‘‘فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. فَدَيْتَنِي يَارَبُّ إِلَهَ ٱلْحَق’’ (مزمور 31: 5) ‘‘وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ ٱلرُّوحَ’’ (لوقا 23: 46). هذه الصلاة عميقة في بساطتها لأنَّها تدلّ على استعداد يسوع لإيداع أغلى ما لديه وأثمن ما يملك في المكان الأكثر أمانًا على الإطلاق. هذه الكلمة السادسة التي قالها يسوع على الصليب مثال على ثقته الكاملة بأبيه. تعني كلمة ‘‘أستودع’’ في هذه الآية أن تذهب وتضع شيئًا في مكان ما ثم تبتعد عنه وأنت تعرف يقينًا ولك كلُّ الثقة بأنَّك ستجده عندما تعود. عندما صرخ يسوع، ‘‘فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي’’، كانت يداه مربوطتَين بالصليب الخشبي الخشن، بعد أن سمَّرته أيدي الأشرار عليه. في إنجيل متى 17: 22، ‘‘قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي ٱلنَّاس’’، أيدي الناس التي جلدت ابن الله، وغرزت المسامير في جسده، وعلَّقته على الصليب، وتوَّجته بإكليل من شوك. تعذَّب يسوع على أيدي الناس لمدَّة 12 ساعة وتعرَّض لأبشع ما يمكن لأيدي البشر أن تفعله. كان […]