وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ ٱلْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِيهِ؟ (1 يوحنا 3: 17) يتحلَّى كلُّ واحد منَّا بالسخاء في أعماقه، فنحن نعطي من مالنا ووقتنا وطاقتنا من أجل شخص ما، لكن المشكلة هي أنَّ البعض يسخون من أجل منفعتهم الخاصَّة، فهم ‘‘يعطون’’ منتظرين أن يستردُّوا شيئًا في المقابل (لوقا 6: 34-35)، ولا مكان لأسلوب الحياة هذا في ملكوت الله، فمَن يعطي بقلب صادق وبالسخاء الذي يذكره الكتاب المقدس لا يتوقَّع أن ينال شيئًا بالمقابل وبالطبع، يسوع هو الرجل الأكثر سخاءً على الإطلاق، فهو بذل حياته من أجل أناس لا يستحقُّون التضحية ولا يقدرون أن يردُّوا له الجميل (رومية 5: 8). هكذا أيضًا، يجب أن تتَّسم حياتنا، نحن القادة، بالسخاء الجذري، فنعطي من أموالنا عند الحاجة، ونمد يد العون للمحتاجين، لكنَّ السخاء في الأمور الماليَّة هو مجرَّد بداية، فالقادة الأسخياء يعتبرون احتياجات الأشخاص المحيطين بهم فرصة لإخبارهم عن محبَّة الله، والاستثمار فيهم، وبناء علاقات صادقة بهم في إحدى المناسبات، أخذ يسوع طعام صبي […]