فَلَا تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا ٱلْأُمَمُ. لِأَنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ (متى 6: 31-33) يصلِّي الملايين الصلاة الربانيَّة كلَّ يوم بدون أن يفهموا معنى عبارة: لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ (متى 6: 10). عندما تصلُّون هذه الصلاة، فأنتم تقولون للرب: سُد على حياتي. ونحن نتعهَّد بولائنا للمسيح، بصفتنا أتباعه، عبر القول: يا يسوع ملكي، فلتكن أولوياتك شغلي الشاغل لا يمكنكم القول إنَّكم أعضاء في ملكوت الله بدون أن يكون يسوع ملكًا على حياتكم، فالملك ومملكته لا ينفصلان. وإذا صليتم أن يأتي ملكوت الله، وأن تتمَّ مشيئته، فأنتم تقولون، يا يسوع ملكي، سُد على حياتي يركِّز معظم الناس في صلواتهم على خططهم واحتياجاتهم وبرامجهم، والله مهتم بحياتنا وهو يريد أن نرفع إليه طلباتنا في الصلاة، لكن إذا أصبحت احتياجاتنا محور حياتنا، فهي تتحوَّل إلى إله، وهذه مشكلة. فعندما تصبح احتياجاتنا محور حياتنا، سرعان ما […]