أغسطس 17, 2021

الثقة بالله عندما يهاجمنا إبليس

‘‘فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا’’ (1 يوحنا 4: 10). قال يسوع إنَّه عند انقضاء الدهر، سوف ‘‘يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَلِكَثْرَةِ ٱلْإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْكَثِيرِينَ. وَلَكِنِ ٱلَّذِي يَصْبِرُ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ’’ (متى 24: 10-13). يعلم الشيطان أنَّه لا يستطيع أن يزيح يسوع عن عرش السماء، لكنَّه لن يتوانى عن محاولة إزاحته عن عرش قلوبنا. فهذه هي الأجندة التي سيسعى إلى تنفيذها إلى أن يعود المسيح، لكن كيف يجب أن نتصدَّى لمكائده؟ يعلِّم الكتاب المقدَّس بوضوح أنَّ الشيطان وأعوانه حقيقيُّون، وأنَّ العالم الحاضر هو ساحة المعركة حيث تعمل قوى جبَّارة غير منظورة (أفسس 6: 11-12)، ونحن نراه يشنّ هجماته كلَّ يوم في مدارسنا وحكوماتنا وبيوتنا. لكن أهم ما يجب علينا تذكُّره هو أنَّ حقّ كلمة الله يفضح أكاذيب الشيطان. لذا، لا تستخفّ بمخطَّطات الشيطان، بل كُن جاهزًا للتصدِّي لأضاليله من خلال التسلُّح بكلمة الله. يرى كثيرون مدى تأثير […]
أغسطس 16, 2021

الحقّ المطلق

‘‘طُرُقَكَ يَارَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُ خَلَاصِي. إِيَّاكَ ٱنْتَظَرْتُ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ’’ (مزمور 25: 4-5). الحقّ موضوعيّ وغير ذاتيّ، وهو مطلق وغير نسبيّ، كما أنَّه لا يحتمل إعادة تحديد مفهومه ليبدو أكثر جاذبيَّة لحديثي الإيمان. ولا يسعى الحقّ إلى مسايرة المجتمع لأنَّه يرفض القول للناس إنَّ لا مشكلة في تصديق الأكاذيب. ولا يتماشى الحقّ مع الموضة، وبالتالي ليس عليك كمؤمن أن تجعله يبدو أسهل أو أكثر جاذبيَّة، وإنَّما من واجبك أن تحبّ الناس من خلال أمانتك الدائمة للحقّ، واثقًا بأنَّ الروح القدس سيهتمّ بالباقي وسيجذب الناس إلى ملكوت الله. والحقّ المطلق الذي لا يقبل المساومة هو أنَّ يسوع هو رجاؤنا الأبدي. ولا توجد طرق عدَّة مؤدية إلى الله، بل يوجد طريق واحد من خلال يسوع المسيح، ابن الله، الذي مات لأجلنا. فيسوع قال في إنجيل يوحنا 14: 6 ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’. هذا الحقّ بيِّن، وجليّ، ولا لبس فيه، ولا مفرّ منه. هل سبق أن جعلك الناس […]
أغسطس 15, 2021

هل دعوة الله للجميع؟

“وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ” (متى 25: 32). في العقود القليلة الماضية، أحدثت ثقافتنا عدة تحوُّلات خطيرة في الاتجاه، وكان أخطر تلك التحوُّلات هو الانتقال من التركيز على التفكير إلى التركيز على الشعور، فتحولنا من المطلق إلى النسبية. لا يرغب الكثيرون في التحدُّث عن الحق أو حتى الاعتراف به خشية إيذاء مشاعر الناس. لم تعد الشمولية في مجمتعنا مجرد كلمة رنَّانة، بل أصبحت الآن فضيلة يتم الوعظ بها. في الواقع، لقد تخلَّى الكثير من الوعاظ اليوم عن حق الكتاب المقدس لصالح الشمولية. يُعلن الكتاب المقدس حقًا أن الدعوة التي وجهها الله هي دعوة شاملة، لكن الله إله حصري. الدعوة للجميع من كل أمة ومن كل قبيلة، لكن المكافأة لمن يقبل الدعوة، فأجر إطاعة كلمة الله حصري للغاية. يعطينا يسوع في متى 25: 31-46 صورة عما سيكون عليه يوم الدينونة عند مجيئه. في هذا المقطع، يتحدَّث يسوع عن فصل الخراف عن الجداء – المؤمنين الحقيقيين عن الذين قد يشبهون المؤمنين لكنهم لا […]
أغسطس 14, 2021

كن سخيًّا مع هِبات الله

“هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ” (2كورنثوس 9: 6). خلال حياة يسوع على الأرض، ذكر العديد من الأمثال ليوضح لنا شكل مملكته، وليُظهر لنا أهمية ألا نمنع شيئًا عنه. اقرأ متى 25: 14 -30. في هذا المثل، أُعطِي كلٍ من العبيد الثلاثة قدرًا مختلفًا من المال. استثمر الرجلان الأولان على الفور ما أعطاهما الله، وخدما بفرح، والذي أُعطِيَ أقل لم يتذمَّر من ذلك، بل ذهب على الفور للعمل بالقدر الذي ائتُمن عليه، ونتيجة لذلك ضاعف هذان الرجلان استثماراتهما فأثنى عليهما السيد. أما العبد الثالث، الذي حصل على أقل قدر من الوزنات، فأمضى وقته في الشكوى من ظلم السيد، اعتقادًا منه أنه رجلًا قاسيًا، وخوفًا من أن يفقد ما أُعطِي له، قام بحفر حفرة في الأرض ودفن بها ثروته. لما جاء السيد وعلِمَ بالأمر، غَضِب لأن هذا الخادم لم يفعل أي شيء بالوزنة التي أعطيت له. من خلال هذا المثل، كان يسوع يُعلِّم أن الله قد وهب كل واحد منَّا وزنات فريدة، ويريدنا […]
أغسطس 13, 2021

لؤلؤة كثيرة الثمن

“مَا أَكْرَمَ رَحْمَتَكَ يَا اَللهُ! فَبَنُو الْبَشَرِ فِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ يَحْتَمُونَ” (مزمور 36: 7). قال يسوع في متى 13: 45-46: “أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا”. استخدم يسوع هذا المثل ليُخبِرنا أن ملكوت السموات مثل تاجر يبحث عن لآلئ جميلة. هناك شيئان يجب أن تعرفهما عن اللآلئ لفهم هذا المثال التوضيحي. بادئ ذي بدء، في ذلك الوقت، كانت اللآلئ هي أثمن سلعة؛ لم تكن إحدى أثمن السلع، بل “الأثمن”، وكانت قيمتها أعلى بكثير من قيمة الماس اليوم. كان للَّآليء قيمة عظيمة لأن الغوص بحثًا عن المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ كان عملًا شديد الخطورة. كان هناك الكثير من الناس الذين فقدوا حياتهم في الغوص من أجل هذه المحار. بسبب جمال اللؤلؤة ونُدرَتها كان لها قيمة كبيرة، وغالبًا ما كان الناس يتبرعون بكل أموالهم وممتلكاتهم لامتلاك لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن. اللآلئ هي أيضًا الأحجار الكريمة الوحيدة التي تُنتَج داخل كائنات حيَّة. اللؤلؤة ثمينة بسبب المعاناة […]
أغسطس 12, 2021

في أثناء الانتظار

“فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ” (متى 25: 13). ذكر يسوع في متى 25 ثلاث خصائص يجب أن نتحلَّى بها أثناء انتظارنا مجيئه. الاستعداد (25: 1-13) – تقضي العروس شهورًا في التحضير لحفل زفافها، ولا تتجاهل أي تفصيل، أفلا ينبغي للكنيسة أن تستعد بفرح وقوة أكبر بكثير، عالمين أن عريسنا سيأتي لعشاء عُرس الخروف؟ الاستثمار (25: 14-30) – أثناء انتظارنا مجيء العريس، عَهَدَ الله إلينا بمسئوليات من أجل امتداد ملكوته. لكل منا قدر معين من الوقت والهبات والوزنات التي نستثمرها، ويتوقع يسوع منَّا أن نكون أمناء من جهة هذه الهبات، وأن يرى عائدًا لاستثماره فينا. الرحمة (25: 31-46) – يُعلِّمنا الكتاب المقدس أن “الإِيمَانُ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ” (يعقوب 2: 17). إن خدمتنا للآخرين هي انعكاس مباشر لحالة قلبنا. نشكر الله إنه يمنحنا الرغبة والقوة للخدمة، وعندما نستجيب لدعوته، نعرف أننا نخدم يسوع نفسه. عندما يأتي المسيح ثانيةً، هل سيجدنا مستعدين؟ هل سنكون قد استثمرنا الهِبات التي منحنا إياها؟ هل سيجدنا مُمتلئين رحمةً؟ صلاة: […]
أغسطس 11, 2021

عروس المسيح

“لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ” (إشعياء 62: 5). يُعَد مزمور 45 ترنيمة عُرْسٍ، ويحكي قصة عُرْس الملك، مما يعني أن هذا الاحتفال هو أهم حفل عُرْس على الإطلاق. مزمور 45 هو نبوءة عن مجيء عريسنا، يسوع الملك، ويرسم صورته وهو يُعِد مكانًا لعروسه، الكنيسة، ثم يعود ثانيةً ليأخذنا إلى بيت أبيه. في مجيئه الأول، خطب يسوع كل مؤمن لنفسه على صليب الجلجثة، قائلًا: “أنا أحبك، لقد مت من أجلك. لقد اخترتك ودفعت أعلى مَهْر يمكن أن يُدفَع بدمي الثمين، وأنا أخطبك لنفسي وأتعهد برعايتك، وسآخذك إلى بيت أبي”. أولئك الذين هم جزء من عروس المسيح، قريبًا جدًا، سواء ذهبوا إليه أولاً أو هو جاء إليهم، سيسمعون هذه الكلمات: “مرحبًا بك في بيتك. لقد قمت بإعداد منزل أبي من أجلك. لقد أحببتك محبة أبدية، وأظهرت محبتي لك على الصليب. تعال ورِثْ ملكوت أبيك. أعلم أنك انتظرتني بشوق، لكن الانتظار قد انتهى، والآن ادخل إلى مجد أبي”. صلاة: أشكرك يا أبي لأنني عندما قبلتك […]
أغسطس 7, 2021

مصاعب الأيام الأخيرة

“وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ” (2تيموثاوس 3: 1). اقرأ ٢ تيموثاوس ٣: ١- ٩. عندما كتب بولس رسالته الثانية إلى تيموثاوس، تنبَّأ فيها عن الأيام الأخيرة. من المحتمل أن تكون هذه الرسالة هي آخر رسالة كتبها بولس، لذا فإن أحد آخر أعماله على الأرض كان وصفًا لأولئك الذين سيُزعِجون الكنيسة في نهاية الأيام. قال بولس أن هؤلاء الناس سيتسمون بثلاثة أشياء: السلوك غير الأخلاقي، والحماسة الدينية، والتعصُّب في المنازعات. أما عن سلوكهم غير الأخلاقي، فسيكونون محبين لأنفسهم وليسوا محبين لله (اقرأ 2تيموثاوس 3: 2، 4)، وكل ما سيفعلونه سيكون الدافع وراءه حب الذات. النميمة والافتراء والشراسة التي نراها في مجتمعنا اليوم تنبع جميعًا من هذه الأنانية، ولن يمكن لأي قدر من التشريع أو المعرفة أو التعليم أو السَخَطْ أن يعالج هذا الأمر، وحده إنجيل يسوع المسيح قادر على تغيير ثقافتنا. أولئك الذين سيزعجون الكنيسة في الأيام الأخيرة سيكون لهم “شكل من أشكال التقوى ولكنهم ينكرون قوتها” (عدد 5). بعبارة أخرى، سوف يُظهرون تدينًا ظاهريًا ولكن […]
أغسطس 6, 2021

سرعة مجيئه

“فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً” (2بطرس 3: 11-12). لقد دعانا يسوع لنُشارِك إنجيله بأمانةٍ حتى مجيئه، وعندما نفعل هذا، ينبغي أن نتشجَّع لأننا نُعجِّل بمجيئه. اقرأ 2بطرس 3: 10-18. في يوم الرب سوف “تَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا” (2بطرس 3: 10). إن مجيء المسيح الثاني ودينونته النهائية هما حقيقة مؤكدة أكثر من الغد، فأي نوع من الحياة ترغب أن تعيشها اليوم؟ أولاً، يخبرنا بطرس أننا يجب أن نعيش حياة مقدسة، مُكرَّسة لاستخدام الله. ثانيًا، يقول بطرس أننا يجب أن نعيش حياتنا بترقُّب، مُتطلعين بشوقٍ إلى ذلك اليوم. إن الحياة البارة التي نعيشها في الانتظار الفَرِحْ لمجيء المسيح سوف تُعجِّل بمجيئه. (2بطرس 3: 12). تعد عبارة “سُرعة مجيء يوم الرب” عبارة مُربِكة جدًا، فبعيدًا عن الخوف من دينونة المسيح الوشيكة، يجب أن نعجِّل باليوم الذي سنكون فيه مع المسيح إلى الأبد. تَعِدْ كلمة الله بأنك عندما تصلي وتعلن […]
أغسطس 5, 2021

مجيء مؤكَّد

“وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا” (2بطرس 3: 10). يحاول الشيطان أن يصرف انتباهنا عن العيش برجاء مجيء المسيح ثانيةً، فهو يعلم أننا نكون أكثر خطورة عليه عندما نعيش من أجل ذلك اليوم العظيم. اقرأ 2بطرس 3: 1-10. عندما يعيش المؤمنون حياتهم برجاء مجيء المسيح ثانيةً، فإنهم يعيشونها بأمانة واجتهاد ويُصلُّون بحماسةٍ، ويرتفعون عالياً فوق ظروفهم، مُطهَّرِين برجاء الأبدية. لسنا بحاجة إلى شهادة في علم اللاهوت لنُدرِك أن الشيطان لا يريدنا أن نعيش بهذه الطريقة؛ وأنه سيفعل كل ما في وسعه لمنعنا من الإيمان بأن المسيح آتٍ. في 2بطرس 3: 1-10 يضع بطرس الأمور في نصابها بتأكيده على حقيقة مجيء المسيح الثاني ودينونته المستقبلية. يُشجِّعُنا بطرس على أن نتذكَّر دائمًا حقيقة مجيء المسيح ثانيةً. يجب أن نسمح لحقيقة أننا سنقف يومًا ما أمام المسيح، لنعطي حسابًا عن حياتنا، بالتأثير على قراراتنا الحالية. عندما يأتي يسوع ثانيةً، لن يجدني في ثياب بيض على جبلٍ، بل سيجدني أجتهد […]
أغسطس 4, 2021

إخضاع كبرياءنا

“تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ” (أمثال 11: 2). يبدأ العديد من المعلمين الكذبة بنوايا حسنة لكنهم يقعون ضحية الكبرياء، فيجب أن نتأكد من عدم ارتكاب نفس الخطأ. اقرأ ٢ بطرس ٢: ١٠- ١٦. لا يبدأ العديد من المعلمين الكذبة حياتهم هكذا، لكنهم ببساطة ضلُّوا طريقهم عندما بدأوا يتكبَّرون، وشيئًا فشيئًا بدَّلوا حق كلمة الله بمشاعرهم وآرائهم وتفسيراتهم، واستهانوا بسلطان الله (2بطرس 2: 10). إن الكبرياء هو أساس تلك المبادلة المُجدِّفة، فعندما لا نُخضِع كبرياءنا للروح القدس، نصبح مغرورين ومتغطرسين، ونعتقد أننا نعرف أفضل من الله. هذه هي مشكلة الكثيرين من المعلمين الكذبة؛ فهم ينقدون الكتاب المقدس قائلين “هذا صحيح، وهذا خطأ، هذا حدث، وهذا لم يحدث”، ويحكمون على كلمة الله بدلًا من أن يسمحوا لكلمة الله بالحكم عليهم. يأتي المؤمنون الحقيقيون إلى يسوع في وضع من الانكسار والتواضع، وليس في وضع الغطرسة والعناد، لكن المؤمنين الحقيقيين أيضًا قد لا يفطنوا لكبريائهم لأن الكبرياء عدو ماكر. لهذا فجميعنا بحاجة إلى أصدقاء مخلصين لمراجعتنا. يا صديقي، إن الله صبور حقًا، […]
أغسطس 3, 2021

احذروا المُعلِّمين الكذبة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ” (2بطرس 2: 1). لا يوجد ما يسيء إلى الله أكثر من تحريف كلمته. يجب أن نُظهِر هؤلاء المعلمين الكذبة للعيان، وقبل كل شيء، نصلي من أجلهم كي يتوبوا. اقرأ 2بطرس 2: 1-9. عندما يساوم أحد المؤمنين على حق كتابي، كيف ترُد على ذلك؟ في هذا الجزء الكتابي يستنكر بطرس بشدة التعاليم الكاذبة، وعلينا أن نفعل الشيء نفسه. لن يقول لك المعلمون الكذبة مباشرة: “أنا لا أؤمن بالكتاب المقدس”، فهم ماكِرون جدًا، ولكنهم سيقدمون لك بِدَعْ، واعظين بأنصاف حقائق ممزوجة بأخطاء حتى يتم خداع المؤمن غير المُميِّز والتلاعب به. وعندما يقوم هؤلاء المعلمون الكذبة، عن عمد أو بغير عمدٍ، بتعديل كلمة الله لتتلائم مع ثقافة العالم، فإنهم يروجون لأكاذيب الشيطان. إن المعركة التي نواجهها مع كل الأجيال هي الحفاظ على حق الله بعيدًا عن خداع الشيطان، والسماح له بتحرير الناس إلى الأبد بدم المسيح، بما فيهم المعلمين الكذبة الذين يَعِدُون بالحرية ولكنهم هم أنفسهم […]