أبريل 2, 2022
محبَّة للخطاة

محبَّة للخطاة

‘‘وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا’’ (رومية 5: 8) يريد الله من الذين يحبُّونه أن يكرهوا الخطيَّة، وهو يدعونا إلى الرجوع عن طرقنا الرديَّة ومشاركة الخبر السار عن يسوع المسيح مع الآخرين، ويشمل هذا الخبر السار قدرتنا على التحرر من الأمور التي كانت تقيَّدنا في الماضي. إذًا، يجب أن تتضمَّن رسالتنا إعلان الحرية لكل من يتمسَّك بالخطيَّة وبالحزن الناتج عنها. وفيما يكره الله الخطيَّة، هو يحبّ الخطاة محبَّة عظيمة حتَّى أرسل ابنه ليخلِّصنا. وقد كتب الرسول بولس، ‘‘لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ، … مَاتَ … لِأَجْلِ ٱلْفُجَّارِ… وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا’’ (رومية 5: 6، 8). ويجب علينا أن نقتدي به، وأن نحبّ من يرفضون مبادئ كلمة الله حتَّى إذا رفضونا. ويجب علينا أن نصلِّي للخطاة لإظهار محبَّتنا ومحبَّة الله، كما وعلينا أن نعلن الحق وأن نشهد عنه بجرأة، رافضين مجازاة الشر بالشر، وإذا تعرَّضنا للإهانة أو الافتراء أو سوء المعاملة نتيجة تمسكنا بإنجيل يسوع المسيح، يجب أن نحافظ على […]
أبريل 1, 2022
المحبَّة ثابتة

المحبَّة ثابتة

‘‘اِحْمَدُوا ٱلرَّبَّ لِأَنَّهُ صَالِحٌ، لِأَنَّ إِلَى ٱلْأَبَدِ رَحْمَتَهُ’’ (مزمور 118: 1) فقدت كنيسة كورنثوس محبَّتها الأولى ليسوع المسيح، وحافظت على أنشطتها الروحيَّة لكنَّها مارستها بدون محبَّة. يواجه أناس كثر في الكنيسة اليوم المشكلة نفسها، فهم منهمكون باللجان والقواعد والبرامج والأجندات الشخصيَّة لدرجة أنهم نسوا المحبة. وقد خسر الكثير من المؤمنين اليوم رؤيتهم ومهمَّتهم لأنَّهم لا يخدمون بمحبَّة. ولهذا السبب عينه، انتهر يسوع الكنيسة في أفسس قائلًا: ‘‘لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلْأُولى’’ (رؤيا 2: 4). كيف تبدو المحبَّة ‘‘أغابي’’؟ يقول لنا الرسول بولس: ‘‘ٱلْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَحْسِدُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَتَفَاخَرُ، وَلَا تَنْتَفِخُ، وَلَا تُقَبِّحُ، وَلَا تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلَا تَحْتَدُّ، وَلَا تَظُنُّ ٱلسُّؤَ، وَلَا تَفْرَحُ بِٱلْإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِٱلْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لَا تَسْقُطُ أَبَدًا’’ (1 كورنثوس 13: 4-8). يرسم توصيف بولس للمحبَّة صورة عن محبَّة يسوع المسيح، فهو المقياس الذي نقيس أنفسنا على أساسه. ويجب علينا أن نحبّ الآخرين كما يحبُّنا المسيح. وقد قال يسوع: […]
مارس 31, 2022

ألقاب المسيح

مارس 31, 2022
اللطف

اللطف

‘‘فَٱلْبَسُوا كَمُخْتَارِي ٱللهِ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ’’ (كولوسي 3: 12) كان إنسان مسافرًا من مدينة إلى أخرى، فوقع بين لصوص، فأخذوا ملابسه ومقتنياته وتركوه بعد أن ضربوه ضربًا مبرحًا. وبعد فترة قصيرة، صدف أنَّ كاهنًا كان نازلًا في تلك الطريق، فرآه ومضى في طريقه، ثمَّ مرّ مسافر آخر ولم يقدِّم له أي مساعدة. في النهاية، جاء إليه رجل سامري، فضمَّد جروحه وأتى به إلى فندق ليمضي الليلة فيه، وفي اليوم التالي، أعطى مالًا لصاحب الفندق وطلب إليه الاعتناء به. ورد مثل السامري الصالح في إنجيل لوقا 10: 25-37، وهو مثل رائع عن اللطف الإلهي ويُظهر أنَّ اللطف يتطلَّب غالبًا العطاء من ذاتنا، والتضحية بوقتنا، أو مخططاتنا، أو خصوصيَّتنا، أو رغباتنا الشخصيَّة. قطع السامري برنامج سفره لمساعدة رجل غريب، وبذل ذاته مقتديًا بمثال المسيح. وأيُّ مثال أفضل منه نقتدي به؟ فهو قدَّم لنا أعظم هدية لطف حين مات لكي نحيا. وقد يتطلَّب اللطف بذل مجهود كبير، وقد يعني أحيانًا مواجهة ظروف صعبة تستنزفنا عاطفيًّا وجسديًّا. لكن […]
مارس 30, 2022
المحبة ‘‘أغابي’’

المحبة ‘‘أغابي’’

‘‘لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ’’ (1 كورنثوس 16: 14). الأصحاح 13 من رسالة كورنثوس هو أحد أكثر المقاطع شهرة في الكتاب المقدَّس، وغالبًا ما يتم الاقتباس منه لكن نادرًا ما يتمّ فهمه، وتتم قراءته بصورة روتينيَّة في الأعراس، لكن سرعان ما يتم نسيانه. إنَّ المحبَّة التي تجسِّدها أفلام هوليوود هي محبَّة رومنسيَّة مليئة بالأحاسيس، ويتحدَّث الأصدقاء عن المشاعر الدافئة التي تجمعهم، لكنَّ نوع المحبَّة الذي يصفه الرسول بولس في هذا المقطع أعظم بكثير من أي محبَّة مبنية على أساس المشاعر. والمحبَّة ‘‘أغابي’’ هي المحبّة التي تعطي ذاتها وتضحي بذاتها، وهي لا تتمحور حول شعورنا حيال الآخر، بل حول بذل أنفسنا بمحبَّة، ولا مكان فيها للكبرياء أو الغطرسة أو الغرور أو الشهوات الأنانيَّة. وبدون هذا النوع من المحبة، يبقى أي إنجاز أو نشاط أو علاقة في حياتنا عديم الجدوى. ويصف الرسول بولس عبثية الأعمال الخالية من المحبَّة كالآتي: ‘‘إنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ ٱلنَّاسِ وَٱلْمَلَائِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ […]
مارس 29, 2022
المحبَّة العاملة

المحبَّة العاملة

‘‘يَا أَوْلَادِي، لَا نُحِبَّ بِٱلْكَلَامِ وَلَا بِٱللِّسَانِ، بَلْ بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ!’’ (1 يوحنا 3: 18) تمقت المحبَّة الصادقة الشر والتمرُّد على الله، وتُظهر تقديرًا حقيقيًّا وإكرامًا للآخرين. وهي تحثُّنا على العطاء للمحتاجين، حتَّى لو اضطررنا إلى بذل ذاتنا. وليست المحبَّة الصادقة انتقائيَّة لكنَّها تمتدّ إلى الأشخاص الذين نجدهم غير محبوبين، وتولِّد رأفة تتعاطف مع الآخرين وتحتفل معهم. كيف تبدو المحبَّة الصادقة عمليًّا؟ تعني المحبَّة العاملة جمع أوراق الشجر اليابسة لجارنا المسن، أو رعاية طفل أمٍّ وحيدة، أو تحضير الطعام لأسرة مفجوعة، حتَّى عندما نفضِّل القيام بعمل آخر. وهي تعني أيضًا تخصيص وقت لمشاركة الإنجيل مع غير المؤمنين، أو الصلاة مع صديق مهموم، أو تشجيع جار محبط. ونجد أحيانًا كثيرة أنَّ مساعدة الآخرين لا تلائمنا وأنَّها تتعارض مع جدول أعمالنا المليء بالانشغالات، فيبدو المجهود كبيرًا جدًّا بما يفوق قدرة أجسادنا المتعبة على التحمُّل، ونجد الكلفة باهظة جدًّا. لكنَّ المحبَّة الحقيقية تتطلَّب بذلًا للذات، وأعظم مثال على بذل الذات هو مخلِّصنا يسوع الذي قال: ‘‘هَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. […]
مارس 28, 2022

الإيمان والرجاء والمحبَّة الحقيقيَّة العاملة

‘‘هَكَذَا ٱلْإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ’’ (يعقوب 2: 17) الإيمان بالرب يسوع وموته وقيامته هو السبيل الوحيد للخلاص، ويجب أن يكون إيماننا دائمًا إيمانًا عاملًا وفاعلًا وليس إيمانًا ميتًا، لأنَّ الإيمان الميت أو غير الفعال ليس إيمانًا إطلاقًا. وإذا قال أحدهم إنَّ لديه إيمانًا، فيجب أن يتجلَّى هذا الإيمان في أعمال خدمة وشهادة وعطاء منظورة، فالإيمان الحقيقي يظهر في المحبَّة. وتظهر المحبَّة المسيحيَّة الحقيقيَّة في الأعمال. أيَّ نوع من الأعمال؟ أعمال التضحية والمسامحة والمثابرة والصبر إلى أقصى حدود خدمةً لله وللآخرين، فالمحبَّة غير المقترنة بالأعمال هي مجرَّد أحاسيس. الرجاء الحقيقي ينتظر بصبر، ويعمل في أثناء الانتظار، وهو لا يظهر من خلال ارتداء ثوب أبيض، والتسلق إلى قمة الجبل، والقول، ‘‘خذني بعيدًا، يا رب!’’ ولا يتم التعبير عنه عبر الاسترخاء في القبو وعدم القيام بأي عمل. فالرجاء يُعنى بآلام البشرية، وهو يشمِّر عن أكمامه ويعمل حتَّى تتَّسخ يداه. الرجاء هو إضاءة شموع الإيمان باستمرار في قلوب الآخرين. وفي أوقات الاضطهاد والظلم، الرجاء يتأنَّى ويثابر ويمنحنا سلامًا […]
مارس 27, 2022
اعرَف حقيقة المحبَّة

اعرَف حقيقة المحبَّة

‘‘وَٱلرَّجَاءُ لَا يُخْزِي، لِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ قَدِ ٱنْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْمُعْطَى لَنَا’’ (رومية 5:5) ثقافتنا مليئة بالتفسيرات الخاطئة للمحبة، ويومًا بعد يوم تُدفَن المحبة الحقيقيَّة بسبب كثرة الأنانيَّة والتشويش. ينظر الكثير من الناس إلى المحبَّة على أنها عاطفة أو رغبة دافئة، فأحيانًا، تُنتج المحبَّة عاطفة ورغبة دافئة فعلًا، ولكن قد تكون هذه مشاعر أنانية أيضًا. وعندما تتلاشى هذه الأحاسيس، ينتقل الأشخاص الذين ينظرون إلى المحبة بهذه الطريقة إلى حضن دافئ آخر. في المقابل، المحبَّة في الكتاب المقدس هي محبَّة غير أنانيَّة، والمحبة الحقيقية تعطي أكثر مما تأخذ وهي تبذل ذاتها وتضع جانبًا الكبرياء والغرور. ويدعونا يسوع في إنجيل يوحنا 13: 34-35 إلى محبَّة واحدنا الآخر، وقال: ‘‘وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ’’. ما هي العلامة الفارقة التي تميِّزنا عن الآخرين؟ محبتنا بعضنا لبعض. ويقول يسوع إنَّ المحبَّة التي تبذل ذاتها هي العلامة الأسمى التي تميِّز تلاميذه. وكتب […]
مارس 26, 2022
المحبَّة ترفعك

المحبَّة ترفعك

‘‘اَلْمَحَبَّةُ لَا تَسْقُطُ أَبَدًا’’ (1 كورنثوس 13: 8) المحبَّة ترفع القلب المنكسر، وهي ليست محبَّة عاديَّة، بل هي محبّة الله. وقد رنَّم كثيرون بيننا أنشودة ‘‘جايمس روي’’ وعنوانها، ‘‘المحبَّة رفعتني’’، وقد جاء في أوَّل مقطع منها: ‘‘كنتُ غارقًا في الخطيَّة، بعيدًا عن شاطئ الأمان وقد لطَّخت قلبي بشدَّة، فلم أقدر أن أعوم لكن سيِّد البحر سمع صرخة قلبي اليائس فرفعني من لجج المياه ووضعني على برّ الأمان المحبَّة رفعتني! المحبَّة رفعتني! عندما انقطع الأمل في النجاة، المحبَّة رفعتني! أحيانًا، لا شيء يرفع قلوبنا كما تفعل محبَّة الله، فقد يتركنا الأصدقاء، ويحاول زملاؤنا تجاوزنا في العمل، وقد لا يفهمنا أفراد عائلتنا، لكنَّ محبَّة الله لنا ثابتة لا تتغيَّر أبدًا. وحتَّى عندما نسيء التصرُّف، يظلّ الله يحبُّنا، وعندما نكون صعبي المراس، هو يقبلنا، وعندما ينقلب العالم كلُّه ضدَّنا، هو يظلّ يحبُّنا، وهو وعد ألَّا يتركنا أبدًا يائسين. تجعلنا صعوبات الحياة نشعر بالانكسار والتشويش، وأحيانًا كثيرة، تعلِّمنا خيبات الأمل في الحياة المزيد عن عمق محبة الله، فنحن نلجأ إلى الله لشدة يأسنا، فنكتشف […]
مارس 25, 2022
أعلِن محبَّة الله

أعلِن محبَّة الله

‘‘ٱللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي ٱلضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا’’ (مزمور 46: 1) تفوق محبَّة الله الفادية كلَّ ما يقدِّمه لنا العالم، ولا يمكننا فعل شيء لاكتسابها، بل هي هدية مجانية اختار الله منحنا إيَّاها، لكن من واجبنا قبولها بإيمان. ويحثُّنا الرسول بولس على الإمساك ‘‘بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ٱلَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَٱعْتَرَفْتَ ٱلِٱعْتِرَافَ ٱلْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ’’ ( تيموثاوس 6: 12). يدعونا بولس إلى عيش إيماننا والإمساك به بثقة لأنَّ محبَّة الله أكيدة، وليس لدينا ما نخافه: ‘‘فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ ٱللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟’’ (رومية 8: 31) كتب المؤلِّف والمبشِّر ‘‘إي ستانلي جونز’’: ‘‘أنا مصمَّم داخليًّا للإيمان لا الخوف. الإيمان هو موطني، وليس الخوف. القلق والهمّ مجرَّد رمال في ماكينة الحياة، أمَّا الإيمان فهو الزيت. أنا أعيش حياة أفضل بالإيمان والثقة ممَّا بالخوف والشك والهمّ. عندما أكون في حالة قلق، يلهث كياني لالتقاط أنفاسه، وليس هذا هوائي الأصلي، أمَّا بالإيمان والثقة، فأنا أتنفَّس بحرية، وأتنشَّق هوائي الأصلي’’. لقد افتدانا يسوع المسيح من الموت الأبدي، ولا داعي للخوف بعد ذلك. […]
مارس 22, 2022
كلمة الله مِشرَط جراحة

كلمة الله مِشرَط جراحة

‘‘لِأَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ ٱلنَّفْسِ وَٱلرُّوحِ وَٱلْمَفَاصِلِ وَٱلْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ’’ (عبرانيين 4: 12) إذا سبق أن خضعتَ لعمليَّة جراحيَّة، فأنت تعرف ما تعنيه الثقة بمهارة يديّ الطبيب الجرَّاح. ويمكن للمشرط الذي يستعمله أن يكون إمَّا سكِّينة خطرة أو أداة للشفاء اعتمادًا على كيفيَّة استخدامه. ووصف كاتب رسالة العبرانيين كلمة الله بأنَّها سيف ذي حدَّين يخرق النفس والروح (عبرانيين 4: 12). وهو قصد بذلك شفرة دقيقة تشبه مشرط الجرَّاح الحديث. عندما نقرأ الكتاب المقدَّس ونفتح قلوبنا وأذهاننا لسماع ما يريد الرب أن يقوله لنا، فإنَّنا بذلك نستلقي على طاولة العمليَّات استعدادًا لعمل مشرط الجرَّاح، لأنَّه هو وحده يعرف أين يجب غرزه. وتخرق كلمة الله إلى مفرق مفاصلنا وتتغلغل بعمق في كياننا الروحي ولا تتوقَّف إلَّا عندما تُخرج خطيَّتنا إلى العلن ليتمّ التعامل معها. لكن الطبيب العظيم لا يتركنا على طاولة العمليَّات مكشوفين للعلن، بل هو يستأصل السيء منَّا ويزيله، ثمَّ يخيط الجرح ويضمده لكي نتماثل للشفاء التام. وهكذا، يريد […]
مارس 19, 2022
كلمة الله مرآة

كلمة الله مرآة

لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ (يعقوب 1: 23-24). عندما نهضتَ من السرير هذا الصباح، هل نظرتَ في المرآة؟ ربَّما استحممتَ وارتديت ملابسك ونظَّفتَ أسنانك وسرَّحتَ شعرك. بتعبير آخر، أنت ألقيتَ نظرة فاحصة على انعكاس صورتك في المرآة، ثمَّ قمت بالخطوات اللازمة لتحسين مظهرك. قال يعقوب، أخ الرب يسوع، إن َّ كلمة الله هي بمثابة مرآة. وعندما نقرأ الكتاب المقدَّس، هو يكشف ما في قلوبنا، ويفضح خطايانا، وزلَّاتنا، ونواحي حياتنا التي نحتاج فيها إلى توبة. ولا تكون الصورة جميلة دائمًا، ونحن نرفض بمعظمنا مواجهة ريائنا ومساومتنا وغرورنا، لكن عندما نفعل، فالله قادر أن يغيِّر قلوبنا برحمته ومحبَّته. الكتاب المقدس هو هدية الله لنا، ويريد الله أن نشبه يسوع أكثر فأكثر كلَّ يوم. وعندما ننظر إلى أنفسنا في مرآة كلمة الله، فإنَّنا نرى النواحي التي يجب أن تتغيَّر فينا، ونسمح لله بتغيير قلوبنا لتكون بحسب قلبه. إذًا، عندما تحمل كتابك المقدَّس اليوم، انظر […]