ديسمبر 9, 2021

يَهْوَهْ: أَهْيَهْ

“فَقَالَ مُوسَى للهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟”   (خروج 3: 13). اقرأ خروج 3: 1-15. عندما ظهر الله لموسى في العُلَّيقة المُتَّقِدة بالنار وأخبره أنه سيرسله ليُنقِذ شعبه ويُخرجهم من أرض مصر، خاف موسى وحاول بشتَّى الطرق أن يتنصَّل من هذه المهمة التي بدت له مستحيلة، فلم يكن لديه سبب يجعل بني إسرائيل يقبلونه كمُنقِذ لهم، لكن موسى لن يذهب إلى مصر بمفرده، فقد وعده الله بأن يرافقه في كل خطوة في الطريق. لقد قال الله للراعي الخائف: “هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ” (خروج 3: 14). الله هو يَهْوَه، الإله العظيم، الإله الكائن بذاته، الإله الموجود دائمًا – وهذا هو ما يعنيه اسم “يهوه”. لم يَعِدْ الله موسى بأن طريق الخروج من مصر سيكون سهلاً، بل وأخبره أن الأمر سيكون على نقيض ذلك تمامًا: سيكون قلب فرعون قاسيًا، ولن يرغب في تحرير بني إسرائيل من عبوديتهم حتى يتم إظهار قوة الله بالكامل (خروج […]
ديسمبر 6, 2021

واظِب على الصلاة

“فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ”   (رومية 12: 12). هل سبق لك أن لاحظت أنه عندما تكون مستعدًا للصلاة، يرن هاتفك أو يقرع أحدهم بابك؟ كم مرة تعرَّضتَ للتشويش وقت الصلاة بسبب أشياء عليك القيام بها، أو بسبب أحلام اليقظة، أو النُعاس؟ الصلاة هي أهم شيء يمكن أن نفعله كمؤمنين، فهي وسيلة تواصُلنا مع أبينا السماوي، ومن خلالها نتعلَّم المزيد عنه، وننمو في إيماننا. عندما نُصلِّي، نحصل على التشجيع والقوة والمعونة التي نحتاجها لمواجهة الحياة. لكن الشيطان يسعى دائمًا للتدخل في علاقة الصلاة الحميمة المقدسة؛ فهو لم يكن يريد أن يتواصل آدم وحواء مع الله في جنة عدن، ولا يريدنا أن نتواصل مع الله، ويسعى جاهدًا إلى إيجاد طرق تجعلنا ضعفاء روحياً، وذلك لأنه يعلم أن الصلاة هي المصدر الأساسي لقوتنا. عندما تتلقى أخبارًا سارة أو يحدث شيء رائع في حياتك، هل تشكر الرب على الفور؟ الكثيرون منَّا يُصلُّون فقط عندما تواجههم مشكلة. نحن نصرخ إلى الرب في ألمنا، لكننا غالبًا ما نفشل في تسبيحه في أوقات […]
ديسمبر 3, 2021

صلاة الثِقة

“لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي” (مزمور 42: 11). هل لاحظت أنه كلما عَلَتْ توقُّعاتنا، زاد إحباطُنا عند عدم تحققها؟ سواء كانت توقُّعاتنا غير الواقعية موضوعة في أشخاص آخرين، أو في قوتنا الخاصة، أو في مواقف محددة، سوف نشعر دائمًا بالإحباط عندما لا تسير الأمور وفق المُخطَّط لها، ولكن، عندما توضع توقعاتنا في وعود الله، فلن يخيب رجاؤنا أبدًا. قد لا يكون توقيت الله سريعًا دائمًا كما نريد، وقد تختلف طُرُقُه عما توقعناه، لكن الله سَيَفي دائمًا بوعوده. نقرأ في لوقا 2: 25-35 عن سمعان الشيخ الذي وضع توقعاته في أمانة الله. لقد أمضى حياته في انتظار وصول المسيَّا، ولأن الله أخبره أنه سيرى المسيح بنفسه، علم سمعان أن يسوع سيولد في حياته. وبعد سنوات من الانتظار والترقُّب، كان سمعان جاهزًا للإعفاء من منصبه. عندما حمل المسيح الطفل بين ذراعيه، صلَّى قائلًا “الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ […]
ديسمبر 2, 2021

وبعقلي كمان

تأملات وترانيم انا باطلب مجدك الحلقة:32المدة:31:52 الكلمة منك مش اوهام الحلقة:31المدة:30:37 ربي سبيت قلبي الحلقة:30المدة:32:59 بشوق وحنين الحلقة:29المدة:31:54 ربي ذراعك قديرة الحلقة:28المدة:29:56 بشاير فرح الحلقة:27المدة:41:14 أشواق للبركة الحلقة:26المدة:31:57 بمراحم الرب أغنّي الحلقة:25المدة:32:14 حمل المزيد
نوفمبر 24, 2021

حصني المنيع

ترتفع في عمق الصحراء العربية قلعة صغيرة منتصبةٌ بصمت على مساحة شاسعة منها، وكثيرًا ما كان ‘‘توماس إدوارد لورانس’’، المعروف ب‘‘لورنس العرب’’، يلجأ إليها. فبالرغم من بساطتها، لعبت هذه القلعة دورًا مهمًّا كونها شكَّلت ملاذًا آمنًا من الأعداء، وكان ‘‘لورنس’’ يختبئ فيها عندما يتعرَّض لهجوم من جيوش تفوقه قوَّة. وكان ‘‘لورنس’’ يستعين بالموارد المخزَّنة فيها، من ماء وغذاء، للبقاء على قيد الحياة، وانعكست قوَّتها قوةً في كلِّ من يسكنها. ويخبر سكَّان الصحراء القدامى أن ‘‘لورنس’’ كان يشعر دائمًا بالثقة والأمان داخل جدرانها. الصلاة هي حصن المؤمن المنيع الذي نركض إليه ليلًا نهارًا لكي نحتمي. ولا يوجد في هذا العالم ما يضاهي القوَّة والحماية اللتين نجدهما في محضر الله، كما أنَّ الأمان الذي نجده في اسم يسوع ودمه الذي كفَّر عن ذنوبنا أعظم من جدران القلعة المصنوعة من حجر أو حديد أو اسمنت. وقد وعدنا يسوع قائلًا: ‘‘كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي ٱلسَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي ٱلسَّمَاءِ. وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُمْ […]
نوفمبر 18, 2021

حاجتنا المطلقة

‘‘بَارِكِي يَا نَفْسِي ٱلرَّبَّ، وَلَا تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ.ٱلَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. ٱلَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِك، ٱلَّذِي يَفْدِي مِنَ ٱلْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. ٱلَّذِي يُكَلِّلُكِ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلرَّأْفَةِ. (مزمور 103: 2-4) يهوه رافا، أي الرب شافينا، هو مَن نحتاج إليه فعلًا، أيًّا تكن نقاط ضعفنا أو أمراضنا أو أسقامنا أو مشاكلنا، ولا يعني هذا أنَّنا لن نمرض أبدًا أو أنَّنا محصَّنون ضدَّ الموت، بل يعني أنَّ الله معنا ليشفينا من كلّ ألم. وإذا كنت تتألَّم اليوم، ثِق بأنَّ الله يريد استخدام هذا الألم ليمنحك مكافأة أعظم أو ليُظهر عظمة حضوره في حياتك للأشخاص الذين يشهدون على ثباتك فيه. كم نتشجَّع عندما ندرك أنَّ الله يشفينا يومًا بعد يوم، وأسبوعًا بعد أسبوع، وسنة بعد سنة. فهو يجمع أجزاء حياتنا المنهدمة، حتَّى لو لم نكن على دراية بها، ويرمِّمها بمحبَّته وقوَّته الشافية العظيمة. وسيأتي يوم نقف فيه أمام عرش الله، كاملين ومشفيين في المسيح. إنَّ عمل الروح القدس المتواصل في عالمنا اليوم هو عمل يهوه رافا، فالروح القدس هو مَن يشفي قلوبنا المنكسرة ويجدِّد أذهاننا ويرمِّم […]
نوفمبر 17, 2021

اسمه مجيد

‘‘وَمُبَارَكٌ ٱسْمُ مَجْدِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ، وَلْتَمْتَلِئِ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ مَجْدِهِ. آمِينَ ثُمَّ آمِينَ’’ (مزمور 72: 19). كان الاسم يعبِّر عن شخصيَّة الإنسان أو دعوته في زمن الكتاب المقدَّس، ويمكن أن ينطبق المبدأ نفسه علينا اليوم، إذ يمكن لأسمائنا أن تعكس هويتنا وصفاتنا. وإذا كانت الأسماء مهمَّة بالنسبة إلينا، فهي تزداد أهميَّة عندما يتعلَّق الأمر بفهمنا للرب. وأسماء الله هي إعلان لطبيعته وهويته وسيادته، وإذا أردنا أن نعرفه حقًّا، يجب أن نعرف أسماءه وما تكشفه عن شخصه. يريد الله أن نعرفه معرفة وثيقة، وأن نسبِّحه على الدوام، وهو يتوق إلى بناء علاقة عميقة ووثيقة بكلّ واحد منَّا. وقد جاء في الرسالة إلى العبرانيين 13: 15، ‘‘فَلْنُقَدِّمْ بِهِ (يسوع) فِي كُلِّ حِينٍ لِلهِ ذَبِيحَةَ ٱلتَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِٱسْمِهِ’’. وتتمثَّل ذبيحة التسبيح التي يتحدَّث عنها كاتب الرسالة إلى العبرانيين بإعلان أسماء الله، ومنها: يهوه يرأه أي الله يرى ويدبِّر، ويهوه رافا أي الله شافينا، ويهوه نيسي أي الله رايتي، ويهوه شالوم أي الله سلامنا. يتلذَّذ الله بتسبيحات شعبه، لذا سبِّحه عندما […]
نوفمبر 16, 2021

دخول محضر الله بالتسبيح

‘‘وَأَنْتَ ٱلْقُدُّوسُ ٱلْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ’’ (مزمور 22: 3) ما هو التسبيح؟ إنَّه التعبير عن تمجيدنا وتقديرنا وشكرنا وعبادتنا لربِّنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، وهو ينبع من علاقة محبَّة وتكريس للرب، وهو يقرِّبنا إليه ويغيِّرنا ويساعدنا على النموّ في إيماننا. يذكِّرنا التسبيح بشخص الله وعظمته، ويضعنا في مكانةً تساعدنا على نيل بركات الله. قال ‘‘سي أس لويس’’: يستحيل أن يتعلَّم الإنسان الإيمان بصلاح الله وعظمته إلَّا من خلال العبادة والتسبيح. يريد الله أن نسبِّحه، لا لأنَّه يحتاج إلى تملُّقنا أو يتوق إليه، وإنَّما لأنَّه يعلم أنَّ التسبيح يولِّد فرحًا وامتنانًا. ليس التسبيح ممارسة نؤديها لأجل الله، أو عملًا نقوم به لنيل استحسانه لكي يعطينا سؤل قلبنا. فعندما نسبِّح الله، نتغيَّر، حتَّى لو لم تتغيَّر ظروفنا. فالله موجود في كلِّ مكان في كلِّ حين، لكنَّ حضوره مميَّز وسط تسبيحات شعبه. تعبِّر الكلمات عن مكنونات قلوبنا. وقد جاء في الكتاب المقدَّس: ‘‘فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ’’ (متى 12: 34). ماذا يحدث للإنسان الذي يتذمَّر دائمًا بسبب مشاكل الحياة وتحدِّياتها؟ إذا ركَّز على […]
نوفمبر 15, 2021

شهوة كلّ قلب

‘‘وَأَيْضًا جَعَلَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ’’ (الجامعة 3: 11) يتوق قلب كلّ إنسان إلى رؤية السماء التي لا تزول، ونحن نريد جميعًا موطنًا نعيش فيه إلى الأبد، لكي نستمتع بفرح أبديّ في محضر الخالق، ونلتقي أحبَّاءنا مجدَّدًا. وقد وضع الله هذه الرغبة في قلوبنا لئلَّا نرضى بما هو أقلّ من الأبديَّة مع الله، وهو يريد أن يجذبنا إلى بناء علاقة به لأنَّه لا يمكننا أن ننال الحياة الأبديَّة التي أعدَّها لنا منذ بداية الخليقة إلَّا عبر الاتِّحاد به. نحن كائنات جسديَّة، لكنَّنا لسنا مجرَّد جسد، بل إنَّنا جزء من العالم الروحي أيضًا، وقد جعل الله السماء موطنًا لنا منذ أن خلقنا. وسيعترينا القلق والاستياء من الحياة إلى أن نعرف مشيئة الله لحياتنا، ويستحيل أن نجد السلام والشعور بالانتماء اللذين نسعى إليهما إلَّا عندما نتقابل مع الله الآب في السماء. هذا العالم فانٍ وآيل إلى الانهيار، لكن إذا وثقنا بيسوع، فسنتَّجه إلى موطننا الحقيقي في العالم المستقبلي، وهو مكان لا يزول يُدعى السماء. صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّك خلقتني لأجل السماء، ولأنَّني […]
نوفمبر 14, 2021

الحسد

‘‘حَيَاةُ ٱلْجَسَدِ هُدُوءُ ٱلْقَلْبِ، وَنَخْرُ ٱلْعِظَامِ ٱلْحَسَد’’ (أمثال 14: 30) تخيَّل رجلًا سعيدًا في زواجه بامرأة يعشقها شكلًا ومضمونًا، وهو ناجح في عمله، وأولاده ناجحون وكريمو الأخلاق. عاش هذا الرجل راضيًا بحياته إلى أن التقى زملاءه القدامى في الجامعة. وهو ارتكب خطأ فادحًا، في ذلك اللقاء، عندما قال لنفسه إنَّ العديد من زملائه السابقين حقَّقوا مكانة اجتماعيَّة ومهنيَّة أعلى منه، كما أنَّه أخطأ باعتقاده أنَّ زوجاتهم يتفوَّقن على زوجته في الجمال والتحصيل العلمي، وأنَّهم أكثر ثراءً منه وقد سافروا أكثر منه. فبدأ الشعور بالفشل يتنامى في قلبه، فبعد أن كان رجلًا سعيدًا، ها هو الآن يخطئ بالتركيز على ظروفه، ففقَدَ سلامه وشعوره بالرضى واعتراه شعور بالحسد. وجاء في سفر الأمثال 14: 30 ‘‘حَيَاةُ ٱلْجَسَدِ هُدُوءُ ٱلْقَلْبِ، وَنَخْرُ ٱلْعِظَامِ ٱلْحَسَدُ’’. كان الملك آخاب صاحب ثروات طائلة، لكنَّه أراد الحصول على كرم بجانب قصره يملكه رجل يدعى نابوث، وعندما رفض هذا الأخير بيعه إيَّاه، أخذته الكآبة والغمّ إلى أن خطَّطت زوجته الشريرة إيزابل لقتل نابوث والاستيلاء على حقله لإرضاء جشع زوجها الملك […]
نوفمبر 13, 2021

دروس عن الصلاة

‘‘ٱسْتَجِبْنِي يَارَبُّ ٱسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هَذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا’’ )1 ملوك 18: 37). قرأنا ليلة أمس عن بعض المبادئ التي نتعلُّمها من إيليَّا عن الصلاة. واليوم، سنستعرض ثلاثة مبادئ إضافيَّة يمكننا تعلُّمها من صلاته. رابعًا، صلَّى إيليَّا صلاة محدَّدة. نلاحظ في الأصحاح 18 من سفر الملوك الأول جرأة إيليَّا في صلواته أمام الناس، حين طلب إلى الله أن يرسل المطر وأن يوقفه لاحقًا. خامسًا، تثبت صلوات إيليَّا من أجل المطر ضرورة الصلاة بتوقُّع، فهو كان ليتفاجأ لو لم يستجب الله لصلاته، خلافًا للكثير من المؤمنين الذين يتفاجأون اليوم عندما يستجيب الله لصلواتهم. ختامًا، خصَّص إيليَّا مكانًا يختلي فيه بالله للصلاة كلَّ يوم. وهو حمل جسد الصبي الميت، وصعد به إلى العليَّة للصلاة، لأنَّه كان يعلم أنَّ الله لاقاه هناك مرارًا عدَّة سابقًا، ووَثِق بأنَّه سيلاقيه مجدَّدًا. وإن كنتَ قد خصَّصت مكانًا للاختلاء بالله في أوقات البركة، فمن المؤكَّد أنَّك ستسرع إلى هذا المكان نفسه عندما تواجه عواصف الحياة، فتجد قوَّة في حينه. ولا داعي […]
نوفمبر 12, 2021

مبادئ الصلاة الفعَّالة

‘‘وَأَمَّا هُوَ (يسوع) فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي ٱلْبَرَارِي وَيُصَلِّي’’ (لوقا 5: 16) جاء في رسالة يعقوب 5: 17 أنَّ ‘‘إِيلِيَّا كانَ إِنْسَانًا … مِثْلَنَا’’، ومع ذلك، هو لعب دورًا في أحد أعظم الإظهارات لقوَّة الله في تاريخ الكتاب المقدَّس (يعقوب 5: 16-18؛ 1 ملوك 17: 17-24؛ 18: 16-46). كيف استطاع إيليَّا مواجهة غير المؤمنين والأعداء ورجال السياسة؟ أيّ نوع من الرجال يستطيع الله أن يستخدمه كما استخدم إيليَّا؟ اتَّبع إيليا ستة مبادئ سمحت له باختبار قوَّة مذهلة على صعيد شخصي وعلاقة وثيقة بالله. في ما يلي، سنتحدَّث عن ثلاثة من هذه المبادئ. بدايةً، إنَّ استجابة إيليا لأرملة صرفة مثالٌ يحتذى به في مجال إنكار الذات والاستسلام التام لله. فعندما هاجمته الأرملة لفظيًّا، لم يدافع عن نفسه ولم يعطِها درسًا من الكتاب المقدَّس، بل أخذ ابنها بين ذراعَيه وحاول مساعدتها. فهو كان يعلم أنَّ كلامها نابع من قلبها المتألِّم جراء موت ابنها، ومن شعورها بالذنب النابع من معتقداتها الوثنيَّة. وهو لم يعيِّرها بتفكيرها الخاطئ، بل استسلم لعمل الله. ثانيًا، تحاجج إيليَّا مع […]