اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ (لوقا 16: 10) هل تساءلت يومًا عن معنى الوكالة الصالحة وعن أهميتها؟ لا يسمح الوكيل الأمين للكبرياء أو الطمع أو الرغبة في الشهرة بإفساد دوافعه، ولن تنجح الإغراءات والتجارب في اقتياده إلى العصيان، ولهذا أوضح بولس في 1تسالونيكي 2 أن رسالته كانت بحسب تعليمات الله، وأن دوافعه كانت نقيَّة تجاه الله وتجاه أهل تسالونيكي، وقد كانت جميع أفعاله وأساليبه واضحة وصريحة لماذا رأى بولس أنه من الضروري أن يؤكد على إلتزام الوكيل الأمين تجاه الإنجيل؟ لأن الوكلاء يميلون أحيانًا إلى الدخول في أعمال خاصة بهم، والكثير من الناس اليوم يستغلون الإنجيل لتحقيق مكاسب شخصية، فيعيشون في منازل كبيرة ويسافرون بطائرات خاصة يشتريها أشخاص ويقدمونها كعطايا لهيئاتهم. كان من الممكن لبولس أيضًا أن يحقق بولس مكاسب من الإنجيل، لكنه أراد لأهل تسالونيكي أن يعرفوا أن دوافعه كانت نقيَّة وأن الإنجيل الذي بشَّرَهم به لم يشوبه الطمع أو الطموح في الشهرة نحن أيضًا وكلاء مثل بولس، ائتمننا الله […]