“لْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ” (عبرانيين 12: 1-2). متى كانت آخر مرة قمت فيها بتقييم أولوياتك؟ هل نظرت مؤخرًا إلى التزاماتك وأهدافك ودفتر الشيكات الخاص بك لتحسب أصولك ومديونياتك؟ عندما لا نُدرِّب أنفسنا على التركيز على أولوياتنا الأبدية، نتعثَّر بسهولة بسبب إهتمامات أرضية غير هامة. عندما كان الرسول بولس في السجن، قضى الكثير من الوقت في تقييم حياته الخاصة. قبل أن يصبح بولس مسيحيًا، كان فريسيًّا ذا نفوذ وسُلطة وثروة، وبعد أن بدأ خدمته من أجل المسيح، تحمَّل بولس اعتداءات متكررة وسجن وجوع بينما كان يسافر من مدينة إلى أخرى. ومع ذلك، ولأن بولس ثبت نظره على المسيح، فقد وجد فرحًا منحه منظورًا سماويًا للحياة والأولويات: “لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، […]