“النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى” (أمثال 11: 25). اقتربت مجموعة من المؤمنين من مؤمن آخر لطلب مساهمة مالية كبيرة لحملة معينة، ولم يعرفوا أن هذا الرجل لديه مشكلة حقيقية فيما يتعلق بالعطاء، فقد كان يجد صعوبة في تسبيح الله بالمال الذي منحه إياه الرب. بعد أن أخبرته هذه المجموعة بالإحتياج، وطالبوه بالمساهمة بمبلغ محدد، أجابهم: “أعرف لماذا تعتقدون أنه يمكنني أن أدفع هذا المبلغ الكبير، فأنا أملك شركة كبيرة، ولكن هناك ما لا تعرفونه؛ فأمي تعيش بدار لرعاية المسنين مُكلِّفة جدًا، وأخي توفَّى وترك زوجة وخمسة أطفال ولم يكن لديه تأمين، ولديَّ أيضًا ابن شديد التديُّن، يخدم الفقراء ودخله قليل للغاية”. رد الرجال عليه بتواضع بالقول بأنهم لم يعلموا شيئًا عن كل هذا، ثم واصل الرجل حديثه قائلًا: “حسنًا إذن، عليكم أيضًا أن تعرفوا أنني لم أعطهم فِلسًا واحدًا، فلماذا تعتقدون أنني سأعطي لمشروعكم؟” الله وحده هو الذي يستطيع أن يُليّن القلب القاسي لشخص يرفض العطاء للآخرين. بعد قراءة هذه القصة، يتبادر إلى الذهن صورة شخص يشعر بالمرارة […]