ديسمبر 19, 2021

إطفاء الروح

“لا تطفئ الروح” (1تسالونيكي 5: 19). لكي يكون اختيارنا في الحياة اختيارًا روحيًا، يجب أن يتضمَّن إزالة عائقيين رئيسيين أمام عمل الروح القدس. تُشير كلمة الله إلى أن هذين العائقين هما إطفاء وإحزان الروح (اقرأ1 تسالونيكي 5: 19 وأفسس 4 30). لكي يمتلئ المؤمن بالروح القدس، يجب أن يزيل هذين العائقين من أمامه. اليوم سوف نتأمل في معنى إطفاء الروح. نصل جميعًا إلى مفترق طرق عندما تتاح لنا فرصة الخضوع للروح القدس أو إطفاء عمله فينا. في بعض الأحيان، نشعر بالرغبة في تقديم خدمة ما، أو إعطاء بعض المال لتسديد احتياج، أو القيام بتغيير عادة مُدمِّرة، وإطفاء الروح يعني أن نقول لا للرب في هذه الأوقات، ونرفض الاستماع إلى صوته، وبدلاً من ذلك، نختار أن نفعل ما نريد لتحقيق أهدافنا الشخصية. كذلك يعني إطفاء الروح أن نتجاهل ونعصى قيادة الله عن عمد، ونقوم بأشياء أخرى تخدم ذواتنا ولا تخدم الله. يمكننا أن نختار تجاهُل “الصوت الهادئ” الذي يُشجِّعنا ويُلزِمنا بالتصرف بدون أنانية من أجل خدمة الله والآخرين، أو يتحدَّث إلينا […]
ديسمبر 18, 2021

عناصر عمل الروح القدس

“وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ” (يوحنا 14: 26). لا يوجد سوى مصدر حقيقي واحد للقوة في هذا العالم، وهو يسوع المسيح. إن حياته فينا من خلال حضور الروح القدس هي التي تزودنا بالقوة التي نحتاجها للحياة اليومية. في اليوم الذي انسكب فيه الروح القدس على الكنيسة، ألقى بطرس واحدة من أقوى عظاته على الإطلاق. تكشف عظة بطرس عن أربعة عناصر لعمل الروح القدس، هذه العناصر تعمل بداخل جسد الكنيسة وفي حياة الأفراد. مواجهة الشك – يُجبِرنا الروح القدس على مواجهة مخاوفنا وشكوكنا التي تمنعنا من اتخاذ خطوات إيمانية، ويواجهنا بخطيتنا ومحاولاتنا لتبرير الخطية. توضيح الكتاب المقدس – وصف السيد المسيح الروح القدس بأنه “روح الحق”، قائلًا: “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.” (يوحنا 16: 13-14). إدانة الشر – لا يديننا الروح القدس […]
ديسمبر 17, 2021

يهوه شَمَّهْ: الرب هناك

“الْمُحِيطُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفًا، وَاسْمُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ: يَهْوَهْ شَمَّهْ (الرب هناك)”  (حزقيال 48: 35). اقرأ حزقيال 48: 30-35. كتب النبي حزقيال السفر وهو في السبي بعيدًا عن موطنه في يهوذا. لقد كان وقتًا مظلمًا لشعب الله الذي سُبِيَ من قِبَل نبوخذ نصر ملك بابل، ومع ذلك، تَحدَّث حزقيال عن مستقبل مجيد. سوف تتحرك العظام اليابسة وتعود للحياة، وستُكسَى باللحم، وتعود إليها الروح مرة أخرى. إن خطة الله للفداء لم تنتهي. كان لدى حزقيال رؤية لإعادة بناء أورشليم، هيكل جديد، ومدينة سيكون لها اسم جديد: “يَهْوَهْ شَمَّهْ” (حزقيال 48: 35)، وسيكون حضور الله أهم ما يميز المدينة الجديدة المقدسة. يُخبرنا سفر الرؤيا أن هذه المدينة هي المكان الذي ستنتهي فيه قصة الفداء – حيث يسكن الله مرة أخرى مع شعبه (اقرأ رؤيا 21: 3). لكن ليس علينا أن ننتظر نهاية التاريخ، فالله هو يهوه شَمَّهْ الآن! إذا كنت تعرف يسوع، فالرب معك اليوم أينما كنت، ويسكن فيك من خلال روحه. أنت هيكل الله، ويمكنك أن تعيش كل يوم من […]
ديسمبر 16, 2021

حارس المجرة

عظات روحية – جيمس ميريت حارس المجرة (أهل كولوسي) – جزء ٧ الحلقة:7المدة:28:47 حارس المجرة (أهل كولوسي) – جزء ٦ الحلقة:6المدة:29:03 حارس المجرة (أهل كولوسي) – جزء ٥ الحلقة:5المدة:29:20 حارس المجرة (أهل كولوسي) – جزء ٤ الحلقة:4المدة:28:38 حارس المجرة (أهل كولوسي) – جزء ٣ الحلقة:3المدة:27:46 حارس المجرة (أهل كولوسي) – جزء ٢ الحلقة:2المدة:28:51 حارس المجرة (أهل كولوسي) – جزء ١ الحلقة:1المدة:28:48
ديسمبر 16, 2021

يهوه تصدقينو: الرب برّنا

“فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا، وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِنًا، وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا” (إرميا 23: 6).   اقرأ ارميا 23: 5-8. تهاوَى البر في أيام إرميا، فقد كان قادة يهوذا فاسدين، وأخطأ الشعب أمام الله وتركوه، وابتعد الكهنة أيضًا عن الرب، فكانت الدينونة في طريقها إليهم. ولم يمض وقت طويل حتى تم سُبِيَ الشعب وأُخِذَت مدينة أورشليم وهُدِم هيكل الله. لكن في هذا الوقت الذي اتسم بالتدهور الحاد، كان إرميا يعظ بالحق ويُخبر الناس بأنه على الرغم من شرِّهم، فإن الله سيُعيدهم إلى أرض الموعد ويعطيهم ملكًا جديدًا، سيكون هو المسيَّا، ويدعى “الرَّبُّ بِرُّنَا” (إرميا 23: 6). لا يختلف يومنا كثيرًا عن يوم إرميا، إذ يبدو البِر أمرًا غير شائع. الرسائل المُقلِقة القادمة من وسائل الإعلام ومن ثقافة المشاهير جعلت الكثير من الناس غير قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ. لكن من يعرفون يسوع لا يتعجبون لذلك أبدًا، بل كل ما عليهم فعله هو النظر إليه، فكل ما يفعله هو برٌّ وصلاح. في الحقيقة، هو البر الكامل، هو […]
ديسمبر 15, 2021

يهوه روحي: الرب راعينا

“الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ”  (مزمور 23: 1). اقرأ مزمور 23: 1-4. في عالمنا المُعاصِر، معظمنا بعيدون عن الخراف والرعاة، لذلك عندما نسمع أن الله هو يهوه روحي، الرب راعينا، قد يصعُب علينا فهم جمال وروعة هذا الشعور. لكي نفهم حقًا معنى أن الرب راعينا، يجب علينا أولًا أن نعرف أن الخروف يعتمد على راعيه في كل شيء، وأنه بدون الراعي يكون الخروف عُرضَة للقتل مِن قِبَل حيوان مفترس، أو الانحراف في اتجاه أراضي خَطِرة، أو الموت بسبب العوامل الجوية. إن راعينا الصالح لا يُدبِّر جميع احتياجاتنا فحسب، بل تخبرنا كلمة الله أنه “الْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ” (أفسس 3: 20). نحن دائمًا في أيدي أمينة مع “يهوه روحي”. إن نعمة الله كاملة وسلامه ثابت، وقيادته مدروسة وشخصية، وتعزيته تفوق تعزية أي شخص آخر، ورفقته أبدية. يطرد الله كل مخاوفنا، ويُدبِّر جميع احتياجاتنا بغِنَى، فيرى أعداؤنا بركاته ويهربون. لقد مسحنا من أجل مجد المستقبل، وفاض لطفه ورحمته علينا في الحاضر. سبحوا يهوه روحي، […]
ديسمبر 14, 2021

يهوه شالوم: الرب سلامنا

“فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَاهُ «يَهْوَهَ شَلُومَ». إِلَى هذَا الْيَوْمِ لَمْ يَزَلْ فِي عَفْرَةِ الأَبِيعَزَرِيِّينَ”  (قضاة 6: 24). اقرأ قضاة 6: 11-24. ظلَّ شعب إسرائيل يعاني من سيطرة المديانيين القُساة الظالمين الذين غزوا أُمَّتهم. كانت الأرض التي منحها الله لشعبه أرض خصبة وغنيَّة، لكن المديانيين نهبوا محاصيلهم وأتلفوا حقولهم قبل أن يتمكنوا من جمع الحصاد، فعانى الشعب من الجوع والفقر. لم يسلبهم المديانيون طعامهم فقط، بل سلبوهم سلامهم أيضًا. في النهاية، صرخ شعب إسرائيل إلى الله، واختار الرب في رحمته مُخلِّصًا لإنقاذهم من أيدي المديانيين الأشرار. لم يكن جدعون قوياً أو بارعًا في المعارك بشكل خاص، ولم يكن ليستطيع أبدًا بمفرده أن يهزم جيش المديانيين الجبَّار، لكنه بقوة الله، استطاع أن يضمن النصر. وبعد أن ظهر ملاك الرب لجدعون وتأكَّد من أنه وجد نعمة في عيني الله، أطلق على المذبح الذي أقامه اسم يهوه شالوم، أو “الرب سلام” (قضاة 6: 24). هل تشعر وكأن سلامك يُسلَب منك باستمرار؟ لكي تجد السلام الحقيقي، يجب أن تذهب إلى المصدر. ارجع إلى […]
ديسمبر 13, 2021

الرب مقادش: الرب مُقدِّسكم

“وَتَحْفَظُونَ فَرَائِضِي وَتَعْمَلُونَهَا. أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُكُمْ”  (لاويين 20: 8). اقرأ لاويين 20: 7-8. ليست القداسة فكرة شائعة في هذه الأيام. يربط البعض بين القداسة و”البِر الذاتي”، ويعتقد بعض المؤمنين أن القداسة هي حياة مليئة بالحدود والقيود، ولذلك، فهم لا يريدونها. لكن الله يصف نفسه بأنه يهوه مقادش – الإله القدُّوس، ويدعو شعبه لأن يكونوا قديسين، أو مُفرَزين، لأنه قدُّوس (اقرأ رسالة 1بطرس 1: 15-16، لاويين 11: 44-45، 19: 2). لأن الله مختلف كُلِّيَةً، فهو حُرْ في التصرُّف بطرق قد لا تكون منطقية بالنسبة لنا. هناك أوقات في الحياة نصرخ فيها إلى الله قائلين: “يا رب، لماذا تفعل هذا؟ لماذا يحدث هذا؟” لكن إلهنا القدوس يطمئننا “لا داعي للقلق، سوف أحل هذا الأمر، وكل شيء تحت سيطرتي”. لأن الرب هو يهوه مقادش، فلا يمكننا أبدًا وضعه في صندوق لكي يعمل على راحتنا، فهو ليس ملكنا لكي نُسيطر عليه. إنه يتصرف معنا بلطف عندما نتوقع منه إدانتنا، ويُعلن عن ذاته لنا بطرق لا نتوقعها. نحن ننتمي إلى الله، وهو، في محبته ونعمته، […]
ديسمبر 12, 2021

يَهْوَهْ نِسِّي: الرب رايتنا

“فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحًا وَدَعَا اسْمَهُ «يَهْوَهْ نِسِّي»”  (خروج 17: 15). اقرأ خروج 17: 8-16. لم يكن بنو إسرائيل في البرية جيشًا لائقًا، فقد نشأ الشعب كعبيد في أرض مصر ولم يتلقُّوا تدريبًا عسكريًا مناسبًا، ومع ذلك، دعا الله شعبه إلى محاربة بعض أقوى الجيوش في المنطقة. عندما اشتبك يشوع ومجموعة من الرجال المقاتلين مع عماليق، كانوا سيُهزمون بلا شك، لكن بنو إسرائيل كان لديهم شيء لا يملكه عماليق: لقد كانوا يحاربون تحت راية الرب. وقف موسى على رأس تلَّة أمام المعركة ورفع عصا الله في يده، وهذه هي العصا التي عمل الله من خلالها العديد من المعجزات، لذا فقد أصبحت رمزًا لقوة الله وتدبيره. وطالما كانت ذراع موسى مرفوعة، كان لبني إسرائيل الغَلَبَة على عماليق، وكان إذا خَفَضَ موسى يده أن عماليق يَغلِبُ. دَعَمَ هارون وحُور يد موسى فبقيت مرفوعة حتى انتصر بنو إسرائيل في المعركة، لكن هذا الانتصار لم يكن بسبب ذراع موسى القوية أو قوة عصاه، بل في الرب. لذلك، عندما هدأ غبار المعركة، بنى موسى مذبحًا ودعا […]
ديسمبر 11, 2021

يَهْوَهْ رَفَا: الرب شافينا

“فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ، وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ، وَتَصْغَى إِلَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ، فَمَرَضًا مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ»” (خروج 15: 26). اقرأ خروج 15: 22-27. سار بنو إسرائيل في البرية لمدة ثلاثة أيام طويلة وحارة ومُرهِقة دون العثور على قطرة ماء للشرب. لقد كانوا عَطْشَى ويعانون من الجفاف، وأخيرًا، وصلوا إلى مَارَّةَ، وهو نبعٌ به ماء يكفي الجميع، ولكن، عندما انحنوا وبدأوا في الشرب، اكتشفوا أن الماء كان مُرًّا، فلم يستطيعوا أن يرووا عطشهم. تذمَّر بنو إسرائيل على موسى قائلين: “مَاذَا نَشْرَبُ؟” (خروج 15: 24). لقد كان عليهم أن يعرفوا أن الإله الذي جَلَبَ عشر ضربات على المصريين يستطيع أن يوفر لهم مياه صالحة للشرب، وكان عليهم أن يعرفوا أيضًا أن الإله الذي عَبَر عن بيوتهم التي عليها علامة الدم يستطيع أن ينقذهم من الجفاف، وأن الإله الذي أخرجهم من البحر الأحمر إلى اليابسة يستطيع أن يُعالج النبع المُرْ، وهذا بالضبط ما فعله الله، فقد أمر موسى أن […]
ديسمبر 10, 2021

يَهْوَهْ يِرْأَهْ: الرب يرى ويُدبِّر

“فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى»”  (تكوين 22: 14). اقرأ تكوين 22: 1-14. ماذا ستفعل إذا طلب الله منك أن تأخذ ابنك الحبيب إلى جبل بعيد وتُقدِّمهُ ذبيحةً له؟ إذا كنت مثل إبراهيم، فستثق بالرب جدًا وتُطيعه، عالِمًا أنه لا يستحيل عليه شيء، ولا حتى قيامة الأموات (اقرأ عبرانيين 11: 19). قبل صعوده إلى الجبل، قال إبراهيم لغلامَيْهِ: “اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا” (تكوين 22: 5). هل لاحظت قوله “ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا”؟ كان إبراهيم يعرف أنه إذا أطاع الرب، فسيكون كل شيء على ما يرام، وأنه سينزل من الجبل ومعه إسحق. أنقذ الله الصبي بالفعل بتقديم بديلًا عنه – كبش مُمسَكًا في الغابة بقرنيه، ولهذا أطلق إبراهيم على المكان اسم “الرَّبِّ يُرَى”، أو “يَهْوَهْ يِرْأَهْ” (عدد 14). نعم الله يُدبِّر حقًا، لكن كلمة يِرأَهْ تعني أكثر من مجرد تدبير الاحتياج، فهي تعني حرفيًا الشخص الذي يرى المستقبل. متى كانت آخر مرة […]
ديسمبر 9, 2021

يَهْوَهْ: أَهْيَهْ

“فَقَالَ مُوسَى للهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟”   (خروج 3: 13). اقرأ خروج 3: 1-15. عندما ظهر الله لموسى في العُلَّيقة المُتَّقِدة بالنار وأخبره أنه سيرسله ليُنقِذ شعبه ويُخرجهم من أرض مصر، خاف موسى وحاول بشتَّى الطرق أن يتنصَّل من هذه المهمة التي بدت له مستحيلة، فلم يكن لديه سبب يجعل بني إسرائيل يقبلونه كمُنقِذ لهم، لكن موسى لن يذهب إلى مصر بمفرده، فقد وعده الله بأن يرافقه في كل خطوة في الطريق. لقد قال الله للراعي الخائف: “هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ” (خروج 3: 14). الله هو يَهْوَه، الإله العظيم، الإله الكائن بذاته، الإله الموجود دائمًا – وهذا هو ما يعنيه اسم “يهوه”. لم يَعِدْ الله موسى بأن طريق الخروج من مصر سيكون سهلاً، بل وأخبره أن الأمر سيكون على نقيض ذلك تمامًا: سيكون قلب فرعون قاسيًا، ولن يرغب في تحرير بني إسرائيل من عبوديتهم حتى يتم إظهار قوة الله بالكامل (خروج […]