مايو 13, 2022

التلمذة الحقيقية

“لأَنَّ طَاعَتَكُمْ ذَاعَتْ إِلَى الْجَمِيعِ، فَأَفْرَحُ أَنَا بِكُمْ، وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ لِلْخَيْرِ وَبُسَطَاءَ لِلشَّرِّ” (رومية 16: 19). اقرأ رومية 16. تكشف كلمات وداع بولس للكنيسة في روما عن ثلاث خصائص هامة للتلميذ الحقيقي ليسوع: المؤمنون يحبون بعضهم البعض، ويحمون الحق، ويشكرون الله. محبة بعضنا بعضًا. تنتهي معظم رسائل بولس بالتأكيد على أهمية المشاركة في علاقات حقيقية ومُحِبَّة مع رفقائهم المؤمنين. من قائمة الأسماء في رومية 16، نرى أن الرسول يهتم بشدة بكل فرد (وليس فقط بالكنيسة ككل) ولا شك أنه صَلَّى بالإسم من أجل المؤمنين في المدن التي زارها. حماية الحق. لقد فهم بولس أيضًا أننا لن نستطيع أن نحب الآخرين بشكل صحيح إذا لم نحب الحق أيضًا، لهذا، يجب علينا حماية الحق والوقوف ضد أكبر ضرر يلحق بالمجتمع المسيحي، وهو تقويض كلمة الله. يجب علينا كمؤمنين أن نسمح للكتاب المقدس أن يكون له سلطان على حياتنا. عندما نضع الكتاب المقدس في مكانه الصحيح، سيستأصل كل تعليم كاذب يهدد بإبعاد أعيننا عن يسوع. تقديم الشُكر لله. كما كان شكر […]
مايو 12, 2022

الحلم يعني السجود والصلاة

“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ” (رومية 15: 30). اقرأ رومية ١٥: ٢٣- ٣٣. كان لبولس حلم واضح مُعطى له من الله، وهو الكرازة بالإنجيل حيث لم يكرز به أبدًا، وكانت وجهته النهائية هي اسبانيا التي كانت تُعتبر حافة العالم في ذلك الوقت (اقرأ رومية 15: 24). لا يذكر الكتاب المقدس ما إذا كان بولس قد ذهب إلى هناك بالفعل أم لا، ومن وجهة نظر الله، هذا الأمر لا يهم حقًا. عندما يتعلق الأمر بأحلامك، لا يهتم الله بوصولك إلى وجهتك وتحقيقك للحُلم بقدر اهتمامه بأمانتك طوال الرحلة. حَلِمَ موسى أن تطأ قدمه أرض الموعد بعد أن قاد شعب الله للخروج من مصر عبر البرِّية، لكنه مات قبل دخول كنعان، وحَلِمَ داود أن يبني هيكلًا جميلًا لله، ولكن بدلاً من ذلك، قام فقط بتمويل المشروع بينما أكمل ابنه سليمان البناء الفعلي. لقد كان هؤلاء الرجال غير الكاملين ناجحين في عيني الله لأنهم سعوا بأمانة إلى تحقيق رؤيته لحياتهم، […]
مايو 11, 2022

حياة مُشبِعَة

“مُبَاشِرًا لإِنْجِيلِ اللهِ كَكَاهِنٍ، لِيَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولًا مُقَدَّسًا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. فَلِي افْتِخَارٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَةِ مَا للهِ” (رومية 15: 16-17). اقرأ رومية 15: 14-22. في ثقافتنا اليوم، يبحث الناس بشدة عن الشِبَع من خلال الوظائف أو الموارد المالية أو العلاقات أو التديُّن الزائف، لكن بولس يخبرنا عن كيفية السعي لتحقيق الشِبَع بطريقة صحيحة، وذلك باتباع الحلم الذي يمنحه الله باذلين أنفسنا ومعطين المجد له طوال الوقت. يعلن العهد الجديد أن كل تلميذ ليسوع هو كاهن له دعوة مقدسة على حياته. في العهد القديم، كان الكهنة مسئولين عن تقديم الذبائح الحيوانية من أجل الخطية، مشيرين إلى الحاجة إلى مخلص (اقرأ عبرانيين 10: 11-18)، واليوم، قد تم تقديم يسوع المسيح حَمَلُ الله كذبيحة نهائية كاملة عن خطايانا، ومع ذلك، ما زلنا نُدعى “كهنوت ملكي” (1بطرس 2: 9). لا تزال مهمتنا هي توجيه الناس إلى المسيح، لكن تقدماتنا هي تقدمات شُكر، فنحن نقدم ذبيحة وقتنا وثرواتنا بفرح في عبادة لائقة لله فادينا. مهما كانت مهنتك، فإن الله يدعوك لأداء واجبك […]
مايو 7, 2022

المحبة الحقيقية

“لا يبقَ دَينٌ باقٍ إلا الدَّيْن المستمر لنحب بعضنا بعضاً، لأن من يحب الآخرين قد تمَّ الناموس” (رومية 13: 8). اقرأ رومية 13: 1-10. لا شك في أنه في اللحظة التي تقبل فيها المسيح، ينقل الله جنسيتك إلى ملكوت السموات، وتكون هذه هويتك النهائية، وولائك النهائي لها، ولكن، على الرغم من أننا كمؤمنين لم تعد لنا هوية في هذا العالم، فإننا مدعوون لأن نحب الله ونحب الآخرين من خلال خضوعنا المتضع للسلطات التي وضعها لنا. يؤكد بولس في رومية 13 أن المؤمن ينبغي أن يطيع قانون الأرض ويدفع الضرائب بدافع محبته لله. من خلال مخدمتنا المستمرة بهذه الطرق، نحب قريبنا، ومجتمعنا، وأُمَّتنا، ولا نكون مديونين لأحدٍ بشيءٍ إلَّا بأن يحب بعضنا بعضًا، لأن من أحبَّ غيرهُ فقد أكمَل الناموس (عدد 8). في الواقع، يظل المسيحي الذي يؤمن بالكتاب المقدس مديونًا طوال حياته لله. الله وحده هو الذي يمنحك الموارد التي تُمكِّنك من سداد دينك له. لقد دفع المسيح فِديتنا ونقل لنا بره، وسكب بداخلنا روحه وقدرته على المحبة والطاعة، فهو […]
مايو 5, 2022

حياة منضبطة

“اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ. وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ. غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ الرَّبَّ” (رومية 12: 9-11). رومية 12: 9-21. في عصر العناية بالذات هذا، يبدو الانضباط الذاتي تعبيرًا بغيضًا، لكن النوايا الحسنة، والمشاعر الدافئة المُشوَّشة تجاه الله لن تجعلنا أشخاص مثمرين. لكي تكون شخصًا مُثمرًا، يجب أن تخضع للرب يسوع المسيح في كل شيء، بدءًا من الطريقة التي تنفِق بها أموالك إلى الطريقة التي تقضي بها وقتك. المقصود بالانضباط الذاتي هو التخلي عما هو سهل ولكنه خاطئ من أجل ما هو صعب ولكنه صحيح، وبالنسبة لنا كمؤمنين، يعني الإنضباط الذاتي إخضاع كل شيء في حياتنا لسلطان كلمة الله، حتى يكون هو السيِّد الحقيقي في حياتنا. يوضح لنا بولس في رومية 12: 9-21 ثماني خصائص للمحبة التي تُشبه محبة المسيح، والتي هي ثمرة الحياة المُنضبِطة: 1. المحبة تكره الشر (عدد 9). 2. المحبة تُكرِم الآخر (عدد 10). 3. المحبة هي العاطفة تجاه الله (عدد 11). 4. […]
مايو 3, 2022

طرق الله عَسِرة الفِهم

“يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ! لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟” (رومية 11: 33-34). اقرأ رومية 11: 33-36. أعلن الله عن ذاته من خلال الرب يسوع المسيح، وبإعلان ابنه ووجود كلمته، يمكننا أن نعرف يقينًا أن الله يُخلِّصنا ويفدينا ويمنحنا قوة لطاعته. لكن الله لم يعلن كل شيء عن ذاته، ولو كان قد فعل ذلك ونحن في حالتنا الساقطة، لما احتملنا ذلك. لهذا، فطوال حياتنا في هذه الأجساد الفانية، يجب أن نظل متواضعين، ونعرف أن الله هو إلهنا. لكننا نج أن الكثيرين يفعلون العكس تمامًا، إذ يبذلون كل ما بوسعهم لإضفاء صفة الإنسانية على الله ويؤلهِّون الإنسان. كتب بولس الرسول رسالته إلى رومية ليُذكِّرنا بالوقوف في رهبة أمام الله وغناه وحكمته ومعرفته التي تفوق الوصف. في حكمته التي يتعذَّر علينا فهمها، يحب الله خطاة مثلنا، بل أنه مات من أجلنا نحن الخطاة، مانحًا إيانا الغفران التام. يساعدنا تذكُّر مثل هذه الأشياء على السجود لله في أفراحنا وأحزاننا، […]
مايو 2, 2022

بالنعمة فقط

“لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ، لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ” (رومية 11: 32). اقرأ رومية 11: 1-32. يتحدث الكتاب المقدس في عدة مواضع من العهد القديم عن البقية المؤمنة من إسرائيل. كان الإيمان بالله دائمًا، وليست الجنسية اليهودية، هو الذي يُخلِّص أي شخص في النهاية، فالادعاء بأن كل اليهود كانوا يؤمنون بالله هو مثل التأكيد على أن كل من يرتاد الكنيسة اليوم قد وُلِدَ ثانيةً. لا يعتمد خلاصنا بالطبع على جنسيتنا أو على حضورنا الكنيسة، فعلاقتنا بالله تتعلق بقلوبنا. عندما قسَّى اليهود قلوبهم ورفضوا المسيح، استخدم الله رفضهم لخلاص الأمم، ولجعل الشعب يغار من كونهم يأتون إلى المسيح (اقرأ عدد 11). لقد استخدم الله رفض إسرائيل ليسوع كوسيلة للنعمة – ليس فقط لخيرهم ولكن لخير الأمم. إلهنا الذي يفوق كل وصف هو إله كل نعمة، ولن يخلُص اليهود أو الأمم إلا برحمته من خلال ذبيحة الرب يسوع المسيح. يعتمد الخلاص فقط على استحقاق يسوع المسيح وذبيحته الكفارية على الصليب، لذلك، لا يستطيع أي شخص منَّا أن يتباهى أو يفتخر […]
مايو 1, 2022

أربعة أسباب مُضلِّلَة

“لكِنَّنِي أَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «إِلَى جَمِيعِ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ، وَإِلَى أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ» (رومية 10: 18). اقرأ رومية 10. لماذا قد يرفض أي شخص دعوة المسيح المُحِبَّة للخلاص الأبدي؟ تعطينا رسالة رومية 10 أربعة أسباب لذلك. أولاً: يرفض الناس يسوع بدافع الغيرة الدينية المُضَلِّلة (اقرأ الأعداد 1-4). إن حماسة البعض لناموس أو لديانة زائفة تعميهم عن حاجتهم إلى المسيح. مثلما كان حال بولس في الأيام التي كان يضطهد فيها المسيحيين، نجد العديد من الناس لديهم نوايا حسنة، لكن النوايا الحسنة بدون الحق تكون مُهلِكَة. ثانيًا: يرفض الناس يسوع بسبب جهودهم المُضَلِّلة (اقرأ الأعداد 5-13). في كثير من الأحيان تتسبب بساطة الإنجيل في تعثُّر الناس، فإذا أعطيتهم صيغة معقدة سيتَّبِعونها، ويحرصوا على تبرير أنفسهم بأعمالهم العظيمة، لكن الإنجيل بسيط، ورسالته بسيطة: تُب، واعترف بالمسيح، وآمن أنه قام من الأموات، فتخلُص، لأنه ما من أحد ينال الخلاص عن استحقاق. يبدو الإنجيل سهلًا للغاية حتى أنه يزعج كبرياء الإنسان. ثالثًا: يرفض الناس يسوع بسبب عدم سماعهم المُتعمَّد للرسالة (اقرأ الأعداد ١٤-١٧)، […]
أبريل 30, 2022

مسئولية الإنسان

“لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ” (رومية 10: 12- 13). اقرأ رومية 10. قام بولس في رومية 8 و9 بتحليل وشرح مفهوم الاختيار؛ كيفية قيام الله في سيادته باختيار المؤمنين الذين سيخلصون قبل تأسيس العالم، وفي رومية 10، بدأ يشرح أن كل البشرية مسئولة عن التجاوب بإيمان مع عَرض الله للنعمة. لكن لا تنخدعوا، فبولس لا يناقض نفسه، الإنسان مسئول والله هو صاحب السيادة. عندما يتعلق الأمر بالخلاص، فلا أحد لديه عذر لعدم قبول عطية الغفران من الله. تقع المسئولية الكاملة لرفض الله ووسيلة خلاصه الوحيدة – الرب يسوع المسيح – بشكل مباشر على عاتق الشخص الذي قام بهذا الرفض. يوضح بولس هذا الأمر خمس مرات في رومية 10، ويضع المسئولية الكاملة لرفض يسوع على أولئك الذين رفضوه (اقرأ الأعداد 8، 11، 12، 16، 21)، والآية الختامية في هذا الإصحاح هي في الواقع نداء مؤثر من الله إلى شعب قاسي القلب: “طُولَ النَّهَارِ بَسَطْتُ […]
أبريل 29, 2022

هل ستتعثَّر؟

“فَسَتَقُولُ لِي: «لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ؟ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟ »بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟»” (رومية 9: 19-20). اقرأ رومية 9: 19-23. فيما يتعلَّق بسيادة الله، قد يتساءل البعض: “إذا كان الله يرحم من يشاء، فلماذا نصلِّي؟ ولماذا نشهَد؟ ولماذا أُهاجَم مِن قِبَل زملائي في العمل أو زملائي في الفصل عندما أحاول أن أُخبِرهم عن المسيح؟ ولكن بولس يُخبِرنا في رومية 9: 19-33 أنه بطرحنا لمثل هذه الأسئلة، نحن نتوقع من الله الخالق أن يبرر لنا أفعاله، بينما نحن، المخلوقين، من يجب أن نبرر له أفعالنا. لا تسئ الفهم: يسمح الله لنا كأبنائه أن نسأل لماذا، ومن الجيد لنا أن نتصارع معه بصدق حول هذه الأمور، لكن يجب ألا نسمح لكبريائنا بأن ينتفخ ونطلب منه إجابات ثم نرفضه عندما لا يجيبنا بالطريقة التي نتوقعها. يجب أن نتذكَّر أننا لسنا سوى تراب، تمامًا كما فعل أيوب عندما واجه عظمة وجلال الله: “قَدْ نَطَقْتُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْ. بِعَجَائِبَ فَوْقِي لَمْ أَعْرِفْهَا” (أيوب 42: 3). على الرغم من أن الله هو […]
أبريل 28, 2022

رحمة الله

اقرأ رومية 9: 1-18. “فَإِذًا هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ” (رومية 9: 18). في بداية رومية 9، يبدأ بولس في التفكير في حقيقة أن أنسبائه من اليهود يرفضون مسيحهم، وبينما كان يفكر في الدينونة التي سيواجهونها، صرخ في حزن قائلًا “سأفعل أي شيء من أجلهم حتى يعرفوا يسوع، حتى وإن اضطررت للتخلِّي عن خلاصي!” يوضح بولس في رومية 9: 6-13 أنه على الرغم من رفض العديد من الإسرائيليين ليسوع، إلا أن مُلْك الله لن يسقُط أبدًا، “أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلًا” (عدد ٨)، وهذا يعني أن أولئك الذين يؤمنون بالله ومسيحه هم شعب الله الحقيقي – إسرائيل الحقيقي، وبالمثل، فإن خلاص الله موعود اليوم ليس لأولئك الذين يحضرون الكنيسة فحسب، بل لأولئك الذين يثقون بيسوع المسيح. في مواجهة حقيقة أن بعض الإسرائليين قد رفضوا مُخلِّصهم، يعترف بولس أن الله ليس مُلزَمًا بأن يُخلِّص أحد، وبينما يُشكك البشر في أفعال الله، ويسألون “هل هذا عدل؟”، يُعيدُنا بولس إلى واقع أن “السؤال ليس […]
أبريل 27, 2022

مُمتلئ رهبةً

“قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إشعياء 6: 3). من أكبر المشاكل التي توجد في الكنيسة اليوم هي فقداننا لرؤية قداسة الله، فننسى مدى استحقاق خالقنا المُحِب، وكم هو استثنائي وقادر على تحوينا من أشخاص مُتعَبين ومُثقَلين بالأحمال إلى مواطنين مُبتهجين ومُسالمين في السماء. تقدم لنا كلمة الله لمحات عن مجد الله في السماء لا نستطيع رؤيتها على الأرض، فمجده مُخفي عن الأنظار في نظامنا السياسي، وفي مدارسنا وثقافتنا، ولكن الملائكة الآن في السماء يعبدون الله في رهبةً تامة. الملائكة، الذين لم تلوثهم خطية الإنسان، يقفون في خوف ومهابة أمام قداسة الله. اقرأ اشعياء 6: 1-8. يا له من مشهد رائع! لقد تأثر إشعياء كثيرًا بهذه الرؤيا حتى أنه قال «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ» (اشعياء 6: 5). في كل مرة ندخل فيها إلى محضر الله بالتسبيح والصلاة، يجب أن نشعر باتضاعنا مثل إشعياء النبي، وينبغي أن نقف في رهبة أمام […]