أغسطس 13, 2023

الراعي والخروف الضال

‘‘أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ وَأَضَاعَ وَاحِداً مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الْخَرُوفِ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟’’ (لوقا 15: 4) اقرأ لوقا 15: 1-7 كان العشارون في القرن الأول في إسرائيل يحتلُّون الدرجة السفلى في المجتمع، وكانوا مكروهين من الجميع بسبب تعاونهم مع الرومان لفرض ضرائب مرتفعة على الشعب، فجبوا أموالًا أكثر ممَّا ينبغي نتيجة سلب أقاربهم، فاعتُبِروا خونة للأمة، وباتوا منبوذين من المجتمع كانت هذه حال ‘‘الخطاة’’ أيضًا، وهم قوم ذوي أخلاق متدنية، مثل الزناة والمجرمين وغيرهم، فاعتبرهم الفريسيون وصمة عار على الأمَّة لأنَّ ممارساتهم تتعارض بوضوح مع شريعة الله، كما وأنَّهم كانوا يعتقدون أنَّهم السبب وراء تأخُّر الله في إنقاذ شعبه المختار من الاحتلال الروماني، وعلى غرار العشارين، تمَّ طرد هؤلاء من المجتمع الراقي بشتى أنواع الطرق الممكنة كان العشارون والخطاة على حد سواء ضالِّين وهالكين، لكنَّ يسوع ‘‘جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ’’ (لوقا 19: 10). لذا، هو أمضى وقتًا معهم وأحبَّهم وجذبهم إليه ودعاهم إلى ترك خطيَّتهم وإلى السلوك وراءه. […]
أغسطس 13, 2023

لا شيء من الدينونة

‘‘إِذًا لَا شَيْءَ مِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْآنَ عَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ’’ (رومية 8: 1) اقرأ رومية 8: 1 يجب أن تصيبنا هذه الآية بقشعريرة، فهي تخبرنا بوضوح أنَّنا لم نعد نحن المؤمنون بالمسيح تحت الدينونة الإلهية. لكن يجب أن نحرص على دراسة هذه الآية بعناية، لأن كثيرين أساءوا فهمها واختلطت عليهم الأمور سوء الفهم الأول: يعتقد البعض أنَّ المسيح خلَّصنا من الدينونة الإلهيَّة، بما في ذلك التأديب الإلهي. إذا كنت في المسيح، فحتمًا لن يدينك الله أبدًا. لكن الرسالة إلى العبرانيين 12: 6 تقول لنا أيضًا، ‘‘لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ ٱلرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ’’. إن كان الله هو أبوك السماوي، فهو ملتزم بتنميتك روحيًّا. وكما هي حال أيِّ أب صالح، إنَّ محبَّته الكبيرة لك تجعله يؤدِّبك عندما تسلك بعدم طاعة سوء الفهم الثاني: يخلط المؤمنون بين الدينونة الإلهية والمساءلة الإلهيَّة. يا صديقي، لن تُدان إلى الأبد بسبب خطاياك، لكنَّك ستحاسَب على كيفية إدارتك لحياتك. فهل استثمرت وقتك ووزناتك وكنوزك لمجد الله؟ لا يمكننا أن نطيع الله بمجهودنا الخاص، لذا هو منحنا هبة […]
أغسطس 12, 2023

اِفعل مشيئة الله

“وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ” (رومية 12: 2) إحدى الخصائص المميزة لثقافة ما بعد الحداثة وما بعد الإيمان هي التردد. يرفض الكثير من الناس اليوم قبول فكرة أن الحياة هي عبارة قرارات تتعلق بخيارات. يريد جيل اليوم إبقاء جميع الخيارات متاحة، فهم يعتبرون التسامح الشامل فضيلة، وغالبًا ما يرفضون فكرة أن بعض الأفعال والمواقف والمعتقدات يجب استبعادها تأتي كلمة “قرار” decisionفي اللغة النجليزية من الكلمة اللاتينية decidereوالتي تعني “قَطْع”. بمجرد أن تتخذ قرارك بالسير في اتجاهٍ ما، فأنت بذلك تقطع كل الخيارات والإحتمالات الأخرى. إذا قررت الزواج من شخص، فأنت تقطع خيار الزواج من أي شخص آخر، وإذا قررت الذهاب إلى مطعم صيني لتناول العشاء، فأنت بذلك تقطع خيار تناول البيتزا. يجب أن نتعلم أن اتخاذنا لقرار ما يعني قطع كل الخيارات الأخرى. كثيرون يقولون أنهم “اتخذوا قرارهم باتباع المسيح” ولكنهم لا يعيشون بشكل مختلف عن غير المؤمنين. تتمثل إحدى الخطوات الرئيسية نحو النضج الروحي في تطوير […]
أغسطس 11, 2023

ما الذي يعيق استجابة صلواتك

‘‘وَهَذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا ٱلطَّلَبَاتِ ٱلَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ’’ (1 يوحنا 5: 14-15) هل تساءلت يومًا عن أسباب تأخُّر استجابة الصلوات؟ هل لأنَّ الله يعلِّمنا الانتظار؟ أم لأنَّنا لم نسمع صوت الله بوضوح؟ هل يحاول الله معالجة أمر ما في حياتنا؟ ثمَّة أمر أكيد: ‘‘وَهَذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا ٱلطَّلَبَاتِ ٱلَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ’’ (1 يوحنا 5: 14-15). عندما نصلِّي وفق مشيئة الله، نعلم أنَّه يسمعنا، وأنَّ لا شيء يستطيع أن يعيق مشيئته لكن ماذا عن عدم استجابة صلواتنا، حتَّى لو كانت من أجل أمور تعطي المجد لله؟ بدايةً، يجب أن نتذكَّر أنَّه يمكن لكلمة ‘‘لا’’ أن تكون جوابًا أيضًا. فأحيانًا، يختار الله عدم السماح بحدوث أمر يعطيه المجد لكي يتيح إمكانية حدوث أمر آخر يعطيه مجدًّا أعظم ماذا عن تلك […]
أغسطس 10, 2023

العيش في نور المسيح الروحي

‘‘ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: «أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ ٱلْحَيَاةِ» (يوحنا 8: 12) يعتقد البعض أنَّ العيش لأجل ذواتهم هو ما مكَّنهم من النجاح وأنَّ جهودهم وحدها هي مصدر إنجازاتهم. فهم حقَّقوا أهدافهم ووصلوا إلى قمَّة سلَّم النجاح، لكن ما الغاية من ذلك؟ أيًّا تكن الخطوات التي تتضمَّنها خطط حياتنا، سواء كنا أثرياء أو فقراء، سواء كنا مثقَّفين وجلنا حول العالم أو لم نتمكَّن من السفر يومًا، سواء لقيت آراؤنا احترامًا أو إهمالًا، فإنَّنا سنواجه جميعًا النهاية نفسها، وهي الموت. لكن ماذا بعد الموت؟ في ذلك اليوم، سيمثل كلُّ واحد منَّا أمام الرب ليقدِّم حسابًا عن أعماله. فيوم الدينونة آتٍ لا محالة، ولا مفرَّ منه البتَّة وبالتالي، فإنَّ السؤال المطروح هو الآتي: كيف نتأكَّد من أنَّنا نسلك في نور المسيح الروحي؟ في الأصحاح الخامس من رسالة تسالونيكي الأولى، يتحدَّث الرسول بولس عن ثلاثة دلائل تبيِّن أنَّنا انتقلنا من الظلمة الروحيَّة إلى النور الروحي، وهي: الشخصيَّة المتجدِّدة، والسلوك المتغيِّر تغيُّرًا جذريًّا، […]
أغسطس 9, 2023

لا أحد يعمل بمفرده

“لأَنَّهُ فِي هذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِدًا يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ.” (يو 4: 37) كل منا يتلقى المساعدة، فنحن نتلقى المساعدة ممن سبقونا، من يقفون إلى جانبنا، ومن يتابعوننا ويدعموننا. ليس هناك رجل عصامي أو امرأة عصامية، والقادة الجيدون يعرفون أنهم لا يستطيعون أن ينسبوا كل الفضل في نجاحاتهم إلى أنفسهم فقط مع أن يسوع كان له الحق في أن يحسب الفضل في كل شيء لنفسه من بداية الخليقة فصاعداً، إلا أنه أعطى البشرية مثال للخادم. كان يمكن ليسوع أن يشير إلى عيوب وإخفاقات من سبقوه: “هل تعتقد إن إبراهيم كان عظيماً؟ تذكر انه كان لديه نصيبه من الإخفاقات. لا تنس كيف كان إبراهيم خائفاً من فرعون لدرجه أنه كذب وقال أن سارة أخته! وموسى أيضاً؟ لا تنسى الأوقات التي غضب فيها ولم يطع الله. إذا أردت أن تعرف المعنى الحقيقي للعظمة، أنظر إلى يسوع” لم يكن يسوع مدفوعاً، كما هو حال قادة كثيرين اليوم، بالحاجة إلى الحصول على تقدير وثناء واهتمام الآخرين. لقد كان مدفوعاً بمحبته للآب. اعترف يسوع بمن […]
أغسطس 8, 2023

تجاهل الأنا

“وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ” (كولوسي 3: 23) احتفظ رونالد ريجان على مكتبه في المكتب البيضاوي بلافتة تذكير له أثناء خدمة أمته تقول “ليس هناك حدود لما يستطيع الإنسان أن يفعله أو لما قد يصل إليه ما دام لا يبالي بمن سيُحصُل على تقدير الآخرين”. عرف ريجان حقيقة أن هناك قوة في الاتضاع. تخيل فقط ما الذي يمكن أن تنجزه شركتك أو كنيستك أو مجتمعك إذا وضع الجميع الأنا جانباً وركزوا على المهام التي عليهم إنجازها يقول كولوسي 3: 23 “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ”. عندما نفهم نحن أتباع يسوع هذه الحقيقة الهامة، نتحرر من السعي وراء مدح الآخرين. في النهاية، نحن لا نعمل حقاً من أجلهم على أية حال. تمامًا مثل المُلصقة التي نراها على السيارات والتي تقول ” إن رئيسنا في العمل هو حقًا نجار يهودي، ولكنه ليس إلا ملك الكون” العمل من أجل يسوع يجعلنا نُقدر عمل الآخرين. ليست هناك حاجة للمنافسة، أو للتقليل من شأنهم، أو […]
أغسطس 7, 2023

الحق

لاَ تَدَعِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ يَتْرُكَانِكَ. تَقَلَّدْهُمَا عَلَى عُنُقِكَ. اُكْتُبْهُمَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ، فَتَجِدَ نِعْمَةً وَفِطْنَةً صَالِحَةً فِي أَعْيُنِ اللهِ وَالنَّاس. (أمثال 3: 3-4) كتب جورج ماكدونالد ذات مرة، “أن تكون موضع ثقة الآخرين أعظم من أن تكون محبوباً.” توقف لحظة للتفكير في هذه العبارة يمكن أن تحب شخص ما، لكن هل تأتمن هذا الشخص على حياتك وقلبك وكل ما يخص حياتك؟ في كثير من الأحيان، نكون حريصين عند قول الحقائق ولا نسمح لمن حولنا برؤيتنا على حقيقتنا. لا نريد أن يرى الناس عيوبنا أو أن يعرفوا إخفاقاتنا لأننا نعتقد أنهم قد لا يحبوننا أو يقبلونا الحق هو قضية أعمق لأنه يتطلب أن نقف ثابتين حتى وإن لم نتفق مع الرأي العام. كما يعني أيضاً أن نكون صادقين مع المسيح ونتبع تعاليمه حتى وإن تعارضت مع رأي العالم الحق يُنظر اليوم إلى الحق على أنه كلمة من الطراز العتيق. ففي كثير من الأحيان، نجد كلمات مثل لاعب الفريق، والبطل، والشخص ذات الإمكانات القيادية أو الطاقة العالية قد حلت محل كلمات مثل […]
أغسطس 6, 2023

أستطيع كلَّ شيء

‘‘أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ ٱلْأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي يُقَوِّينِي’’ (فيلبي 4: 12-13) اقرأوا فيلبي 4: 10-13 يسكن الفرح في قلوب مَن يثقون بقوَّة الله وليس بقوَّتهم الخاصَّة. هذا ما قصده الرسول بولس بقوله، ‘‘أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي يُقَوِّينِي’’ (فيلبي 4: 13) كان الرسول بولس يشعر بالاكتفاء، سواء وعظ للملك أغريبا أو لجندي روماني بسيط، لأنَّ المسيح يملك على قلبه. وهو تعلَّم القول، ‘‘يمكنني الاعتماد على قوَّة الله لتمنحني القوَّة لأطيعه، ولتجعلني أخوض المحن وأجتازها بانتصار، ولتساعدني على الاكتفاء بالمسيح’’ سُرَّ الرسول بولس في معرفته أنَّ المسيح ممسك به ولن يتركه أبدًا، وأدرك أنَّ كلَّ ما لديه آتٍ من عند الله: إيمانه، وقوَّته، وكلُّ ثمر صالح يُزهر في حياته، فسعى وراء وعود الله المجيدة واثقًا بأنَّ المسيح قد سدَّد احتياجاته كافَّة، وهذا ما فعله لكم أنتم أيضًا فافرحوا في الرب اليوم، وفي كلِّ ما صنعه وسيصنعه من أجلكم. […]
أغسطس 5, 2023

الثبات الروحيّ

‘‘أَخِيرًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ ٱفْتَكِرُوا’’ (فيلبِّي 4: 8) اقرأوا فيلبِّي 4: 1-9 تكلَّم كتبة العهد الجديد بمعظمهم، إن لم يكن جميعهم، عن الثبات روحيًّا، وناشدونا أن نثبت في الرب ونتمسَّك بالإيمان. قال الرسول بولس في رسالة تسالونيكي الأولى 3: 8، ‘‘لِأَنَّنَا ٱلْآنَ نَعِيشُ إِنْ ثَبَتُّمْ أَنْتُمْ فِي ٱلرَّبِّ’’. عندما يتمتَّع شعب الله بفرح الرب، يتمكَّنون من الثبات في الإيمان ومن عيش حياة فيَّاضة، ويتذوَّقون وعود السماء. هكذا أيضًا، إذا أردنا العيش في ثبات روحي، يجب أن نحافظ على فرحنا يذكر الرسول بولس أربع طرق للحفاظ على فرحنا بالرب في رسالة فيلبِّي 4: 1-9. أوَّلًا، يجب أن نفتكر فكرًا واحدًا مع سائر المؤمنين عبر التركيز على الأمور الأهمّ. يعني هذا التمسُّك بحقّ الكتاب المقدس مع الخضوع واحدنا للآخر في الأمور البسيطة المتعلقة بالآراء الشخصيَّة. ثانيًا، يجب أن نفرح بالرب عبر […]
أغسطس 4, 2023

مارسوا إيمانكم

‘‘لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلًا، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ ٱلَّذِي لِأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا ٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ’’ (فيلبِّي 3: 12) اقرأوا فيلبي 3 لحظة تولدون من جديد بروح الله، تصبحون خليقة جديدة في المسيح، وتنشأ لديكم رغبة حتميَّة في النمو روحيًّا، وهي رغبة يدعو الله كلَّ مؤمن إلى طلبها بجديَّة لأنَّ لا حدود لمعرفة المسيح والتشبُّه به يذكِّرنا الرسول بولس في الأصحاح الثالث من رسالة فيلبِّي بأنَّه يستحيل علينا النمو روحيًّا بالاعتماد على جهودنا، لأنَّ هذا الطريق نهايته الهلاك (عدد 19)، ويقول إنَّنا إذا أردنا النمو روحيًّا، يجب أن ‘‘نفرح بالرب’’ (عدد 1)، يجب أن نفرح بفداء المسيح وأن نثق بقوَّة الروح القدس الساكن فينا. كيف نحقِّق هذا؟ عبر اتخاذ خطوات إيمان! علينا الاقتداء بالرسول بولس وتدريب عضلات الإيمان التي منحنا إياها الله، والسلوك بطاعة الله وقيادته. وهكذا، نسعى للحصول على الجائزة نفسها التي سعى بولس وراءها بشغف كبير، وهي يسوع المسيح نفسه لذا، فلنسعَ لندرك ‘‘ٱلَّذِي لِأَجْلِهِ أَدْرَكَنِا أَيْضًا ٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ’’ (عدد 12). فلننسَ ما وراء ونفتخر بالمسيح، رجاء […]
أغسطس 3, 2023

الاكتفاء جزء من خطَّة الله لحياتنا

‘‘اَلدَّعْوَةُ ٱلَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا’’ (1 كورنثوس 7: 20) هل سبق أن لعبتم لعبة المقارنة؟ قواعد اللعبة بسيطة: تنظرون إلى ممتلكات الآخرين أو إلى أعمالهم، ثمَّ تتمنَّون امتلاك الأشياء نفسها أو تحقيق الإنجازات نفسها. تسبِّب هذه ‘‘اللعبة’’ المزعومة شعورًا بعدم الاكتفاء والحسد، لكنَّ الكتاب المقدَّس يعلِّمنا الاكتفاء بالحياة التي منحنا إيَّاها الله (فيلبِّي 4: 11-12)، ولا يعني هذا أن نرضى بالقليل أو أن نتوقَّف عن محاولة تحقيق أهدافنا الشعور بالاكتفاء هو جزء من خطَّة الله لحياتنا. يمكننا الشعور بالاكتفاء والسلام في قلوبنا سواء كنَّا عازبين أو متزوِّجين، لكن بغية تحقيق هذا الهدف، يجب أن ندرك بدايةً هويتنا في المسيح، وأن نقدِّر عمله لأجلنا. فهو خلَّصنا من الموت الأبدي، واختارنا لنكون أبناءه وبناته الأحبَّاء في زمن الرسول بولس، لم يكن بعض اليهود قانعين بهويتهم اليهوديَّة، وكان الاقتداء بالأمم أمرًا شائعًا. أمَّا بعض الأمم الذين آمنوا بالمسيح، فكانوا يعتقدون أنَه عليهم الاقتداء باليهود لبلوغ المستوى الروحي المطلوب، وهكذا كانت كلّ جماعة مقتنعة بأنَّ الجماعة الأخرى متفوقة عليها روحيًّا هل […]
Prev page
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371372373374375376377378379380381382383384385386387388389390391392393394395396397398399400401402403404405406407408409410411412413414415416417418419420421422423424425426427428429430431432433434435436437438439440441442443444445446447448449450451452453454455456457458459460461462463464465466467468469470471472473474475476477478479480481482483484485486487488489490491492493494495496497498499500501502503504505506507508509510511512513514515516517518519520521522523524525526527528529530531532533534535536537538539540541542543544545546547548549550551552553554555556557558559560561562563564565566567568569570571572573574575576577578579580581582583584585586587588589590591592593594595596597598599600601602603604605606607608609610611612613614615616617618619620621622623624625626627628629630631632633634635636637638639640641642643644645646647648649650651652
Next page