أغسطس 2, 2021

تمسَّك بالحق

عَالِمِينَ هذَا أَوَّلًا: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ” (2بطرس 1: 20). كل الكتاب المقدس هو مُعطى من الله، ولذلك فهو جدير بالثقة التامة، ويجب أن نتمسَّك بكل كلمة فيه. اقرأ 2بطرس 1: 16-21. من الشائع جدًا اليوم أن نقول إن ولادة عذراء، وطوفان نوح، وأيام يونان الثلاثة في بطن حوت هي مجرد أساطير، وأن الكون لم يُخلق في سبعة أيام وأن قيامة المسيح هي قيامة مجازية فقط، لكن بطرس يوصينا بأن نتمسَّك بكل ما جاء بالكتاب المقدس. يقول بطرس: “استمع إلي، أنا شاهد عيان على حياة يسوع المسيح. لقد تابعته لأكثر من ثلاث سنوات، وسَمعتُهُ يؤكد تاريخ هذه الأحداث بصفة خاصة. لقد اختبرت القوة المهيبة ليسوع على جبل التجلِّي، فقد كنت هناك”. يشهد بطرس بجرأة على مصداقية الإنجيل الذي أعلنه الرسل، ويُذكِّرنا أن كل الكتاب المقدس قد أُعطي لنا بتوجيه وإرشاد الروح القدس، وليس فقط الأجزاء التي تراها ثقافتنا قابلة للتصديق. كان بطرس واثقًا جدًا من المسيح ومن تحقيقه لما جاء بالكتاب المقدس، حتى أنه عندما حان […]
أغسطس 1, 2021

غاية بطرس

“فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهذِهِ الأُمُورِ” (2بطرس 1: 15). إن أكبر التحدِّيات التي تواجهها الكنيسة اليوم هو الوقوع ضحية التعاليم الكاذبة، وهذا ما كان يخشاه بطرس. اقرأ 2بطرس 1: 12-15. الآن، وأكثر من أي وقت مضى في حياتي، أرى تشويشًا وفوضى جماعية، ولم يعد الناس قادرين على التمييز بين الحقيقة والوهم، لكن المأساة الكُبرى هي أن العديد من منابر الكنائس اليوم تعِظْ بأناجيل مُزيَّفة. قال صديقي الراحل “د. أدريان روجرز” ذات مرة: “من الأفضل أن يبغضك الناس لقولك الحقيقة بدلاً من أن تكون محبوبًا لأنك تكذب”. كان هذا نفس شعور بطرس في 2بطرس 1: 12-15. لقد قرر بطرس عدم التوقُّف عن إعلان الحق حتى الموت، وكان مهتمًا أشد الاهتمام بأن تؤسَسُ الكنيسة بقوة على الحق الكتابي؛ ولهذا بذل كل جهده ليضمن عدم تضليل المؤمنين بأناجيل كاذبة. هذا الأمر وثيق الصلة بنا اليوم، فلم تكن غاية بطرس هي أن تكون الكنيسة ثرية ماليًا أو صحيحة سياسيًا، بل أن نتذكر ونتمسَّك بالإنجيل الحقيقي. تحاول ثقافتنا في كل […]
يوليو 31, 2021

أساس متين

‘‘وَلِهَذَا عَيْنِهِ -وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ ٱجْتِهَادٍ- قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي ٱلْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، ٦ وَفِي ٱلْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي ٱلتَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي ٱلصَّبْرِ تَقْوَى، ٧ وَفِي ٱلتَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً’’ (2 بطرس 1: 5-7). إذا أردنا أن نبني حياة أشخاص يمجِّدون الله، يجب أن نثبِّتها على الأساس الراسخ والمتين والأبديّ الذي وضعه لنا الله، وهو يسوع المسيح. اقرأ رسالة بطرس الثانية 1 :5-11. يدرك أيُّ مهندس معماري كفؤ أنَّ مَن يريد أن يشيِّد مبنى منيعًا، يجب أن يُثبِّته على أساس راسخ ومتين. في رسالة بطرس الثانية 1: 5، يقول الرسول بطرس إنَّنا إذا أردنا أن يكون لنا إيمان قوي، يجب أن نثبِّته على أساس برّ المسيح، وهو رجاؤنا الوحيد للخلاص الأبدي. استهلّ الرسول بطرس العدد الخامس من الرسالة بالقول: ‘‘لهذا عينه’’. وبما أنَّنا خلُصنا بفضل برّ المسيح، ونلنا كلَّ ما نحتاج إليه لنعيش حياة التقوى، فنحن مزوَّدون بكلّ ما يلزم لنمجِّد الله بحياتنا، ويمكننا أن نسعى إلى النمو الروحي كلَّ يوم. في هذا المقطع، يعطينا الرسول بطرس خريطة […]
يوليو 30, 2021

لم يَفُت الأوان

سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى ٱلَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَانًا ثَمِينًا مُسَاوِيًا لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَا وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا (2 بطرس 1: 1-2). إذا كنت مؤمنًا بالمسيح، اعلَم أنَّه لم يفُت الأوان لكي يصنع الله العظائم من خلالك. فأنت نافع لخدمته وإيمانك ثمين في عينَيه. اقرأ 2 بطرس 1: 1-2. أعتقد أنَّه حدث لكلّ واحد منَّا، في مراحل معيَّنة من حياته، أن شعر بالهزيمة والإحباط واليأس، أو ربَّما هذه هي حاله الآن. في هذه الأوقات بالذات، من السهل أن نقول لأنفسنا: ‘‘لقد فات الأوان. وضعي ميؤوس منه. لقد فات الأوان لأنال الغفران والشفاء. لقد فات الأوان لكي يعمل الله عملًا عظيمًا من خلالي، فأُحدث فرقًا في العالم’’. يا صديقي، أريد أن أقول لك إنَّ الشيطان هو مَن يبثّ هذه الأفكار السلبيَّة في ذهنك. لكنَّني أحمل إليك خبرًا سارًّا: الله يبحث عن خاطئ يتوب لكي يستخدمه استخدامًا عظيمًا. فكِّر في حياة الرسول بطرس، كاتب الرسالة التي ندرسها الآن. في وسط الصعوبات، وفي اللحظة […]
يوليو 29, 2021

تسليم فشلنا لله

‘‘فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ ٱللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ ٱللهِ، عِبَادَتَكُمُ ٱلْعَقْلِيَّة’’ (رومية 12: 1) ما أعظم إلهنا، وما أروعه! فهو يجمع خيوط عصياننا الممزَّقة وينسجها بطريقة خلَّاقة ليجعل منها لوحة تخطف الأنفاس، وهو يلملم حُطام حياتنا المنهدمة ويجعل منها صورة رائعة. سوف تستمر في مواجهة التحدِّيات والتجارب، حتَّى لو كنتَ مؤمنًا بالمسيح. لكن عندما يعتريك الفشل أو الإحباط، لا تسمح بأن يشلَّا حركتك، بل سلِّم إحباطك، وإخفاقك، وفشلك لله وحوِّلها إلى انتصار. وعندما نعترف بخطيَّتنا وبالإحباط الناتج عنها، نتمكَّن من معالجة آثارها ومن القيام بتغييرات إيجابيَّة. إذًا، واجه الفشل مباشرةً ولا تتجاهله. تعلَّم من فشلك ولا تضيِّع فرصة الاستفادة من هزيمتك. لا تستخدم الفشل كذريعة لعدم النهوض والمحاولة من جديد. فمن براثن الهزيمة، ينتشل الله النصرة ويمنحك إيَّاها. وبالرغم من كلفة عصيانك العالية، تأكَّد أنَّ الله يغفر لك خطاياك ويمنحك فرصة لتتصالح معه من خلال ابنه، يسوع المسيح. فالعصيان يكلِّفنا ثمنًا غاليًا، لكنَّ رحمة الله ونعمته لا تقدَّران بثمن. صلاة: يا رب، أشكرك لأجل […]
يوليو 28, 2021

الأبطال يجيدون التوبة

‘‘لِأَنَّ ٱلْحُزْنَ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلَاصٍ بِلَا نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ ٱلْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا’’ (2 كورنثوس 7: 10) الله يكره الخطيَّة، فهذا ما أوضحه لأولاده في كلمته. وهو منحنا الكتاب المقدس وروحه لكي نميِّز الخطيَّة في حياتنا ونحاربها. لكن بالرغم من ذلك، يمكن أن نقع في فخّ الشيطان، فنتعثَّر في سعينا وراء البر. وعندما يحدث هذا، كيف يجب أن نتعامل مع فشلنا بطريقة تساعدنا على إكرام الله والتحرُّر من قبضة الخطيَّة في الوقت نفسه؟ في كثير من الأحيان، نريد ببساطة أن تُغفر لنا خطيَّتنا. ويبدو مجرَّد التفكير في التوبة أمرًا غريبًا بالنسبة إلينا. وتعني التوبة أن نتوقَّف عن ارتكاب الخطأ وأن نسلك في الاتجاه المعاكس. لكن في معظم الأحيان، نريد ببساطة أن يتمّ إعفاؤنا من نتائج أخطائنا، مع الاكتفاء بتحذيرنا من ارتكابها مجدَّدًا. لكنَّ التوبة الحقيقيَّة تعني أن نعترف بأنَّنا أخطأنا وأحزنَّا قلب الله، وهي تدفعنا إلى أن نتنقَّى من خطيَّـتنا ونسعى إلى الكمال مجدَّدًا. لقد اختبر داود الألم الناتج عن إحزان قلب الله، وعرف أنَّه لا يكفي […]
يوليو 27, 2021

الأبطال يتَّكلون دائمًا على الله

‘‘مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لَا يَنْجَحُ، وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ’’ (أمثال 28: 13) يميل الناس في مجتمعنا اليوم إلى توجيه أصابع الاتِّهام إلى الآخرين وإل ى رمي المسؤوليَّات على الغير. فهم يختلقون الأعذار لتبرير أعمال الأشخاص الذي يجب أن يخضعوا للمحاسبة. فمجتمعنا يميل إلى منح نعمة للغير، لكن يتعذَّر عليه أن يرى كيف يمكن للنعمة أن تقترن بعواقب أعمالنا، وبهذه الطريقة، نحن نعيق علاقتنا بالله. الله هو إله النعمة والفداء، وهو أظهر لنا ملء نعمته وفدائه عندما بذل ابنه الوحيد يسوع لأجل غفران خطايانا. لكنَّ يسوع مات بسبب خطيتنا أيضًا. وبالتالي، لا يمكن تجاهل نتائج خطيَّتنا لمجرد نيلنا نعمة الله. هل نعتقد فعلًا أنَّه يجب علينا أن نعترف بخطايانا؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل نعتقد أنَّنا مذنبون بارتكابنا الخطيَّة؟ تساعدنا الإجابة عن هذين السؤالين أن نعرف ما إذا كنَّا نحيا فعلًا وفق مبدأ ملكوت الله الذي يفيد بأنَّنا خطاة، وقد افتدانا يسوع بدمه، وما زال ينبغي علينا أن نعترف بخطايانا. وإذا امتنعنا عن الاعتراف بخطايانا والتوبة أمام الله، فربَّما نحن […]
يوليو 26, 2021

الأبطال يستطيعون أن يتعافوا من الفشل

‘‘فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ’’ (2 كورنثوس 12: 9) إن الله، بمحبَّته اللامتناهية، يرانا حين نتعثَّر على دروب الحياة، وهو يقف فاتحًا لنا ذراعَيه لكي يضمَّنا إليه. لكنَّ الكثير من المؤمنين تقطَّعت بهم السبل في دروب الحياة الضيِّقة لأنَّهم لا يجيدون التعافي من الفشل. فالوقوع في الخطيَّة وعدم الطاعة يقودنا إلى طريق محفوف بالمخاطر، لكن الله يريد أن نعلم أنَّه فادينا العظيم وأنّه قادر على تحويل فشلنا إلى انتصارات. عواقب الخطيَّة وخيمة، لكن عندما نتعثَّر، يجب أن نتذكَّر أنَّ العار الذي نشعر به ضئيل مقارنةً بمحبَّة الله لنا. يجب أن يدفعنا شعورنا بالذنب إلى الارتماء عند أقدام الصليب الذي يذكِّرنا بخطَّة الفداء العظيمة التي وضعها الله لحياتنا. فالأبطال الحقيقيُّون يستطيعون النهوض والمضي قدمًا لأنَّهم يتَّكلون على نعمة الله. فليس من الضعف أن تدرك حاجتك إلى محبَّة الله وغفرانه ورحمته. فالكلّ سيواجه تحديات في إيمانه، لكنَّ القويّ هو مَن يركض إلى الله ويحتمي فيه، كما قال الرسول بولس ‘‘لِأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ’’ (2 كورنثوس […]
يوليو 25, 2021

الأبطال يكرهون الخطيَّة

‘‘كُونُوا كَارِهِينَ ٱلشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِٱلْخَيْرِ’’ (رومية 12: 9). من السهل علينا أن نصبح متبلِّدي الحسّ ومتحجِّري القلوب إزاء السلوكيَّات الآثمة، كوننا نعيش في عالم مليء بالخطيَّة. ففي جميع أنواع وسائل الإعلام، نرى أعمالًا وسلوكيَّات تُحزن قلب الله، وعندما تصير هذه الأفكار والتحوُّلات الثقافيَّة الجديدة مألوفة وأكثر شيوعًا بالنسبة إلينا، تصبح أحاسيسنا مخدَّرة تجاهها فلا تشعر بوجودها. ربَّما يصعب علينا أن نتخيَّل أنَّ الله يغضب، لكنَّ الحقيقة هي أنَّ الله يغضب فعلًا. فالخطيَّة تثير سخطه لأنَّه على دراية تامَّة بمفاعيلها الشريرة. وفي سفر إرميا 44: 4، يقول الله: ‘‘فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ كُلَّ عَبِيدِي ٱلْأَنْبِيَاءِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلًا قَائِلًا: لَا تَفْعَلُوا أَمْرَ هَذَا ٱلرِّجْسِ ٱلَّذِي أَبْغَضْتُهُ!’’ لا ينزعج الله من الخطيَّة فحسب، بل إنَّه يبغضها أيضًا. تتعارض الخطيَّة تمامًا مع محبَّة الله، وهي تجد لها أرضًا خصبة في أذهان الأشخاص الذين يقولون: ‘‘لا أعتقد أن الله يعرف الأفضل لحياتي، لذا سأفعل ما يحلو لي، وأيًّا يكن ما أشعر به، سوف أفعله لأنَّه يسعدني أكثر من طاعة الله’’. أصل الخطيَّة متجذِّر في النزعة إلى تحدِّي […]
يوليو 24, 2021

الأبطال يلتزمون بالقواعد والأصول

‘‘نِهَايَةُ أَمْرٍ خَيْرٌ مِنْ بَدَايَتِهِ. طُولُ ٱلرُّوحِ خَيْرٌ مِنْ تَكَبُّرِ ٱلرُّوح’’ (الجامعة 7: 8) الغش يولِّد انتصارات جوفاء، ومع ذلك، يرتكب الناس الغشّ كلَّ يوم بطريقة أو بأخرى. فهم يغشُّون في أعمالهم ويحاولون اختصار الطريق للحصول على النتائج المرجوَّة، مُقنعين أنفسهم بأن الغاية تبرِّر الوسيلة. يغشَّ الناس أفراد عائلتهم عندما يسلبون منهم الوقت الممتع الذي يجب أن يقضوه معهم، مفضِّلين الانصراف لتحقيق طموحاتهم الأنانيَّة. يغشّ الطلَّاب في المدرسة عندما يمتنعون عن تخصيص وقتهم ومجهودهم للدرس، ويفضِّلون الحصول على جواب سهل وسريع. لكن إذا فاز المرء عن طريق الغش، فهل يكون قد فاز فعلًا؟ هل يمكن أن يشعر بالرضى إذا حقَّق هدفًا عن طريق الغش؟ يا له من إنجاز فارغ! الالتزام بالقوانين هو السبيل الوحيد إلى النجاح، ولا توجد طريق مختصرة للوصول إلى الهدف في حياة الإيمان. لا يمكننا أن نختار حذف صعوبات الحياة لكي نصل بسرعة إلى بركات الله لحياتنا، ولا يمكن أن تتشكِّل شخصيَّتنا لتصبح على صورة الله إذا لم نتعرَّض لضغوطات شديدة. ففي خضمّ هذه اللحظات التي تبني […]
يوليو 23, 2021

الأبطال يتعلَّمون من أخطائهم

‘‘اَلصِّدِّيقُ كَٱلنَّخْلَةِ يَزْهُو، كَٱلْأَرْزِ فِي لُبْنَانَ يَنْمُو’’ (مزمور 92: 12) في ملعب كرة المضرب، رمقت شابة خصمها بابتسامة إعجاب بعد أن سدَّد ضربة حاسمة. فالضربة الخلفيَّة التي استخدمها جعلت الكرة تدور بزخم كبير بحيث أنَّها ما إن ارتطمت بأرضيَّة الملعب حتى ارتدَّـت فوق الشبكة قبل أن تتسنَّى للشابة فرصة ضربها. وبعد أن شعر الشاب بأنَّه اكتشف نقطة الضعف في أداء اللاعبة، حاول تسديد الضربة نفسها مجدَّدًا. لكن هذه المرَّة، لم تَدَعِ الشابة الكرة تصطدم بأرضيَّة الملعب، بل سارعت إلى ضربها بقوَّة، فارتفعت فوق الشبكة وارتطمت بقدم خصمها، فحسمت اللعبة لصالحها. هل تعلَّمتِ الشابة درسًا؟ هذا ما نتمنَّاه بمعظمنا. لكن الكثير من الأشخاص لا يتعلَّمون من أخطائهم بل إنَّهم يرتبكون الخطأ نفسه مرارًا وتكرارًا. ربَّما أراد اللاعب أن يُبهر رفاقه في الملعب، فحاول تسديد الضربة نفسها مجدَّدًا آملًا الحصول على النتيجة نفسها. يريد الله أن نتعلَّم من أخطائنا، لا لنتفادى الوقوع في الأخطاء نفسها فحسب، بل أيضًا لكي نكتسب حكمة تساعدنا على مواجهة الصعوبات الأخرى. عندما نشعر بأنَّنًا تغلَّبنا على مشكلة […]
يوليو 22, 2021

الأبطال يسلكون بالاستقامة

وَلَكِنَّ ٱلَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا ٱلْجَسَدَ مَعَ ٱلْأَهْوَاءِ وَٱلشَّهَوَاتِ (غلاطية 5: 24) إذا أردنا أن نسلك في استقامة قلب حقيقيَّة، يجب أن نفحص دوافعنا بانتظام. فمهما كانت محبَّتنا لله كبيرة، ومهما كنَّا نتوق إلى خدمته، يجب أن نحترز من الطموحات الأنانيَّة التي يمكن أن تتسلَّل إلى قلوبنا. فنحن نميل إلى مقارنة حياتنا بحياة الآخرين، وعندما نشعر بأنَّنا لم نحصل على فرصة عادلة في الحياة، نبدأ بحياكة المؤامرات والمكائد. وحين تسيطر علينا طموحاتنا الأنانيَّة، نجد أنفسنا نتفوَّه بكلام ونقوم بأعمال تحزن قلب الله. وبدلًا من السلوك في المحبَّة، تتحكَّم الأنانيَّة في تصرُّفاتنا، فنسعى إلى خدمة أنفسنا بدلًا من خدمة الآخرين. وإذا لم نتوخَّ الحذر، يتحوَّل هدفنا في الحياة إلى إشباع رغباتنا، مهما كان الثمن. ثمَّ يتجلَّى هذا السلوك في نواحٍ مختلفة من حياتنا، فنسعى إلى إشباع رغباتنا بدلًا من خدمة الآخرين، سواء كان في علاقاتنا أو في مكان العمل أو في الكنيسة أو ضمن العائلة. وإذا اشتبهنا بوجود هذه الميول الأنانيَّة في حياتنا، يمكننا أن نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة […]