أبريل 5, 2021

لا تتقَيَّد بالناموس

فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ” (رومية 6: 14). هل تزعجك خطيتك بشكلٍ دائمٍ؟ هل سبق لك أن وضعت لنفسك قوانين تشعر أن عليك اتباعها لكي تكون “صالحًا”؟ عندما نسعى جاهدين لنكون مقبولين لدى الله، فإننا نحرم أنفسنا من الحرية التي ربحها المسيح من أجلنا، ونحرم أنفسنا من إنجيل النعمة الحقيقي؛ إذ نُقيِّد أنفسنا بالناموس، ونعطي لقوانيننا أهمية أعلى من وصايا الله، سواء كانت هذه القوانين تتضمن إرشادات أخلاقية، أو آداب عبادة، أو شروطًا إضافية للخلاص. حتى وإن كانت النية حسنة وراء تلك القوانين التي صنعها الإنسان، فهي في مرتبة أدنى من وصايا الله، وعندما نتبع تفكيرنا البشري الخاطئ بدلاً من طرق الله الكاملة، سنجد أنفسنا متجهين نحو عدم الرضا. لا يمكننا أبدًا أن نحيا وفق معاييرنا القاسية، وفي كل مرة نحاول أن نفعل ذلك نفشل، مما يجعلنا نفقد جزءًا من فرحنا. تمنحنا نعمة الله منفردة سلام الخلاص – وليس نعمة الله مُضافًا إليها حضورنا الكنيسة أو أنشطتنا الخيرية أو مكانتنا الإجتماعية، أو عائلتنا أو […]
أبريل 4, 2021

الذبيحة

“…كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ” (أفسس 5: 2). عندما صرخ يسوع على الصليب “إلَهِي، إلَهِي، لمَاذَا تَركتَنِي؟” (متى 27: 46)، لم يكن يسوع يُفكِّر أن “الآب” قد تركه، كما يُعلِّم البعض، لكن في تلك اللحظة من الانفصال، انهمرت خطايا البشرية على جسد يسوع الذي لم يعرف خطية، حتى أن يسوع اختبر الجحيم نفسه، وللمرة الأولى منذ بدء الخليقة، ينظر يسوع إلى السماء ويرى أباه ديَّانًا، ولهذا لم يقل “أبي” بل دعاه إلهي، فقد كان الله صاحب السُلطان، والله الديَّان، والله المَهيب. يخبرنا الكتاب المقدس، من بدايته إلى نهايته، أن يسوع قد حمل في الصليب دينونة كل من سيؤمن به، وكل من سيتبعه، وكل من سيطيعه. كل إنسان عاش أو سيعيش على الأرض سيواجه دينونة الله، لكن الوحيدون الذين سينجون منها هم أولئك الذين قبلوا حقيقة أن يسوع قد حمل دينونتهم في جسده على الصليب. لم يحمل ربنا يسوع المسيح خطايانا فحسب، بل صار هو نفسه خطية لأجلنا. يسوع الذي لم يفعل خطية واحدة أبدًا، صار […]
أبريل 3, 2021

عرش النعمة

الَّذِي بِهِ لَنَا جَرَاءَةٌ وَقُدُومٌ بِإِيمَانِهِ عَنْ ثِقَةٍ” (أفسس 3: 12). نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين 4: 16 “فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ”. تُعَد هذه دعوة لجميع الذين وضعوا ثقتهم في يسوع المسيح لكي يختبروا قوة نعمة الله الرائعة المُتدفِقة من عرشه. وهي دعوة للمجيء إلى العرش الذي تحوَّل من عرش للدينونة إلى عرش للنعمة، حيث بركات الله الوفيرة التي لا تُحصى. الله الابن، الجالس عن يمين الله، هو رئيس كهنتنا الأعظم الذي يفهمنا، ويتعاطف معنا، ويعلم ضعفاتنا. بصفته رئيس كهنتنا الأعظم، ينتظر الرب يسوع المسيح كل يوم مجيئنا إلى عرش الله – ليس للدينونة، بل للبركة. ولأنه رئيس كهنتنا الأعظم، فهو ينتظر كل يوم مجيئنا إلى عرش النعمة ليمنحنا القوة لمواجهة إغراءات الحياة لكي ننتصر في التجارب. صلاة: يا رئيس كهنتنا الأعظم، أشكرك لأنك سمحت لي بالاقتراب بثقة من عرش النعمة، وأُصلِّي كي لا أتعامل أبدًا مع هذه الهبة كأمر مُسلَّم به، بل آتي إليك مُتضِعًا كل يوم بتسبيحي وطِلباتي. أُصلِّي […]
أبريل 2, 2021

نعمة فائضة

إن “الأعمال الصالحة” هي جوهر كل الأديان الأخرى على وجه الأرض، فكل الأديان الأخرى تسعى جاهدة لكسب رضا واستحسان الله وتحقيق الكمال الأخلاقي، وهذا ما نراه في ناموس الشعائر اليهودية، والطريق النبيل الثماني لتعاليم البوذية، وعقيدة الكارما الهندوسية، وقانون الشريعة الإسلامية. لكن جوهر المسيحية ليس الجهد البشري، بل نعمة الله. إن مفهوم النعمة خاص بالمسيحية وحدها، ولا يوجد في أي نظام ديني آخر. لا تكتفي عقيدة النعمة بتعليمنا أننا لسنا بحاجة إلى عمل شيء لنكون مستحقين الدخول إلى السماء، بل تُعلِّمنا أيضًا أنه من المستحيل أن نكون مستحقين الدخول إلى السماء. عبَّر الرسول بولس عن هذا بقوله: “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ” (أفسس 2: 8-9). لذا فمن الخطأ المأساوي والمُدمِّر أن نعتقد أننا لسنا بحاجة إلى الخلاص لأننا نعيش حياة صالحة. هل تحاول أن تكون مستحق الدخول إلى السماء؟ الحقيقة هي أنه ما من أحد يستطيع أن يكون مُستحق الدخول إلى السماء، فنحن جميعًا تحت لعنة خطية آدم، ولسنا […]
أبريل 1, 2021

التظاهُر أمام الله

“لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ” (أفسس 2: 8-9) من سمات طبيعتنا البشرية هي أننا نرغب في التظاهر أمام الله، وأمام الناس، ولا نحتاج لأن يُعلِّمنا أحد كيف نفعل ذلك، فنحن ممثلون بالفطرة. تأمَّل الشخصين التاليين، وفكِّر إن كنت ترى أن أحدهما يُمثلك. فاعل الصلاح: بعض الناس مقتنعون بأنهم إذا قاموا بما يكفي من الأعمال الصالحة، أو إذا قالوا كلمات لطيفة بالقدر الكافي، أو تبنُّوا صفات شخصية جيدة، فسيكون لديهم الحق في دخول السماء، لكن كلمة الله تُذكِّرنا أننا، بعيدًا عن المسيح، “قَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا” (إشعياء 64: 6). الطَقسيّ: لقد قَبِل البعض المسيح كمُخلّصهم ولكنهم بدأوا ينساقوا وراء الطقوس والتقاليد في التعبير عن إيمانهم. بالنسبة لهم، يجب أن يظل ترتيب الخدمة في صباح يوم الأحد كما هو معتاد مع القليل من الاختلاف، بما في ذلك متى يقفون ومتى يجلسون أثناء خدمة الكنيسة. هكذا تصبح الطقوس وسيلة للخلاص، وسرعان ما يضيفون المعمودية أو فريضة العشاء […]
مارس 31, 2021

النور الحقيقي

“وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ” (أفسس 1: 22) إن اسم لوسيفر Lucifer مأخوذ من كلمة luciferous التي تعني “جلب النور أو الإضاءة”. في حالة الشيطان، تشير الكلمة إلى “نور زائف” يُزيّف الحق بدلًا من اظهاره. إن سبب ظهور العدو كملاك نور هو أنه يحاول أن يُحاكي الله، فهو يريدنا أن نصدق أنه قوي مثل الله. يصف الكتاب المقدس الشيطان بأنه “إله هذا الدهر”، والملايين من الناس يتبعونه كل يوم عن جهلٍ (اقرأ 2كورنثوس 4: 4). لكن بولس كان عازمًا على جلب النور الحقيقي – نور الإنجيل، ويُذكِّرنا قائلًا “وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ” ( أفسس 2: 1-2). لكن الحقيقة هي أن المسيح قد حررنا من عبودية الخطية، وهذا لا يعطينا فرصة للتفاخر أو لعدم الحذر، فكل هبة يمنحنا الله إياها، يحاول إبليس تزييفها، وكل بركة يقدمها لنا الله، يسعى الشيطان إلى افسادها وتشويهها، وكل معجزة يصنعها الرب، يحاول الشيطان أن […]
مارس 30, 2021

اِثْبُتْ في الحق

” اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا” (1كورنثوس 16: 13) نحن مدعوون للثبات في الإنجيل، ولكن، لا ينبغي أن نتفاجأ برفض العالم لموقفنا من الحق. “أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ. هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ. نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ”. (1يوحنا 4: 4-6) شكرًا لله لأنه لا ينتظر منَّا أن نتخذ هذا الموقف بمفردنا، بل سيكون معنا مهما واجهنا من اضطهادات، وقد أعطانا كل الأدوات والأسلحة التي نحتاجها في معركتنا الروحية. “أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ… مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا (أفسس 6: 10-11، 13). إذا واصلنا السير في طريق تقديم التنازلات، ستكون العواقب […]
مارس 29, 2021

في البلكونة

مارس 29, 2021

بسبحك

تأملات في كلمة الرب من نخبة من المرنمين مع ترنيمة مجد وسلطان الله الحلقة:18المدة:05:44 الله معين لي الحلقة:17المدة:07:06 فوق الرياسات الحلقة:16المدة:05:40 ترنيمة ربي اني احمدك الحلقة:15المدة:04:52 تخطيطك رائع لحياتنا الحلقة:14المدة:04:47 يسوع هو الطريق الحلقة:13المدة:05:05 عابرين دايسين كل الصعوبات الحلقة:12المدة:04:39 كالنخلة يزهو الصديق الحلقة:11المدة:03:57 حمل المزيد
مارس 29, 2021

عِش مُنتصِرًا

“وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 15: 57) عندما ننسى أن قوى الشيطان مؤقتة، نُصبح جُبناء في معاركنا الروحية، ونخاف أن نخطو أي خطوة في الإيمان أو أن نشارك الآخرين بالمسيح، لكن ينبغي أن نتذكر أن المسيح قد ضمن لنا الانتصار. يجب أن نموت باستمرار عن ذواتنا لكي نعيش في انتصار. يخبرنا الكتاب المقدس “فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ” (يعقوب 4: 7)، فكلما أخضعنا ذواتنا لله، أصبحت مقاومتنا للشيطان أكثر سهولة. كثيرًا ما يحاول الشيطان التسلل إلينا عبر الأبواب الخلفية، ولهذا يجب أن نحترس باستمرار من ضعفاتنا، وأن نُعِد أنفسنا روحياً، كما يقول الكتاب: “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا.” يشمل هذا السلاح حزام الحق، ودرع البر، والحذاء الذي يجعلنا مستعدين للمشاركة بإنجيل السلام، وتُرس الإيمان، وخوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله (اقرأ أفسس 6: 10-18). بالإضافة إلى هذا السلاح الروحي، هناك طريقة أخرى مؤكدة لإبقاء العدو دائمًا […]
مارس 28, 2021

سلاح الله الكامل

“لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ” (تيطس 2: 11-12) يشعر الكثيرون بأننا نعيش في أزمنة شريرة جدًا، وهم على حق، فعالمنا يتغير بوتيرة سريعة، وفي بعض الأحيان، يكون التدهور الأخلاقي لمجتمعنا ساحقًا، ويكون الافتقار الشديد للمحبة الحقيقية والتوقير والعبادة الصادقة للرب أمر محبط للغاية. في حين تبدو هذه الأوقات باعثة على اليأس، إلَّا أنها أيضًا من أكثر الأوقات المُشجِّعة على الحياة، ففرصة معرفة المسيح وتعريف الآخرين به فيها تكون أكبر من أي وقت آخر في التاريخ. لقد أتاح الرب لنا حقًا بابًا واسعًا لندخل منه لإعلان محبته للعالم؛ فبفضل التقدم التكنولوجي أصبح من السهل جدًا الوصول إلى الأمم من أجل المسيح. لكن مع هذا الباب المفتوح تأتي مسئولية تتطلب منا أن نتعامل بجدِّية مع دعوتنا لاتّباع المسيح، وذلك لأن الحياة باستقامة هي أفضل الوسائل للشهادة بقوة الإنجيل المُغيِّرة أمام العالم. أدرك بولس أهمية حياة التقوى فأرسل تيطس إلى جزيرة كريت لسببٍ واحدٍ وهو وضع […]
مارس 27, 2021

معركة الحياة اليومية

“فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ” (أفسس 6: 12) تحدثنا في السابق عن الخطأ الذي يرتكبه المؤمنون في بعض الأحيان عندما يطلبون قوة الروح كبديل لممارستهم الصادقة للتدريبات الروحية. خطأ آخر كبير يرتكبه المؤمنون أحيانًا عندما يعتقدون أن الحياة الممتلئة بالروح هي الحياة الخالية من التجارب والصراعات ومن كل ما هو بغيض، فهذا ليس حقيقيًا، لأن قوة الروح القدس تُمكِّننا من مقاومة الشر والتجربة، ومن المثابرة في أوقات الاضطهاد أو المشقة، ولكنها ليست أبدًا تطعيمًا ضد الصعوبات. أستطيع أن أؤكد لكم من خلال مسيرتي مع الرب أن الحياة هي معركة يومية ضد شد وجذب العالم، وهي صراع يومي مع التجارب ومع عدد لا يُحصَى من القُوَى التي تسعى إلى تدمير صحتنا، وأموالنا، وعواطفنا، وعائلاتنا، وصداقاتنا، والكرازة بالإنجيل. يمنحنا الله روحه القدوس ليساعدنا على تحمُّل الأوقات الصعبة والتغلب عليها، لكن روحه لا يمنع الصعوبات من أن تأتي في طريقنا. صلاة: أعلم يارب أنني […]