يونيو 15, 2021

استسلم لرؤية الله

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ” (1بطرس 2: 9) لم تكن دعوة الله ليونان للشهادة لأهل نينوى مهمة سهلة؛ فهم لم يكونوا وثنيين مسالمين ومتساهلين. كانت هذه المدينة الكبيرة هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية القديمة، ويُعرف شعبها بعنفه وقسوته. سرعان ما نسي يونان سيادة الله وعنايته واستسلم لذعره ومخاوفه، فهرب بعيدًا عن الله قدر استطاعته في الاتجاه المعاكس لدعوته. كانت نينوى في العراق الحالي، وكانت ترشيش في إسبانيا الحالية. لكن مشكلة يونان لم تكن جغرافية، بل روحية. كانت ترشيش هي المكان الذي اختاره يونان، وليست اختيار الله. تمثل ترشيش بالنسبة لنا المكان الذي نعتقد أنه يمكننا أن نخدم فيه الله وأنه حيثُ نريد أن نكون. إنه المكان الذي نقول فيه “يارب، كل الأماكن تشبه بعضها البعض، وهذا المكان به الكثير من العمل، وأنا أريد أن أخدم به”، كما لو أننا نعرف أفضل من الكُلِّي المعرفة والكُلِّي الحِكمة. ترشيش هو ذلك المكان في حياتك الذي تجد فيه ما […]
يونيو 14, 2021

الهروب إلى ترشيش

“أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ” (مزمور 139: 7-8) . هل سبق لك أن رغبت في أمر ما بشدة حتى أنك قضيت ساعات وساعات في الصلاة من أجله، على الرغم من أنك كنت تعرف في قلبك أنه لم يكن بحسب مشيئة الله؟ ماذا حدث عندما لم يتحقق هذا الأمر؟ هل قبلت ذلك كجزء من خطة الله لك، أم أنك أدرت ظهرك لله في حالة من الغضب والإحباط؟ لن يجعلنا الهروب من الله نصل إلى أي مكان، ومهما حاولنا الهرب منه، فهو حاضر معنا. إن مشيئة الله لحياتنا أفضل بكثير من أي خطة يمكننا تصوُّرها، لكن يونان اختار اتباع خطة أخرى. “فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ، فَنَزَلَ إِلَى يَافَا وَوَجَدَ سَفِينَةً ذَاهِبَةً إِلَى تَرْشِيشَ، فَدَفَعَ أُجْرَتَهَا وَنَزَلَ فِيهَا، لِيَذْهَبَ مَعَهُمْ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ” (يونان 1: 3). بدلًا من أن يمتلئ يونان بالامتنان لله لأنه دعاه للقيام بأشياء عظيمة، صعد إلى سفينة كانت […]
يونيو 13, 2021

دعوة صعبة

“إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِالأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ، بَلِ انْظُرُوا فِعْلَهُ الَّذِي عَظَّمَهُ مَعَكُمْ” (1صموئيل 12: 24) لم يَعِدْنا الله أبدًا بحياة سهلة، وقد يدعونا أحيانًا أثناء خدمتنا له للقيام بمهام صعبة أو حتى مُخيفة. نقرأ في العهد القديم رحلة يونان النبي الذي واجه هو أيضًا دعوة صعبة من الله. يمكن تلخيص موقف يونان المبدئي من دعوته للشهادة لأهل نينوى في هذه الكلمات: “بالتأكيد لست أنا، وبالتأكيد ليس هم!” لقد اختبرنا جميعًا هذا الشعور في مرحلة ما من حياتنا – سواء في موقف عام من عدم الرغبة في الشهادة أو في موقف محدد وجدناه مُحرِجًا أو معقَّدًا. مثل كثيرين منا، لم يكن يونان مستعدًا للخروج من منطقة راحته؛ فقد كان سعيدًا بخدمة الله عندما كانت المهام سهلة وممتعة، لكنه قاوم دعوة الله عندما كان ذلك يعني ارتفاعًا أكبر في الخدمة. صلاة: ساعدني يارب لكي أكون مُنفتِحًا ومُطيعًا لكل ما تريد أن تقوله لي، حتى وإن كان سيُخرجني من منطقة راحتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.
يونيو 12, 2021

استدعاء الله

“وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي” (لوقا 9: 23). هل سبق أن أوكل الله إليك مهمة ما خلقت لديك إحساسًا بالذعر أو الرهبة؟ ربما دعاك لقيادة مجموعة صغيرة في بيتك، أو ربما كان هناك شخص معين في حياتك يحتاج إلى سماع الإنجيل، وبدلاً من أن تفرح بهذه المسئولية حاولت أن تهرب منها. غالبًا ما ندَّعي أننا نريد أن يستخدمنا الله، لكننا في الواقع نعني هذا بشروطنا فقط. تُعلِن كلماتنا بصوتٍ عالٍ “هأنذا يا رب، استخدمني كيفما تشاء”، لكن قلوبنا تهمس قائلةً “يا رب، أريد أن أخدمك، فقط إذا كان هذا يعني العمل في ذلك المشروع أو تلك الخدمة، فأنا بالتأكيد لا أريد أن أشهد لهذا الشخص بالتحديد أو لتلك المجموعة بصفة خاصة”. أفضل مثال لهذا التوجُّه نجده في الكتاب المقدس في قصة يونان؛ فنرى رجلاً خدم الله بأمانة في الماضي لكنه قاوم دعوة الله عندما أصبحت أقل راحة: “وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ قَائِلًا: قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ […]
يونيو 11, 2021

تغيير مسار

“قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي. رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي” (مزمور 51: 10، 12). اقرأ يونان 1. ظن يونان أنه قد تحايل على دعوة الله له للذهاب إلى نينوى بالإبحار بعيدًا عنها. ما لم يستطع يونان أن يراه هو العاصفة التي كانت تتشكَّل في الأفق، لكن سرعان ما اكتشف أن عصيانه سيكلفه أكثر بكثير من أجرة السفينة. الله صبور للغاية في تعامله معنا. عندما نبدأ في التمرُّد، غالبًا ما يتركنا نركض حتى نعود إليه منكسرين وتائبين، لكنه يتدخَّل في بعض الأحيان: ” فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحًا شَدِيدَةً إِلَى الْبَحْرِ، فَحَدَثَ نَوْءٌ عَظِيمٌ فِي الْبَحْرِ حَتَّى كَادَتِ السَّفِينَةُ تَنْكَسِرُ” (يونان 1: 4). هل تنجرف بعيدًا عن الله؟ ربما كان يدفعك لعملٍ ما أو للشهادة لكنك رفضت التحرُّك. أو ربما تكون قد أغلقت أذنك عن سماع صوت الله خوفًا مما قد يدعوك للقيام به. قد يُمثَّل تغيير مسارنا تحدِّيًا، ولكن من خلال قضاء الوقت في […]
يونيو 10, 2021

مُستعد للشهادة

“وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ، لِيُكَمِّلْكُمْ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ لِتَصْنَعُوا مَشِيئَتَهُ، عَامِلًا فِيكُمْ مَا يُرْضِي أَمَامَهُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ” (عبرانيين 13: 20-21). يريدنا الله أن نخبر الآخرين عن محبته – ليس فقط من خلال كلماتنا، ولكن أيضًا من خلال أفعالنا؛ فقول عبارة “يسوع يحبك” للآخرين لا يكفي، بل علينا أن نُظهِر لهم كيف غيَّرت محبة الله قلوبنا وأرواحنا. ينبغي أن نكون مستعدين للخضوع بالكامل لسيادة الله على حياتنا كشهادة حية. من السهل علينا أن نقوم بعمل الله عندما يكون المُتلقِّي هو شخص يُهِمُنا، ولكن ماذا يحدث عندما يريدنا الله أن نخدم شخصًا كريهًا أو بغيضًا أو متعاليًا؟ مثلما كان الحال مع يونان، في بعض الأحيان يدعونا الله للشهادة لأناس لا نشعر بالكثير من التعاطف تجاههم، ربما جيرانًا أو زملاء في العمل لا نحبهم، أو معارف نخاف منهم. كان رد يونان على دعوة الله هو التمرد والمقاومة، وبدلاً من التوجُّه إلى نينوى، ركض إلى ترشيش. […]
يونيو 9, 2021

أهم أولوية لدينا

“فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ” (متى 28: 19-20). لنا جميعًا دور في نشر رسالة الإنجيل حتى يوم مجيء المسيح ثانيةً، ومع ذلك، يفشل الكثيرون منا في تنفيذ هذه الوصية؛ فنحن نخجل من القيام بها، أو ننسى، أو نؤجل، أو ننشغل عنها بالأمور والأولويات الأرضية ونتجاهل ملكوت الله. عندما نضع الإرسالية العظمى على رأس أولوياتنا، سوف نكتشف أن الله سيهتم بأمورنا ومبرراتنا: “لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى 6: 33). على مر التاريخ، نرى كيف خيَّب شعب الله ظن الله به في كل ما كان يطلُب منه القيام به. في أيام العهد القديم، منح الله أبنائه انتصارات وبركات عظيمة لكي يعرفه العالم، ولكن، بدلاً من تعريف الآخرين بالله، أصبح تركيز شعبه على ذواتهم واحتفظوا بالرسالة لأنفسهم. حتى يونان النبي حاول الهروب من مسئوليته في مشاركة الآخرين بكلمة الله. ماذا سنفعل بالفرص التي منحنا إياها الله؟ هل […]
يونيو 8, 2021

غفران الله مؤثِّر

“فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي” (أعمال الرسل 2: 14). اقرأ اعمال ٢: ١- ٢٤ . كانت هناك لحظات هامة في حياة بطرس، وكان لها دورًا في تغيير بطرس إلى الأبد، فقد دفعته إلى الاتكال أكثر على الرب، وجعلت حياته أكثر تأثيرًا في كل من حوله. كانت أولى تلك اللحظات عندما دعاه يسوع ليكون واحدًا من تلاميذه الاثني عشر. في ذلك اليوم، أطاع بطرس يسوع، وألقى بشباكه حتى عندما علم أنه لا يوجد سمك، فاصطاد أكبر صيد في حياته، حتى أن الشباك بدأت تتخرَّق، وتطلَّب الأمر سفينتين أخريين لنقل كل السمك إلى الشاطئ. أدرك بطرس أن يسوع لم يكن معلمًا عاديًا، لذا خرَّ عند ركبتي يسوع مُعترفًا “اُخرُج من سفينتي يارب، لأني رجل خاطيء!” ( لوقا 5: 8 )، لكن يسوع طمأنه قائلًا “لا تخف، من الآن تكون تصطاد الناس!” (لوقا 5: 10) ولكن بطرس تأثَّر أكثر بلحظاتٍ أخرى في حياته، فكان ذلك […]
يونيو 7, 2021

غفران الله الحميم

“وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَاف. لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا” (يوحنا 10: 2-3) اقرأ يوحنا ١٠: ١-١٨ . إن فرص الله الثانية ليست فقط غير قابلة للإلغاء، بل هي أيضًا حميمة. يدعو يسوع الجميع ليأتوا إليه، لكنه يتحدث مع كل واحد منا شخصيًا، فهو يهتم بكل واحد منا بطريقة خاصة. قال يسوع: “وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يوحنا 10: 2-3، 14). يعرف الراعي الصالح كل خروف باسمه، وكلٍ منهم عزيز ومحبوب لديه. عندما جاءت النساء من القبر وأخبرن بطرس أن الملاك قد ذكره بالاسم، اكتشف الصياد حقًا بهجة الأخبار السارة، وأنه لم يكن مجرد “واحد من التلاميذ”، بل كان بطرس الذي أراد يسوع أن يتواصل معه شخصيًا. كان لبطرس اسمان، فقد كان اسمه ايضًا سمعان. منح يسوع بطرس اسمه بعدما اعترف قائلًا: “أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ” […]
يونيو 6, 2021

غفران الله الأكيد

“لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا” (أعمال الرسل 4: 20). اقرأ اعمال ٤: ١- ٢٢ . كان من الطبيعي أن يظن بطرس أن الرب يسوع سيتبرَّأ منه بعد إنكاره له ثلاث مرات: “سيرفضني الرب إلى الأبد، ولن يستخدمني ثانية”. ربما شعرت مثل بطرس أنك أخطأت بما يتجاوز الفداء، وأنك فعلت شيئًا فظيعًا للغاية لا يمكن أن يُغفَر. إذا كنت كذلك، عليك أن تعلم أن فُرَصْ الله الثانية أكيدة ولا رجوع فيها؛ فقد دُفع ثمنها على الصليب وأصبحت مضمونة ومؤكدة بالقيامة. مثل الأب في مَثَل الإبن الضال، يركض الله ليُعانق أولاده العائدين إليه بتوبة صادقة (لوقا 15: 20). هذا هو قلب الله تجاه المنكسرين والتائبين، ومهما كانت خطاياهم فظيعة، فإن قوة قيامة يسوع تضمن فرصة ثانية لكل خاطي تائب. في الواقع، ليس إلهنا إله الفرص الثانية فحسب، بل هو أيضًا إله الفرصة الثالثة والرابعة والألف – بل والمليون. تخبرنا الأناجيل أن بطرس، بعد انكاره ليسوع ثلاث مرات، غادر فناء رئيس الكهنة وبكى بمرارة (لوقا 22: 62). لم […]
يونيو 5, 2021

قصتك لم تكتمل بعد

“فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ، كَيْفَ قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ” (لوقا 22: 61). اقرأ لوقا ٢٢: ٥٤- ٦٢ . قال يسوع لبطرس ما سيحدث: “أَقُولُ لَكَ يَا بُطْرُسُ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي” (لوقا 22: 34)، لكن بطرس أقنع نفسه بأنه سيكون قوياً من أجل يسوع، مهما واجه من ظروف. ولكن، في ذلك المساء، كان بطرس جالسًا بجوار النار المُضرَمة في فناء دار رئيس الكهنة، واستسلم لخوفه وقال: “لَسْتُ أعْرِفُهُ” (لوقا 22: 57)، وكرر هذا الرد البارد مرتين أخريين، وعندما أنهى كلماته للمرة الثالثة، الْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ، كَيْفَ قَالَ لَهُ: “إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّات، فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا” (لوقا 22: 61-62). بعد ساعات قليلة، تم صَلْب يسوع، أما بالنسبة لبطرس، فبدا له أن كل شيء قد ضاع؛ فقد تخلَّى عن يسوع، والآن قد مضى الرب. لكن بالطبع لم تنتهِ قصة يسوع […]
يونيو 4, 2021

الروح القدس

عظات روحية – جيمس ميريت منّ المقدس – جزء ٤ الحلقة:4المدة:29:01 منّ المقدس – جزء ٣ الحلقة:3المدة:28:55 منّ المقدس – جزء ٢ الحلقة:2المدة:28:56 منّ المقدس – جزء ١ الحلقة:1المدة:28:33