سبتمبر 22, 2021

ممارسة موهبة النبوَّة

‘‘كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَٱلتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي فِي ٱلْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ’’ (2 تيموثاوس 3: 16-17) كيف نمارس موهبة النبوَّة؟ نحن نتنبَّأ من خلال إعلان كلمة الله التي تنطبق على كل موقف الذي نواجهه في حياتنا. ويتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا خاصًّا متعلِّقًا بمجالات الحياة كافة، ابتداءً من السياسات الوطنيَّة وصولًا إلى المواقف العائليَّة. ويستعين الأنبياء والرسل بنصوص الكتاب المقدَّس بهدف تعليمنا وتحذيرنا وتشجيعنا من خلال إعلاء شأن البر وإدانة ممارسة الشعائر الدينيَّة الميتة. وهم ينقلون للناس دعوة الله بمحبَّته إلى التوبة، ويخبرونهم عن وعده بالبركة لكلّ مَن يطيعه. إذًا، يتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا خاصًّا بكلّ موقف نواجهه في حياتنا. قال ‘‘جون ستوت’’ إنَّ مَن يمارس موهبة النبوَّة معلنًا كلامًا خاصًّا من الله ومعتمدًا على الكتاب المقدَّس بكلّ أمانة يزعج المرتاح ويريح المنزعج. فموهبة النبوة تهدف إلى تشديد الكنيسة وتشجيعها وتعزيتها. لذا، علينا أن نجدّ في طلبها لأنَّها تساعد على بنيان جسد المسيح. تتجلَّى موهبة النبوَّة عندما يفهم المؤمن […]
سبتمبر 21, 2021

موهبة النبوة

وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ (1 كورنثوس 14: 3) يبدو أنَّنا في كلِّ مرَّة نشاهد نشرة الأخبار، نسمع بكوارث عالميَّة وعمليَّات إرهابيَّة واضطرابات سياسيَّة. ومن الملاحظ أن هذه الأحداث تتفاقم وتتزايد بوتيرة غير مسبوقة، الأمر الذي ولَّد اهتمامًا أكبر بموهبة النبوَّة. ومن المؤسف أنَّ بعض رجال الدِّين يخلقون إرباكًا لدى الناس عبر التنبؤ بتاريخ نهاية العالم. لذا، نحن نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى فهم ماهيَّة موهبة النبوَّة الحقيقيَّة والأفكار المغلوطة المتعلِّقة بها. يقول يسوع في الأصحاح 24 من إنجيل متى إنَّ لا أحد إلَّا الآب السماوي يعرف ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ ٱلَّتِي يَأْتِي فِيهَا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَان. إذًا، كلّ مَن يدَّعي معرفة التاريخ المحدَّد لنهاية الأزمنة يقول كلامًا يتعارض مع كلمة الله. وبالرغم من ارتباط الحديث عن أحداث مستقبليَّة بموهبة النبوَّة، يجب أن يحرص المؤمنون على أن يتوافق إيمانهم مع كلمة الله. تعني كلمة ‘‘نبوَّة’’ في اللغة الإنكليزيَّة ‘‘الإعلان’’ وهي مختلفة تمامًا عن التنبؤ بأحداث مستقبليَّة. يمكن لأيّ مؤمن أن يعلن الحق الذي يعرفه عن الماضي أو […]
سبتمبر 20, 2021

فهم المواهب الروحيَّة

‘‘هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، إِذْ إِنَّكُمْ غَيُورُونَ لِلْمَوَاهِبِ ٱلرُّوحِيَّةِ، ٱطْلُبُوا لِأَجْلِ بُنْيَانِ ٱلْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا’’ (1 كورنثوس 14: 12). بعض مواهب الروح القدس هو في الوقت نفسه واجب على المؤمنين كافَّة. فمن واجب كلّ مؤمن، مثلًا، أن يقدِّم عشوره، وفي الوقت نفسه، يندرج العطاء ضمن قائمة مواهب الروح أيضًا. نحن مدعوون أن نكون شهودًا للمسيح، وفي الوقت نفسه، تندرج الكرازة ضمن قائمة مواهب الروح. لقد أُعطي البعض مقدارًا إضافيًّا من المواهب من أجل بنيان جسد المسيح. وضمن إطار الحديث عن المواهب الروحيَّة، يحذِّرنا يسوع من المواهب المزيَّفة بقوله في إنجيل متى 24: 24 ‘‘لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’. الشيطان كائن فائق للطبيعة يتمتَّع بقوَّة خارقة، وهو يستخدم قوَّته لتضليل الناس. وجاء في الكتاب المقدَّس أنَّه في الأيام الأخيرة، سيحاول الشيطان وضد المسيح أن يضلّا المختارين. لكن لا تخف، فسيمنحك الرب روح تمييز لكي تقاوم هذا التضليل. وإن لم تكتشف مواهبك الروحيَّة بعد، يمكنك أن تمتحن نفسك لكي تحدِّد المواهب التي […]
سبتمبر 19, 2021

الهدف من التشدُّد بالروح القدس

‘‘وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ ٱلرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ’’ (1 كورنثوس 12: 7) ليست مواهب الروح القدس المذكورة في الأصحاح 12 من رسالة كورنثوس الأولى مجرَّد مواهب بشرية، حتَّى إنَّها قد لا ترضينا، أو تناسب شخصيَّاتنا. فهذه المواهب التي منحنا إيَّاها الله مجَّانًا، آتية من عند الله من أجل تحقيق مقاصده الإلهيةَّ. فلقد جاء في رسالة كورنثوس الأولى 12: 7: ‘‘وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ ٱلرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ’’. وهكذا، يمنح الله هذه المواهب الروحيَّة لأبنائه لهدف، وهو بنيان الكنيسة. إذًا، هدف الله من منحنا مواهب روحيَّة هو بنيان جسد المسيح. وليست هذه المواهب معطاة لتزيدنا افتخارًا بأنفسنا أو لتحقيق مصلحتنا الخاصَّة، وإنَّما لخدمة الآخرين. فلقد منحنا إيَّاها الله لكي يشجِّع واحدنا الآخر ويباركه ويخدمه ويحبَّه ويحفِّزه ويبنيه (غلاطية 5: 13، 1 تسالونيكي 5: 11، 1 بطرس 1: 22). فالله يريد لكلّ مؤمن أن يشارك بفعاليَّة في كنيسته من خلال استخدام هذه المواهب. في الأصحاح 13 من رسالة كورنثوس الأولى، يقول الرسول بولس إنَّ استخدام المواهب الروحيَّة بدون محبَّة غير مجدٍ. فبدون ثمر الروح […]
سبتمبر 18, 2021

الامتلاء اليومي لإعطاء ثمر

‘‘اَلرُّوحُ هُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي. أَمَّا ٱلْجَسَدُ فَلَا يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ’ (يوحنا 6: 63) إن لم نطلب الامتلاء من الروح القدس كلَّ يوم، نصبح أكثر تأثُّرًا بطبيعتنا الآثمة. وقد حذَّر الرسول بولس المؤمنين في مدينة غلاطية قائلًا: ‘‘وَإِنَّمَا أَقُولُ: ٱسْلُكُوا بِٱلرُّوحِ فَلَا تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ. لِأَنَّ ٱلْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ ٱلرُّوحِ وَٱلرُّوحُ ضِدَّ ٱلْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا ٱلْآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لَا تُرِيدُونَ’’ (غلاطية 5: 16-17) وإنَّما مَن كان مختومًا بالروح القدس وكان يمتلئ منه يوميًّا، فهو يحمل ثمره بغنى: ‘‘وَأَمَّا ثَمَرُ ٱلرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلَاحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ… وَلَكِنَّ ٱلَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا ٱلْجَسَدَ مَعَ ٱلْأَهْوَاءِ وَٱلشَّهَوَاتِ. إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِٱلرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ’’ (غلاطية 5: 22-25). إذًا، يجب أن نبقى ملتصقين بالروح القدس لكي نحمل ثمره، أمَّا إذا بدأت قلوبنا تنفصل عن الله، فلن نعطي ثمرًا. قال يسوع: ‘‘أنَا ٱلْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ ٱلْأَغْصَانُ. ٱلَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لِأَنَّكُمْ بِدُونِي لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا […]
سبتمبر 17, 2021

الالتصاق الدائم بالروح القدس

‘‘اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ ٱلْغُصْنَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْكَرْمَةِ، كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ’’ (يوحنا 15: 4) عندما نكون مختومين بالروح القدس، ونختبر الامتلاء منه لحظة بلحظة، يبدأ ثمره بالنمو فينا وتظهر نتائج حضوره في حياتنا، ويتجلَّى عمله في أفكارنا ومشاعرنا وتصرُّفاتنا مع الآخرين. إذا سبق لك أن شاهدت قطف العنب، فلا بدّ أنَّك تعلم أنَّ هذه العمليَّة تستلزم عمل شخصين معًا، فيحمل واحد منهما سلَّة مفتوحة، فيما يقطف الآخر عناقيد العنب ويضعها فيها. هكذا أيضًا، عندما نلتصق بالرب ونمتلئ منه كلَّ يوم، يكثر ثمر الروح في حياتنا بغنى. فثمر الروح يتعلَّق بصفات الإنسان أكثر ممَّا بسلوكيَّاته، وبشخصيَّته المصقولة أكثر ممَّا بأعماله. إذًا، ‘‘الثمر’’ هو التشبُّه بالروح القدس. ما هو دورنا في عمليَّة حمل الثمر؟ الالتصاق بالروح القدس. إذا كان الغصن ثابتًا في كرمة سليمة، فمن الطبيعي أن يحمل عناقيد عنب. وينطبق هذا المبدأ على الحياة الروحيَّة أيضًا، فعندما نلتصق بابن الله من خلال قوَّة الروح القدس الساكن […]
سبتمبر 16, 2021

الهبات والمواهب والثمر- ما الفرق بينهم؟

“وَلكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضًا أُرِيكُمْ طَرِيقًا أَفْضَلَ.. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا” (1كورنثوس 12: 31، 13: 2). إن الهِبات الروحية ليست هي المواهب الطبيعية. كل إنسان – مؤمن كان أو غير مؤمن – مخلوق على صورة الله، ولهذا فإننا نُولَدُ بمواهب طبيعية، لكن هِبَات الروح القدس، مثل النبوة، والخدمة، والتعليم، والتشجيع، والعطاء، والرحمة، والحكمة، والإيمان، والشفاء، وغيرها من المواهب المذكورة في رومية 12: 6-8 و1 كورنثوس 12: 4-11، 28، تختلف عن المواهب الطبيعية التي ولدنا بها. المواهب الطبيعية هي للإلهام والترفيه، لكن الهبات الروحية تبني جسد المسيح. يحدث شيء فائق للطبيعة عندما تمارس هِبة روحية، ولكنه لا يحدث عند ممارسة المواهب الطبيعية. ولكن في بعض الأحيان، عندما يولد شخص ما الولادة الجديدة، ينفخ الروح القدس فيه موهبة طبيعية ويُحولها إلى هِبة روحية. من الواضح أن الهِبات الروحية فعَّالة في بناء ملكوت الله، لكنها قد تَفْقِدُ فعَّاليتها إذا أهملنا النمو في ثمر […]
سبتمبر 15, 2021

احصِ بركاتك

“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 1: 3). هناك أيام لا نشعر فيها كمؤمنين ببركة الله في حياتنا، لكن الحقيقة هي أننا مُبارَكون أكثر مما نتصوَّر! نقرأ في إنجيل يوحنا “وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ” (يوحنا 1: 16)، لكن مشكلة العديد من المؤمنين هي أنه يسهُل عليهم احصاء مشاكلهم عن إحصاء بركاتهم ربما يمكننا أن نتعلم شيئًا بسيطًا عن التركيز على بركاتنا من بطرس. كتب بطرس في رسالته الأولى: “مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ.. الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (1بطرس 1: 3-4، 6). أينما كنَّا، وأيًا كان ما نواجهه من حُزن في جميع أنواع التجارب، يمكننا أن نفرح بسبب ما لدينا من بركات، وبالتالي نكون بركة للآخرين. أينما وضعك الله في هذه الحياة، ومهما كانت ظروفك، […]
سبتمبر 14, 2021

بركات الله جميلة

“وَسَمَّتْهُ الْجَارَاتُ اسْمًا قَائِلاَتٍ: «قَدْ وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي» وَدَعَوْنَ اسْمَهُ عُوبِيدَ. هُوَ أَبُو يَسَّى أَبِي دَاوُدَ” (راعوث 4: 17). اقرأ راعوث ٤: ١- ٢٢ . في نهاية سفر راعوث، نستطيع أن نرى بوضوح يد الله التي تعمل. تزوجت راعوث من بوعز، وأنجب الزوجان عوبيد، الذي أصبح والد يسَّى، والد الملك داود. لقد جاءت سلالة العائلة المالكة التي سيولد منها مُخلِّصنا مِن رَحِم حزن نُعمِي على فقدان أليمالك وابنيها، ومن بقايا حياتها المُحطَّمة جاءت التوبة والفداء. إذا كنت تعلم أنك تعيش تحت ظِل يد الله المُحِبة صاحبة السيادة، ستتمكن من تجاوز العقبات، وسوف تكون قادرًا على العَيْش دون الشعور بالندم والحيرة من جهة ما كان يمكن أن يحدث. سوف ترى يد الله التي تعمل من منظور أبدي، على الرغم من العقبات والتأخيرات التي تواجهها، وهذا، يا صديقي، سوف يحميك من الغرق في الحزن والشعور بالمرارة، ويُبعِدُك عن حمأة الشفقة على الذات. عندما يظل تركيزك على إله المستحيلات، ستحصل على سلام لا يمكن تفسيره. إن نظرة نُعمِي لله هي التي منحتها الرجاء […]
سبتمبر 13, 2021

الله لا يتأخَّر أبدًا

“وَالآنَ يَا بِنْتِي لاَ تَخَافِي. كُلُّ مَا تَقُولِينَ أَفْعَلُ لَكِ، لأَنَّ جَمِيعَ أَبْوَابِ شَعْبِي تَعْلَمُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ” (راعوث 3: 11). اقرأ راعوث ٣: ١- ١٨ . فقدت نُعمي زوجها أليمالك، وفقدت كذلك ابناها، وأحدهما كان زوج راعوث. فقدت الأرملتان كل شيء تقريبًا، ومع ذلك كان لا يزال لدى نُعمِي رجاء. لقد ذاقت نُعمِي طعم المرارة، لكنها كانت تعرف أن الله سيُعَوِّضُها بطريقةٍ ما، وستحصل مرة أخرى على السلام والفرح. لقد آمنت بأن الله الذي جعلها تختبر عواقب الطرق التي اتخذتها عائلتها هو أيضًا إله الفُرَص الثانية، ولهذا عادت إلى بيتها في بيت لحم، ومعها راعوث. أدركت نُعمِي أن شيئًا جيدًا قد حدث عندما عادت راعوث إليها بأكثر مما كانت تتوقعه من الشعير، فسألتها عن الحقل الذي كانت تلتقط فيه، وعندما عَلِمَتْ أن الحقل لبوعز وأنه قد أظهر لطفًا لراعوث، أدركت على الفور أن هناك تناغم قد حدث، وهو تناغم من صُنع السماء. كانت نُعمِي تتوقع أن يتدخل الله في ظروفها، وها هي يد الله تعمل. لقد كان بوعز أحد […]
سبتمبر 12, 2021

الله هو صاحب السيادة

“فَذَهَبَتْ وَجَاءَتْ وَالْتَقَطَتْ فِي الْحَقْلِ وَرَاءَ الْحَصَّادِينَ. فَاتَّفَقَ نَصِيبُهَا فِي قِطْعَةِ حَقْل لِبُوعَزَ الَّذِي مِنْ عَشِيرَةِ أَلِيمَالِكَ” (راعوث 2: 3) اقرأ راعوث ٢: ١- ٢٣ . لا يهم أين تأخذنا الحياة، فالله مسيطر. إنه صاحب السيادة، وكلمته تعدنا بأن يجعل كل الأشياء تعمل لخير الذين يحبونه، المدعوون حسب قصده (رومية 8: 28). كل الأشياء وليس بعضها، وليست فقط الأمور التي نشعر تجاهها بالراحة، فالله يعمل لخيرنا في كل شيء. عندما خرجت راعوث لتلتقط سنابل الشعير في أحد الحقول المجاورة، كانت تطلب تدبير الله لاحتياجها. تعلَّمت راعوث كتب العهد القديم من حماتها، لذلك عرفت ما قاله الله في سفر اللاويين: “وَعِنْدَمَا تَحْصُدُونَ حَصِيدَ أَرْضِكُمْ لاَ تُكَمِّلْ زَوَايَا حَقْلِكَ فِي الْحَصَادِ. وَلُقَاطَ حَصِيدِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. وَكَرْمَكَ لاَ تُعَلِّلْهُ، وَنِثَارَ كَرْمِكَ لاَ تَلْتَقِطْ. لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ” (لاويين 19: 9-10). كانت راعوث مسكينة وغريبة، لذلك عرفت أن هذا التدبير في كلمة الله كان لها، وذهبت لتجمع بعض الطعام. يعمل الله دائمًا خلف الكواليس ليبارك أولئك الذين يثقون به، ولذلك لم يأتِ […]
سبتمبر 11, 2021

الله يجبر المكسور

“حَدَثَ فِي أَيَّامِ حُكْمِ الْقُضَاةِ أَنَّهُ صَارَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا لِيَتَغَرَّبَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَابْنَاهُ” (راعوث 1: 1) اقرأ راعوث ١: ١- ٢٢ . لم تكن موآب تبعُد كثيرًا عن يهوذا، لكن بالنسبة لأليمالك، كانت تختلف كثيرًا عن الفوضى التي أصابت إسرائيل في زمن القضاة، والمجاعة التي حدثت لعائلته، والطريق الصعب للثقة بأن الله سيريح شعبه في أرض الموعد. لذلك، جمع أليمالك متعلقاته وأخذ زوجته وابْنيهِ إلى أرض موآب حول الجانب الآخر من البحر الميت حيث كان العشب أكثر خضرة. عندما نحاول تعطيل خطة الله لحياتنا، نشعر براحة مبدئية، تتبعها النتائج الحتمية للعصيان، وأخيرًا، وما نشكر الله عليه، علاج أكيد. يرحب الله بعودة أبنائه الضالين إلى المنزل. هكذا سارت الأمور مع عائلة أليمالك. في البداية، كانت إقامتهم القصيرة في موآب مريحة، ولكن قبل أن يشعروا بتلك الراحة، مكثوا هناك لمدة عشر سنوات (اقرأ عدد 4)، مُتحصنين بثقافة موآب غير التقيَّة. وخلال ذلك الوقت، مات أليمالك، وللأسف، مات ابنا نُعمِي أيضًا في موآب. […]
Prev page
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371372373374375376377378379380381382383384385386387388389390391392393394395396397398399400401402403404405406407408409410411412413414415416417418419420421422423424425426427428429430431432433434435436437438439440441442443444445446447448449450451452453454455456457458459460461462463464465466467468469470471472473474475476477478479480481482483484485486487488489490491492493494495496497498499500501502503504505506507508509510511512513514515516517518519520521522523524525526527528529530531532533534535536537538539540541542543544545546547548549550551552553554555556557558559560561562563564565566567568569570571572573574575576577578579580581582583584585586587588589590591592593594595596597598599600601602603604605606607608609610611612613614615616617618619620621622623624625626627628629630631632633634635636637638639640641642643644645646647648649650651
Next page