يونيو 30, 2021

فن الصداقات التقيَّة

“لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي” (1تسالونيكي 5: 11) في الخمسين عامًا الماضية، شهدنا تطورات تكنولوجية كاسحة، لكن التكنولوجيا لم تفعل شيئًا يذكر لمواجهة مشاكل الوحدة والفراغ. في هذه الأيام، يُصاب المراهقون والبالغون على حدٍ سواء بالوحدة كما لم يحدث من قبل، وأصبح عدم القدرة على تكوين صداقات والحفاظ عليها مرضًا شائعًا، وغَدَتْ الصداقات التقيَّة أمرًا غير مألوفًا. كانت إحدى أولى العبارات التي نطق بها الله عن الإنسان الذي خلقه هي “لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ” (تكوين 2: 18). من الضروري أن نعرف كيف نُنَمِّي الصداقات التقيَّة، وللقيام بذلك، نحتاج أن ننظر إلى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. يخبرنا سفر الأمثال ١٨: ٢٤ أن “اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ”. عندما دخلت الخطية قَلْبَيْ آدم وحواء، لم ينفصلا عن الله فحسب، بل انفصلا الواحد عن الآخر أيضًا. وعندما مات يسوع على الصليب، أصبح من الممكن لكل من يؤمن به […]
يونيو 29, 2021

ما معنى الصداقة التقيَّة؟

“قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15) الصداقة التقيَّة هي علاقة داعمة، مليئة بالخدمة والمودة المتبادلة. الأصدقاء الأتقياء ينكرون ذواتهم ويهتمون بأحبائهم، ويسعون إلى إسعاد أصدقائهم، ويفرحون لنجاحهم، ويحزنون لحزنهم وألمهم. يستمتع الأصدقاء الأتقياء بخدمة بعضهم البعض وتحمُّل بعضهم البعض. قال يسوع “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ” (يوحنا 15: 13). الصداقات التقيَّة هي صداقات مُضحيَّة ومُغيِّرة للحياة، والعلاقة الحميمة التي نتوق إليها سوف نجدها في المسيح، وتُعبِّر عنها الصداقات التقيَّة. قال يسوع لتلاميذه “قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ (أصدقاء) لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15). الصديق التقي يُعطَى معلومات لا يعرفها أي شخص آخر، مما يبني علاقة حميمة ثمينة. الصداقات التقيَّة هي صداقات مُثمِرة. لا أحد في الكون يريدك أن تكون في أفضل أحوالك أكثر من الله – وهو يعلم أنك ستكون كذلك عندما تكون مُحِبًا للآخرين. يسوع يحبك بمحبة غير مشروطة، والصداقات التقيَّة تُشكَّل بالمحبة غير المشروطة. بينما ننمو في صفات الصديق التقي، يجب […]
يونيو 28, 2021

صداقة تقيَّة

“اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ” (أمثال 18: 24) في الإصحاح الرابع من سفر الجامعة رأى سليمان الوحدة والعزلة وأصيب بالإحباط، إلى أن اكتشف قوة الرِفقة التقيَّة. كتب سليمان: اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا أُجْرَةً لِتَعَبِهِمَا صَالِحَةً. لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ. وَوَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحْدَهُ إِنْ وَقَعَ، إِذْ لَيْسَ ثَانٍ لِيُقِيمَهُ. أَيْضًا إِنِ اضْطَجَعَ اثْنَانِ يَكُونُ لَهُمَا دِفْءٌ، أَمَّا الْوَحْدُ فَكَيْفَ يَدْفَأُ؟ وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ مُقَابَلَهُ الاثْنَانِ، وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا. (جامعة 4: 9-12) يخبرنا الكتاب المقدس أننا يجب أن نشجع بعضنا البعض، ونُصلِّي من أجل بعضنا البعض، وندعم بعضنا البعض، ونحمي بعضنا البعض، ونحمل بعضنا أثقال البعض، فكما نقرأ في الكتاب المقدس: “الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17). كمؤمنين، نحن مدعوون لأن نحب بعضنا البعض. نقرأ في الأمثال 17: 17 أن “اَلصَّدِيقُ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ”، ويقول يسوع في إنجيل يوحنا “هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ […]
يونيو 27, 2021

ألزق من الأخ

“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ (أمانة)، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ” (غلاطية 5: 22-23) سواء أدركنا ذلك أم لا، فإن الأمانة هي جوهر كل العلاقات، وهي التي تحمي الأُسَر والمجتمعات من الانهيار. الأمانة هي العامل الوحيد الذي لديه القدرة على حثنا على المثابرة في أوقات الفشل والحزن. كتب كاتب المزمور: “أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ”ً (مزمور 31: 23)، لذلك ليس من المستغرب أن يعد الرسول بولس الأمانة واحدة من ثمر الروح. من أول الأشياء التي نتعلمها عن الله حقًا هي أنه أمين. منذ الطفولة ونحن نرنم ترنيمة “يسوع يحبني”، ونعلم أن هذه هي الحقيقة، وبغض النظر عما فعلناه في الماضي أو ما سنفعله في المستقبل، فإن محبة الله لنا لا تتغير أبدًا، فهي صادقة وأبدية وغير محدودة. بعيدًا عن محبة الله الصادقة التي لا تتغيَّر، فإن نعمته المذهلة هي الحافز لتوبتنا حتى تكون لنا حياة جديدة في المسيح، تبدأ منذ لحظة ولادتنا ثانيةً من […]
يونيو 26, 2021

اختيار الطاعة

“وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ” (2يوحنا 1: 6) كتب تشارلز سبيرجن في كتاب تأملاته بعنوان “صباحًا ومساءً” إن “أول ما يطلبه الله من أولاده هو الطاعة”. لكن الطبيعة البشرية غالبًا ما تتمرَّد على الطاعة. يمتلئ الكتاب المقدس بأمثلة لأفراد عصوا الله. أكل آدم وحواء من الشجرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها، وزوجة لوط نظرت بكل جرأة إلى الوراء لترى دمار سدوم، ورفض يونان الذهاب إلى نينوى، وموسى أيضًا ضرب الصخرة بدلاً من التحدُّث إليها كما أمر الله. يمكننا جميعًا أن نتذكَّر مواقف لم نكن فيها طائعين – سواء لشخصية ذات سُلطة، أو لقانون البلد، أو لمبدأ كتابي، ونتذكَّر على الأرجح عقابنا والعواقب التي عانينا منها، فالعصيان يجلب الشعور بالذنب والحزن والخزي. ليس هناك متعة في أن نحيا على طريقتنا الخاصة، بل هذا يجلب الحزن لأبينا السماوي لأنه يشتاق إلى سيرنا معه، وعصياننا يفصلنا عنه. ومع ذلك، فإن الله يهبنا نعمته حتى عندما لا نطيع كلمته. لهذا، يجب أن نطلب غفران الله بقلب تائب وأن نتعلَّم من عواقب […]
يونيو 25, 2021

تحدِّي بقدر تحدِّي يونان

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (يعقوب 1: 12). بعد أن سمح يونان لله أن يستخدمه، نرى أعظم معجزة في سفر يونان وهي خلاص أهل نينوى. لقد شَهَدَ هؤلاء الوثنيون القساة واحدة من أعظم النهضات في تاريخ الكتاب المقدس. فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ. وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ… فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ. (يونان 3: 5-6، 10) ربما تُشكِّك في قدراتك أو فصاحتك في مشاركة الآخرين بالمسيح، وقد تتردد بشأن التحدُّث عن الإيمان مع شخص بغيض أو مكروه، لكن عندما تسمح للروح القدس أن يعمل من خلالك، ستحدث أمور مذهلة. عندما نقدم إنجيل يسوع المسيح الحقيقي ونعيش كمسيحيين حقيقيين، يكون تأثيرنا أكبر مما نتصوَّر. هل يدعوك الله اليوم للقيام بمهمة بحجم مهمة يونان؟ قد لا يدعوك […]
يونيو 22, 2021
storm

العواصف التي نتسبَّب فيها

“إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ” (1يوحنا 1: 9) يمكننا أن نُرجِع العواصف التي تواجهنا إلى ثلاثة مصادر رئيسية؛ هناك عواصف من صُنعِنا كنتيجة مباشرة للخطية في حياتنا، وعواصف تكون بسبب سلوك أشخاص آخرين، وأخرى الهدف منها فقط هو اختبارنا. اقرأ يونان ١: ٤- ١٦. كانت العاصفة في حالة يونان نتيجة مباشرة لعصيانه، وعندما تنجم العواصف عن خطايانا، يجب علينا أن نتوب أولاً عن تلك الخطايا قبل أن نحاول التغلُّب على العواقب. يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ.. إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟.. وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ. (عبرانيين 12: 5-7، 11) صلاة: يا رب، أرني إن كانت هناك خطية في حياتي تتسبب في حدوث عاصفة. أتوب وأعرف أنك تؤدب من تحب، لذا سأسعى لأطيعك يا أبي المُحِب. أُصلِّي في اسم […]
يونيو 13, 2021

دعوة صعبة

“إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِالأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ، بَلِ انْظُرُوا فِعْلَهُ الَّذِي عَظَّمَهُ مَعَكُمْ” (1صموئيل 12: 24) لم يَعِدْنا الله أبدًا بحياة سهلة، وقد يدعونا أحيانًا أثناء خدمتنا له للقيام بمهام صعبة أو حتى مُخيفة. نقرأ في العهد القديم رحلة يونان النبي الذي واجه هو أيضًا دعوة صعبة من الله. يمكن تلخيص موقف يونان المبدئي من دعوته للشهادة لأهل نينوى في هذه الكلمات: “بالتأكيد لست أنا، وبالتأكيد ليس هم!” لقد اختبرنا جميعًا هذا الشعور في مرحلة ما من حياتنا – سواء في موقف عام من عدم الرغبة في الشهادة أو في موقف محدد وجدناه مُحرِجًا أو معقَّدًا. مثل كثيرين منا، لم يكن يونان مستعدًا للخروج من منطقة راحته؛ فقد كان سعيدًا بخدمة الله عندما كانت المهام سهلة وممتعة، لكنه قاوم دعوة الله عندما كان ذلك يعني ارتفاعًا أكبر في الخدمة. صلاة: ساعدني يارب لكي أكون مُنفتِحًا ومُطيعًا لكل ما تريد أن تقوله لي، حتى وإن كان سيُخرجني من منطقة راحتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.
يونيو 12, 2021

استدعاء الله

“وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي” (لوقا 9: 23). هل سبق أن أوكل الله إليك مهمة ما خلقت لديك إحساسًا بالذعر أو الرهبة؟ ربما دعاك لقيادة مجموعة صغيرة في بيتك، أو ربما كان هناك شخص معين في حياتك يحتاج إلى سماع الإنجيل، وبدلاً من أن تفرح بهذه المسئولية حاولت أن تهرب منها. غالبًا ما ندَّعي أننا نريد أن يستخدمنا الله، لكننا في الواقع نعني هذا بشروطنا فقط. تُعلِن كلماتنا بصوتٍ عالٍ “هأنذا يا رب، استخدمني كيفما تشاء”، لكن قلوبنا تهمس قائلةً “يا رب، أريد أن أخدمك، فقط إذا كان هذا يعني العمل في ذلك المشروع أو تلك الخدمة، فأنا بالتأكيد لا أريد أن أشهد لهذا الشخص بالتحديد أو لتلك المجموعة بصفة خاصة”. أفضل مثال لهذا التوجُّه نجده في الكتاب المقدس في قصة يونان؛ فنرى رجلاً خدم الله بأمانة في الماضي لكنه قاوم دعوة الله عندما أصبحت أقل راحة: “وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ قَائِلًا: قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ […]
يونيو 11, 2021

تغيير مسار

“قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي. رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي” (مزمور 51: 10، 12). اقرأ يونان 1. ظن يونان أنه قد تحايل على دعوة الله له للذهاب إلى نينوى بالإبحار بعيدًا عنها. ما لم يستطع يونان أن يراه هو العاصفة التي كانت تتشكَّل في الأفق، لكن سرعان ما اكتشف أن عصيانه سيكلفه أكثر بكثير من أجرة السفينة. الله صبور للغاية في تعامله معنا. عندما نبدأ في التمرُّد، غالبًا ما يتركنا نركض حتى نعود إليه منكسرين وتائبين، لكنه يتدخَّل في بعض الأحيان: ” فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحًا شَدِيدَةً إِلَى الْبَحْرِ، فَحَدَثَ نَوْءٌ عَظِيمٌ فِي الْبَحْرِ حَتَّى كَادَتِ السَّفِينَةُ تَنْكَسِرُ” (يونان 1: 4). هل تنجرف بعيدًا عن الله؟ ربما كان يدفعك لعملٍ ما أو للشهادة لكنك رفضت التحرُّك. أو ربما تكون قد أغلقت أذنك عن سماع صوت الله خوفًا مما قد يدعوك للقيام به. قد يُمثَّل تغيير مسارنا تحدِّيًا، ولكن من خلال قضاء الوقت في […]
يونيو 9, 2021

أهم أولوية لدينا

“فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ” (متى 28: 19-20). لنا جميعًا دور في نشر رسالة الإنجيل حتى يوم مجيء المسيح ثانيةً، ومع ذلك، يفشل الكثيرون منا في تنفيذ هذه الوصية؛ فنحن نخجل من القيام بها، أو ننسى، أو نؤجل، أو ننشغل عنها بالأمور والأولويات الأرضية ونتجاهل ملكوت الله. عندما نضع الإرسالية العظمى على رأس أولوياتنا، سوف نكتشف أن الله سيهتم بأمورنا ومبرراتنا: “لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى 6: 33). على مر التاريخ، نرى كيف خيَّب شعب الله ظن الله به في كل ما كان يطلُب منه القيام به. في أيام العهد القديم، منح الله أبنائه انتصارات وبركات عظيمة لكي يعرفه العالم، ولكن، بدلاً من تعريف الآخرين بالله، أصبح تركيز شعبه على ذواتهم واحتفظوا بالرسالة لأنفسهم. حتى يونان النبي حاول الهروب من مسئوليته في مشاركة الآخرين بكلمة الله. ماذا سنفعل بالفرص التي منحنا إياها الله؟ هل […]
يونيو 8, 2021

غفران الله مؤثِّر

“فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي” (أعمال الرسل 2: 14). اقرأ اعمال ٢: ١- ٢٤ . كانت هناك لحظات هامة في حياة بطرس، وكان لها دورًا في تغيير بطرس إلى الأبد، فقد دفعته إلى الاتكال أكثر على الرب، وجعلت حياته أكثر تأثيرًا في كل من حوله. كانت أولى تلك اللحظات عندما دعاه يسوع ليكون واحدًا من تلاميذه الاثني عشر. في ذلك اليوم، أطاع بطرس يسوع، وألقى بشباكه حتى عندما علم أنه لا يوجد سمك، فاصطاد أكبر صيد في حياته، حتى أن الشباك بدأت تتخرَّق، وتطلَّب الأمر سفينتين أخريين لنقل كل السمك إلى الشاطئ. أدرك بطرس أن يسوع لم يكن معلمًا عاديًا، لذا خرَّ عند ركبتي يسوع مُعترفًا “اُخرُج من سفينتي يارب، لأني رجل خاطيء!” ( لوقا 5: 8 )، لكن يسوع طمأنه قائلًا “لا تخف، من الآن تكون تصطاد الناس!” (لوقا 5: 10) ولكن بطرس تأثَّر أكثر بلحظاتٍ أخرى في حياته، فكان ذلك […]
Prev page
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371372373374375376377378379380381382383384385386387388389390391392393394395396397398399400401402403404405406407408409410411412413414415416417418419420421422423424425426427428429430431432433434435436437438439440441442443444445446447448449450451452453454455456457458459460461462463464465466467468469470471472473474475476477478479480481482483484485486487488489490491492493494495496497498499500501502503504505506507508509510511512513514515516517518519520521522523524525526527528529530531532533534535536537538539540541542543544545546547548549550551552553554555556557558559560561562563564565566567568569570571572573574575576577578579580581582583584585586587588589590591592593594595596597598599600601602603604605606607608609610611612613614615616617618619620621622623624625626627628629630631632633634635636637638639640641642643644645646647648649650651
Next page