نوفمبر 7, 2019

حتى إن كنا غير أُمناء

“إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.” (2 تيموثاوس 2: 13). أكد الله لإبراهيم أن نسله الموعود سيأتي من أحشائه. (تكوين 15: 4) لكن إبراهيم وسارة كانا متقدمين كثيرًا في العمر بما يكفي لتوجُههما إلى دار لرعاية المسنين، وليس لإقامة دار حضانة. كيف يمكن لله أن يُتمِّم مثل هذه المعجزة؟ إقرأ تكوين 16. كان من العار في أيام إبراهيم أن تكون بلا أبناء. كان الأبناء يقدمون المساعدة في الحقول وكانوا يقومون برعاية آبائهم في سن الشيخوخة. وكان المرء يترك ممتلكاته المتراكمة لابنه فيكون له إرث طويل بعد رحيله. لكن إبراهيم لم يكن لديه أبناء بعد كل هذا العُمر. كانت أهمية إبراهيم في مجتمعه، بل رجولته، على المحك. وكانت سارة تشعر باستياء من نظرة العار لزوجها. لذا اقترحت سارة أن يُنجب إبراهيم طفلًا من جاريتها هاجر. (تكوين 16: 2 ) أرادت سارة أن يعرف العالم أن السبب في عدم قدرتهما على إنجاب الأطفال هو خطأها وليس خطأ زوجها. وهكذا، بدا هذا الأمر عملًا غير أناني. لكنه […]
نوفمبر 6, 2019

الإله صانع العهد

“ثُمَّ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَارَتِ الْعَتَمَةُ، وَإِذَا تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا.” (تكوين 15: 17-18). بعد عشر سنوات من انتظار تحقيق وعود الله، احتاج إبراهيم إلى تأكيد. لقد كان لديه إيمان بأن الله سيفعل ما وعد به، لكن مع بلوغه 85 عامًا بدون أولاد، جعل من الصعب عليه أن يرى كيف يمكن أن يجعل الله نسله كنجوم السماء في الكثرة. أضِف إلى ذلك حقيقة أن إبراهيم وزوجته سارة قد استقرا في كنعان بناءً على دعوة الرب، لكنهما لم يمتلكا بعد الأرض التي وعده الله بها. إقرأ تكوين 15. استجابةً لأسئلة إبراهيم، فعل الله شيئًا قد يبدو غريباً على قُرَّاء العصر الحديث. لقد جعل إبراهيم يأتي ببعض الحيوانات والطيور ويشُقَّها إلى نصفين. في أيام إبراهيم، كان العهد يؤسس على احتفال، يقوم فيه طرفي العهد بشق الحيوانات ووضعها في صفَّين مقابل بعضهم البعض. ثم يسير الرجلان وسط أنصاف الجثث الدموية كرمز إلى أن من يخرق منهما العهد سيحدث معه ما حدث للحيوانات. […]
نوفمبر 5, 2019

لا تخف.. عِد النجوم

فَآمَنَ إبراهيم بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا. (تكوين 15: 6) نجح إبراهيم، مع فرقته الصغيرة المكونة من 318 رجل مُدرَّب من أهل بيته، في أن يهزم الملوك الأربعة بقيادة كدرلعومر وجيوشهم التي هزمت خمسة ملوك محليين واستولت على جميع ممتلكات سدوم وعمورة وأخذوا منهم أيضًا أسرى، بما فيهم لوط. استطاع إبراهيم بإنتصاره أن ينقذ لوط وآخرين، واستعاد الغنائم التي استولى عليها الغُزاة. كان الرب في صف إبراهيم، وكان نصرًا رائعًا حقًا. لقد استطاع إبراهيم، وعمره 85 عامًا، أن يفعل ما لم يستطع خمسة ملوك محليين وقواتهم فعله. اقرأ تكوين ١٥: ١. كان ملك سدوم أحد الملوك الذين أعاد إليهم عمل إبراهيم الشجاع ثرواتهم، فكان ممتنًا للغاية وقال لإبراهيم “أعطني النفوس وأما الأملاك فخُذها لنفسك.” تكوين 14: 21 لكن إبراهيم، على الرغم من أنه كان يستطيع أن يُبرر قبوله لمثل هذه الهدية التذكارية، كان يعرف أن الله هو الذي سيباركه وليس ملكًا أرضيًا. وهكذا، بالإيمان رفض إبراهيم بلُطف هذا العرض السخي. (تكوين 14: 22-23). وهنا تسلل الخوف إلى قلب إبراهيم، وحاول الشيطان […]
نوفمبر 4, 2019

اختيار الحكمة الإلهية

“وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.” (رومية 12: 2) في تكوين 13-19، نرى الفرق بين الحكمة الإلهية وحكمة العالم المُتجسدة في إبراهيم وابن أخيه لوط اللذان، بمجرد انفصالهما عند مفترق الطرق في كنعان، يقول الكتاب أن إبراهيم بنى مذبحًا للرب، لكن لوط نصب خيمته نحو سدوم، المدينة التي كان شعبها يعيش في تمرد عظيم ضد الله. ربما فكر لوط في سدوم قائلًا “رجلٌ مثلي بالتأكيد لن يذهب إلى هناك. سأبقى فقط قريبًا بالقدر الذي يُمَكِّنني من النظر إلى هناك. أريد الإعجاب بها من بعيد.” لكن يومًا بعد يوم، كان لوط يُقرِّب خيمته أكثر فأكثر من سدوم، ملاحقًا رغباته الخاصة التي ترمز لحكمة العالم. في النهاية، نرى تقدُّم لوط إلى المرحلة الأخيرة من المساومة: “كَانَ لُوطٌ جَالِسًا فِي بَابِ سَدُومَ” (تكوين 19: 1). لقد كان لوط عند مدخل سدوم، وهكذا اصبح جزءًا من تلك الثقافة البائسة. قارن ذلك بالرب يسوع المسيح. يقول الكتاب المقدس أنه كان في روعة ومجد […]
نوفمبر 4, 2019

Quatre mauvaises raisons

« Je demande alors : “N’auraient-ils pas entendu ?” Au contraire ! Leur voix est allée par toute la terre, et leurs discours jusqu’aux extrémités du monde. » (Romains 10 : 18) Lisez Romains 10. Pourquoi une personne rejetterait-elle l’invitation de Dieu au salut éternel ? Romains 10 nous donne quatre raisons. Premièrement, les gens rejettent Jésus en raison d’un zèle religieux mal inspiré (cf. 1-4). Le zèle de certains (que ce soit pour le légalisme ou une fausse religion) est ce qui les empêche de reconnaître leur besoin de Christ. Tout comme Paul à l’époque où il persécutait les chrétiens, ils ont de bonnes intentions ; mais les bonnes intentions sans la Vérité sont fatales. Deuxièmement, les gens rejettent Jésus en raison de leurs efforts mal dirigés (cf. 5-13). D’une certaine manière, c’est la simplicité de l’Évangile qui fait chuter les gens. Si vous leur donnez une formule compliquée, ils la suivront, désireux de se justifier par leurs grandes œuvres. Mais l’Évangile est simple : repentez-vous, confessez Christ et […]
نوفمبر 4, 2019

Four Sinful Reasons

“But I ask: Did they not hear? Of course they did: ‘Their voice has gone out into all the earth, their words to the ends of the world'” (Romans 10:18). Read Romans 10. Why would anyone reject Christ’s loving invitation for eternal salvation? Romans 10 gives us four reasons. First, people reject Jesus out of misguided religious zeal (cf. 1-4). Some people’s own zeal—whether for legalism or false religion—is what blinds them to their need for Christ. Like Paul in the days when he persecuted Christians, many people have good intentions, but good intentions without Truth prove deadly. Second, people reject Jesus due to their misdirected efforts (cf. 5-13). In many ways, it is the simplicity of the Gospel that causes people to stumble. If you give them a complicated formula, they will follow it, eager to justify themselves by their great works. But the Gospel is simple: Repent, confess Christ, and believe that He rose from the dead, for […]
نوفمبر 3, 2019

مهما حدث، استمر في التحديق إلى النجوم

“فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ.” (غلاطية 6: 9) عندما يدعونا الله للبدء في عد النجوم، قد يسهل علينا التخلي عن الدعوة عندما تبدأ ظروف حياتنا في حجب رؤيتنا. إقرأ تكوين 12: 10-20. طلب الله من إبراهيم أن يعد النجوم في سماء الليل، لأن نسله سيكون بمثل هذه الوفرة. ولكن عندما ضرب الجوع أرض كنعان، توقف إبراهيم عن العد. لقد غاب وعد الله عن نظره وبدأ يرتعب. وبدلا من اللجوء إلى الله بإيمان لطلب العون، وضع إبراهيم ثقته في حكمته الخاصة ووضع لنفسه خطة. ووفقًا لخطته، سافر مع سارة إلى مصر هربًا من المجاعة التي هددت سلامتهما في بيت إيل. قد تحدث أخطاء كثيرة عندما تضع ثقتك في مصر لإنقاذك، أيًا كان ما تمثله لك مصر. قد تكون مصر بالنسبة لك هي ممتلكاتك أو ثروتك أو علاقة بشخص. أيًا كان ما تُمثله لك، ستجد أنه في اللحظة التي تضع فيها إيمانك وثقتك في ذلك المعبود بدلاً من الله، ستتحول علاقاتك الحميمة مع الله […]
نوفمبر 2, 2019

الله يفي بوعوده

ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجٍ وَقَال: “انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا”. وَقَالَ لَهُ: “هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ.” (تكوين 15: 5) تخيل أنك تنظُر عند المساء إلى سماء صحراءٍ ما في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين. فكِّر في النجوم اللامعة التي كنت ستراها بعيدًا عن أضواء الحضارة الحديثة المحيطة. هذا هو نوع سماء الليل الذي كان يراه إبراهيم عندما قال له الله “انظر إلى السماء وعدَّ النجوم إن استطعت أن تعُدَّها.” (تكوين 15: 5). إقرأ تكوين 12: 1-9. لقد أعطى الله إبراهيم بعض الوعود الرائعة: “فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأُعظِّم اسمك، وتكون بركة. وأُبارك مُباركيك، ولاعنك ألعنُهُ. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض (تكوين 12: 2-3). لكن على الرغم من هذه الوعود العظيمة، كان واقع إبراهيم الصعب هو أنه رجل مُسِن، وأن زوجته سارة عاقر. كيف يستطيع أن يعُدُ النجوم بينما كانت كل التوقعات ضده؟ في تلك الأيام، لم يكن لدى إبراهيم كتاب مقدس أو مجموعة صغيرة أو برنامج تلمذة. كذلك لم يكن لديه كنيسة أو واعظ. كل ما كان […]
نوفمبر 1, 2019

10th Anniversary Celebration

نوفمبر 1, 2019

لا تقبل إلا بأفضل ما عند الله

“وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. لقد قال الرب لأبرام: “اذهب من بلدك وشعبك ومنزل والدك إلى الأرض التي سأريكم.” (تكوين 12: 1) من الشائع والمُحزِن في حياة الإيمان المسيحي أن يدعونا الله إلى شيء رائع لكننا، في الطريق، نقبل بشيء عاديّ ونُفوِّت على أنفسنا فُرصة نوال الأشياء العظيمة التي أعدها الله لنا. عندما دعا الله إبراهيم، أمره بأن يذهب إلى “الأرض التي يُريه” (تكوين 12: 1). في ذلك الوقت، كانت تلك الأرض تُسمى كنعان. لكن عندما غادر إبراهيم أور – المدينة التي وُلد فيها – وصل فقط حتى حاران، التي كانت تبعُد كثيرًا عن كنعان وعن الأفضل الذي كان عند الله. أحد الأسباب التي جعلت الله يدعو إبراهيم لترك حياته القديمة في أور هو أن الله أراد أن يحرر إبراهيم من عبادة عائلته للأوثان. لقد أمره الله قائلًا “اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ” (تكوين 12: 1). كان إبراهيم يعلم أنه يحتاج إلى انفصال تام عن أسلوب حياته […]
أكتوبر 31, 2019

درس في الصلاة

” وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً” (متى 6:6) قرأنا بالأمس عن بعض الأشياء التي يمكن أن نتعلمها من إيليا عن الصلاة. اليوم، سوف ننظر في ثلاثة مبادئ أخرى يمكننا أن نتعلمها من صلاة إيليا. رابعًا، كان إيليا مُحددًا في صلاته. نرى في 1ملوك 18 جرأة صلاة إيليا العلنية التي طلب فيها أن يوقف ويبدأ المطر. خامساً، تعلمنا صلاة إيليا أننا يجب أن نصلي بتوقع، فهو لم يتفاجئ باستجابة الله على عكس الكثير من المؤمنين اليوم الذي يتفاجأون عندما يستجيب الله للصلاة. وأخيراً، كان لإيليا مكان مخصص يلتقي فيه يوميًا مع الله. لذلك، أخذ جسد الصبي المائت إلى عُليه الصلاة؛ المكان الذي تقابل فيه مع الله عدة مرات واثقاً أنه سوف يعود ليقابله هناك مرة أخرى. إن سبق والتقيت مع الله في مكان معين وقت البركات، فإنك بالتأكيد سوف تذهب إلى نفس المكان عندما تهاجمك عواصف الحياة، وحتمًا سوف تجد القوة هناك. إنك لا […]
أكتوبر 30, 2019

لنتذكر بركات الله

“وَجَمَعَ يَشُوعُ جَمِيعَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى شَكِيمَ. .” (يشوع 24: 1) هل سبق ونسيت تاريخ مناسبة مهمة؟ ربما عيد ميلاد صديق أو عيد زواجك! فمع مشغويات الحياة، ننسى أمور مهمة بما في ذلك البركات التي أغدقها علينا الرب في الماضي فنعتبر علاقاتنا مع الآخرين وصحتنا وممتلكاتنا أمور مُسلم به وبمجرد أن تلمس أقدامنا الأرض ننسى كيف أعاننا الرب في أثناء العاصفة. نرى خلال سفر يشوع كيف حمل الله شعب إسرائيل وأعانه لكي يجتاز مشكلة بعد الأخرى؛ فأوقف تدفق نهر الأردن وأسقط أسوار أريحا وأعطاهم نصرة مرة بعد مرة، وبالرغم من ذلك نجدهم مع نهاية السفر قد نسوا صلاح الله وكرمه معهم. وفي الإصحاح الرابع والعشرين وقف يسوع أمام الشعب ليذكرهم بأمانة الله وصلاحه اللذان أظهرهما لهم في الماضي وقد اختار يشوع أن يجمع الشعب في هذا المكان على وجه التحديد: “وَجَمَعَ يَشُوعُ جَمِيعَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى شَكِيمَ” (يشوع 24: 1). كانت شكيم أرض مجاورة للأرض حيث وعد الله إبراهيم أن يعطيه الأرض التي هم واقفين عليها الآن قبل 600 سنة. […]