“قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إشعياء 6: 3). من أكبر المشاكل في الكنيسة اليوم هو أننا فقدنا رؤية قداسة الله. نحن ننسى مدى استحقاق خالقنا المُحب وكم هو متفرد وقوي وقادر على تحويلنا من أناس مثقلين بالهموم إلى مواطني السماء الفرحين. تزودنا كلمة الله بلمحات عن مجد الله في السماء الذي لا نستطيع رؤيته على الأرض، فمجده مُخفي عن الأنظار في نظامنا السياسي وفي مدارسنا وثقافتنا. لكن الملائكة الآن في السماء يعبدون الله وهم ممتلئون رهبة منه. الملائكة الذين لم تفسدهم الخطية يقفون في خوف وتوقير لقداسة الله. اقرأ اشعياء ٦: ١- ٨. يا لها من صورة مُدهِشة! تأثَّر إشعياء جدًا بهذا المشهد حتى قال “وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُود” (إشعياء 6: 5). في كل مرة ندخل فيها محضر الله بالتسبيح والصلاة، يجب أن نشعر بالخشوع مثل النبي إشعياء، وأن نقف في رهبة أمام قداسته. يجب أن يغمرنا الشعور بالشكر […]