يوليو 7, 2020

متذكرين بركاته – مايكل يوسف

“واذكر أنك كنت عبدا في أرض مصر فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة.” (تثنية 5: 15). نرى على طول الخط في كل الكتاب كم يحزن الله عندما يبتعد شعبه عنه وينسى مراحمه وبركاته التي أنعم بها عليهم. في الواقع، كان الغرض من جميع الاحتفالات والأعياد التي أقامها الله مثل عيد المظال وعيد الفصح وغيرها هو تذكير شعب إسرائيل بإحسانات الرب وخلاصه لهم من العبودية التي استعبدوا لها في أرض مصر وإحضارهم إلى أرض الموعد. كانت هذه الأعياد بمثابة تذكره فعلية بعمل الرب في سطهم. وفي العهد الجديد صار العشاء الرباني والمعمودية دليلاً على حبه الذي لا يوصف لنا وتذكرة فعليه على ذلك. تُرى، لماذا يريدنا الله أن نتذكر؟ يريدنا أن نتذكر رحمته وعمله في حياتنا لا لأن يشعر بصغر النفس بل لأنه يريد أن يمّكننا حتى نعبده بطريقة صحيحة. فعندما نتذكر كم أحبنا الله، نريد أن نحبه أكثر وبصورة أعمق. وفي كل مرة نتذكر فيها رحمته علينا، نُشفى ونُبرأ ونشعر برغبة في تسبيح الرب والخضوع له. وفي […]
يوليو 6, 2020

التزام قلبي – مايكل يوسف

“هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد.ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد.” (2كورنثوس 9: 6) كان العطاء أحد الأمور الهامة التي أكد عليها بولس الرسول  في خدمته وبالأخص في أثناء رحلته التبشيرية الثالثة لأنه أدرك أن السخاء والكرم يقودا إلى تسبيح الرب وعبادته. لكن مع الأسف فشل مؤمنو الكنيسة في كورنثوس في الالتزام بوعودهم من جهة العطاء. تعهد مؤمنو كورنثوس أمام الرب بأن يدعموا الفقراء من خلال عطاياهم وتقدماتهم ولكنهم لم يستمروا في عطاءهم وبالتالي لم يفوا بالعهد الذي أخذوه أمام الله (2كورنثوس 8). وكما أن التسبيح يتطلب تكريس قلبي، هكذا العطاء أيضاً، فإن لم نلتزم بالعهود التي اتخذناها أمام الرب، ستحزن قلوبنا ولن نشعر برغبة في تسبيحه وعبادته. لذلك وقبل أن تتعهد بأن تعطي، اطلب من الرب أن يعلن لك عما يريدك أن تفعل وكم يريدك أن تعطي. لقد حث الرسول بولس أهل كورنثوس أن يفوا بوعودهم وذلك عندما ذكرهم بنعمة الله التي أغدقها عليهم في يسوع المسيح. لقد سكب الله رحمته ومحبته وغفرانه على حياتهم، ولذلك يحثهم […]
يوليو 5, 2020

كيف نثمر – مايكل يوسف

“اذا يا اخوتي الاحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب.” (1كورنثوس 15: 58) يتضح من خلال دراسة أجريت عام 2017 بواسطة منظمة الإيمان والثقافة الأمريكية أن 39 بالمئة فقط من المؤمنين المُخلصين يؤمنون أنهم مسئولين عن مشاركة إيمانهم مع آخرين. لا عجب إذاً في أن الغالبية العظمى من المؤمنين لا يشهدون للهالكين من حولهم. لهذا كان من المهم جداً ألا يفشل المؤمنون الذين يبنون إيمانهم على الكتاب المقدس في مشاركة إيمانهم. أما المؤمنون الذين يريدون الدفاع عن المسيح متكلين على قوتهم الشخصية فسيحبطون. وهناك مؤمنون يشلهم الخوف من الرفض، أما نحن الذين نتبع المسيح، فلابد لنا من أن نتغلب على هذه العقبات وأن نثق بأن المسيح الساكن فينا سوف يمنحنا الكلام الذي يجب أن ننطق به. إن الطاعة هي سر الإثمار في حياة كل مؤمن يتبع المسيح. عندما نطيع قيادة الله في حياتنا، ستثمر أعمال يدينا حتى وإن لم نرى هذا الثمر لأن الله يهتم بعمله ويسهر عليه. يخبرنا […]
يوليو 4, 2020

جاهد الجهاد الحسن – مايكل يوسف

  “اذا يا اخوتي الاحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب.” (1كورنثوس 15: 58) بجرة قلم، اصدر الأمبراطور قسطنطين مرسوم ميلان لعام 313 ميلادية وهكذا صارت المسيحية موضة بعد أن كانت جريمة أجرتها الاضطهاد. وفجأة ارتفعت عضوية الكنائس بعد أن أعلن الآلاف إيمانهم بالمسيح، إلا أن كثيرون منهم لم يكونوا مخلصين في إيمانهم ولم يكن سوى الله فاحص القلوب يعلم من منهم ظل وثنياً في قلبه وسرعان ما ظهر تأثيرهم السلبي على الكنيسة. إن الحياة المُكرسة للمسيح لا تتسم عادة بالشهرة أو الراحة، إلا أن الكنائس في العرب اليوم تنعم بالكثير من أوجه الترف والراحة بدلاً من التضحية. قد تشعر بالحيرة مثلما شعر آساف في مزمور 73 عندما نظر إلى تنعم العيش الذي يعيش فيه هؤلاء الذين لا يطلبون الرب ولا يعيشون بحسب كلمته. ربما تشعر وكأنك من بين القلائل الذين يعانون ويضحون من أجل المسيح. حسناً، اصبر قليلاً ولا تستسلم، فالله أمين وعادل وسوف يكافئ أمانتك وإكرامك له […]
يوليو 3, 2020

دعوة الله لحياتنا – مايكل يوسف

“لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب ان تقولوه.” (لوقا 12: 12) يدعو الله شعبه منذ فجر التاريخ ويكلفهم بأن يشهدوا لاسمه وها هو اليوم يدعو أولاده لكي يشاركوا رسالة الخلاص مع العالم. قال يسوع بعد قيامته من الأموات ” دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.” (متى 28: 18-20) ولا تقتصر الإرسالية العظمى فقط على الوعاظ والمبشرين والمرسلين، وإنما هي دعوة لكل مؤمن يتبع الرب يسوع المسيح. فأنت لست بحاجة إلى شهادة من كلية اللاهوت أو مكتبة مليئة بالتفاسير لكي تخبر آخرين عن المسيح. فبمجرد أن تقبل يسوع مخلصاً شخصياً لحياتك تصير مؤهلاً لهذه المهمة وسيكون الروح القدس المرشد لك في القول والفعل وسيعطينا كلاماً لكل من يقودنا إليه بغض النظر عن مشاعر الخجل أو التوتر التي قد نشعر بها لأنه سيمهد الطريق أمامنا. فقط نحتاج أن نطيعه ونتبع […]
يوليو 2, 2020

تحقيق مقاصد الله – مايكل يوسف

” طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة، لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه.” يعقوب 1: 12 هل تساءلت يوماً كيف تعامل موسى مع الإحباطات؟ أو كيف احتفظ بولس باتجاه قلب إيجابي عندما تعرض للنقد أو التهديد؟ لا شك أن بولس صارع مع الإحباط عند مواجهته للتهديد بالموت ولكنه ثبت نظره على يسوع الذي كان مصدر قوته ورجاءه الأبدي وبوسع كل منا أن يفعل مثلما فعل بولس. الحياة مليئة بالتحديات وستتضاعف هذه التحديات في كل مرة تقوم فيها بأمر طلبه الله منك ولكن ليس عليك أن تئن تحت نير الإحباط بل يجب أن تكون بطلاً من أبطال الإيمان، متسابق يسعى لإكمال السباق الموضوع أمامه لتحقيق مقاصد الله من حياته. عندما تهاجمك المشاكل، لا تستسلم، ولا تيأس ولا تنتبه للمضايقات، فلدى الله خطة لحياتك. وكلما شعرب برغبة في الاستسلام، تذكر حياة بولس الرسول وكل ما فعله من أجل الرب، فهو لم يُدع ليكون مشهوراً أو ليمتلك الكثير من المال وإنما دُعي ليكرز بالإنجيل للهالكين وهذا ما فعله […]
يوليو 1, 2020

أحسنوا تدريب أولادكم – مايكل يوسف

“إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلا يسهر الحارس ” (مزامير 127: 1) (متى 6: 12)   إن تدريب الأولاد على حب الله وخدمته وإظهار الرحمة للآخرين والسلوك بالإيمان في الحياة من أهم وأعظم الأمور التي يقوم بها الآباء. لذلك يجب ان يكون من دواعي سرورنا أن يدعونا الله لهذه المهمة ويعهد لنا مسئولية أن نكون آباء وامهات.   ودعونا لا ننسى أبداً أننا ندرب أولادنا ليس فقط للقيام بمسئوليتهم في هذا العالم ولكن أيضاً ليأخذوا مكانهم كوارثين في ملكوت المسوات.   يتساءل كثير من الآباء عن أهم الدروس التى يمكن أن يعلموها لأولادهم، والإجابة سهلة وبسيطة، فليس أهم من أن نعلمهم عن غفران الله ومحبته وأن نخبرهم عن نعمة يسوع المسيح المُخلصة. هذا هو أهم شيء يمكن أن نعلمه إياهم.   وما أكثر الآباء الذين يشعرون بالتعب في أثناء تربيتهم لأولادهم لأن عليهم تقع مسئولية تنشئة هذا الجيل وتوفير احتياجاتهم ولكن علينا أن ننظر لمسئوليتنا كآباء على أنها امتياز؛ فنحن ندرب ورثه […]
يونيو 30, 2020

حياة ترضي الله

يونيو 30, 2020

حقيقة الخطية – مايكل يوسف

“لأن أجرة الخطيئة هي موت، لكن هبة الله هي حياة أبدية في المسيح يسوع ربنا” (رومية 23: 6) إن روح هذا العصر التي يحذرنا منها بولس الرسول تتنكر في صورة تسامح أخلاقي حيث يدعي متبعوها أن يسوع كان غامضاً فى تعريفه للخطية وتشبهاً به، يجب أن نفعل نحن نفس الشيء. وتدعي هذه الحركة أيضاً أن المسيح لا يهتم بسلوكيات الناس من الناحية الأخلاقية  كما أنه لا يبالي بقراراتهم وأسلوب حياتهم ولكن الحقيقة هي أن الله يحبنا جداً حتى أنه لن يدعنا نعيش الخطية. فهو يريدنا أن نسلك الطريق الوحيد المؤدي لحياة مشبعة. يخبرنا بولس في رومية 6:23 أن أجرة الخطية هي موت وكل خطية نرتكبها تؤدي إلى فساد في حياتنا؛ فالفجور الجنسي يقتل الحميمية والكذب يدمر النزاهة والنميمة تخرب العلاقات. كل خطية تجلب فساداً وشراً إلى حياتنا. إن روح هذا لعصر تحاول أن تحرم الناس من التمتع بالحياة الأفضل التي جاء يسوع لمنحنا إياها (انظر يوحنا 10: 10)، بل وأن تبعدهم عن الإله المانح الحياة. والخطيئة لا تسبب الموت في […]
يونيو 26, 2020

كلام ستات

يونيو 24, 2020

الله يقف إلى جانبنا

“فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟” (رومية 8: 31). ماذا يعني أن الله يعمل من أجلنا؟ بادئ ذي بدء، يعني هذا أننا لسنا أبدًا بمفردنا، مهما كانت المشكلة التي نواجهها. لقد قال الله: لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ. حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: “الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟” (عبرانيين 13: 5-6). لن يتركنا الله أبداً لنحل مشاكلنا بأنفسنا، فهو يرغب في مساعدتنا وتقويتنا. إن وجود الله إلى جانبنا يعني أيضًا أن ملء قوة الله متاح لنا. الله قدير وله السيادة. إنه لم يخلق فقط كل الأشياء، بل ويحافظ على كل الأشياء. لأن الله كلي الحكمة، وهو يعرف كل شيء عنا وعن وضعنا. إنه يعرف عقبات المستقبل التي لم نرها بعد، ويعرف أفضل طريقة للتغلب عليها. لقد وفر لنا كل ما نحتاجه لنكون منتصرين. ولأن الله محبة، فالمحبة هي الدافع الأساسي لكل ما يفعله (إقرأ 1يوحنا 4: 16). بغض النظر عن مدى شدة الوضع، لا شيء مهما كانت قوته يستطيع أن يفصلنا عن محبة الله. نحن […]
يونيو 23, 2020

اهزم عمالقة حياتك

هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلاَصِنَا” (مزمور 95: 1). كلنا نواجه عمالقة في حياتنا – سواء كانوا عمالقة فرديين، أو محليين، أو عالميين، ولكن ما الذي يحدد النصر أو الهزيمة في مواجهة هولاء العمالقة؟ عندما كان جُليات يسخر من شعب الله، كان الجميع يرتجف خوفًا حتى جاء غلام صغير راعي غنم بمنظور إلهي ودخل المعسكر. ألقى نظرة فاحصة على بطل الوزن الثقيل الفلسطيني ثم قال: “مَنْ هُوَ هَذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ أَمَامَ اللهِ الْحَيِّ؟” لقد فهم الغلام الراعي أن ما يجري كان معركة روحية بين الإله الحي والشيطان. كان داود، الراعي الصغير، يشير إلى الرب يسوع المسيح، رئيس الرعاة. وضع داود حجارة في مقلاعه، إشارة إلى صخر الدهور، ورماها على جبهة جليات فوقع. عندما جاء داود ورأى كيف كان هذا العملاق يسخر من شعب الله، كان يشعر بالرهبة – ليس من العملاق، ولكن من إلهه. كان سر داود للنصر هو نظرته الصحيحة لله، “أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ!” (مزمور 8: 1). لقد تأسس منظور داود على صخر […]