أغسطس 26, 2021

خطيَّة استغلال لطف الله

‘‘قالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لَا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ»’’ (متَّى 4: 7) عندما واجه يسوع الشيطان في البرية، كانت خطَّة الله الآب الخلاصيَّة وسلطان المسيح عرضة لهجوم. وبعد التجربة الأولى، أقام الشيطان يسوع على جناح الهيكل الذي يبلغ ارتفاعه نحو 140 متر (ما يعادل ارتفاع مبنى من 40 طبقة تقريبًا)، وهو الموقع الذي كان اليهود يرمون منه المسحاء والأنبياء الكذبة، والمهرطقين، وطلب منه أن يطرح نفسه إلى أسفل، مستشهدًا بوعد الله بحمايته، كما جاء في المزمور. لماذا طلب الشيطان من يسوع القفز عن ارتفاع 140 مترًا؟ أراد أن يحثّه على ليّ ذراع الله الآب واستغلال لطفه لكي يقوم بعمل يتعارض مع مشيئته. وفي إنجيل متى 4: 5-7، أراد الشيطان القول: ‘‘إذا كنت تتَّكل حقًّا على الله الآب، وكنت تثق به فعلًا، فاقفز عن ارتفاع 140 مترًا، وبرهِن أنَّ الله صادق في وعوده. لقد استشهد الشيطان بآيات من الكتاب المقدس! لا يعرف الشيطان الكتاب المقدَّس فحسب، لكنَّه يستخدمه أيضًا، وإنَّما بطريقة ملتوية. فهو يحرِّف معناه ويفسِّر الآيات خارج سياقها لكي يضلِّلنا. […]
أغسطس 22, 2021

العيش في انتظار عودة المسيح

‘‘هَكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ’’ (عبرانيين 9: 28) ربَّما لم يحدث أبدًا على مرّ التاريخ أن لقيت علامات نهاية الأزمنة اهتمامًا كبيرًا وواسعًا كما هي الحال اليوم. فالمؤتمرات الروحيَّة التي تتناول موضوع الأزمنة الأخيرة تستقطب الجماهير، فيحتشدون بعشرات الآلاف لحضورها، فيما لا تجذب اجتماعات الصلاة سوى قلَّة قليلة من الحضور. ومن الملاحظ أيضًا أنَّ الكتب التي تتحدَّث عن نهاية الأزمنة تحقِّق نسبة مبيعات عالية وتتطاير بسرعة عن رفوف المكتبات، فيما لا تجاهر سوى قلَّة قليلة من المؤمنين بإيمانها بالمسيح علنًا. لطالما لقي موضوع عودة الرب يسوع اهتمامًا عبر التاريخ، لكن هذا الاهتمام لم يُتَرجم دائمًا عمليًّا في حياة المؤمنين. ماذا لو كانت عودة المسيح الدافع الذي يحثُّنا على العمل في كلِّ ناحية من نواحي حياتنا؟ اقرأ الأصحاح الأوَّل من رسالة تسالونيكي الأولى. استهلّ الرسول بولس رسالته الأولى إلى المؤمنين في تسالونيكي بمدحهم على ثلاثة أمور، وهي: عمل إيمانهم، وتعب محبَّتهم، وصبر رجائهم. هذه صورة رائعة تبيِّن أهميَّة جعل […]
أغسطس 21, 2021

كن أمينًا في القليل!

‘‘قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ ٱلْأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي ٱلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى ٱلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ’’ (متى 25: 23). هل سبق لكَ أن تذمَّرت بشأن وظيفتك لأنَّك تعتبرها ‘‘قليلة’’؟ ربَّما شعرت بأنّك لا تجني منها ثمار تعبك أو بأنَّها لا تخوِّلك أن تستثمر قدراتك بالكامل، أو ربَّما كنت تتوق إلى تولِّي وظيفة تنطوي على مزيد من المسؤوليَّات والنفوذ. لكن الكتاب المقدَّس يشدِّد على أهمية الأمانة في القليل. بعد أن أخضع شعب الله الأرض في العهد القديم، أرادوا تقسيمها بين الأسباط. ونتعلَّم في سفر يشوع 13-17 درسًا مهمًّا حول طريقة تقسيم الله للأراضي والفرص. فهو يمنحنا أراضي اعتمادًا على مقدار إيماننا، وعندما نتسلَّم أرضًا ما، سواء كان في مكان عملنا أو في المجتمع أو في صفّ الدراسة، فهو يريد منَّا أن نُخضعها له. قسَّم الله أرض الموعد اعتمادًا على أمانة الشعب له وليس على حق البكوريَّة. وقد يدفعنا فهمنا المحدود إلى الاعتقاد أنَّ الله لم يكن عادلًا أو منصفًا، لكنّ الله يرى كل شيء من البداية حتى النهاية، […]
أغسطس 20, 2021

قوَّته مجيدة!

‘‘لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ’’ (أعمال الرسل 1: 8) كانت سيدة تعيش وحدها في منزل على الساحل الغربي لاسكتلندا، في مطلع القرن التاسع عشر. وهي كانت تقليدية ومقتصدة. لذا، عندما أخبرت جيرانها بأنَّها تنوي تزويد منزلها بالتمديدات الكهربائيَّة، أصيبوا بالذهول! فلم تكن مبادرتها هذه مألوفة، لكنَّها اتَّخذت قرارها بكلّ تصميم واتَّصلت بشركة الكهرباء المنشأة حديثًا. وما هي إلَّا بضعة أسابيع حتَّى كانت خطوط الكهرباء ممدودة وأصبحت لديها إضاءة كهربائيَّة في منزلها. لكنَّ أمرًا غريبًا حدث، فالشركة لاحظت أنَّ السيِّدة لم تستخدم التيار الكهربائي، وقرَّر أحد الموظَّفين فيها زيارتها لمعرفة سبب عدم استفادتها من خدمة الكهرباء.فقال لها: ‘‘يبيِّن عدَّاد شقَّتك أن الأسلاك الكهربائيَّة مشبوكة بمنزلك منذ ثلاثة أشهر لكنَّك بالكاد استخدمتِ التيار الكهربائي’’. فأجابته: ‘‘أنا لا أستخدم التيار الكهربائي كثيرًا. فأنا لا أضيء المصباح الكهربائي إلا في المساء عند مغيب الشمس لكي أتمكَّن من إشعال الشموع، ثم أطفئه على الفور’’. من المؤسف أنَّ الكثير من المؤمنين […]
أغسطس 19, 2021

المجيء الثاني ليسوع

‘‘هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. «أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ» يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ’’ (رؤيا 1: 7-8). يخبرنا سفر الرؤيا عن يسوع الملك الذي سيأتي ثانيةً بمجد وجلال، وسيُتوَّج بتيجان كثيرة لأنَّه انتصر على الخطيَّة وهزم الشيطان وهو ملك الملوك الأبدي، وستشهد أكاليله أنَّ لا نظير له. يحاول كثيرون تجاهل يسوع، لكن عندما يعود بقوَّته وسلطانه، سيستحيل عليهم أن يحوِّلوا أنظارهم عنه. لقد كان مجيئه الأوَّل متواضعًا، حين عُلِّق جسده على الصليب ليخلِّص كلّ مَن يؤمن به، لكنَّه سيعود ثانيةً بالمجد والجلال. اقتيد يسوع كشاة للذبح على الصليب، لكنَّه سيعود ملكًا ظافرًا يقود جنوده الأمناء في موكب النصرة. وُضِع على رأسه إكليل من شوك في مجيئه الأوَّل، لكنَّه سيُتوَّج بتيجان كثيرة في مجيئه الثاني. مخلِّصنا هو ملك الملوك الذي يسود على الكون كلِّه ويحكمه من عرشه، وهو متسامٍ في طبيعته، ولا متناهٍ في حكمته، وجبَّار في مُلكه، وقائم منذ الأزل إلى […]
أغسطس 18, 2021

ملك الملوك

وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ ٱلْمُلُوكِ وَرَبُّ ٱلْأَرْبَابِ» (رؤيا 19: 16). يحاول كثيرون أن يتجاهلوا يسوع في الوقت الحاضر، لكن عندما يعود بمجده وقوَّته، لن يستطيعوا أن يحوِّلوا أنظارهم عنه. لقد كان المجيء الأوَّل ليسوع متواضعًا، حين انكسر جسده لكي يخلِّص كلّ مَن يؤمن به، لكنَّ مجيئه الثاني سيكون مليئًا بالمجد والبهاء. اقتيد يسوع كشاة للذبح على الصليب، لكنَّه سيعود ملكًا ظافرًا ليقود جنوده الأمناء في موكب النصرة. وُضِع على رأسه إكليل من شوك في مجيئه الأوَّل لكنَّه سيُتوَّج بتيجان كثيرة في مجيئه الثاني. مخلِّصنا هو ملك الملوك الذي يسود على الكون كلِّه ويحكمه من عرشه، وهو متسامٍ في طبيعته، ولا متناهٍ في حكمته، وجبَّار في مُلكه، وقائم منذ الأزل إلى الأبد. هل حوَّلت عينَيكَ عن ملك الملوك؟ ما الذي يُبعد تركيزك عن الله، سيِّد الكون وقائده؟ هل هو عملك، أم منصبك، أم هواياتك؟ صلاة: ملكي يسوع، أنت هو ملك الملوك. سامحني لأنَّني أنسى أحيانًا أنَّك أنت الملك، وساعدني أن أثبِّت نظري وتركيزي عليك. أصلي باسم يسوع. […]
أغسطس 17, 2021

الثقة بالله عندما يهاجمنا إبليس

‘‘فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا’’ (1 يوحنا 4: 10). قال يسوع إنَّه عند انقضاء الدهر، سوف ‘‘يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَلِكَثْرَةِ ٱلْإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْكَثِيرِينَ. وَلَكِنِ ٱلَّذِي يَصْبِرُ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ’’ (متى 24: 10-13). يعلم الشيطان أنَّه لا يستطيع أن يزيح يسوع عن عرش السماء، لكنَّه لن يتوانى عن محاولة إزاحته عن عرش قلوبنا. فهذه هي الأجندة التي سيسعى إلى تنفيذها إلى أن يعود المسيح، لكن كيف يجب أن نتصدَّى لمكائده؟ يعلِّم الكتاب المقدَّس بوضوح أنَّ الشيطان وأعوانه حقيقيُّون، وأنَّ العالم الحاضر هو ساحة المعركة حيث تعمل قوى جبَّارة غير منظورة (أفسس 6: 11-12)، ونحن نراه يشنّ هجماته كلَّ يوم في مدارسنا وحكوماتنا وبيوتنا. لكن أهم ما يجب علينا تذكُّره هو أنَّ حقّ كلمة الله يفضح أكاذيب الشيطان. لذا، لا تستخفّ بمخطَّطات الشيطان، بل كُن جاهزًا للتصدِّي لأضاليله من خلال التسلُّح بكلمة الله. يرى كثيرون مدى تأثير […]
أغسطس 16, 2021

الحقّ المطلق

‘‘طُرُقَكَ يَارَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُ خَلَاصِي. إِيَّاكَ ٱنْتَظَرْتُ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ’’ (مزمور 25: 4-5). الحقّ موضوعيّ وغير ذاتيّ، وهو مطلق وغير نسبيّ، كما أنَّه لا يحتمل إعادة تحديد مفهومه ليبدو أكثر جاذبيَّة لحديثي الإيمان. ولا يسعى الحقّ إلى مسايرة المجتمع لأنَّه يرفض القول للناس إنَّ لا مشكلة في تصديق الأكاذيب. ولا يتماشى الحقّ مع الموضة، وبالتالي ليس عليك كمؤمن أن تجعله يبدو أسهل أو أكثر جاذبيَّة، وإنَّما من واجبك أن تحبّ الناس من خلال أمانتك الدائمة للحقّ، واثقًا بأنَّ الروح القدس سيهتمّ بالباقي وسيجذب الناس إلى ملكوت الله. والحقّ المطلق الذي لا يقبل المساومة هو أنَّ يسوع هو رجاؤنا الأبدي. ولا توجد طرق عدَّة مؤدية إلى الله، بل يوجد طريق واحد من خلال يسوع المسيح، ابن الله، الذي مات لأجلنا. فيسوع قال في إنجيل يوحنا 14: 6 ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’. هذا الحقّ بيِّن، وجليّ، ولا لبس فيه، ولا مفرّ منه. هل سبق أن جعلك الناس […]
أغسطس 15, 2021

هل دعوة الله للجميع؟

“وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ” (متى 25: 32). في العقود القليلة الماضية، أحدثت ثقافتنا عدة تحوُّلات خطيرة في الاتجاه، وكان أخطر تلك التحوُّلات هو الانتقال من التركيز على التفكير إلى التركيز على الشعور، فتحولنا من المطلق إلى النسبية. لا يرغب الكثيرون في التحدُّث عن الحق أو حتى الاعتراف به خشية إيذاء مشاعر الناس. لم تعد الشمولية في مجمتعنا مجرد كلمة رنَّانة، بل أصبحت الآن فضيلة يتم الوعظ بها. في الواقع، لقد تخلَّى الكثير من الوعاظ اليوم عن حق الكتاب المقدس لصالح الشمولية. يُعلن الكتاب المقدس حقًا أن الدعوة التي وجهها الله هي دعوة شاملة، لكن الله إله حصري. الدعوة للجميع من كل أمة ومن كل قبيلة، لكن المكافأة لمن يقبل الدعوة، فأجر إطاعة كلمة الله حصري للغاية. يعطينا يسوع في متى 25: 31-46 صورة عما سيكون عليه يوم الدينونة عند مجيئه. في هذا المقطع، يتحدَّث يسوع عن فصل الخراف عن الجداء – المؤمنين الحقيقيين عن الذين قد يشبهون المؤمنين لكنهم لا […]
أغسطس 14, 2021

كن سخيًّا مع هِبات الله

“هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ” (2كورنثوس 9: 6). خلال حياة يسوع على الأرض، ذكر العديد من الأمثال ليوضح لنا شكل مملكته، وليُظهر لنا أهمية ألا نمنع شيئًا عنه. اقرأ متى 25: 14 -30. في هذا المثل، أُعطِي كلٍ من العبيد الثلاثة قدرًا مختلفًا من المال. استثمر الرجلان الأولان على الفور ما أعطاهما الله، وخدما بفرح، والذي أُعطِيَ أقل لم يتذمَّر من ذلك، بل ذهب على الفور للعمل بالقدر الذي ائتُمن عليه، ونتيجة لذلك ضاعف هذان الرجلان استثماراتهما فأثنى عليهما السيد. أما العبد الثالث، الذي حصل على أقل قدر من الوزنات، فأمضى وقته في الشكوى من ظلم السيد، اعتقادًا منه أنه رجلًا قاسيًا، وخوفًا من أن يفقد ما أُعطِي له، قام بحفر حفرة في الأرض ودفن بها ثروته. لما جاء السيد وعلِمَ بالأمر، غَضِب لأن هذا الخادم لم يفعل أي شيء بالوزنة التي أعطيت له. من خلال هذا المثل، كان يسوع يُعلِّم أن الله قد وهب كل واحد منَّا وزنات فريدة، ويريدنا […]
أغسطس 13, 2021

لؤلؤة كثيرة الثمن

“مَا أَكْرَمَ رَحْمَتَكَ يَا اَللهُ! فَبَنُو الْبَشَرِ فِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ يَحْتَمُونَ” (مزمور 36: 7). قال يسوع في متى 13: 45-46: “أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا”. استخدم يسوع هذا المثل ليُخبِرنا أن ملكوت السموات مثل تاجر يبحث عن لآلئ جميلة. هناك شيئان يجب أن تعرفهما عن اللآلئ لفهم هذا المثال التوضيحي. بادئ ذي بدء، في ذلك الوقت، كانت اللآلئ هي أثمن سلعة؛ لم تكن إحدى أثمن السلع، بل “الأثمن”، وكانت قيمتها أعلى بكثير من قيمة الماس اليوم. كان للَّآليء قيمة عظيمة لأن الغوص بحثًا عن المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ كان عملًا شديد الخطورة. كان هناك الكثير من الناس الذين فقدوا حياتهم في الغوص من أجل هذه المحار. بسبب جمال اللؤلؤة ونُدرَتها كان لها قيمة كبيرة، وغالبًا ما كان الناس يتبرعون بكل أموالهم وممتلكاتهم لامتلاك لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن. اللآلئ هي أيضًا الأحجار الكريمة الوحيدة التي تُنتَج داخل كائنات حيَّة. اللؤلؤة ثمينة بسبب المعاناة […]
أغسطس 12, 2021

في أثناء الانتظار

“فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ” (متى 25: 13). ذكر يسوع في متى 25 ثلاث خصائص يجب أن نتحلَّى بها أثناء انتظارنا مجيئه. الاستعداد (25: 1-13) – تقضي العروس شهورًا في التحضير لحفل زفافها، ولا تتجاهل أي تفصيل، أفلا ينبغي للكنيسة أن تستعد بفرح وقوة أكبر بكثير، عالمين أن عريسنا سيأتي لعشاء عُرس الخروف؟ الاستثمار (25: 14-30) – أثناء انتظارنا مجيء العريس، عَهَدَ الله إلينا بمسئوليات من أجل امتداد ملكوته. لكل منا قدر معين من الوقت والهبات والوزنات التي نستثمرها، ويتوقع يسوع منَّا أن نكون أمناء من جهة هذه الهبات، وأن يرى عائدًا لاستثماره فينا. الرحمة (25: 31-46) – يُعلِّمنا الكتاب المقدس أن “الإِيمَانُ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ” (يعقوب 2: 17). إن خدمتنا للآخرين هي انعكاس مباشر لحالة قلبنا. نشكر الله إنه يمنحنا الرغبة والقوة للخدمة، وعندما نستجيب لدعوته، نعرف أننا نخدم يسوع نفسه. عندما يأتي المسيح ثانيةً، هل سيجدنا مستعدين؟ هل سنكون قد استثمرنا الهِبات التي منحنا إياها؟ هل سيجدنا مُمتلئين رحمةً؟ صلاة: […]
Prev page
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371372373374375376377378379380381382383384385386387388389390391392393394395396397398399400401402403404405406407408409410411412413414415416417418419420421422423424425426427428429430431432433434435436437438439440441442443444445446447448449450451452453454455456457458459460461462463464465466467468469470471472473474475476477478479480481482483484485486487488489490491492493494495496497498499500501502503504505506507508509510511512513514515516517518519520521522523524525526527528529530531532533534535536537538539540541542543544545546547548549550551552553554555556557558559560561562563564565566567568569570571572573574575576577578579580581582583584585586587588589590591592593594595596597598599600601602603604605606607608609610611612613614615616617618619620621622623624625626627628629630631632633634635636637638639640641642643644645646647
Next page