سبتمبر 2, 2021

الرد على الخطيَّة بالتوبة

“هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!” (يوحنا 1: 29). ربما كنتَ تقاوم خطيَّة ما أو إغراءٍ مُعيَّن لفترة الطويلة، وكلَّما أردت الاستسلام، تجد نفسك تطلب من الله صارخًا أن يمنحك القوة للغَلَبَة. قد تكون الخطية إغراء النميمة أو الخداع أو إساءة استخدام سُلطتك من أجل رفع شأنك. يقود الإغراء إلى الخطيَّة، وتخلق الخطيَّة في قلوبنا وعقولنا جدارًا عاطفيًا وذهنيًا بيننا وبين الله. لا تُغيِّر الخطية محبة الله الأبدية لنا، ولكن إذا فشلنا في إجراء التصحيحات اللازمة لاستعادة الشَرِكة معه، سنجني عواقب خطايانا، والتي قد تشمل الإحباط والتوتر والحزن والهزيمة والعلاقات المُدمَّرة. في الواقع، إن أكبر خسارة لنا في وقت الخطيَّة هي فقدان شركتنا مع الرب. إن معرفتنا لحقيقة أننا قد أحزننا الله من خلال أفعالنا الخاطئة يجب أن تكون كافية لتُعيدنا إليه في توبة صادقة، لكن في بعض الأحيان نستمر في تكرار الخطيَّة، وعندما تصبح ظروفنا غير مُحتَمَلة، نشعر باليأس ونبدأ في الصلاة. على الرغم من أن الله لا يَعِدْ بمحو كل الضرر الذي تسببت فيه خطيتنا، إلا أنه […]
سبتمبر 1, 2021

خطورة الثقة بالنفس

“أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَارًا فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟” (أمثال 6: 27). في كتابه بعنوان The Screwtape Letters، كتب سي.إس. لويس: “إن أقصر الطرق المؤدية إلى الجحيم هو الطريق التدريجي، الذي يتميز بانحداره اللطيف، وتشعر بنعومته عندما تطأه بقدميك، ولا يوجد به أي انعطافات مفاجِئة، أو علامات إرشادية، أو لافتات”. لا يُصدِّق الكثير من المؤمنين أنهم قد ينساقوا بعيدًا عن الله، إذ يرون أن إيمانهم قوي وثابت، لكن الحقيقة هي أن تقديم التنازُلات وعدم الانضباط الروحي قادران على فتح الباب سريعًا أمام التجربة والخطية. بمجرد قبولنا للمسيح كمخلصنا، يعرف العدو أن عمله للتدمير الأبدي قد تم إحباطه، لكنه يبذل كل جهده لتدمير شعب الله، ولهذا فهو يعمل بخطة مختلفة. يعلم الشيطان جيدًا أنه لن يستطيع أن يحصل على أرواحنا، لذا فإنه يظل ملتزماً بتدمير حياتنا. إن الكبرياء هو أحد أهم أسلحة الشيطان التي يستخدمها ضد جسد المسيح، وهو يريدنا أن نُصدِّق أننا كاملون ومستحقون بمعزل عن الرب، ويريدنا أن نثق كثيرًا بمواهبنا وقدراتنا حتى نبدأ في اتخاذ القرارات دون مراعاة لقصد […]
أغسطس 31, 2021

مواجهة التجربة بالحق

‘‘وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ’’ (يوحنا 8: 32) إذا كنت تؤمن بالله، فربَّما رواد الشك والارتياب ذهنك في بعض الأوقات، ورحت تتساءل ما إذا كان الله حكيمًا وكاملًا فعلًا، وما إذا كان يريد حقًّا الأفضل لك، وما إذا كان يحبُّك فعلًا، وما إذا كانت وصاياه صالحة وتستحق طاعتك. ربَّما تساءلت ما إذا كان الله يقول الحق أو ما إذا كان هو الله فعلًا. قال يسوع ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاة لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’ (يوحنا 14: 6). لكن ماذا لو كانت هذه كذبة؟ ماذا لو كانت توجد طرق عدَّة مؤدية إلى الله؟ ماذا لو لم يكن للسماء والجحيم وجود؟ ماذا لو كنا نتقمَّص ببساطة ونرجع باستمرار إلى الحياة في جسد إنسان آخر لنعيش حياة تعتمد نوعيتها على ال‘‘كارما’’ أو أعمالنا؟ هذه الأسئلة تغوينا وتفسد أفكارنا وتضلِّلنا، وهي تأتينا من مصدر واحد، وهو الحيَّة في جنَّة عدن، أي الشيطان نفسه. يميل الإنسان دائمًا إلى الانصياع وراء وجهات النظر البديلة هذه، ويرفض أن يصدِّق وجود طريق واحد للخلاص، وطريق واحد […]
أغسطس 30, 2021

المعركة غير المنظورة

‘‘وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ ٱللهِ فَٱهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَٱتْبَعِ ٱلْبِرَّ وَٱلتَّقْوَى وَٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ وَٱلصَّبْرَ وَٱلْوَدَاعَةَ. جَاهِدْ جِهَادَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَسَن’’ (1 تيموثاوس 6: 11-12) تدور الآن معركة غير منظورة في العالم الروحي، وهي معركة مستمرَّة ونحن طرف فيها. كتب الرسول بولس: ‘‘فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ ٱلرُّؤَسَاءِ، مَعَ ٱلسَّلَاطِينِ، مَعَ وُلَاةِ ٱلْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا ٱلدَّهْرِ’’ (أفسس6: 12). وكتب الرسول يعقوب: ‘‘قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ’’ (يعقوب 4: 7). وكتب الرسول بطرس: ‘‘اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ’’ (1 بطرس 5: 8). وكتب الرسول يوحنا: ‘‘كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هَذَا عَنِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَكُمْ’’ (1 يوحنا 2: 26). نلاحظ وجود قاسم مشترك بين هذه الرسائل، وهو أنَّ عدونا إبليس يعمل بدون كلل، وإذا لم نكن متيقظين، يمكن أن نقع بسهولة ضحية مكائده. سيبذل الشيطان كلّ ما في وسعه ليعيق تقدُّمنا في سباق الإيمان، وهو يريد أن نخسر السباق برمَّته. لذا، فهو يستخدم أسلوب التضليل والتجارب لكي يهدم علاقاتنا وشهادتنا للمسيح وبالتالي تكريسنا الكامل له. فما الذي […]
أغسطس 29, 2021

مقاومة الشيطان عبر التمسُّك بنعمة الله

‘‘تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ’’ (2 كورنثوس 12: 9) ثارت ثائرة صبيّ مدلَّل لأنَّ مدبِّرة المنزل لم تسمح له بالحصول على مزهرية باهظة الثمن موضوعة في الخزانة. ولمَّا سمعت والدته صوت بكائه، جاءت مسرعةً لمعرفة ما يجري. فقال لها الصبي: ‘‘أريد هذه!’’ مشيرًا إلى المزهريَّة. فأجابت الأم: ‘‘نعم يا حبيبي، سأعطيك إيَّاها حالًا’’، ظنًّا منها أنَّها ستسعد ابنها بهذه الطريقة، لكنَّها كانت مخطئة تمامًا. فعندما وضعت المزهريَّة أمامه، راح يبكي بصوت أعلى. فسألته: ‘‘ماذا تريد الآن؟’’ فأجابها وهو يجهش بالبكاء: ‘‘أريد شيئًا لا يمكنني الحصول عليه’’. كتب الرسول يوحنا في رسالته الأولى أن الشيطان يهاجمنا بثلاث طرق، وهي: شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ ٱلْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ ٱلْمَعِيشَةِ (1 يوحنا 2: 16)، وهي نابعة من مشاعر الأنانيَّة والحسد والكبرياء الكامنة في القلب. لا يسعى الشيطان إلى تجربتك فحسب، بل هو يعلم جيِّدًا أنَّه إذا استطاع أن يجعلك ترى شيئًا وترغب فيه بشدَّة، فإنَّه سيستحوذ على كامل اهتمامك وولائك. وبالتالي، عندما تشعر برغبة شديدة في القيام بأمر ما، اسأل نفسك: ‘‘هل يستهوي هذا […]
أغسطس 28, 2021

التوقيت هو الأهمّ

‘‘وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ’’ (لوقا 4: 13). يشكِّل انتظار التوقيت المثالي أحد الأساليب التي يعتمدها الشيطان لتجربتنا. ويذكر إنجيل لوقا 4: 13 أنَّ الشيطان لم يستسلم بعد أن هزمه يسوع، وبالتالي، هو لن يدعنا وشأننا عندما نغلبه. ما هي الفرص المناسبة لهجمات الشيطان؟ بعد تحقيق انتصار كبير أو الحصول على بركة من يد الله. عندما ترك الشيطان يسوع في البرية، بدأ يدبِّر مكيدة جديدة ليجرِّبه. وعندما لم ينجح من خلال تحريف كلمة الله، حاول الاستعانة بالرسول بطرس (اقرأ إنجيل متى 16: 13-28). فمباشرةً بعد اعتراف بطرس بأنَّ يسوع ‘‘هو المسيح ابن الله الحيّ’’ (متَّى 16: 16)، استغلّ الشيطان عدم قدرته على التمييز الروحي ليجرِّب يسوع من خلاله، فحثَّه على انتهار يسوع لأنَّه تحدَّث عن موته. فجاء جواب يسوع قاسيًا حين قال: ‘‘ٱذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لِأَنَّكَ لَا تَهْتَمُّ بِمَا لِلهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ’’ (متى 16: 23). وكان بطرس قد نال، قبل ذلك بقليل، بركة خاصَّة من عند الله الآب، حين أعلن له أنَّ […]
أغسطس 27, 2021

تجربة حُبّ السلطة

‘‘لِأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلَا خَطِيَّةٍ’’ (عبرانيين 4: 15). تبحث البشرية عن طرق مختصرة إلى القمَّة منذ أن قطفت حوَّاء ثمر شجرة معرفة الخير والشرّ الذي حرَّمه الله في جنَّة عدن. وهذا هو التحدِّي الذي واجهه يسوع في البرية. ففي التجربة الثالثة، نراه ينتصر على تجربة حبّ السلطة، مع أنَّه هو الله المتجسِّد المستحق وحده أن ينصِّب نفسه ملكًا. ذهب يسوع إلى البرية ليثبت تسلُّطه على الشيطان. ففي التجربة الأولى، حثَّ الشيطان يسوع على عدم الثقة بالله الآب، لكنَّ يسوع انتصر عبر استسلامه الكامل لله. ثمَّ جرَّبه الشيطان ثانيةً محاولًا أن يجعله يلوي ذراع الآب، لكن يسوع انتصر عبر الخضوع التام لمشيئة الله. وفي التجربة الثالثة، حاول الشيطان إفساد يسوع. يذكر إنجيل متى 4: 8-11 أنَّ الشيطان أخذ يسوع إلى جبلٍ عالٍ جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، وقدَّم له كلّ ما في الأرض من قوَّة وعظمة. هل يمكن أن يغري هذا العرض يسوع، مع العلم أنَّ الله […]
أغسطس 26, 2021

خطيَّة استغلال لطف الله

‘‘قالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لَا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ»’’ (متَّى 4: 7) عندما واجه يسوع الشيطان في البرية، كانت خطَّة الله الآب الخلاصيَّة وسلطان المسيح عرضة لهجوم. وبعد التجربة الأولى، أقام الشيطان يسوع على جناح الهيكل الذي يبلغ ارتفاعه نحو 140 متر (ما يعادل ارتفاع مبنى من 40 طبقة تقريبًا)، وهو الموقع الذي كان اليهود يرمون منه المسحاء والأنبياء الكذبة، والمهرطقين، وطلب منه أن يطرح نفسه إلى أسفل، مستشهدًا بوعد الله بحمايته، كما جاء في المزمور. لماذا طلب الشيطان من يسوع القفز عن ارتفاع 140 مترًا؟ أراد أن يحثّه على ليّ ذراع الله الآب واستغلال لطفه لكي يقوم بعمل يتعارض مع مشيئته. وفي إنجيل متى 4: 5-7، أراد الشيطان القول: ‘‘إذا كنت تتَّكل حقًّا على الله الآب، وكنت تثق به فعلًا، فاقفز عن ارتفاع 140 مترًا، وبرهِن أنَّ الله صادق في وعوده. لقد استشهد الشيطان بآيات من الكتاب المقدس! لا يعرف الشيطان الكتاب المقدَّس فحسب، لكنَّه يستخدمه أيضًا، وإنَّما بطريقة ملتوية. فهو يحرِّف معناه ويفسِّر الآيات خارج سياقها لكي يضلِّلنا. […]
أغسطس 22, 2021

العيش في انتظار عودة المسيح

‘‘هَكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ’’ (عبرانيين 9: 28) ربَّما لم يحدث أبدًا على مرّ التاريخ أن لقيت علامات نهاية الأزمنة اهتمامًا كبيرًا وواسعًا كما هي الحال اليوم. فالمؤتمرات الروحيَّة التي تتناول موضوع الأزمنة الأخيرة تستقطب الجماهير، فيحتشدون بعشرات الآلاف لحضورها، فيما لا تجذب اجتماعات الصلاة سوى قلَّة قليلة من الحضور. ومن الملاحظ أيضًا أنَّ الكتب التي تتحدَّث عن نهاية الأزمنة تحقِّق نسبة مبيعات عالية وتتطاير بسرعة عن رفوف المكتبات، فيما لا تجاهر سوى قلَّة قليلة من المؤمنين بإيمانها بالمسيح علنًا. لطالما لقي موضوع عودة الرب يسوع اهتمامًا عبر التاريخ، لكن هذا الاهتمام لم يُتَرجم دائمًا عمليًّا في حياة المؤمنين. ماذا لو كانت عودة المسيح الدافع الذي يحثُّنا على العمل في كلِّ ناحية من نواحي حياتنا؟ اقرأ الأصحاح الأوَّل من رسالة تسالونيكي الأولى. استهلّ الرسول بولس رسالته الأولى إلى المؤمنين في تسالونيكي بمدحهم على ثلاثة أمور، وهي: عمل إيمانهم، وتعب محبَّتهم، وصبر رجائهم. هذه صورة رائعة تبيِّن أهميَّة جعل […]
أغسطس 21, 2021

كن أمينًا في القليل!

‘‘قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ ٱلْأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي ٱلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى ٱلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ’’ (متى 25: 23). هل سبق لكَ أن تذمَّرت بشأن وظيفتك لأنَّك تعتبرها ‘‘قليلة’’؟ ربَّما شعرت بأنّك لا تجني منها ثمار تعبك أو بأنَّها لا تخوِّلك أن تستثمر قدراتك بالكامل، أو ربَّما كنت تتوق إلى تولِّي وظيفة تنطوي على مزيد من المسؤوليَّات والنفوذ. لكن الكتاب المقدَّس يشدِّد على أهمية الأمانة في القليل. بعد أن أخضع شعب الله الأرض في العهد القديم، أرادوا تقسيمها بين الأسباط. ونتعلَّم في سفر يشوع 13-17 درسًا مهمًّا حول طريقة تقسيم الله للأراضي والفرص. فهو يمنحنا أراضي اعتمادًا على مقدار إيماننا، وعندما نتسلَّم أرضًا ما، سواء كان في مكان عملنا أو في المجتمع أو في صفّ الدراسة، فهو يريد منَّا أن نُخضعها له. قسَّم الله أرض الموعد اعتمادًا على أمانة الشعب له وليس على حق البكوريَّة. وقد يدفعنا فهمنا المحدود إلى الاعتقاد أنَّ الله لم يكن عادلًا أو منصفًا، لكنّ الله يرى كل شيء من البداية حتى النهاية، […]
أغسطس 20, 2021

قوَّته مجيدة!

‘‘لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ’’ (أعمال الرسل 1: 8) كانت سيدة تعيش وحدها في منزل على الساحل الغربي لاسكتلندا، في مطلع القرن التاسع عشر. وهي كانت تقليدية ومقتصدة. لذا، عندما أخبرت جيرانها بأنَّها تنوي تزويد منزلها بالتمديدات الكهربائيَّة، أصيبوا بالذهول! فلم تكن مبادرتها هذه مألوفة، لكنَّها اتَّخذت قرارها بكلّ تصميم واتَّصلت بشركة الكهرباء المنشأة حديثًا. وما هي إلَّا بضعة أسابيع حتَّى كانت خطوط الكهرباء ممدودة وأصبحت لديها إضاءة كهربائيَّة في منزلها. لكنَّ أمرًا غريبًا حدث، فالشركة لاحظت أنَّ السيِّدة لم تستخدم التيار الكهربائي، وقرَّر أحد الموظَّفين فيها زيارتها لمعرفة سبب عدم استفادتها من خدمة الكهرباء.فقال لها: ‘‘يبيِّن عدَّاد شقَّتك أن الأسلاك الكهربائيَّة مشبوكة بمنزلك منذ ثلاثة أشهر لكنَّك بالكاد استخدمتِ التيار الكهربائي’’. فأجابته: ‘‘أنا لا أستخدم التيار الكهربائي كثيرًا. فأنا لا أضيء المصباح الكهربائي إلا في المساء عند مغيب الشمس لكي أتمكَّن من إشعال الشموع، ثم أطفئه على الفور’’. من المؤسف أنَّ الكثير من المؤمنين […]
أغسطس 19, 2021

المجيء الثاني ليسوع

‘‘هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. «أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ» يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ’’ (رؤيا 1: 7-8). يخبرنا سفر الرؤيا عن يسوع الملك الذي سيأتي ثانيةً بمجد وجلال، وسيُتوَّج بتيجان كثيرة لأنَّه انتصر على الخطيَّة وهزم الشيطان وهو ملك الملوك الأبدي، وستشهد أكاليله أنَّ لا نظير له. يحاول كثيرون تجاهل يسوع، لكن عندما يعود بقوَّته وسلطانه، سيستحيل عليهم أن يحوِّلوا أنظارهم عنه. لقد كان مجيئه الأوَّل متواضعًا، حين عُلِّق جسده على الصليب ليخلِّص كلّ مَن يؤمن به، لكنَّه سيعود ثانيةً بالمجد والجلال. اقتيد يسوع كشاة للذبح على الصليب، لكنَّه سيعود ملكًا ظافرًا يقود جنوده الأمناء في موكب النصرة. وُضِع على رأسه إكليل من شوك في مجيئه الأوَّل، لكنَّه سيُتوَّج بتيجان كثيرة في مجيئه الثاني. مخلِّصنا هو ملك الملوك الذي يسود على الكون كلِّه ويحكمه من عرشه، وهو متسامٍ في طبيعته، ولا متناهٍ في حكمته، وجبَّار في مُلكه، وقائم منذ الأزل إلى […]