكون امتنانا له مستمرًا، فهو يريد أن يرى في شكرنا له نفس القدر من الحماسة التي يراها في طلباتنا وتوسُّلاتنا. القلب الشاكر يُمجِّد الله، لذا ينبغي أن نكون شاكرين لله في كل ما نفعله، ولتَكُن ترنيمة قلوبنا “أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ” (مزمور 69: 30). صلاة: سامحني يا رب على الأوقات التي ركضت فيها إليك من أجل طِلبةٍ ونسيتك […]
أغسطس 18, 2022

صلوات مُعاقَة

“اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي” (مزمور 139: 23). بدأنا أمس بالتأمُّل في بعض الأمور التي قد تعيق تواصلنا مع الله، واليوم سنتأمَّل في ثلاثة عوائق أخرى علينا أن نحترس منها. تعد الشهوة أيضاً عائقًا للصلاة، فالشهوة لا تقتصر على الرغبة في الحصول على ما يملكه الآخرون فحسب، لكنها تعني أيضًا الاحتفاظ بالموارد التي تخص الرب. يقول الله في ملاخي 3: 8: “أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ”. عندما نتمسك بالموارد التي تخص الله، فنحن نشتهي ونسلب الله، لكن، عندما نرد له بفرح ما يحق له، فسوف نختبر بركاته التي لا حصر لها (ملاخي 3: 10). عائق آخر للصلاة هو اعتياد عدم الطاعة. كان عيب الملك شاول الأكبر هو عدم طاعته لله، وقد حذَّرَهُ النبي صموئيل من ذلك قائلًا: “هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ” (1صموئيل 15: 22). تُعَدُّ عدم الطاعة شكلًا من أشكال الغطرسة والكبرياء الذي سيدمر حياة صلاتنا، أما الطاعة والتواضع فسيجلبان الاستجابة لصلواتنا. أخيرًا، الخطيَّة غير […]