“…كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ” (أفسس 5: 2). عندما صرخ يسوع على الصليب “إلَهِي، إلَهِي، لمَاذَا تَركتَنِي؟” (متى 27: 46)، لم يكن يسوع يُفكِّر أن “الآب” قد تركه، كما يُعلِّم البعض، لكن في تلك اللحظة من الانفصال، انهمرت خطايا البشرية على جسد يسوع الذي لم يعرف خطية، حتى أن يسوع اختبر الجحيم نفسه، وللمرة الأولى منذ بدء الخليقة، ينظر يسوع إلى السماء ويرى أباه ديَّانًا، ولهذا لم يقل “أبي” بل دعاه إلهي، فقد كان الله صاحب السُلطان، والله الديَّان، والله المَهيب. يخبرنا الكتاب المقدس، من بدايته إلى نهايته، أن يسوع قد حمل في الصليب دينونة كل من سيؤمن به، وكل من سيتبعه، وكل من سيطيعه. كل إنسان عاش أو سيعيش على الأرض سيواجه دينونة الله، لكن الوحيدون الذين سينجون منها هم أولئك الذين قبلوا حقيقة أن يسوع قد حمل دينونتهم في جسده على الصليب. لم يحمل ربنا يسوع المسيح خطايانا فحسب، بل صار هو نفسه خطية لأجلنا. يسوع الذي لم يفعل خطية واحدة أبدًا، صار […]