‘‘فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ ٱلْكُلُّ: مَا في ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلَاطِينَ. ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ’’ (كولوسي 1: 16) اقرأ كولوسي 1: 13-16 إذا أردنا أن نفهم العدوَّ الخارق للطبيعة الذي نواجهه، يجب أن ندرس المادَّة الأصليَّة، أي الملائكة، فبالرغم من أنَّ ثقافتنا تصوِّر الملائكة على أنَّهم مخلوقات هشَّة وضعيفة نسبيًّا، إلَّا أنَّهم، في الحقيقة، مخلوقات مهوبة، فهم قواَّت الله الخاصَّة البحريَّة والجويَّة مجتمعةً. فلنكتشف بعض التفاصيل عن عالم الملائكة أوَّلًا، من المهم أن ندرك أن للملائكة شخصيَّات فرديَّة وأنَّ كلَّ ملاكٍ يتمتَّع بعقل، وبمشاعر عميقة، وبإرادة خاصَّة؛ لذا، استطاع ثلثُهم أن يختار أن يتبع الشيطان. أمَّا مهمَّة الملائكة الأساسيَّة فهي العمل على تنفيذ مشيئة الله وخطَّته في حياة المؤمنين ثانيًا، الملائكة يحيَون إلى الأبد، فَهُم غير مقيَّدين بالزمان والمكان، ولا تفسد أجسادهم مثل أجسادنا ثالثًا، ليست أجسادهم السماوية مثل أجسادنا، ولكنَّهم يتمتَّعون بمظهر جسدي. وصف دانيال أحد الملائكة قائلًا، ‘‘جِسْمُهُ كَٱلزَّبَرْجَدِ، وَوَجْهُهُ كَمَنْظَرِ ٱلْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ […]