“وَهُمْ غَلَبُوهُ (الشيطان) بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ” (رؤيا 12: 11). سمح الكثير من المؤمنين للشيطان، دون قصدٍ منهم، ببناء معاقل في حياتهم، وواحدة من أكبر العوائق أمام حياة التقوى هي الرغبات الجسدية، التي قد تمنعنا من الصلاة ومن معرفة فكر الله. والمقصود بالجسد هو سيطرة الطبيعة الشريرة القديمة على الطبيعة الإلهية الجديدة التي أعطانا المسيح إياها، وإذا تُرِك الجسد بلا رقابة، بإمكانه أن يبني قاعدة قوية من التمركز حول الذات في أعماق قلوبنا وأذهاننا. عندما ندرس كلمة الله، نكتشف سريعًا أن الصلاة لها دور فعال في إحلال الجسد والرغبات المصاحبة له، ففي الواقع، الصلاة هي المفتاح الأساسي لكشف وهدم كل حِصن يسعى الشيطان إلى ترسيخه في حياة المؤمن. في الترجمة اليونانية، تعني كلمة معقل حرفيًا “حِصن”، وبمعنى آخر، يسعى عدو أرواحنا إلى إقامة حصون في حياتنا لمنعنا من اكتشاف مشيئة الله والعيش ليسوع المسيح. على سبيل المثال، القلق والخوف من المشاعر التي عشناها جميعًا، ولكن إذا استحوذت هذه المشاعر على فِكرك، فتأكَّد من أن هناك […]