يوليو 3, 2021

دور الأصدقاء الأتقياء

“حِينَئِذٍ مَضَى دَانِيآلُ إِلَى بَيْتِهِ، وَأَعْلَمَ حَنَنْيَا وَمِيشَائِيلَ وَعَزَرْيَا أَصْحَابَهُ بِالأَمْرِ، لِيَطْلُبُوا الْمَرَاحِمَ مِنْ قِبَلِ إِلهِ السَّمَاوَاتِ مِنْ جِهَةِ هذَا السِّرِّ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ دَانِيآلُ وَأَصْحَابُهُ مَعَ سَائِرِ حُكَمَاءِ بَابِلَ” (دانيال 2: 17-18) بينما نسعى لاتباع الله وإحداث تغيير في هذا العالم، يستطيع الصديق التقي أن يحدث تغييرًا كبيرًا في العالم؛ فالأصدقاء الأتقياء يعزوننا ويشجعوننا ويساعدوننا على التركيز على الله. يعرف الكثيرون منا قصة دانيال، ولكن لا ينبغي أن نغفل ما يعلمه لنا الكتاب المقدس من خلال أصدقائه. لم يواجه دانيال تجاربه وحده، بل كان إلى جانبه شدرخ وميشخ وعبدنغو، فكانوا قادرين على تقوية إيمان بعضهم البعض عندما كانوا محاطين بمعتقدات وعادات غير تقيَّة. لقد واجهوا تجاربهم معًا، وأطاعوا الله معًا، وقضوا وقتًا معًا في صلاة موحدة. كم نُبارَك عندما يكون لدينا صديق يقف معنا ضد شرور هذا العالم! وكم نكون محظوظين بوجود صديق يدعمنا في دفاعنا عن إيماننا. الصداقات التقيَّة ليست مجرد وسيلة للتواصل الاجتماعي ولكنها نظام دعم لإيماننا. سوف يصلّي الأصدقاء الأتقياء معنا ويطلبون الله ويعبدونه معنا. صلاة: […]
يوليو 2, 2021

سمات الصداقة الحقيقية

“لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ، لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ، أَيْ لِنَتَعَزَّى بَيْنَكُمْ بِالإِيمَانِ الَّذِي فِينَا جَمِيعًا، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي” (رومية 1: 11-12) عندما تبني صداقات تقيَّة، ركز على السمات الأربعة للصداقة الحقيقية. أولًا، يكون الأصدقاء متاحون لبعضهم البعض، ولا يتخلَّون عن بعضهم البعض في الأوقات الصعبة، لذا ينبغي أن نقتدي بكلمة الله ونقول لأصدقائنا: “لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ” (عبرانيين 13: 5). السمة الثانية للصداقة الحقيقية هي التواصل. لا يتحدث الأصدقاء مع بعضهم البعض فحسب، بل يتشاركون بمشاعرهم العميقة ويصغون بعضهم إلى البعض. العلاقة التقيَّة هي الملاذ الذي يمكنك أن تكون فيه ضعيفًا وصادقًا بشأن عيوبك وإغراءاتك، وفي المقابل، سيحتفظ صديقك بأسرارك ويشجعك في صراعاتك. أما السمة الثالثة للصداقة الحقيقية فهي التشجيع. الأصدقاء الحقيقيون كرماء في غفرانهم وفي مدحهم وفي تقديرهم لبعضهم البعض، وينطقون بكلمات لطيفة ترفع بعضهم البعض. وإذا تعثَّر أحد الأصدقاء يساعده آخر على النهوض ويسير معه في الطريق الصحيح، فالصديق الحقيقي هو الذي يصححنا في محبة متى ابتعدنا عن الله. السمة الأخيرة المُميِّزة للصداقة الحقيقية هي الوفاء. لا ينشر […]
يوليو 1, 2021

أساس العلاقات التقيَّة

“وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا” (1بطرس 4: 8) شجَّع يسوع تلاميذه قائلًا “لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15). إذا كان إله المجد يشارك حياته مع أصدقائه، فمن نحن حتى نرفض أن نفعل نفس الشيء؟ عندما نشارك حياتنا مع الآخرين، نستطيع أن نُشجِّع بعضنا بعضًا في مسيرتنا مع المسيح. كذلك نقرأ في الكتاب المقدس أن “الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17). قال يسوع: “لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا (يوحنا 15: 16-17). عندما دعانا يسوع أحباء (أصدقاء)، اختارنا؛ لقد بدأ الصداقة. وهنا يدعونا الله لأن نفعل نفس الشيء ونتبع مثاله بمحبتنا لبعضنا البعض، وإذا تسلَّحَنا بهذا النوع من الرِفقة، سنكون مثمرين معًا لمجد الله ونمو ملكوته. إذا كانت أعظم […]
يونيو 30, 2021

فن الصداقات التقيَّة

“لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي” (1تسالونيكي 5: 11) في الخمسين عامًا الماضية، شهدنا تطورات تكنولوجية كاسحة، لكن التكنولوجيا لم تفعل شيئًا يذكر لمواجهة مشاكل الوحدة والفراغ. في هذه الأيام، يُصاب المراهقون والبالغون على حدٍ سواء بالوحدة كما لم يحدث من قبل، وأصبح عدم القدرة على تكوين صداقات والحفاظ عليها مرضًا شائعًا، وغَدَتْ الصداقات التقيَّة أمرًا غير مألوفًا. كانت إحدى أولى العبارات التي نطق بها الله عن الإنسان الذي خلقه هي “لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ” (تكوين 2: 18). من الضروري أن نعرف كيف نُنَمِّي الصداقات التقيَّة، وللقيام بذلك، نحتاج أن ننظر إلى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. يخبرنا سفر الأمثال ١٨: ٢٤ أن “اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ”. عندما دخلت الخطية قَلْبَيْ آدم وحواء، لم ينفصلا عن الله فحسب، بل انفصلا الواحد عن الآخر أيضًا. وعندما مات يسوع على الصليب، أصبح من الممكن لكل من يؤمن به […]
يونيو 29, 2021

ما معنى الصداقة التقيَّة؟

“قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15) الصداقة التقيَّة هي علاقة داعمة، مليئة بالخدمة والمودة المتبادلة. الأصدقاء الأتقياء ينكرون ذواتهم ويهتمون بأحبائهم، ويسعون إلى إسعاد أصدقائهم، ويفرحون لنجاحهم، ويحزنون لحزنهم وألمهم. يستمتع الأصدقاء الأتقياء بخدمة بعضهم البعض وتحمُّل بعضهم البعض. قال يسوع “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ” (يوحنا 15: 13). الصداقات التقيَّة هي صداقات مُضحيَّة ومُغيِّرة للحياة، والعلاقة الحميمة التي نتوق إليها سوف نجدها في المسيح، وتُعبِّر عنها الصداقات التقيَّة. قال يسوع لتلاميذه “قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ (أصدقاء) لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15). الصديق التقي يُعطَى معلومات لا يعرفها أي شخص آخر، مما يبني علاقة حميمة ثمينة. الصداقات التقيَّة هي صداقات مُثمِرة. لا أحد في الكون يريدك أن تكون في أفضل أحوالك أكثر من الله – وهو يعلم أنك ستكون كذلك عندما تكون مُحِبًا للآخرين. يسوع يحبك بمحبة غير مشروطة، والصداقات التقيَّة تُشكَّل بالمحبة غير المشروطة. بينما ننمو في صفات الصديق التقي، يجب […]
يونيو 28, 2021

صداقة تقيَّة

“اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ” (أمثال 18: 24) في الإصحاح الرابع من سفر الجامعة رأى سليمان الوحدة والعزلة وأصيب بالإحباط، إلى أن اكتشف قوة الرِفقة التقيَّة. كتب سليمان: اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا أُجْرَةً لِتَعَبِهِمَا صَالِحَةً. لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ. وَوَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحْدَهُ إِنْ وَقَعَ، إِذْ لَيْسَ ثَانٍ لِيُقِيمَهُ. أَيْضًا إِنِ اضْطَجَعَ اثْنَانِ يَكُونُ لَهُمَا دِفْءٌ، أَمَّا الْوَحْدُ فَكَيْفَ يَدْفَأُ؟ وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ مُقَابَلَهُ الاثْنَانِ، وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا. (جامعة 4: 9-12) يخبرنا الكتاب المقدس أننا يجب أن نشجع بعضنا البعض، ونُصلِّي من أجل بعضنا البعض، وندعم بعضنا البعض، ونحمي بعضنا البعض، ونحمل بعضنا أثقال البعض، فكما نقرأ في الكتاب المقدس: “الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17). كمؤمنين، نحن مدعوون لأن نحب بعضنا البعض. نقرأ في الأمثال 17: 17 أن “اَلصَّدِيقُ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ”، ويقول يسوع في إنجيل يوحنا “هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ […]
يونيو 27, 2021

ألزق من الأخ

“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ (أمانة)، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ” (غلاطية 5: 22-23) سواء أدركنا ذلك أم لا، فإن الأمانة هي جوهر كل العلاقات، وهي التي تحمي الأُسَر والمجتمعات من الانهيار. الأمانة هي العامل الوحيد الذي لديه القدرة على حثنا على المثابرة في أوقات الفشل والحزن. كتب كاتب المزمور: “أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ”ً (مزمور 31: 23)، لذلك ليس من المستغرب أن يعد الرسول بولس الأمانة واحدة من ثمر الروح. من أول الأشياء التي نتعلمها عن الله حقًا هي أنه أمين. منذ الطفولة ونحن نرنم ترنيمة “يسوع يحبني”، ونعلم أن هذه هي الحقيقة، وبغض النظر عما فعلناه في الماضي أو ما سنفعله في المستقبل، فإن محبة الله لنا لا تتغير أبدًا، فهي صادقة وأبدية وغير محدودة. بعيدًا عن محبة الله الصادقة التي لا تتغيَّر، فإن نعمته المذهلة هي الحافز لتوبتنا حتى تكون لنا حياة جديدة في المسيح، تبدأ منذ لحظة ولادتنا ثانيةً من […]
يونيو 26, 2021

اختيار الطاعة

“وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ” (2يوحنا 1: 6) كتب تشارلز سبيرجن في كتاب تأملاته بعنوان “صباحًا ومساءً” إن “أول ما يطلبه الله من أولاده هو الطاعة”. لكن الطبيعة البشرية غالبًا ما تتمرَّد على الطاعة. يمتلئ الكتاب المقدس بأمثلة لأفراد عصوا الله. أكل آدم وحواء من الشجرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها، وزوجة لوط نظرت بكل جرأة إلى الوراء لترى دمار سدوم، ورفض يونان الذهاب إلى نينوى، وموسى أيضًا ضرب الصخرة بدلاً من التحدُّث إليها كما أمر الله. يمكننا جميعًا أن نتذكَّر مواقف لم نكن فيها طائعين – سواء لشخصية ذات سُلطة، أو لقانون البلد، أو لمبدأ كتابي، ونتذكَّر على الأرجح عقابنا والعواقب التي عانينا منها، فالعصيان يجلب الشعور بالذنب والحزن والخزي. ليس هناك متعة في أن نحيا على طريقتنا الخاصة، بل هذا يجلب الحزن لأبينا السماوي لأنه يشتاق إلى سيرنا معه، وعصياننا يفصلنا عنه. ومع ذلك، فإن الله يهبنا نعمته حتى عندما لا نطيع كلمته. لهذا، يجب أن نطلب غفران الله بقلب تائب وأن نتعلَّم من عواقب […]
يونيو 25, 2021

تحدِّي بقدر تحدِّي يونان

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (يعقوب 1: 12). بعد أن سمح يونان لله أن يستخدمه، نرى أعظم معجزة في سفر يونان وهي خلاص أهل نينوى. لقد شَهَدَ هؤلاء الوثنيون القساة واحدة من أعظم النهضات في تاريخ الكتاب المقدس. فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ. وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ… فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ. (يونان 3: 5-6، 10) ربما تُشكِّك في قدراتك أو فصاحتك في مشاركة الآخرين بالمسيح، وقد تتردد بشأن التحدُّث عن الإيمان مع شخص بغيض أو مكروه، لكن عندما تسمح للروح القدس أن يعمل من خلالك، ستحدث أمور مذهلة. عندما نقدم إنجيل يسوع المسيح الحقيقي ونعيش كمسيحيين حقيقيين، يكون تأثيرنا أكبر مما نتصوَّر. هل يدعوك الله اليوم للقيام بمهمة بحجم مهمة يونان؟ قد لا يدعوك […]
يونيو 24, 2021
praying the word

الصلاة بالكلمة

“يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَلاَتِي، وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِعَدْلِكَ” (مزمور 143: 1) عندما ندرس سفر يونان، غالبًا ما نركز على الرحلة المعجزية التي اختبرها يونان داخل سمكة عملاقة: “وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ” (يونان 1: 17)، لكن القصة الأعظم هي التغيير الذي نراه يحدث بداخل يونان في صلاته النموذجية التي صلَّاها في تلك الرحلة تحت الماء. ليس هناك ما يقربنا من الرب أكثر من أن نكون في بطن سمكة. عندما نجتاز في آلامٍ شديدة، فإن أفضل شيء يمكننا القيام به هو أن نسكب قلوبنا أمام الله. اقرأ يونان ٢. لماذا تُعَد صلاة يونان مثالًا لنا؟ لأن يونان صلَّى بكلمات الكتاب المقدس؛ فالعديد من الكلمات التي استخدمها تأتي من سفر المزامير. يقول يونان 2: 9 “أَمَّا أَنَا فَبِصَوْتِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ، وَأُوفِي بِمَا نَذَرْتُهُ. لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ”. قارن هذا بمزمور 96: 1-2 ” رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. رَنِّمِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. رَنِّمُوا لِلرَّبِّ، بَارِكُوا اسْمَهُ، بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ […]
يونيو 23, 2021
handling storms

التعامُل مع العواصف

“إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ” (رؤيا 3: 19) هناك طرق عديدة للتعامل مع العواصف؛ يمكننا أن نحاول الهَرَب من مصدرها، أو نُبقِي أنفسنا مشغولين لكي لا يكون لدينا لحظة راحة للتفكير في مشاكلنا. لكن هذه الأساليب البشرية لن توقف العاصفة ولن تساعدنا على التعلُّم منها واستخدامها لخيرنا وخير الآخرين. لكن كيف يريدنا الله أن نتعامل مع عواصفنا؟ إنه يريدنا أن نخضع بأمانة لإرادته، ونكون خُدَّامًا راغبين في فعل كل ما يدعونا لفعله. عندما واجه يونان عاصفته، كان يعرف ما ينبغي أن يفعله، فقال للملَّاحين: “خُذُونِي وَاطْرَحُونِي فِي الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنْكُمْ، لأَنَّنِي عَالِمٌ أَنَّهُ بِسَبَبِي هذَا النَّوْءُ الْعَظِيمُ عَلَيْكُمْ” (يونان 1: 12). لقد عرف يونان أن الله القدير لن يدع تمرُّده يمر هكذا، وكان يعلم أنه لن يستطيع أن يختبئ من الله، لذا، عندما طلب من الملَّاحين أن يلقوا به في البحر، كان ذلك بمثابة إعلان منه أنه لن يستمر في الهروب من الله.عندما استسلم يونان لله “وَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ” (يونان 1: 15). أحيانًا تظل […]
يونيو 22, 2021
storm

العواصف التي نتسبَّب فيها

“إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ” (1يوحنا 1: 9) يمكننا أن نُرجِع العواصف التي تواجهنا إلى ثلاثة مصادر رئيسية؛ هناك عواصف من صُنعِنا كنتيجة مباشرة للخطية في حياتنا، وعواصف تكون بسبب سلوك أشخاص آخرين، وأخرى الهدف منها فقط هو اختبارنا. اقرأ يونان ١: ٤- ١٦. كانت العاصفة في حالة يونان نتيجة مباشرة لعصيانه، وعندما تنجم العواصف عن خطايانا، يجب علينا أن نتوب أولاً عن تلك الخطايا قبل أن نحاول التغلُّب على العواقب. يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ.. إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟.. وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ. (عبرانيين 12: 5-7، 11) صلاة: يا رب، أرني إن كانت هناك خطية في حياتي تتسبب في حدوث عاصفة. أتوب وأعرف أنك تؤدب من تحب، لذا سأسعى لأطيعك يا أبي المُحِب. أُصلِّي في اسم […]