يوليو 21, 2020

المرشد الروحي – مايكل يوسف

“طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً.” (مزمور 1: 1-2) تُرى هل تقرأ كتيب الإرشادات المصاحب لأي جهاز جديد أو لعبة تشتريها؟ أعتقد أن غالبيتنا إما يقرأه قراءة عابرة أو ينحيه جانباً في معظم الأحيان. ولكن دعني أقول لك أن هناك كتاب إرشادات لا يمكننا أن نتجاهله أو ننحيه حانباً وهو الكتاب المقدس، فهو مرشدنا الروحي وعندما نتجاهله تكون العواقب أبدية أن قراءة الكتاب المقدس قراءة عابرة لمعرفة النقاط الأساسية فيه لن تنمينا. أيضاً تصفح صفحاته لن يجعلنا ننضج روحياً، فلا يمكن لشخص أن يجد اللآلئ على سطح الماء. لذلك إن أردنا أن ننمو روحياً، علينا أن نخصص الوقت ونكرس الجهد ونركز اهتمامنا على التعلم من كلمة الله وقبل أن نبدأ في قراءة كلمة الله، علينا أن نُعد قلوبنا وأن نطلب من الروح القدس أن يقودنا في رحلة التعلم وأن يساعدنا لكي نفهم ما نقرأه وندرك أفكارنا المغلوطة. علينا […]
يوليو 20, 2020

ترنيمة مقدسة – مايكل يوسف

“حي هو الرب ومبارك صخرتي ومرتفع إله صخرة خلاصي.” (2صموئيل 22: 47) اختبر داود تقلبات كثيرة في حياته، حيث اختبر القرب من الله وهذا قادة إلى النصرة. وفي أوقات أخرى تعثر وسار في طريقه ولكن الأمر الذي كان يتكرر بصفة مستمرة هو أنه كان يترنم للرب حتى في المزامير التي كان منكسراً فيها، كان قلبه يفيض بالتسبيح لله فيقول “كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينيجة الرب.” (مزمور 34: 19) وفي سفر صموئيل الثاني والإصحاح 22 والذي يُشار إليه على أنه أنشودة داود، نجده يترنم بجود الرب وقوته وصلاحه ويبدأ تسبيحته بقوله “الرب صخرتي وحصني ومنقذي” (عدد 2). وبوسعنا أن نتخيل داود يتأمل المرات العديدة التي كان الرب فيها ملجأه وحصنه وقرن خلاصه ومنقذه. لقد تعرض داود للعديد من المواقف التي كادت تؤدي بحياته إلا أن الرب كان إلى جانبه في كل مرة عندما تسير في وادي الحياة، أشجعك ألا تنسى أن الرب أقوى وأعظم من مشاكلك وأنه يراقبك ويعتني بك. ومهما بدت ظروفك يائسة، تذكر أن الله ملجأك وحماك […]
يوليو 19, 2020

صلاة في بطن الحوت – مايكل يوسف

“يا رب اسمع صلاتي واصغ إلى تضرعاتي. بأمانتك استجب لي بعدلك.” (مزمور 143: 1) عندما ندرس سفر يونان، عادة ما نركز على الرحلة المعجزية التي أختبرها داخل جوف الحوت “وأما الرب فأعد حوتاً عظيماً ليبتلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال” (يونان 1: 17). إلا أن القصة الأعظم نجدها في التغيير الذي نراه في يونان والمتجسد في صلاته في أثناء رحلته لا شيء يقربنا من الله أكثر من وجودنا داخل جوف الحوت. وأفضل ما يمكن أن نفعله في أثناء اجتيازنا الآلام والصعاب هو أن نسكب قلوبنا في الصلاة أمام الله اقرأ الإصحاح الثاني من يونان لتعرف لماذا تعتبر صلاة يونان مثلاً لنا. لقد صلى يونان بالمكتوب؛ فكثير من الكلمات الموجودة في هذا الإصحاح نجدها في سفر المزامير وفي يونان 2: 9 نحد يونان يسبح الله “أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك وأوفي بما نذرته. للرب الخلاص”. والآن قارن هذه الكلمات بما جاء في مزمور 96: 1-2 “رنمو للرب ترنيمة جديدة. رنمي للرب يا كل الأرض. رنموا […]
يوليو 18, 2020

لا بديل – مايكل يوسف

“لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد”. (عبرانيين 6: 12) من المهم أن نلاحظ وجود خطية في حياتنا وعندما نخطيء سنشعر ليس فقط بتبكيت الروح القدس ولكننا سنرى أنفسنا في مرآة كلمة الله أيضاً. فالكتاب المقدس واضح جداً بشأن الأمور التي يرضى عنها الرب وتلك التي يرفضها وبشأن الوصايا التي يجب أن نتبعها والأمور التي باركها الرب. لهذا نقرأ الكتاب المقدس وندرسه ونطبقه في حياتنا ونطلب من الروح القدس أن يعلن لنا الحق حتى نسلك بمقتضاه إلا أن بعض المؤمنين يرتكبون خطأ متكرراً وذلك عندما ينتظرون قوة الروح القدس بدلاً من ممارسة التدريبات الروحية وضبط النفس مثل هؤلاء المؤمنين نجدهم يجلسون في خمول في انتظار أن تجتاحهم قوة الروح القدس، فيهملون دراسة كلمة الله أو صرف الوقت في الصلاة في محضر الله أو خدمة الآخرين وهكذا ينظرون إلى قوة الروح القدس على أنها طريق سهل ومختصر للوصول إلى النضج الروحي وهذا لا يتفق مع مواعيد الله لنا كثيرون يقولون: “أنا منتظر الرب لكي يحملني، ليس علي […]
يوليو 16, 2020

مفتوح روحياً – مايكل يوسف

“رحمتك يا رب قد ملات الارض.علمني فرائضك. (مزمور 119: 64). يفتح التسبيح عيوننا لنرى الله وأذاننا لنسمع كلامه وعندما نركز أنظارنا على الرب وعندما نسبحه نكون أكثر انفتاحاً واستعداداً لسماع ما يريد الله أن يقوله لنا. فالتسبيح يفتحنا روحياً لنسمع تعليماته ووصاياه لنا. وتفسر هذه الحقيقة الصعوبة التي نجدها في أوقات كثيرة في تقديم التسبيح القلبي لله وذلك لأن التسبيح يتطلب منا أن نجري بعض التغييرات في حياتنا. وما أكثر الذين لا يرحبون بالتغيير! ففحص ذواتنا يتطلب شجاعة لنرى ما هي الأمور التي يجب أن تتغير في حياتنا. في بعض الأحيان يكون التغيير الذي يطالبنا به الله هو أن نعترف ونتوب عن خطية معينة ونغير من الطريقة التي نعيش بها خاصة فيما يتعلق برآينا في الآخرين وفي علاقتنا بهم. أيضاً لا يستطيع أي منا أن يحتفظ بالغضب والحقد والكراهية بينما يسبح الرب من كل القلب وذلك لأن الروح السلبية تجاه الآخرين والإيجابية نحو الله لا يمكن أن يجتمعا في آن واحد. نعم، قد تبدأ في تسبيح الله بدافع تأدية الواجب […]
يوليو 15, 2020

كيف نعرف فكر الله؟ – مايكل يوسف

ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله.” 1كورنثوس 2: 12 وأنا بصدد معرفة فكر الله، أول ما أفعله هو أن أمتحن حياتي وأخضع كل جانب منها تحت سيادته وسلطانه بعد ذلك أحاول أن أجعل رغباتي محايدة وذلك حتى يتمكن الروح القدس من تتميم مشيئته في حياتي والخطوة الثالثة هي أن أنتظر بتوقع أن يتكلم الله إلي وأتوقع أن أسمع منه من خلال كلمته المقدسة ومن خلال الأبواب المفتوحة والأبواب المغلقة ومن خلال الأصدقاء الأتقياء المصلين ومن خلال الظروف والخطوة الرابعة في معرفة فكر الله هي امتحان الأرواح وعندها أسأل: هل ما أفعله أو ما أنا مقدم على فعله سيمجد اسم الرب؟ هل يتفق مع ما تقوله كلمة الله أم أنه يتعارض مع ما جاء فيها؟ والخطوة الخامسة والتي أنصح الكل أن يتخذها هي: انتظر الرب. انتظر توقيتاته. اقرأ الكلمة. هل تعلم من هو الشخص الذي يستعجل الأفراد أن يقوموا بعمل الأشياء؟ إنه إبليس. وهل تعلم من هو الشخص الذي يريدك أن […]
يوليو 14, 2020

كنز سماوي – مايكل يوسف

“”مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح، الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح.” (أفسس 1: 3) تتعدد هذه الآيام الطرق التي تجعلنا نشعر بالقيمة والشبع وقبول الذات وبينما يكثر الحديث عن هذه الأمور في الثقافة التي نعيش فيها، إلا أن البحث عنها يشبه احتساء مياه مالحة، كلما شربنا منها، كلما صرنا أكثر ظمئاً. إن الرضا الحقيقي لا ينبع من إشباع الذات وإنما نتيجة لاكتشاف الكنز الحقيقي الذي لنا في المسيح عندما نخضع حياتنا له. يذكرنا الرسول بولس بهذا الكنز في أفسس 1: 3 عندما يقول “مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح، الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح.” فإن أردنا الحصول على البركات الروحية التي يمنحها يسوع لنا في السماويات، علينا أن نعرف يسوع لأنه المصدر الوحيد لكل قيمة حقيقية وكل شبع يدوم وكل فرح ورضا وقناعة. يقدم الله لنا في المسيح هذا الكنز بكل ما يحتويه من بركات وغنى إلهي ويتيحه لنا كل يوم. فهل أنت مدرك أن لك هذا الكنز في المسيح؟ وهل تعلم […]
يوليو 11, 2020

منظور كتابي – مايكل يوسف

  “افرح أيها الشاب في حداثتك وليُسر قلبك في أيام شبابك.” (جامعة 11: 9) تحدد الطريقة التي تنظر بها لحياتك الطريقة التي تعيش بها. فإن كنت تنظر لحياتك من منظور كتابي فستعيش حياة لها معنى وأكثر عمقاً من تلك التي يعيشها شخص ينظر للحياة بنظرة سلبية أو من خلال عدسة قاتمة. وفي سفر الجامعة والإصحاحات 11 و12 يلخص سليمان منظوره للحياة والدروس التي تعلمها خلال حياته. وفي تأملنا اليوم سنتناول نقطتين مفتاحييتين في هذين الإصحاحين: الحياة وكالة، استثمرها بحكمة (انظر جامعة 11: 1-6) “ كل شيء في الحياة بما في ذلك الممتلكات والعائلة والأصدقاء والعلاقات وكل شيء آخر هو عطية من الله وقد ائتمننا عليها لكي ندبرها وندير كل هذه البركات نيابة عنه. وهنا علينا أن نتذكر أننا لا نمتلك كل هذه الأشياء إنما هي مُعطاة لنا لكي نديرها ونستثمرها له ولمجده. آرأيت؟ الحياة بكل ما فيها –كما يقول سليمان- هي وكالة مُعطاة لنا من الله ويجب أن نستثمرها بحكمة. الحياة متعة، استمتع بها (انظر جامعة 11: 8 – 12: […]
يوليو 10, 2020

رجاء للمستقبل – مايكل يوسف

“إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.” (1يوحنا 1: 9) يمتلئ عالمنا بالمعاناة وهناك كثيرون يعيشون دون أن يدركوا عظمة الإمكانيات التي يتمتعون بها بل وهناك من يؤمنون بأن ليس لديهم إمكانات أو قدرات خاصة على الإطلاق، بينما يعيش آخرون تحت نير الخطية وملايين مخدوعين بحيل وأكاذيب إبليس والسبب في هذه الحالة من المعاناة والضغوط التي يعيشون فيها هو احتياجهم الشديد لغفران الله الأبدي. كثيراً ما نسمع البعض يقول كلمات تشبه: “أشعر بفراغ شديد أو بعدم راحة أو بالتعاسة” أو “حاولت دون جدوى أن أُحمس نفسي ولكنه يبدو أنه لا يوجد أمل في مستقبل أفضل.” ولكني أقول لك هناك رجاء  وهناك أمل لأن لنا حياة أبدية بسبب عمل يسوع المسيح على الصليب. إن النصرة على مشاعر البؤس ممكنة عندما نلجأ ليسوع المسيح من خلال الصلاة واثقين أنه سيتقابل معنا حيثما نكون ليسد أعظم احتياجاتنا. فهو لا يتقابل معنا كآب ساخر يعنف أولاده وإنما كأب محب يسمع لصلواتنا ويصغي لآنات قلوبنا. تمنعنا الخطية من […]
يوليو 9, 2020

سحابة شهود

هيلين فورهوفة الحلقة:39المدة:28:33 سي إس لويس الحلقة:38المدة:28:38 AMS_TKS_COW_0037_NTVARA_LOGO الحلقة:37المدة:28:38 جون بنيان الحلقة:36المدة:29:23 جون هاس الحلقة:35المدة:29:07 دوايت إل. مودي الحلقة:33المدة:27:57 جون ويكليف الحلقة:32المدة:28:44 جون كالفن الحلقة:31المدة:27:51 حمل المزيد
يوليو 9, 2020

دعوة شخصية

يوليو 9, 2020

يجمع أشلاء حياتنا – مايكل يوسف

  “أرسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. .. لاعطيهم جمالا عوضا عن الرماد … ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة…” (إشعياء 61: 1،3) سألني كثيرون خلال السنوات القليلة الماضية إن كان الله لا يزال صاحب السلطان وبالأخص عندما تجتاحنا التجارب والمآسي ومشاعر عدم الأمان في هذا العالم الذي نعيش فيه. ولكن لا تخافوا! فالكوارث والنصرة أمران متلازمان وعندما نثق بالله في الظروف الصعبة سنختبر الأمان وإحياء أحلام كانت قد ماتت بداخلنا وسنختبر شفاء الله لأجسادنا وسيجبر المكسور في حياتنا. ذات يوم اجتاحت عاصفة قوية كاتدرائية في أوربا وتسببت في الإطاحة بنافذة من الزجاج المعشق كانت تعتلي المذبح فتكسر الزجاج لآلاف القطع. بعد العاصفة لم يشأ مسئول الكنيسة أن يتخلص من كسر الزجاج الملون، فوضعه في صندوق وتم تخزينه في بدروم الكنيسة. توجه أحد الفنانين المشهورين بطلب للمسئولين في الكاتدراية حتى يعطوه الصندوق الذي كان يحتوي على كسر الزجاج بدون أن يعلموا سبب طلبه هذا. بعد عامين، دعا الفنان المسئولين عن الكاتدرائية لزيارته في الاستوديو حيث كشف لهم […]