سبتمبر 9, 2022

مواجهة الضعفات بنعمة الله

“لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ”  (عبرانيين 4: 15). هناك العديد من العوائق التي تعيق طريق الإيمان المسيحي، والتي يضعها العدو لكي يسلبنا فرحنا وسلامنا ويجعلنا في قلق مستمر. سنتأمل اليوم في مشكلة عدم استعدادنا لمواجهة نقاط ضعفنا. لدينا جميعًا ضعفات تُسبب لنا الألم. قد يكون لديك ضعف جسدي يدفعك إلى الإكتئاب، أو ضعف أخلاقي يقودك إلى الخطية، أو عيب في الشخصية، أو عدم تعفُّف. أيًا كان ضعفك، سواء كان جسدي أو عاطفي أو ذهني أو روحي، فقد يقودك إلى الشعور بعدم الرضا عن ذاتك إذا لم تسمح لنعمة الله بالتعامُل معه. كتب بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس ” فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ” (2كورنثوس 12: 9). إذا كنا نرى أن نعمة الله غير كافية لنا، فهذا يشير إلى وجود مشكلة لدينا؛ فإمَّا أننا نُركِّز كثيرًا على المشكلة ذاتها وليس […]
سبتمبر 8, 2022

نعمة كافية

“هؤُلاَءِ بِالْمَرْكَبَاتِ وَهؤُلاَءِ بِالْخَيْلِ، أَمَّا نَحْنُ فَاسْمَ الرَّبِّ إِلهِنَا نَذْكُرُ” (مز 20: 7). مهما كانت العواصف التي تواجهها في حياتك، فلا شك أن الله قادر أن يقودك إلى بر الأمان إن طلبته، فهو الذي يستطيع أن يُخلِّصك من أي هزيمة ويمنحك الرجاء الذي تحتاجه. عندما تصلي إلى الله، سيُنقذك من الخطيَّة التي تهدد شَرِكَتَك معه. عندما نُصلِّي، يغمرنا شعور أبدي بالسلام والطمأنينة، فالخوف والقلق لا يتفقان مع نعمة الله. يسير الله أمامنا في معارك الحياة فيصبح النصر لنا، ليس بقوتنا بل بقوة الله ونعمته، فالله يهتم كثيرًا بنجاحنا. أيًّا كان ما تواجهه اليوم، فإن نعمة الله كافية، وقوته تكمُل في ضعفك، فلا تخجل أبدًا من أن تصرُخ إليه، فهو يسمعك وسيسرع إلى نجدتك، منجزًا الوعد بنعمته التامة التي لا مثيل لها. صلاة: أبي، أعلم أن لدي ضعفات، وأنني أحتاج إلى نعمتك، وأثق أنها كافية. أشكرك يا رب لأنت أنت سلامي وأماني. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.  
سبتمبر 7, 2022

مصدر قوتنا

“لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا” (رومية 1: 17) عرف بولس مصدر قوته؛ “لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا” (رومية 1: 17). من البداية إلى النهاية، من العهد القديم إلى العهد الجديد، يظل البار يحيا بالإيمان، وكلمة إيمان هنا في الماضي والحاضر والمستقبل. لقد مارستَ الإيمان في الماضي في اللحظة الذي وضعتَ فيها ثقتك في الرب يسوع المسيح، واليوم، أنت تضع ثقتك أيضًا فيه، عالمًا أنه يسدد جميع احتياجاتك، ويمنحك القوة والحِكمة للانتصار على الخطيَّة، كذلك يُركِّز إيمانك على المستقبل. أنت تعلم أنه في اللحظة التي تغادر هذا العالم سوف تكون مع يسوع. هل تخجل من بشارة الإنجيل؟ هل تصمُت عندما يقول لك أحدهم أنك مُتعصِّب لأنك تؤمن بأن يسوع هو الطريق الوحيد للسماء؟ هل تشعر بالخوف عندما يخبرك أحدهم أنك ضيِّق الأُفُق لأنك تؤمن بأنه لا خلاص من الجحيم إلا بواسطة يسوع المسيح؟ تذكَّر مصدر قوتك وامضِ في طريقك بالإيمان والطاعة، وثق أن […]
سبتمبر 6, 2022

نعمة الله في حياتنا

“وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ” (يوحنا 1: 16). بينما يلاحقنا الله بنعمته المُذهلة، يحدث شيء رائع في حياتنا. قبل أن تمتد نعمة الله إلينا، كنا أمواتًا في خطايانا وعاجزين عن التغلُّب عليها، وكنا مُستعبدين للعدو، وكان المستقبل شديد القتامة. ثم جاء الله إلى المشهد وسُرَّ أن يبرهن على قوة نعمته. بعد أن أخطأ آدم وحواء في جنة عدن، بدأ الكتاب المقدس يروي قصة سعي الله إلى قلب الإنسان من خلال صلاح نعمته، تلك النعمة التي تُحيي أرواحنا التي ماتت. وبدلًا من عدم القدرة على محاربة حصون الخطية، تأتي نعمة الله لتمنحنا القوة لنهزمها بمعونة الروح القدس. كأبناء للإله الحي، نأتي إلى المعركة ونحن مُعدُّون للفوز، ليس بجولة أخرى فقط، بل بالمعركة، فنعمة الله تُمكِّننا من الانتصار في المسيح. لقد دخل الله حياتنا ليخلصنا، وليس فقط ليُثير إعجابنا بكونه كُلِّي القدرة. لقد أتي ليخلصنا من عبودية الماضي، وليفتدينا عندما نتبعه. يمكننا الآن أن نقول “لا” للخطيَّة، ونجد أعمق إشباعنا في طاعة الله، ونختبر الفرح الذي لا مثيل له […]
سبتمبر 5, 2022

حقيقة طبيعة الله

“لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ” (1 يوحنا 3: 8). إن التعرُّض للمآسي أمر يصعُب تجنُّبه، فنحن لا نواجه مآسي شخصية فقط في حياتنا، بل يواجه كل جيل مآسي مُجتَمَعيَّة مؤلمة. في اللحظات المأساوية، يسود الشر، فنتذكَّر الوجود الأكيد للخطية في هذا العالم، وهنا يظهر سؤال وهو “أين هو الله؟” الحقيقة هي أن الله لا يخاف من طرحنا لهذا السؤال، ولا يُدهشه أو يُضايقه عجزنا عن فهم كل أنشطة الكون الروحية، فليس لديه ما يخفيه عنا لأنه بلا لوم في طبيعته. أمام كل ما لا نعرفه، يمكننا أن نتمسَّك بما نعرفه عن شخص المسيح. في يوحنا 10: 10-11، يُشَبِّه يسوع قيادته لنا بقيادة راعٍ أمين، وفي تناقُض صارخ، يصف دور الشيطان بأنه كاللص الذي يأتي ليسرق ويقتل ويدمِّر. يعيش الكثيرون في رعب من آلهتهم، ويقدمون الذبائح على أمل أن يحجب إلههم المرض والموت والدمار عن عائلاتهم ومُدُنهم، لكن إلهنا ليس مثل هذه الآلهة الزائفة. جاء يسوع بخاصةً “لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ” (1يوحنا 3: 8). لقد صار إلهنا […]
سبتمبر 4, 2022

بستاني حياتك

“الإِنْسَانُ يَشْبَعُ خَيْرًا مِنْ ثَمَرِ فَمِهِ، وَمُكَافَأَةُ يَدَيِ الإِنْسَانِ تُرَدُّ لَهُ” (أمثال 12: 14). هل سبق لك أن تجوَّلتَ في حقل للكروم؟ هناك اهتمام مستمر بحالة كل كرمة. يهتم البستاني بشكل خاص بكل كرمة وفروعها لأنه مهتم بإنتاج كروم عالية الجودة، فيقوم بقطع النَبْتات التي تُنتِج أوراقًا فقط بلا ثمر. الله هو بستاني حياتك الذي يقطع النَبْتات المزعجة حتى تكون مُنتِجًا ومثمرًا له. في معظم الأحيان، قد يبدو التشذيب قاسيًا أو مؤلمًا، لكن مع الله، ليس هناك قطع عشوائي، فهو ينزع ما هو ضار ومؤذي لك فقط. عندما تنمو الأنانية والتركيز على الذات بداخل قلبك، يدخل الله إلى أسفل ويبدأ في القَصْ والتشذيب، ومُغذِّيات كلمة الله تخلق حياة جديدة. عندما تسمح لله بأن يعمل بداخلك، فإنك تبدأ في عيش حياة جديدة من القداسة والبر. كيف تثبُت في المسيح وتستمر في الثبات فيه؟ الإجابة هي قضاء وقت كافٍ في دراسة كلمة الله وتعلمها وفهمها، لكن ليس فقط ككلمات أو حقائق أو مشاعر، بل يجب أن تكون كلمة الله هي الأساس لجميع […]
سبتمبر 3, 2022

أعظم من آثار جروحنا

“وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيْئَةُ، فَقَالَ لِلاَبَانَ: مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ أَلَيْسَ بِرَاحِيلَ خَدَمْتُ عِنْدَكَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟” (تكوين 29: 25). اقرأ تكوين 29: 1-30. عندما وصل يعقوب إلى حاران، أحبَّ راحيل ابنة خاله لابان، فعقد اتفاقًا مع خاله قائلًا: “أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى” (تكوين 29: 18). في تلك الأيام، كانت الخدمة تستغرق سنة أو سنتين في مثل هذه الإتفاقات، لكن لابان استغل يعقوب وقبل عرضه السخي. مرت سبع سنوات من العمل الشاق سريعًا بالنسبة ليعقوب لأنه كان مُغرمًا جدًا، ولكن، لما جاء اليوم الأخير لكي يتزوج راحيل، احتال لابان عليه، وفي ظلام الليل، أعطاه ابنته الكبرى ليئة بدلاً من راحيل، وهكذا انخدع المُخادِع. لقد أُمسِك يعقوب بفعلته، فعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن يُخدَم (اقرأ تكوين 25: 23)، انتهى به الأمر بخدمة لابان. عندما أدرك يعقوب أنه سيتزوج ليئة، لا بد وأنه شعر مثلما شعر عيسو عندما أدرك أنه قد استبدل حقه في البكورية بوعاء من الحساء (اقرأ تكوين 25: 34). وعندما شعر يعقوب بألم […]
سبتمبر 2, 2022

أعظم من مخاوفنا

 “فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!” (تكوين 28: 16). اقرأ تكوين 28: 10-22. لقد اختبرت بشكل شخصي أن أوقات التجارب هي أكثر الأوقات التي أنمو فيها في المسيح بسرعة فائقة. خلال مثل هذه الفترات، أنمو في محبتي لكلمة الله، وأنال قوة خارقة للطبيعة لم أكن أعتقد أنها مُمكِنة، وبركات فريدة لا يمكن إيجادها إلَّا في أوقات الانكسار. اختبر يعقوب هذه الحقيقة بنفسه، فعلى الرغم من أنه كان راضٍ بسَكَنْ الخيام (اقرأ تكوين 25: 27)، سرعان ما وجد نفسه هاربًا وحده في طريقه إلى عمه لابان. لم يكن يتمتع بالراحة والسلام والأمن في المنزل، لكنه لم يبعد أبدًا عن عين أبيه السماوي الساهرة. في إحدى الليالي في طريقه، نزل يعقوب في بيت إيل. ليس لديَّ شك في أن قلب يعقوب كان ممتليء خوفًا وقلقًا في ذلك الوقت، ومن المحتمل أنه تساءل مرارًا وتكرارًا، هل سأرى أمي وأبي مرة أخرى؟ هل أخي عيسو يلاحقني؟ هل سأعود إلى المنزل ثانيةً؟ هناك في بيت إيل، بينما […]
سبتمبر 1, 2022

أعظم من عدم طاعتنا

“فَارْتَعَدَ إِسْحَاقُ ارْتِعَادًا عَظِيمًا جِدًّا وَقَالَ: «فَمَنْ هُوَ الَّذِي اصْطَادَ صَيْدًا وَأَتَى بِهِ إِلَيَّ فَأَكَلْتُ مِنَ الْكُلِّ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ، وَبَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا” (تكوين 27: 33). اقرأ تكوين 27: 1، 28: 5. أعتقد أننا جميعًا نشبه إسحاق ولكننا لا نود الاعتراف بهذا، وذلك لأنه بدون امتحان الروح القدس لنا، نميل إلى الاعتماد على مشاعرنا وليس على حق كلمة الله. عرف إسحاق ما أراده الله لعائلته ولإبنَيه. قال الرب لرفقة “كَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ” (تكوين 25: 23)، لكن إسحاق أراد تفضيل ابنه الأكبر، عيسو، وأصبح مع كل عام أكثر إصرارًا على تفضيله. وهكذا، في شيخوخته، عقد إسحاق اتفاقًا سِرِّيًا مع عيسو (اقرأ تكوين 27: 2-4) متعمِّدًا بذلك مخالفة مشيئة الله. نواجه جميعًا مواقف مثل هذه طوال حياتنا، ويغرينا الشيطان يوميًا بالتصرف وفقًا لمشاعرنا بدلاً من اتباع حق كلمة الله، والخيار المطروح أمامنا هو: هل نسمح لدوافعنا الخاطئة أن تهزمنا، أم سنسمح لمشيئة الله وكلمته أن تقود قراراتنا؟ بدلاً من مصارحة عائلته، وضع إسحاق خططه السرية الخاصة لأنه كان يعلم أنها تتعارض […]
أغسطس 31, 2022

أعظم من أُبُوَّتنا السيئة

فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: “فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ” (تكوين 25: 23). اقرأ تكوين 25: 19-34. هناك نعمة هائلة للآباء المؤمنين، فنعمة الله في الواقع غنية جدًا وعميقة جدًا حتى أنها تستطيع أن تتغلَّب على أسوأ أخطائنا. نرى في الكتاب المقدس مثالاً لعمل هذه النعمة في حياة الوالدين إسحاق ورفقة، اللذين فشلا بشكل مذهل في تربية ولديهما التوأم. قبل ولادة يعقوب وعيسو، كشف الله أن الطريقة التي تسير بها الأمور بداخل هذه العائلة ستكون فريدة من نوعها؛ فبينما كانت الأعراف الثقافية السائدة تقضي بأن يخدم الابن الأصغر أخاه الأكبر، قال الله “.. كَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ” (تكوين 25: 23). عرف إسحاق ورفقة أن الله قد اختار يعقوب لمواصلة وعد الله الذي بدأ مع إبراهيم، واستمر خلال إسحاق، وبلغ ذروته في ولادة المسيح. لكن على الرغم من معرفتهما بذلك، لم يُدرِّبا يعقوب للقيام بدوره ولم يُعلِّماه أن ينتظر توقيت الله المثالي. كذلك لم يخبرا ابنيهما أن الله لديه خطط مختلفة لكل منهما – خطط […]
أغسطس 30, 2022

اصغِ لصوته

“اعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ. هُوَ صَنَعَنَا، وَلَهُ نَحْنُ شَعْبُهُ وَغَنَمُ مَرْعَاهُ” (مزمور 100: 3). هناك علاقة مُميَّزة جدًا بين الراعي والخراف في الشرق الأوسط؛ فالخراف تعرف صوت راعيها وتتبعه عندما ينادي عليها، وإن أتي شخص غريب، تتراجع الخراف. لا عجب إذًا مما حدث أثناء الحرب العالمية الأولى عندما قرر بعض الجنود الأتراك سرقة قطيع من الخراف من أحد التلال القريبة من أورشليم، فكان عليهم مواجهة حقيقة أن الراعي هو الوحيد الذي يمكنه السيطرة على الخراف. كان الراعي يعلم أنه لن يستطيع استعادة قطيعة بمفرده، ففعل الشيء الوحيد الذي في استطاعته؛ وضع يده حول فمه وأطلق نداءً خاصًا كان قد اعتاد إطلاقه بشكل يومي لجمع خرافه. عندما سمعت الخراف الصوت المألوف، توقفوا وإلتفوا وعادوا إلى راعيهم. ينطبق الشيء نفسه علينا نحن جسد المسيح، فأبناء الله يسمعون صوته من خلال كلمته. يقول يسوع في يوحنا 10: 27-28 “خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي”. أنت تُدرك أنك أحد خرافه […]
أغسطس 29, 2022

أنا الكرمة الحقيقية

“أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا” (يوحنا 15: 5). هناك شجرة تين تنمو في المناطق الاستوائية تسمى شجرة “الأثأب”. ارتفاع هذه الشجرة، وإمتدادها، وسُمْك جِذعها يجعلها شجرة متألقة من حيث الظل والجمال. تتأصل فروعها إلى أسفل الأرض، وكلما تلامست أطراف الفروع مع الأرض، صنعت جذرًا لشجرة جديدة تبدأ في النمو. هل تمتد حياتك وتتضاعف في حياة الآخرين مثل شجرة “الأثأب”؟ هل تشارك أصدقاءك وأفراد عائلتك وزملاءك في العمل بمحبة الله؟ لقد أعطانا الله الإرسالية العُظمى لكي يأتي بالرجال والنساء والأطفال إلى معرفته المُخَلِّصة. يمنحنا يسوع الشفاء والغفران والخلاص، وقبوله لنا غير مشروط. قال يسوع للتلاميذ: “أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ” (يوحنا 15: 1). إن لم تثبُت في المسيح، لن تكون مُثمِرًا. يقول يسوع “أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ” (يوحنا 15: 4). يجب أن تثبُت في المسيح. عندما تسعى لتحقيق مقاصد […]
Prev page
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371372373374375376377378379380381382383384385386387388389390391392393394395396397398399400401402403404405406407408409410411412413414415416417418419420421422423424425426427428429430431432433434435436437438439440441442443444445446447448449450451452453454455456457458459460461462463464465466467468469470471472473474475476477478479480481482483484485486487488489490491492493494495496497498499500501502503504505506507508509510511512513514515516517518519520521522523524525526527528529530531532533534535536537538539540541542543544545546547548549550551552553554555556557558559560561562563564565566567568569570571572573574575576577578579580581582583584585586587588589590591592593594595596597598599600601602603604605606607608609610611612613614615616617618619620621622623624625626627628629630631632633634635636637638639640641642643644645646647648649650651
Next page