مايو 13, 2020

التسليم هو الحل

“لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 2: 16). دخلت الخطية العالم للمرة الأولى عندما صدَّق آدم وحواء أكذوبة الشيطان وأكلا الثمرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها. لقد عصيا الله وإختارا “حكمتهما” الخاصة بدلًا من الثقة به واتباع حكمته التامة اللامتناهية. بعد كل هذه السنوات، لم يتغير شيء حقًا. ترفع كل فلسفة ومذهب فكري بشري رغبات الإنسان فوق رغبات الله، ولهذا السبب ستفشل جميعها. حكمة الله وحدها هي التي تستطيع أن تُصلح الفوضى التي أحدثْتَها. لكن بينما يساعدنا الروح القدس على فهم فِكر الله (إقرأ كورنثوس الأولى 2: 11-12)، فإن الطريقة الوحيدة للاستفادة الكاملة من عمل الروح في حياتنا هي أن نُسلِّم أنفسنا له. في كل يوم، يجب أن تطلب منه أن يتولى أمور حياتك، وأن يجلس في مقعد السائق. يجب أن نفعل ما فشل آدم وحواء في فعله، وهو أن نسلم كل شيء في حياتنا لله من خلال روحه. إذا تجاهلنا أو عصينا الروح القدس، فسوف نُحزِنه (إقرأ أفسس 4: 30). وإذا استمرينا […]
مايو 12, 2020

أفضل صديق لنا في الرحلة

“لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ” (1كورنثوس 2: 11). في ثقافة اليوم، نواجه جميع أنواع الفلسفات الخدَّاعة. لكي نجد الطريق الصحيح في هذا العالم الفاسد، يجب أن نُدرِّب أذهاننا على تمييز ما هو مرضي للرب. الطريقة الوحيدة لمعرفة فِكر الله هي من خلال روح الله الذي يَعلم تمامًا فِكر الله وعلى استعداد لإنارة أذهاننا من خلال كلمة الله. وهو يفعل هذا حتى ننمو وننضج، ومع مرور كل يوم نصبح أكثر شبهًا بالمسيح. الروح القدس هو المصباح الذي يضيء كل المناطق المُظلمة في قلوبنا وحياتنا. إنه نفس الروح القدس الذي ساعدك على الإيمان، وهو الآن يريدك أن تعرف فِكر الله. تذكَّر أن الروح القدس هو الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس. كان هناك كُتَّاب بشريون أيضًا، لكنهم كانوا يكتبون بإرشاد ووحي روح الله، لذا فإن الكتاب المقدس هو “موحى به من الله” (2تيموثاوس 3: 16). لذلك عندما تقرأ الكتاب المقدس وتجد شيئًا صعب الفهم أو مُربكًا، اطلب […]
مايو 11, 2020

ثلاثة أسلحة للإنتصار

“وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ” (1كورنثوس 2: 12). أحد أكبر تحديات العيش في هذا العالم هو أن كل واحد منا لديه بداخله خائن يعمل ضده، وهو ما يسميه الكتاب المقدس جسدنا. يشير الجسد إلى تلك الرغبة الداخلية في التمرد على الله – الجزء الغادر في كل واحد منا الذي يريد أن يفعل الخطية بالرغم من معرفتنا أن الخطية تقود إلى الموت. عندما يطرق العالم والشيطان الباب، فإن جسدنا هو الذي يريد أن يفتح لهما الباب ويسمح لهما بالدخول. لكن حمدًا لله! لقد أعطانا ثلاثة أسلحة لهزيمة هؤلاء الأعداء الثلاثة. أولاً، أعطانا طبيعة متجددة لمحاربة طبيعتنا القديمة الخاطية. ثانياً، أعطانا كلمته الحية والفعَّالة، التي هي أمضى من كل سيف ذو حدين (إقرأ عبرانيين 4: 12). وأخيرًا، أعطانا الروح القدس، أي حضوره الكامل الذي يعمل بداخلنا. يبكتنا الروح القدس على خطية، ويُذكِّرنا بالحق، ويساعدنا على اتباع مثال المسيح. كان لدى مؤمني كورنثوس مجموعة متنوعة من الصراعات الشريرة، لكنها تُلَخَّص جميعًا في […]
مايو 10, 2020

متأصِّل في الحكمة

“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ” (1 كورنثوس 1: 18). يُعد الإنجيل بالنسبة للضال جهالة ورسالة غير مألوفة: أصبح ابن الله إنسانًا، وعاش في فقر، ثم مات على صليب ودُفن ليقوم مرة أخرى في اليوم الثالث! وكل ذلك، بطريقةٍ ما، يمنح الغفران والحياة الأبدية مع الله لكل من يؤمن. يبدو هذا أمرًا لا يُصدَّق، أليس كذلك؟ ذلك لأن “كلمة الصليب عند الهالكين جهالة” (1كورنثوس 1: 18). يعتبر الإنجيل بالنسبة لعقولنا الطبيعية أمرًا غير معقول، لكن عندما نسمعه بآذان الإيمان، نكتشف أن حكمة الله تفوق حكمة هذا العالم بلا حدود – وفجأة يصبح الإنجيل منطقيًا تمامًا. في هذه الأيام في الغرب، ننعم بالمزيد من المال، والمزيد من الممتلكات المادية، والمزيد من الترفيه أكثر من أي وقت مضى، ولكن لم يفعل أي منها شيئًا للحد من أنانيتنا. لدينا أيضًا إمكانية الوصول إلى المزيد من المعرفة أكثر من أي وقت مضى، من خلال الهواتف التي نحملها في جيوبنا. لكن هل جعلتنا كل هذه المعلومات حكماء أو […]
مايو 9, 2020

دليلنا الجدير بالثقة

“وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ” (1كورنثوس 1: 10) قد يكون إيجاد طريقنا في عالم مريض بالخطية بمثابة تحدي. من نتبع لنحيا حياة ترضي الله؟ من يمكن أن نضع ثقتنا فيه ولا يخذلنا أبدًا؟ لا يوجد قائد بشري أو راعي كنيسة أو واعظ نستطيع أن نثق به كليًا. لا يوجد شخص معصوم؛ وجميع المؤمنين يصارعون مع أفكارهم وقلوبهم التي تأثرت بالسقوط. المصدر الوحيد الموثوق به للحق، والدليل الوحيد الجدير بثقتنا، هو كلمة الله. كان أهل كورنثوس يتبعون القادة: “كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ»، و«َأَنَا لأَبُلُّوسَ»، وَ«أَنَا لِصَفَا»” (1كورنثوس 1: 12). كان هؤلاء قادة أتقياء، بل ورُسُل، لكن أهل كورنثوس انقسموا ضد بعضهم البعض بدلاً من أن يكونوا متحدين تحت سلطان كلمة الله. إليك هذا الإختبار لتحدد من تتبع: إذا قلت “راعي كنيستي يقول…” فأنت تتبع قائد، أما إذا قلت “كلمة الله تقول…” فأنت تضع ثقتك في مصدر الحق التام. […]
مايو 8, 2020

تذكَّر من أنت

“إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ” (1كورنثوس 1: 2). كل يوم تقريبًا يخترع الناس طريقة جديدة لإظهار غضبهم على الله وعلى كلمته. ونحن، كمؤمنين نعيش في هذا العالم المريض بالخطية، يجب أن نحرص على أن نحفظ أنفسنا “بلا دنس من العالم” (يعقوب 1: 27). نحن لن نعزل أنفسنا عن العالم، وإلا فكيف سنشهد له؟ لكن ينبغي أن نعيش بشكل مختلف، ولكن قول هذا أسهل من فعله. يمنحنا الله الرجاء من خلال رسالة بولس إلى المؤمنين الذين كانوا يعيشون في كورنثوس، والتي كانت واحدة من أكثر المدن المريضة روحياً في العالم القديم. كان بعض مؤمني كورنثوس يحاولون الاحتفاظ بقدم في الكنيسة وأخرى في العالم، ولكن هذا مستحيل. لذلك، كتب بولس باجتهاد لمساعدة الكنيسة على مواجهة هذا الإغراء، لكي يُحضرها إلى الكمال في المسيح بتذكيرهم بما هم عليه بالفعل: “إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ..” (1كورنثوس 1: 2) يدعو بولس مؤمني كورنثوس قديسين، بالرغم من كل تشويش لديهم. في كل […]
مايو 7, 2020

ممتلئ رهبةً

“قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إشعياء 6: 3). من أكبر المشاكل في الكنيسة اليوم هو أننا فقدنا رؤية قداسة الله. نحن ننسى مدى استحقاق خالقنا المُحب وكم هو متفرد وقوي وقادر على تحويلنا من أناس مثقلين بالهموم إلى مواطني السماء الفرحين. تزودنا كلمة الله بلمحات عن مجد الله في السماء الذي لا نستطيع رؤيته على الأرض، فمجده مُخفي عن الأنظار في نظامنا السياسي وفي مدارسنا وثقافتنا. لكن الملائكة الآن في السماء يعبدون الله وهم ممتلئون رهبة منه. الملائكة الذين لم تفسدهم الخطية يقفون في خوف وتوقير لقداسة الله. اقرأ اشعياء ٦: ١- ٨. يا لها من صورة مُدهِشة! تأثَّر إشعياء جدًا بهذا المشهد حتى قال “وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُود” (إشعياء 6: 5). في كل مرة ندخل فيها محضر الله بالتسبيح والصلاة، يجب أن نشعر بالخشوع مثل النبي إشعياء، وأن نقف في رهبة أمام قداسته. يجب أن يغمرنا الشعور بالشكر […]
مايو 6, 2020

الصلاة تتطلب صبرًا

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). قال يسوع ذات مرة مَثَل عن أرملة ظُلِمت، فكانت كل يوم تتوسل إلى القاضي لكي يحكم لصالحها ويحقق العدالة في قضيتها. لكن هذا القاضي، بحسب ما قاله يسوع، كان قاضيًا رهيبًا؛ كان لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا (لوقا 18: 2). لقد كان هذا القاضي معنيًا بشخص واحد فقط، وهو نفسه، وبما أن أرملة فقيرة لن تستطع فعل أي شيء له، فلم يهتم بأن يمنحها العدالة التي تستحقها. اقرأ لوقا ١٨: ١- ٨. في النهاية، فعل القاضي الشيء الصحيح، ولكن ليس بسبب حدوث تغيير في قلبه، بل بسبب ازدياد مضايقة الأرملة المستمرة له حتى أصبحت مُمِلة، فقرر أن يحكم لصالحها. بلا توضيح، قد نستنتج أن الله يريدنا أن نُزعج الناس حتى نحصل على ما نريد، لكن يسوع أخبرنا بوجهة نظره قائلًا: “أفلا يُنصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارًا وليلًا؟” (18: 7). هذا المَثَل هو بمثابة درس: يدعونا يسوع أن نكثِّف صلواتنا، حتى وإن بدا […]
مايو 5, 2020

الصلوات المقتدرة

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا” (مزمور 1: 1-2). في هذه الأوقات المضطربة، تكون الصلاة أمرًا ضروريًا. إنها أعظم شكل من أشكال التواصل مع الإله القدوس التي قدمها لنا كوسيلة ليس فقط لعبادته بل لمعرفته شخصيًا. من خلال الصلاة، نكتشف أعماق رحمة الله ومحبته لنا، ومن خلالها أيضًا نعترف بخطايانا وننال غفرانه. ومع ذلك، يتجنب الكثيرون الصلاة، وبدلاً من أن تكون فرصة للتطهير والشَرِكة مع الله، تصبح الصلاة واجباً غير مُسِر. ربما يرجع ذلك إلى أن البعض لم يتعلم أبدًا سر الصلوات القوية المقتدرة. ويصبح السؤال: “كيف نصلي صلوات مقتدرة؟” يخبرنا الكتاب المقدس إن صلاة البار تقتدر كثيرًا في فعلها (يعقوب 5: 16). إذا كان كونك إنسانًا بارًا هو مفتاح الصلاة القوية المقتدرة، فما هي صفات الشخص البار؟ الشخص البار هو الشخص الذي يسير مع الله، والذي له علاقة شخصية مع يسوع كمخلص شخصي له. الشخص البار هو […]
مايو 4, 2020

التغلب على عقبات الطاعة

“خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ” (مزمور 119: 11). الضمير النقي هو أحد أكثر مكافآت الطاعة إرضاءً. عندما نحاول إخفاء خطايانا، ونعيش حياة متناقضة، وعندما نفشل دائمًا في اختبار الطاعة، نحن بذلك نبدد كل طاقتنا في الصراع مع الشعور بالذنب والعار. الخطية لها أسلوبها في تضييق الخناق على قلوبنا وخلق شعور بالسجن والإختناق. ولكن عندما نعيش في طاعة لله، يكون قلبنا وعقلنا في تركيزٍ ونقاء. عندما نعيش حياة تقية سنجد الحرية والراحة الكثيرة. بدون الضغط العاطفي الذي تُثقِل به الخطية كاهلنا، نكون قادرين على اجتياز الإختبارات التي تأتي في طريقنا. إن فوائد طاعة الله واضحة، لكن واحدة من أولى العقبات التي تواجهنا هي معرفة ما الذي يجب أن نطيعه. إلى أي مدى تعرف كلمة الله؟ هل يمكنك تذكُّر الوصايا العشر؟ هل يمكنك تمييز الفرق بين التقاليد البشرية ومبادئ الكتاب المقدس؟ لكي نتبع الله، نحتاج أن نعرف كلمته، ونحتاج أن نعرف الله شخصيًا. قبل أن يتعرض دانيال للأسْر، لم يكن قد درس كلمة الله فقط، بل كان يحفظها أيضًا، لذلك […]
مايو 2, 2020

إطعام أرواحنا

“لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الرَّبِّ يَحْيَا الإِنْسَانُ” (تثنية 8: 3). إذا تُرِكت على جزيرة مهجورة، ما هو الشيء الذي تريد أن يكون بحوزتك هناك؟ إذا كنت مثل الكثير من الناس سوف تجيب “الكتاب المقدس”. لماذا؟ لأننا نقدِّر أنه كلمة الله، ونُدرك أننا إذا كنا بمفردنا في حالة اضطراب، فإن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي من شأنه أن يجلب لنا تعزية روحية. لكن هذا سيناريو “ماذا لو”. في الواقع، تُظهر أعمالنا شيئًا مختلفًا جدًا. نحن نهمل قراءة الكتاب المقدس، وننسى أنه متاح، وعندما نقرأ كلمة الله، فنحن نفعل ذلك في عُجالة. لماذا هذا الكتاب الذي نختاره قبل كل الكتب الأخرى هو آخر كتاب من مكتبتنا نقوم بقراءته؟ نتعلم من الكتاب المقدس عن تمرد البشرية، وكيف قوبل بفداء الله. يخبرنا العهد القديم أن المسيح سيأتي، ويخبرنا العهد الجديد بأنه قد جاء. في كل مرة نقرأ فيها فقرةً من الكتاب المقدس، ينبغي أن ندرسه في ضوء خطة الله الشاملة للخلاص وعمل المسيا. نحن نحتاج إلى […]
مايو 1, 2020

كُن عاملًا بالكلمة

“وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ” (يعقوب 1: 22). من الصعب فهم قوة كلمة الله. كلمة الله هي التي أدارت العالم؛ يسوع هو الكلمة الذي صار جسدًا؛ وكلمة الله هي التي تتكلم إلى أرواحنا عند الخلاص لتنقلنا من الموت إلى الحياة. بكل أسف، يُدرك الكثير من المؤمنين حقيقة أنهم مولودون ثانيةً بشكل فائق للطبيعة من الروح القدس، لكنهم يعيشون بقية حياتهم بشكل طبيعي. نحن مولودون ثانيةً بكلمة الله الحية الثابتة، وعلينا أن نستمر في العيش بهذه الطريقة. هل تنمو في معرفة كلمة الله كل يوم؟ هل تسمح لها باختراق قلبك وحياتك؟ هل تسمح لها بتوبيخك وتشجيعك لكي تصبح ناضجًا في المسيح؟ هل تتغذى عليها؟ هل تتأمل بها؟ هل تمارس القوة التي فيها؟ حذَّرنا يعقوب من الوقوع في فخ قديم قائلًا: “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ” (يعقوب 1: 22). لتحقيق أقصى استفادة من قراءتنا للكتاب المقدس علينا أن نُطبِّق ما تعلمناه. يتطلب السعي وراء الحقائق كثير من العمل، لكن العمل سيكون بلا فائدة إذا […]