يناير 21, 2023

هديَّة مجيدة

مَنِ ٱعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ ٱللهِ، فَٱللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي ٱللهِ. وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي لِلهِ فِينَا (1 يوحنا 4: 15-16) جاء في الكتاب المقدَّس أنَّ الله أعطى من فيض محبَّته النقيَّة. ما الذي أعطاه؟ عربونًا عن ذاته؟ عشرة بالمئة من ذاته؟ يومًا من برنامجه المثقل بالمشاغل؟ بضع ساعات في اليوم؟ حفنة من ذاته؟ تقول لنا كلمة الله إنَّه عندما أحبَّنا الله، أعطانا ذاته بالكامل، فمحبَّة الله ليست تفضيليَّة أو عرضيَّة، بل هي دائمة وأبديَّة لأنَّ جوهر الله هو المحبَّة، وبما أنَّ المحبَّة جوهره، فإنَّ العطاء جزء من طبيعته مَن يحبُّ كثيرًا يعطي كثيرًا. فكيف نقيس مقدار محبَّة الإنسان؟ تُقاس محبَّة الإنسان على أساس مستوى إنكار الذات والتواضع الذي يُظهره في خدمة شخص آخر. يمكن لأي إنسان أن يقول إنَّه يحبُّك، لكن مقدار تضحيته هو الذي يُظهر عمق محبَّته لك لقد أظهر الله عمق محبَّته في أوَّل ميلاد عندما أرسل، وهو القدُّوس، ابنه الوحيد إلى العالم. ولمَّا انضمَّ يسوع المسيح إلى الخليقة، لم يبقَ لدى الله […]
يناير 20, 2023

خلاص شعبه

لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ ٱلْعَالَمِ، فَمَاذَا يَكُونُ ٱقْتِبَالُهُمْ إِلَّا حَيَاةً مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ؟ (رومية 11: 15) ظلَّ امتياز الانتماء إلى شعب الله محصورًا بأمة إسرائيل اليهودية إلى أن وُلد يسوع في تاريخ الفداء. وقد عُرف شعب إسرائيل حصرًا باسم شعب الله على مدى آلاف السنين منذ أيَّام موسى، لكن من خلال يسوع، منح الله فرصة لأي إنسان لاختبار بركة الانتماء إلى خاصَّة الله من خلال الخلاص بابنه اقرأ يوحنا 1: 1-11. يقول يوحنا في هذه الآيات إنَّ يسوع ‘‘جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله’’ (يوحنا 1: 11). كان شعب إسرائيل ينتظر مجيء المسيَّا عبر التاريخ وهو في حالة صلاة وترقُّب. لكن عندما حان الوقت ليتخلَّى يسوع عن مجده ويولد في هذا العالم، لقي رفضًا من القوم الذين كانوا ينتظرونه عرف يسوع أنَّ خاصته سترفضه، لكنَّه كان يفكِّر في عائلة أكبر. لقد كان رفْضَ خاصَّة الله لابنه يسوع جزءًا من مقاصده الإلهيَّة لأنَّه أراد برحمته ونعمته أن يضمّ الأمم الذين يؤمنون به إلى عائلته (رومية 11: 11-15)، وبالرغم من أن […]
يناير 19, 2023

لأنَّه هكذا أحبَّ الله العالم

لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ… (يوحنا 3: 16 أ) ‘‘لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ…’’ (يوحنا 3: 16). لم تَرِد عبارة مثل هذه في أيِّ ديانة أخرى. فالديانات كلُّها تقول، ‘‘اسعَ أكثر وابذل مجهودًا أكبر’’، وهذا لا يضمن قبول الله لك. لكنَّ إلهنا هو إله المحبَّة والعطاء والتضحيات، إنَّه الإله القدوس واللامتناهي والأكثر تواضعًا الذي يمدُّ لنا يده بمحبَّة. هذه هي روعة الميلاد: الله نزل من السماء من أجلنا إنَّ محبَّة إله الكتاب المقدَّس العظيمة والتي لا يُسبَر غورها تميِّز المسيحيَّة وتجعلها بعيدة كلَّ البعد عن أيِّ ديانة أخرى، وهي تنبثق من الله وحده لأنَّ ‘‘الله محبَّة’’ (1 يوحنا 4: 8). فالله يحبّ لأنَّ المحبَّة جزء من طبيعته وجوهره، وهي تنبثق من نبع لا حدود له، ويستحيل قياسها بالعمليَّات الحسابيَّة، لذا، تمَّ استخدام كلمة ‘‘هكذا’’ للتعبير عن المحبَّة الإلهيَّة، ‘‘لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ…’’ يستحيل تفسير محبَّة الله أو وصفها أو حتَّى فهم عمقها، لكنَّه أحبّنا مع أنّه ليس فينا شيء محبَّب أو جذَّاب لأنَّه هكذا أحبَّنا […]
يناير 18, 2023

فيلاديلفيا والباب المفتوح

“أنا عارِفٌ أعمالكَ. هأنَذا قد جَعَلتُ أمامَكَ بابًا مَفتوحًا ولا يستطيعُ أحَدٌ أنْ يُغلِقَهُ.” –رؤيا 3: 8 اقرأ رؤيا 3: 7-13 تعتبر هذه الرسالة أكثر الرسائل السبع إيجابية ولابد أن أعضاء كنيسة ساردس أبهجوا قلب يسوع لأنه لم ينتهرهم أو يوبخهم على أي خطية ولم يذكر أي تهاون من ناحيتهم أو قبولهم لأي تعليم زائف بل على العكس، يفيض هذه الرسالة بالمدح والتشجيع والإرسالية في القرن الأول الميلادي، اشتهرت مدينة فيلادلفيا بكونها مركزاً للحضارة اليونانية أما الآن فقد مدحها يسوع لكونها مركزاً لشيء أعظم. لقد صارت مركزاً لرؤية يسوع لحياة هؤلاء الذين اختاروا أن يحملوا رسالة أعظم من الحضارة اليونانية لبقية العالم. لهذا السبب فتح يسوع أمامهم باباً لا يستطيع أحد أن يغلقة (انظر رؤيا 3:8) واجه مؤمنوا كنيسة فيلادلفيا صعوبات ومعوقات كثيرة وكادت التجارب تبعدهم عن الطريق الصحيح. كان عليهم أن يعترفوا بضعفاتهم، لذلك فهم يشبهوننا إلى حد كبير والله قادر أن يفتح الأبواب أمامنا لكي ننشر رسالة الإنجيل للعالم أحبائي، الله يفتح فرصاً أمامنا لكي نشارك إيماننا مع […]
يناير 17, 2023

ساردس ورأي الآخرين فيها

“أنا عارِفٌ أعمالكَ، أنَّ لكَ اسمًا أنَّكَ حَيٌّ وأنتَ مَيتٌ.” –رؤيا 3: 1-6 اقرأ رؤيا 3: 1-6 نحن نعيش في عالم يهتم بالمظاهر الخارجية ومعظمنا يصرف وقتاً لا بأس به قلقاً بشأن رأي الآخرين فينا. لكن الحقيقة هي أنه أننا يجب أن نهتم برأي شخص واحد فقط وهو الله الذي يعطينا هدف أبدي ومكافأة أبدية وهو الوحيد الذي سيكافئ أمانتنا له ولكلمته ركز مؤمنو كنيسة ساردس اهتمامهم على اسمهم وسمعتهم وبدوا صالحين في أعين جيرانهم لدرجة أنهم تخلوا عن مهمتهم والإرسالية التي أعطاها يسوع لهم. لقد اشتهرت مدينة ساردس بالكسل وهي الصفة التي تبنتها الكنيسة لكي تظهر بمظهر يتناسب مع ثقافة المدينة قد يسيء الآخرون الحكم علينا وقد يمدحونا بدون وجه حق لأنهم لا يرون ما يراه يسوع. كانت كنيسة ساردس مُفلسة روحياً، إلا أن أحداً من الخارج لم يلاحظ بل كانوا يقولون “أليست هذه كنيسة رائعة؟” إلا أن يسوع لم يتفق معهم في الرأي لأنه رأي حقيقتهم ودواخل قلوبهم وكان يعلم ما يحتاجون إليه لأنه يعرف كيف يعتني بهم […]
يناير 16, 2023

ثياتيرا وحاجتها إلى تمييز الأمور

“أنَّكَ تُسَيِّبُ المَرأةَ إيزابَلَ الّتي تقولُ إنَّها نَبيَّةٌ، حتَّى تُعَلِّمَ وتُغويَ عَبيدي أنْ يَزنوا ويأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ.” رؤيا 2: 20 اقرأ رؤيا 2: 18-29 إن أردت الحصول على وظيفة في مدينة ثياتيرا في العالم القديم، كان عليك أن تكون عضواً في أحد الروابط التجارية. على سبيل المثال، إن كنت صانع جلود، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة صُنّاع الجلود وإن كنت مُقاول، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة البناءين وهكذا. لم يكن بوسع أي شخص الحصول على وظيفة إن لم يكن عضواً في الرابطة التابعة بحرفته كان لكل رابطة منحوتها من الآلهة وكان هذا الإله يُعبد في احتفال كبيرة يُعقد على شرفه وكان حضور واشتراك أعضاء هذه الروابط إلزامياً، الأمر الذي كان يتطلب تناول اللحوم التي قُدمت ذبائح لهذه الآلهه والأشتراك في الممارسات الجنسية التي كانت بمثابة طقوساً للعبادة بوسعك أن تشعر بالمعضلة التي واجهها المؤمنون في ثياتيرا، إلا أن أحد المعلمين الكذبة ادعى عدم وجود مشكلة في الأمر على الإطلاق. لقد علّمت إيزابل -التي ادعت أنها نبية- أن […]
يناير 15, 2023

مُستحق الشكر

“عظيمٌ هو الرَّبُّ وحَميدٌ جِدًّا، وليس لعَظَمَتِهِ استِقصاءٌ.” مزمور 145: 3 تُرى، ماذا يعني الشكر بالنسبة لله؟ الشكر يبارك الله ويمجده لأن الحياة الشاكرة دليل على معرفتنا لصفات الرب وتفرده وعظمته، فهو مصدر كل عطية صالحة ومستحق الشكر والإكرام وبما أن سمات الله غير مخفية، بل ظاهرة للكل، فالشكر واجب ” لأنَّ أُمورَهُ غَيرَ المَنظورَةِ تُرىَ منذُ خَلقِ العالَمِ مُدرَكَةً بالمَصنوعاتِ، قُدرَتَهُ السَّرمَديَّةَ ولاهوتهُ، حتَّى إنهُم بلا عُذرٍ. لأنَّهُمْ لَمّا عَرَفوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدوهُ أو يَشكُروهُ كإلهٍ، بل حَمِقوا في أفكارِهِمْ، وأظلَمَ قَلبُهُمُ الغَبيُّ” -رومية 1: 20-21 تتقسى قلوبنا وتظلم أفكارنا عندما ننسى تقديم الشكر للرب والعرفان بجميله علينا، لكن عندما نمجده ونسبحه ننال حكمة التسبيح والشكر لائقان وواجبان لله وحده لأنه الإله الحقيقي، لذلك دعونا نسبحه ونعلي اسمه ولتفض قلوبنا بالإمتنان له “كُلُّ عَطيَّةٍ صالِحَةٍ وكُلُّ مَوْهِبَةٍ تامَّةٍ هي مِنْ فوقُ، نازِلَةٌ مِنْ عِندِ أبي الأنوارِ، الّذي ليس عِندَهُ تغييرٌ ولا ظِلُّ دَوَرانٍ” (يعقوب 1: 17)  كل ما نتمتع به في حاضرنا وفي المستقبل هو عطية من الله، لذلك […]
يناير 14, 2023

مدعّوُن لكي نبني

هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا. فَقَالُوا: “لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ”. وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلْخَيْر (نحميا 2: 17-18 إذ ننظر حولنا، سنجد من الواضح بشكل مؤلم أن أسوار ثقافتنا قد إنهارت وتدمرت أسوار الكنيسة، وتهدمت أسوار العديد من العائلات في هذا الوقت الحرج، يدعونا الله أن نكون نحميا عصرنا؛ نقوم ونبني ونقود آخرين في زمن تضائل فيه عدد القادة الحقيقيين نحن مدعوون جميعًا لكي نقوم ونقود آخرين في العديد من جوانب الحياة المختلفة مثل المنزل والجامعة والكنيسة والعمل والخدمة والوحدة العسكرية والمنظمات المدنية. لقد زودك الله بمواهب للقيادة والخدمة وكقائد، تذكر أن الله سيؤهلك من خلال  الوقت الذي تصرفه منفرداً معه لأنه سيُسمعك صوته وسيعلن لك مشيئته عاين نحميا حطام أورشليم، وبينما نعاين نحن حِطام ثقافتنا وننظر إلى أحوال نظم التعليم وما آل إليه مجتمعنا من إنحلال أخلاقي، ربما نصاب بالإحباط بسبب ضخامة المهمة الموضوعة أمامنا لإعادة بناء هذه الأسوار. لكن علينا أن ندرك –مثلما أدرك نحميا- أننا نخدم إلهًا أعظم من كل قوى العالم. أصلي أن يُشجعك هذا الحق بينما […]
يناير 13, 2023

تمجيد الله بالعطاء

النَّفسُ السَّخيَّةُ تُسَمَّنُ، والمُروي هو أيضًا يُروَى. –أمثال 11: 25 كانت زوجة اندرو كارنيجي مُغرمة بالموسيقى الكلاسيكية، فكانت تُصر أن يدفع زوجها جزء كبير من الدين الخاص بسمفونية نيو يورك كل عام. بعد سنوات، سئم أندرو الأمر وتقابل مع أعضاء مجلس السمفونية وتحداهم قائلاً “لا أستطيع الاستمرار في مساعدتكم عاماً بعد الآخر. أنتم بحاجة لجميع نصف المبلغ المطلوب وسأقوم أنا بدفع الجزء المتبقي.” بعد بضعة أيام، اتصل به أحد أعضاء المجلس ليخبره بأنهم قاموا بجمع نصف المبلغ فرح أندرو وشكره على الجهد الذي بذلوه لكي يفوا بوعدهم له وقبل أن ينهي المكالمة سأله عن مصدر هذا المبلغ تردد الشخص قليلاً ثم قال: زوجتك لدى البعض رغبة متأججه في العطاء لأنه الشيء الذي يدفعهم للاستمرار في الحياة مع صباح كل يوم جديد. ويذكرنا يسوع بهذه الحقيقية في لوقا 6: 38 ” أعطوا تُعطَوْا، كيلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهزوزًا فائضًا يُعطونَ في أحضانِكُمْ. لأنَّهُ بنَفسِ الكَيلِ الّذي بهِ تكيلونَ يُكالُ لكُمْ.” البخل في العطاء يعني ألا نتوقع سوى البخل في الحصاد دعونا نمتحن […]
يناير 12, 2023

المُعطي المسرور

أنَّهُ في اختِبارِ ضيقَةٍ شَديدَةٍ فاضَ وُفورُ فرَحِهِمْ وفَقرِهِمِ العَميقِ لغِنَى سخائهِمْ. -2كورنثوس 8: 2 كم يُسَر الله بسخائنا في العطاء النابع من قلوب تفيض بمحبتنا له وتمتليء كلمة الله بأمثلة لأشخاص أعطوا بسخاء وكان عطاؤهم مكلفاً مثل شعب كنيسة مكدونية اقرأ 2 كورنثوس 8: 1-9 كان مؤمنوا كنيسة كورنثوس مُباركين بمواهب روحية كثيرة ولكن عطائهم كان شحيحاً، لذلك أرسل بولس إليهم يحثهم أن يتمثلوا بمؤمني كنيسة مكدونية الذين كانوا أسخياء في العطاء لأبعد حد كان بولس في ذلك الوقت يجمع تقدمة لكي يرسلها للمتضررين من المجاعة في أورشليم وبالرغم من أن شعب كنيسة مكدونية كانوا من الفقراء وبرغم التجارب التي اجتازوا فيها، إلا أنهم أعطوا بسرور بل وألحوا على بولس أن يقبل تقدمتهم فشهد عليهم بولس بأنهم قدموا فوق طاقتهم (انظر 2 كورنوس 8: 3) نتيجة للتجارب التي مرت بها الكنيسة في مكدونية، صار شعبها أكثر كرماً وحساسية لاحتياجات الآخرين ولم تترك هذه التجارب أية مرارة في قلوبهم بل كانوا في فرح متزايد لقد امتلأت قلوبهم بالشكر لأجل جود […]
يناير 11, 2023

قلب مُكرس

هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد.ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد. (2كورنثوس 9: 6) العطاء أحد الأمور الهامة التي أكد عليها بولس الرسول  في خدمته وبالأخص في أثناء رحلته التبشيرية الثالثة لأنه أدرك أن السخاء والكرم يقودا إلى تسبيح الرب وعبادته. لكن مع الأسف فشل مؤمنو الكنيسة في كورنثوس في الالتزام بوعودهم من جهة العطاء تعهد مؤمنو كورنثوس أمام الرب بأن يدعموا الفقراء من خلال عطاياهم وتقدماتهم ولكنهم لم يستمروا في عطاءهم وبالتالي لم يفوا بالعهد الذي أخذوه أمام الله (2كورنثوس 8) التسبيح يتطلب تكريس قلبي، هكذا العطاء أيضاً، فإن لم نلتزم بالعهود التي اتخذناها أمام الرب، ستحزن قلوبنا ولن نشعر برغبة في تسبيحه وعبادته لذلك -وقبل أن تتعهد بأن تعطي- اطلب من الرب أن يعلن لك عما يريدك أن تفعل وكم يريدك أن تعطي. لقد حث الرسول بولس أهل كورنثوس أن يفوا بوعودهم وذلك عندما ذكرهم بنعمة الله التي أغدقها عليهم في يسوع المسيح سكب الله رحمته ومحبته وغفرانه على حياتهم، ولذلك يحثهم بولس أن يتمموا العمل […]
يناير 10, 2023

عطاء من القلب

وأمّا أنتَ فمَتَى صَنَعتَ صَدَقَةً فلا تُعَرِّفْ شِمالكَ ما تفعَلُ يَمينُكَ، لكَيْ تكونَ صَدَقَتُكَ في الخَفاءِ. فأبوكَ الّذي يَرَى في الخَفاءِ هو يُجازيكَ عَلانيَةً. -متى 6: 3-4 تأملنا بالأمس في بعض الخصائص التي تُميز العطاء المُقدم من القلب واليوم سنواصل شرح المزيد من هذه الخصائص: ثالثاً: العطاء القلبي مؤثر وفعال. دعونا نفكر في عدد الأشخاص الذين أختاروا أن يعطوا بسبب هذه الأرملة المذكورة في لوقا 21 ومن خلال عطاء هؤلاء تم توفير الطعام والشفاء والتشجيع والخلاص لآلاف الأشخاص رابعاً: العطاء القلبي له مُجازاة. لن يتواني الرب عن مكافأة كل من يعطي من قلب شاكر. وفي الرسالة الأولى لكورنثوس 3: 11-14 يشرح كاتب الرسالة أن أعمالنا على الأرض ستُمتحن بنارِ وكل ما فعلناه للرب بدوافع صحيحة وقلب شاكر سيكون مثل الذهب وكل شيء آخر سيحترق بالنار خامساً: العطاء القلبي يجعل الجميع متساوون. فالغني ليس أفضل من الفقير لأننا سنقدم لله في النهاية حساباً عما استثمرناه من وقتنا ومواردنا وذواتنا وإذا ما كانت تقدماتنا نابعة من قلب مسرور وطائع وشاكر أم لا […]
Prev page
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371372373374375376377378379380381382383384385386387388389390391392393394395396397398399400401402403404405406407408409410411412413414415416417418419420421422423424425426427428429430431432433434435436437438439440441442443444445446447448449450451452453454455456457458459460461462463464465466467468469470471472473474475476477478479480481482483484485486487488489490491492493494495496497498499500501502503504505506507508509510511512513514515516517518519520521522523524525526527528529530531532533534535536537538539540541542543544545546547548549550551552553554555556557558559560561562563564565566567568569570571572573574575576577578579580581582583584585586587588589590591592593594595596597598599600601602603604605606607608609610611612613614615616617618619620621622623624625626627628629630631632633634635636637638639640641642643644645646647648649650651652
Next page